الحزنُ في قلبي تكلَّم دونَ فـَمْ** واليأسُ في نفسي تسلَّلَ وارتَسَمْ
ضَيَّعتُ وقتي بالرذائلِ والخنا** وقَضَيتُ عمري تائهاً بين الظُّلَمْ
خاطبتهُ نجماً مضيئاً عالياً ** يا نجمُ قل لي؟ إنَّ في قلبي أَلَمْ
فأجابَ مبتسماً وزادَ تألُّقاً** ما دامَ قلبُكَ نابضاً فلم النَّدَمْ؟
كَفْكِفْ دموعَكَ يا فتى فالدَّمعُ لم** يُزلِ الرثاءَ ولم يزد لكمُ الهِمَمْ
اصنعْ لنفسكَ سلماً نحو السما** وارسمْ منالَكَ في الحياةِ ولا تَنَمْ
أشعلْ فؤادَكَ بالحماسِ ولا تكنْ** كالثَّلجِ رغْمَ البردِ تأكلهُ الحِمَمْ
كن كالألوفِ تفيدُ في أرقامِهَا** فالصِّفرُ قربَ الصِّفر لا يعطي رَقَمْ
لا تحزننَّ إذا أَتَتْكَ مَصَاعِبٌ **لا تبكِ يوماً إن تعثَّرتِ القَدَمْ
لا تيأسنَّ من العواقبِ يا فتى**فالنَّجمُ يسطعُ كلما زادَ العَتَمْ
لا تطلبنَّ منافعاً من خلقهِ** فالله وَحدهُ من يَجِيئُكَ بالنِّعَمْ
هيهاتَ يُهزَمُ من يصوِّب للفضا** هيهاتَ يخسرُ طامحٌ يهوى القِمَمْ
من لا يصوغُ لنفسهِ هدفاً لهُ ** يبقى جماداً في الحياةِ كما الصَّنَمْ
هذا جوابُكَ يا فتى فاعملْ بهِ** وبهمِّةِ الأبطالِ تَنْتَفِعُ الأُمَمْ
عَرَفَ الفتى ما كانَ ينقُصُ حينها**فَهِمَ الحِكَايَةَ وقتها ثمَّ ابتَسَمْ
رَفَعَ الصَبِيُّ جبينهُ نحوَ النجو**مِ مفاخراً وبجرأَةٍ قَالَ القَسَمْ
عاهدتُ نفسي بالمضيِّ إلى العلا ** ألَّا ألينَ وقبلتي تعلو الهَرَمْ
ضَيَّعتُ وقتي بالرذائلِ والخنا** وقَضَيتُ عمري تائهاً بين الظُّلَمْ
خاطبتهُ نجماً مضيئاً عالياً ** يا نجمُ قل لي؟ إنَّ في قلبي أَلَمْ
فأجابَ مبتسماً وزادَ تألُّقاً** ما دامَ قلبُكَ نابضاً فلم النَّدَمْ؟
كَفْكِفْ دموعَكَ يا فتى فالدَّمعُ لم** يُزلِ الرثاءَ ولم يزد لكمُ الهِمَمْ
اصنعْ لنفسكَ سلماً نحو السما** وارسمْ منالَكَ في الحياةِ ولا تَنَمْ
أشعلْ فؤادَكَ بالحماسِ ولا تكنْ** كالثَّلجِ رغْمَ البردِ تأكلهُ الحِمَمْ
كن كالألوفِ تفيدُ في أرقامِهَا** فالصِّفرُ قربَ الصِّفر لا يعطي رَقَمْ
لا تحزننَّ إذا أَتَتْكَ مَصَاعِبٌ **لا تبكِ يوماً إن تعثَّرتِ القَدَمْ
لا تيأسنَّ من العواقبِ يا فتى**فالنَّجمُ يسطعُ كلما زادَ العَتَمْ
لا تطلبنَّ منافعاً من خلقهِ** فالله وَحدهُ من يَجِيئُكَ بالنِّعَمْ
هيهاتَ يُهزَمُ من يصوِّب للفضا** هيهاتَ يخسرُ طامحٌ يهوى القِمَمْ
من لا يصوغُ لنفسهِ هدفاً لهُ ** يبقى جماداً في الحياةِ كما الصَّنَمْ
هذا جوابُكَ يا فتى فاعملْ بهِ** وبهمِّةِ الأبطالِ تَنْتَفِعُ الأُمَمْ
عَرَفَ الفتى ما كانَ ينقُصُ حينها**فَهِمَ الحِكَايَةَ وقتها ثمَّ ابتَسَمْ
رَفَعَ الصَبِيُّ جبينهُ نحوَ النجو**مِ مفاخراً وبجرأَةٍ قَالَ القَسَمْ
عاهدتُ نفسي بالمضيِّ إلى العلا ** ألَّا ألينَ وقبلتي تعلو الهَرَمْ