الألياف مهمة لجسم،،،ولكن ₪
يقوم الجسم طبيعيا بتكسير كمية من الكوليسترول الموجود في الكبد ليشكل منه أحماض الصفراء الضرورية لهضم الدهون في المعدة والأمعاء الدقيقة، ثم تقوم الأمعاء الدقيقة بامتصاص هذه الأحماض لإعادة استخدامها، ولكن عند تناول الموز أو الجزر أو البرتقال أو الليمون أو اليوسفي وغيره من الموالح أو الشعير أو التفاح أو الفواكه والخضراوات بصفة عامة، فإن مادة البكتين المكونة لأليافها تمتص أحماض الصفراء بقوة فلا تستطيع الأمعاء إعادة امتصاصها، مما يدفع الكبد لتكسير كمية أكبر من الكوليسترول لتعويض ما يمتصه بكتين ألياف الخضراوات فينخفض الكوليسترول في الجسم بسبب تناول الألياف.
وفي الجسم تتعرض بعض مكونات الألياف القابلة للتحلل في الماء مثل البكتين إلى التخمر بفعل بكتيريا الأمعاء فتتحول إلى أحماض دهنية قصيرة تغير من بيئة الأمعاء فتجعلها أكثر حموضة فلا يتم إعادة امتصاص أحماض الصفراء اللازمة لتكوين الكوليسترول.
كما أن هذه الأحماض الناتجة من الألياف تنتقل إلى الكبد لتوقف من تركيب كوليسترول في الجسم، وهكذا تعمل أيضاً الألياف على خفض الكوليسترول، وهذا ما يحدث عند تناول الفاصوليا الخضراء مثلا.
وعند غياب الألياف من الوجبة الغذائية تقوم البكتيريا في الأمعاء الدقيقة بتحويل أحماض الصفراء إلى مركبات أصغر مما يزيد من خطورة الإصابة بسرطان القولون، وهذا ما يوضح فائدة تناول نخالة القمح ( الردة ) والأرز البني ( غير تام التبييض) والعدس المطبوخ في الوقاية من سرطان القولون ومن التعرض للإمساك.
وهناك ألياف تجمع في فوائدها بين خفض الكوليسترول في الدم والوقاية من الامساك وحماية القولون من الاصابة بالسرطان، وهي ما تتواجد طبيعيا في الفاصوليا الخضراء والفاصوليا الجافة والبسلة الخضراء.
غير أنه يفضل ضرورة عدم التركيز على تناول نوع واحد من الألياف ( الردة مثلا ) بل يجب تنوع مصادر الألياف الغذائية في وجبات الطعام حتى يستفيد الجسم من فائدة كل نوع منها، ولكن يجب عدم المبالغة في تناول الألياف لأن كثرتها في الجسم تقلل من قدرته على امتصاص المعادن الغذائية الهمة مثل الكالسيوم الضروري للعظام والحديد اللازم لمقاومة الأنيميا والزنك الذي يؤدي نقصه إلى قصر القامة وعدم نمو الأعضاء المميزة للنوع وبخاصة لدى الأطفال أثناء مراحل النمو.