ما زالت أهداف الثورة اليمنية تائهة وحائرة بعد ثلاثة أعوام علي مرورها، ولم تتحقق أهداف ومطالب الثورة بعد؛ في المقابل غرقت البلاد في وحل من الصراعات والاشتباكات من الجنوب إلي الشمال؛ وسط نزيف اقتصادي حاد؛ لذلك كان لـ"الأمة" هذا الحوار مع الناشط السياسي والحقوقي اليمني (عصام عبد الحميد البتراء) ؛ لنتعرف منه علي أهداف الثورة اليمنية أين ذهبت وماذا تحقق منها بعد؟.
ـ ماذا تحقق من ثورة اليمن في 2011، وما ذا لم يتحقق بعد؟
لم يتحقق سوي إسقاط شرعية الرئيس "علي عبد الله صالح" من رئاسة البلاد وإعادة هيكلة الجيش، وذلك بإسقاط أبناء وأقارب صالح من قيادة الجيش بينما لم يسقط نفوذهم في الدولة والمعسكرات وما زالت خطورتهم متواجدة بداخل البلاد من خلال "اللعب من تحت الطاولة".
ـ ما هي الأطراف القوية والأحزاب صاحبة التأثير في الشارع اليمني؟
أحزاب اللقاء المشترك المتكون من "الإصلاح والاشتراكي والناصري" تكاد تكافئ قوة "المؤتمر الشعبي" حزب المخلوع، وبرزت للسطح بعد الثورة قوتين جديدين (الحوثي) في الشمال و الحراك في الجنوب.
ـ البعض يتهم الرئيس هادي بتواطئه مع "علي عفاش" بالتآمر علي ثورة 2011؟
التآمر على ثورة 11 فبراير يقع ضمن مخطط إقليمي دولي لإسقاط ثورات الربيع العربي، والرئيس عبدربه كان له قرارات عديدة تهدف إلي خدمة الثورة.
وأهم القرارات؛ هيكلة الجيش، وانجاز الحوار الذي يعتبر ملزماً لكل الأطراف، ومن أهم مخرجات ذلك ألا يترشح لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة؛ كل من كان رئيساً سابقاً للجمهورية أو الحكومة أو مجلس النواب وكذلك كل من كان قائداً عسكرياً سابقاً وهو ما يحرم صالح وأبناءه من قيادة البلاد في المستقبل .
ونتائج الحوار تصاغ الآن لدستور من قبل لجنة صياغة الدستور، ولا اعتقد أن هادي له مصلحة في إعادة صالح والشرخ يتسع بينهم كل يوم وكما قيل مصائب "قوم عند قوم فوائد".
ـ كيف تري جماعة الحوثي وأعمالها الأخيرة، وما هو هدفها من اليمن؟
كنا مع الحوثيين شركاء في ثورة "11 فبراير"، وهم يريدوا الوصول للسلطة لا شك ولهم الحق في ذلك، إن سلكوا الطرق السلمية الديمقراطية، لكن المشكلة تقع في استخدامهم للسلاح والعنف والسيطرة بالقوة على المدن مما يفوض السلم الاجتماعي الذي قد يثير حرب طائفية تبدأ من شمال الشمال في اليمن لتنتشر في كل اليمن وجنوب دولة "آل سعود" والبحرين لينتج هلال طائفي جديد جنوب الجزيرة العربية.
والحوثيون يعتقدون أنهم شاركوا في ثورة 11 فبراير 2011؛ ليعيدوا الحكم لآل البيت الذين يعتقدون أن الحكم للإمام من آل البيت.
ـ ما ذا تقول لمن يتهم الدولة وبالتحديد "وزير الدفاع" بالتواطؤ مع جماعة الحوثي؟
لو وجدت دولة حقيقة فلابد من معاقبة وزير الدفاع سواء لتواطئه أو تقصيره، ووزير الدفاع ممن أسرة تنسب نفسها لبيت رسول الله ويسمون أنفسهم سادة.
