أزفت وليس لردها أحد سواك *** وبدت تطل برأسها نذر الهلاك
الناس حيرى والظلام يخيم *** والنار تسري في الهشيم تحطم
والغمة الحمراء تكشف وجهها *** وتبين في الليل المجلل كيدها
وبيوت ذكرك فزعت أسرابها *** ومضى عدوك ناقماً لخرابها
ومضى دعاتك في القيود لأسرهم *** والأمر يسبق للعبيد بقهرهم
فلتغلقوا الأبواب .. ولتُعْلُوا الجدار *** حتى تقام مآتمهم في كل دار
ولتعصفوا بالشِيبِ من قبل الشباب[ ] *** فالشيخ يخفي بين شيبته الحراب
وليسخط السوط المحمل بالعذاب *** ولتجمعوا شذَّاذَكم من كل غَاب
ولتهتكوا حرمات أشراف النساء[ ] *** ولتضحكوا مما يَغار له الحياء[ ]
ولتعصروا الأحقاد في الليل الحزين *** تنزوا سواداً يستزيد من الأنين
فالدين دين لله نحن عبيدهُ *** فليُحْكِم الطاغي علينا قيدَهُ
فعلى الطريق طلائعٌ خلف القبور *** أبناءُ من سقطوا أتوهم بالزهور
الركب لا يضنيه جرح غائر *** والركب لا يفنيه ليل جائر
الركب أكبر من شهيد راحلٍ *** والركب أبقى من شقي زائلٍ
والواهمون سيسقطون إلى الضياع *** فالوهم لا يقوى على طول الصراع
لن تبكِهم أرض تروت بالدماء *** لن يحتفي بلقائهم أهل السماء
لا مرحباً بهم بكل الظالمين *** يا سوء ما يخفيه ليلهم الحزين
قسماً برب لن تهون شرائعه *** الفجر[ ] تكمن في الجراح طلائعه
وغداً يجيب لنا المجيب دعاءنا *** ودموعنا وصلاتنا ورجاءنا
وغداً نرى من يمكرون بديننا *** يستنجدون من اللهيب بغيثنا
وغداً سنضحك ملئ كل قلوبنا *** في دار خلد زينت بحبيبنا
المصدر: كتاب أناشيد الكتائب للمنشد الإسلامي الكبير أبو مازن (رضوان خليل عنان)
إبراهيم عزت
الناس حيرى والظلام يخيم *** والنار تسري في الهشيم تحطم
والغمة الحمراء تكشف وجهها *** وتبين في الليل المجلل كيدها
وبيوت ذكرك فزعت أسرابها *** ومضى عدوك ناقماً لخرابها
ومضى دعاتك في القيود لأسرهم *** والأمر يسبق للعبيد بقهرهم
فلتغلقوا الأبواب .. ولتُعْلُوا الجدار *** حتى تقام مآتمهم في كل دار
ولتعصفوا بالشِيبِ من قبل الشباب[ ] *** فالشيخ يخفي بين شيبته الحراب
وليسخط السوط المحمل بالعذاب *** ولتجمعوا شذَّاذَكم من كل غَاب
ولتهتكوا حرمات أشراف النساء[ ] *** ولتضحكوا مما يَغار له الحياء[ ]
ولتعصروا الأحقاد في الليل الحزين *** تنزوا سواداً يستزيد من الأنين
فالدين دين لله نحن عبيدهُ *** فليُحْكِم الطاغي علينا قيدَهُ
فعلى الطريق طلائعٌ خلف القبور *** أبناءُ من سقطوا أتوهم بالزهور
الركب لا يضنيه جرح غائر *** والركب لا يفنيه ليل جائر
الركب أكبر من شهيد راحلٍ *** والركب أبقى من شقي زائلٍ
والواهمون سيسقطون إلى الضياع *** فالوهم لا يقوى على طول الصراع
لن تبكِهم أرض تروت بالدماء *** لن يحتفي بلقائهم أهل السماء
لا مرحباً بهم بكل الظالمين *** يا سوء ما يخفيه ليلهم الحزين
قسماً برب لن تهون شرائعه *** الفجر[ ] تكمن في الجراح طلائعه
وغداً يجيب لنا المجيب دعاءنا *** ودموعنا وصلاتنا ورجاءنا
وغداً نرى من يمكرون بديننا *** يستنجدون من اللهيب بغيثنا
وغداً سنضحك ملئ كل قلوبنا *** في دار خلد زينت بحبيبنا
المصدر: كتاب أناشيد الكتائب للمنشد الإسلامي الكبير أبو مازن (رضوان خليل عنان)
إبراهيم عزت