بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا لا أطير
رغم الوحدة القاتِلة
أحمد الله أنكَ لستَ إلا وهمًا مِن أوهامي
ربما كنتَ موجودًا في مكانٍ ما فعلًا
ربما كنتَ حقيقيًا...
لكني لا أريدُ أنْ أراكَ أمامي!
أرجوكَ لا تأتِ ذاتَ يوم!
لا تقفْ عندَ البابِ باسمًا وتمدَّ يدكَ إليَّ بانتظار يدي ،
فلستُ مَن تظنُّها!
أرجوكَ لا تقطع المسافاتِ الشاسعةَ التي بيننا لتُثبِتَ لي أنكَ لستَ حُلمًا!
أريدُ أنْ نبقى لبعضنا مجرد أوهامٍ نستمتعُ بتخيُّلها أحيانًا
لكن لا نلمسُها ،
ولا نحاول تحقيقها أبدًا
أرجوكَ لا تقترب ولو قَيدَ أُنمُلَة!
فأنا أخاف أنْ أضعف
أخاف أنْ يغريني منظَرُ السماءِ وراءك ،
وأنْ تجذبني الرياح الهادئة مِن خلفِك...
أخشى أنْ ألتفتَ إليكَ مِن حيثُ تدخلُ سجني ،
فأطمعَ بأنْ أتحرر!
ما أنا إلا عصفورٌ صغيرٌ في قفص!
عصفورٌ حَرمَ نفسهُ مِن الكثير: مِن الحرية
لا تأتِ
لستُ إلا عصفورًا غِرًّا لا يُفرَّق بين الصقورِ الشامخة والنسورِ الجارحة
لا تقترب
لستُ إلا عصفورًا جاهلًا لا يهتمُّ بالمقارنة بين الحمَامِ الرحيم والغربانِ الخبيثة
أنا إنْ خرجتُ مِن قفصي
ضعتُ بين عالمِ الطيورِ
مِن ببغاواتٍ لا تعي ما تقول وبومٍ مُنعزِل
مِن بلابلَ رقيقة وطواويسَ مغرورة!
كلُّها -مِن قفصي- طيورٌ جميلة!
يتميَّز كلٌّ منها عن الآخر بصفةٍ هي نعمةٌ ربَّانيَّة!
كلُّها مخلوقاتُ الله
ساوى بينهم بجناحين قد لا يتحملان الطيران!
وأنا.. لا أطير!
ليسَ عَجزًا في جناحَيّ
بل عجزًا في قلبي وروحي!
أنا لا أطير
لأنني حرمتُ نفسي مِن الحرية!
تلكَ الحرية التي تفضحُ الوجوهَ القبيحةَ للخَلق!!
ما أكثرَ مَن كانَ طائرًا حُرًا ،
فأساءَ استغلالَ حُريته!
أما أنا
فأريدُ أنْ أرى الكونَ جميلًا مِن نافذتي
التي استرق إليها النظرَ بين قضبانِ قفصي ،
وسِجني ،
وحارسي الذي يحميني منك
ومِن الجميع!
لذا أرجوك
لا تأتِ
لا تقترب مني
لا تقطع المسافات مِن أجلي
إبقَ فقط وهماً جميلاً أحمُد الله عليه
فأنا لا أطير!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت سنتان ترقيباً على آخر موضوع كتبته في هذا القسم
عودتي إلى هنا كانت لإلقاء بعض الثقل الذي يملأ قلبي وينوء به كتفاي تعباً
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا لا أطير
رغم الوحدة القاتِلة
أحمد الله أنكَ لستَ إلا وهمًا مِن أوهامي
ربما كنتَ موجودًا في مكانٍ ما فعلًا
ربما كنتَ حقيقيًا...
لكني لا أريدُ أنْ أراكَ أمامي!
أرجوكَ لا تأتِ ذاتَ يوم!
لا تقفْ عندَ البابِ باسمًا وتمدَّ يدكَ إليَّ بانتظار يدي ،
فلستُ مَن تظنُّها!
أرجوكَ لا تقطع المسافاتِ الشاسعةَ التي بيننا لتُثبِتَ لي أنكَ لستَ حُلمًا!
أريدُ أنْ نبقى لبعضنا مجرد أوهامٍ نستمتعُ بتخيُّلها أحيانًا
لكن لا نلمسُها ،
ولا نحاول تحقيقها أبدًا
أرجوكَ لا تقترب ولو قَيدَ أُنمُلَة!
فأنا أخاف أنْ أضعف
أخاف أنْ يغريني منظَرُ السماءِ وراءك ،
وأنْ تجذبني الرياح الهادئة مِن خلفِك...
أخشى أنْ ألتفتَ إليكَ مِن حيثُ تدخلُ سجني ،
فأطمعَ بأنْ أتحرر!
ما أنا إلا عصفورٌ صغيرٌ في قفص!
عصفورٌ حَرمَ نفسهُ مِن الكثير: مِن الحرية
لا تأتِ
لستُ إلا عصفورًا غِرًّا لا يُفرَّق بين الصقورِ الشامخة والنسورِ الجارحة
لا تقترب
لستُ إلا عصفورًا جاهلًا لا يهتمُّ بالمقارنة بين الحمَامِ الرحيم والغربانِ الخبيثة
أنا إنْ خرجتُ مِن قفصي
ضعتُ بين عالمِ الطيورِ
مِن ببغاواتٍ لا تعي ما تقول وبومٍ مُنعزِل
مِن بلابلَ رقيقة وطواويسَ مغرورة!
كلُّها -مِن قفصي- طيورٌ جميلة!
يتميَّز كلٌّ منها عن الآخر بصفةٍ هي نعمةٌ ربَّانيَّة!
كلُّها مخلوقاتُ الله
ساوى بينهم بجناحين قد لا يتحملان الطيران!
وأنا.. لا أطير!
ليسَ عَجزًا في جناحَيّ
بل عجزًا في قلبي وروحي!
أنا لا أطير
لأنني حرمتُ نفسي مِن الحرية!
تلكَ الحرية التي تفضحُ الوجوهَ القبيحةَ للخَلق!!
ما أكثرَ مَن كانَ طائرًا حُرًا ،
فأساءَ استغلالَ حُريته!
أما أنا
فأريدُ أنْ أرى الكونَ جميلًا مِن نافذتي
التي استرق إليها النظرَ بين قضبانِ قفصي ،
وسِجني ،
وحارسي الذي يحميني منك
ومِن الجميع!
لذا أرجوك
لا تأتِ
لا تقترب مني
لا تقطع المسافات مِن أجلي
إبقَ فقط وهماً جميلاً أحمُد الله عليه
فأنا لا أطير!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت سنتان ترقيباً على آخر موضوع كتبته في هذا القسم
عودتي إلى هنا كانت لإلقاء بعض الثقل الذي يملأ قلبي وينوء به كتفاي تعباً