ـ ما تفسيرك لاغتيال العميد الراحل "القشييبي"؟
الشهيد القشيبي قائد اللواء "310" مدرع الذي يضم فيه عشرات المعسكرات التي انضمت لثورة 2011 و كما كان أول قائد عسكري شكل بعد ثورة 26سبتمبر 1962 التي قامت على الإمام احمد وكان له دور بارز في ملاحقة فلول الإماميون المحاصرون لصنعاء واليوم؛ الإماميون الجدد ينتقمون لآبائهم ويهاجمون معسكرات اللواء الذي يقوده القشيبي ويسيطرون على مقر قيادة اللواء ويقتلون القائد وكثير من قادة الكتائب، وذلك بخيانة من بعض عناصر الجيش الموالي لصالح الذين لهم ثأر مع عناصر الجيش المنضم للثورة و كذلك مما سهل الاقتحام هو الحاضنة الشعبية للحوثية المتمثل بالمذهب الزيدي الذي يؤمن بولاية الإمام و لكن هذا المذهب لا يوجد سوا في أربع محافظات من 22 محافظة يمنية.
ـ ما هو موقف الدولة من اغتيال "القشيبي" وجرائم الحوثي ؟
في الحقيقة ما حصل ليس اغتيال للقشيبي بل حرب قبلية طائفية وقفت فيها الدولة متمثلة بالرئيس وبوزير الدفاع على الحياد وتركت الحوثين يضربون المعسكرات التي انضمت للثورة وكأنهم يريدون إضعاف قوة معينة من قوى الثورة وهي قوة الإصلاح الذي يتهم القشيبي و"على محسن الأحمر" بولائهم للإصلاح وأولاد الأحمر ولكنهم تجاهلوا أنهم سلموا 50 دبابة و 100 سيارة و 15عربة قاعدة صاروخية "كاتيوشا".
ـ البعض من وسائل الإعلام اليمنية تروج لحدوث انقلاب في اليمن؛ فهل من الممكن أن يحدث ذلك؟
إذا كان سيناريو الانقلاب في مصر عبر الجيش فقد يكون الانقلاب في اليمن أولا؛ بشن حرب على الجيش المنضم للثورة بداية بالقشيبي ويتبعه بقية ألوية الفرقة مدرع المنضمة للثورة ثم يتم بعدها الانقلاب لأنه يستحيل الانقلاب العسكري طالما نصف الجيش مع الثورة ونصف الجيش موالي لعفاش.
ولا شك أن المخلوع صالح يريد الانتقام من الجيش المنضم للثورة عبر الحوثي أو القاعدة التي هرب لها كثير من أسلحة الحرس الجمهوري التابعة لأبنه قبل تسليمه للسلطة، والحوثي اقرب مذهبياً لعفاش وعدوهم المشترك الآن هو حزب (الإصلاح الإسلامي) والذي يعد أقوي مكونات الثورة لذلك هم يريدون إزاحته على وجه الخصوص برضا سعودي إماراتي أمريكي إيراني.
ـ ماذا تحقق من ثورة اليمن في 2011، وما ذا لم يتحقق بعد؟
لم يتحقق سوي إسقاط شرعية الرئيس "علي عبد الله صالح" من رئاسة البلاد وإعادة هيكلة الجيش، وذلك بإسقاط أبناء وأقارب صالح من قيادة الجيش بينما لم يسقط نفوذهم في الدولة والمعسكرات وما زالت خطورتهم متواجدة بداخل البلاد من خلال "اللعب من تحت الطاولة".
ـ ما هي الأطراف القوية والأحزاب صاحبة التأثير في الشارع اليمني؟
أحزاب اللقاء المشترك المتكون من "الإصلاح والاشتراكي والناصري" تكاد تكافئ قوة "المؤتمر الشعبي" حزب المخلوع، وبرزت للسطح بعد الثورة قوتين جديدين (الحوثي) في الشمال و الحراك في الجنوب.
ـ البعض يتهم الرئيس هادي بتواطئه مع "علي عفاش" بالتآمر علي ثورة 2011؟
التآمر على ثورة 11 فبراير يقع ضمن مخطط إقليمي دولي لإسقاط ثورات الربيع العربي، والرئيس عبدربه كان له قرارات عديدة تهدف إلي خدمة الثورة.
وأهم القرارات؛ هيكلة الجيش، وانجاز الحوار الذي يعتبر ملزماً لكل الأطراف، ومن أهم مخرجات ذلك ألا يترشح لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة؛ كل من كان رئيساً سابقاً للجمهورية أو الحكومة أو مجلس النواب وكذلك كل من كان قائداً عسكرياً سابقاً وهو ما يحرم صالح وأبناءه من قيادة البلاد في المستقبل .
ونتائج الحوار تصاغ الآن لدستور من قبل لجنة صياغة الدستور، ولا اعتقد أن هادي له مصلحة في إعادة صالح والشرخ يتسع بينهم كل يوم وكما قيل مصائب "قوم عند قوم فوائد".
ـ كيف تري جماعة الحوثي وأعمالها الأخيرة، وما هو هدفها من اليمن؟
كنا مع الحوثيين شركاء في ثورة "11 فبراير"، وهم يريدوا الوصول للسلطة لا شك ولهم الحق في ذلك، إن سلكوا الطرق السلمية الديمقراطية، لكن المشكلة تقع في استخدامهم للسلاح والعنف والسيطرة بالقوة على المدن مما يفوض السلم الاجتماعي الذي قد يثير حرب طائفية تبدأ من شمال الشمال في اليمن لتنتشر في كل اليمن وجنوب دولة "آل سعود" والبحرين لينتج هلال طائفي جديد جنوب الجزيرة العربية.
والحوثيون يعتقدون أنهم شاركوا في ثورة 11 فبراير 2011؛ ليعيدوا الحكم لآل البيت الذين يعتقدون أن الحكم للإمام من آل البيت.
ـ ما ذا تقول لمن يتهم الدولة وبالتحديد "وزير الدفاع" بالتواطؤ مع جماعة الحوثي؟
لو وجدت دولة حقيقة فلابد من معاقبة وزير الدفاع سواء لتواطئه أو تقصيره، ووزير الدفاع ممن أسرة تنسب نفسها لبيت رسول الله ويسمون أنفسهم سادة.
ـ ما تفسيرك لاغتيال العميد الراحل "القشييبي"؟
الشهيد القشيبي قائد اللواء "310" مدرع الذي يضم فيه عشرات المعسكرات التي انضمت لثورة 2011 و كما كان أول قائد عسكري شكل بعد ثورة 26سبتمبر 1962 التي قامت على الإمام احمد وكان له دور بارز في ملاحقة فلول الإماميون المحاصرون لصنعاء واليوم؛ الإماميون الجدد ينتقمون لآبائهم ويهاجمون معسكرات اللواء الذي يقوده القشيبي ويسيطرون على مقر قيادة اللواء ويقتلون القائد وكثير من قادة الكتائب، وذلك بخيانة من بعض عناصر الجيش الموالي لصالح الذين لهم ثأر مع عناصر الجيش المنضم للثورة و كذلك مما سهل الاقتحام هو الحاضنة الشعبية للحوثية المتمثل بالمذهب الزيدي الذي يؤمن بولاية الإمام و لكن هذا المذهب لا يوجد سوا في أربع محافظات من 22 محافظة يمنية.
ـ ما هو موقف الدولة من اغتيال "القشيبي" وجرائم الحوثي ؟
في الحقيقة ما حصل ليس اغتيال للقشيبي بل حرب قبلية طائفية وقفت فيها الدولة متمثلة بالرئيس وبوزير الدفاع على الحياد وتركت الحوثين يضربون المعسكرات التي انضمت للثورة وكأنهم يريدون إضعاف قوة معينة من قوى الثورة وهي قوة الإصلاح الذي يتهم القشيبي و"على محسن الأحمر" بولائهم للإصلاح وأولاد الأحمر ولكنهم تجاهلوا أنهم سلموا 50 دبابة و 100 سيارة و 15عربة قاعدة صاروخية "كاتيوشا".
ـ البعض من وسائل الإعلام اليمنية تروج لحدوث انقلاب في اليمن؛ فهل من الممكن أن يحدث ذلك؟
إذا كان سيناريو الانقلاب في مصر عبر الجيش فقد يكون الانقلاب في اليمن أولا؛ بشن حرب على الجيش المنضم للثورة بداية بالقشيبي ويتبعه بقية ألوية الفرقة مدرع المنضمة للثورة ثم يتم بعدها الانقلاب لأنه يستحيل الانقلاب العسكري طالما نصف الجيش مع الثورة ونصف الجيش موالي لعفاش.
ولا شك أن المخلوع صالح يريد الانتقام من الجيش المنضم للثورة عبر الحوثي أو القاعدة التي هرب لها كثير من أسلحة الحرس الجمهوري التابعة لأبنه قبل تسليمه للسلطة، والحوثي اقرب مذهبياً لعفاش وعدوهم المشترك الآن هو حزب (الإصلاح الإسلامي) والذي يعد أقوي مكونات الثورة لذلك هم يريدون إزاحته على وجه الخصوص برضا سعودي إماراتي أمريكي إيراني.