غزة- خاص معا - الحرب الدائرة في قطاع غزة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي تستهدف البشر والشجر والحجر وأصبح كل شي يتحرك في القطاع مستهدف من قبل المدفعية أو الطائرات التي تجوب سماء القطاع على مدار الساعة.

بعد استهدف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات في غزة بدأ باستهداف المساجد بشكل مباشر وتدميرها بالكامل حيث قصفت الطائرات منذ فجر اليوم مسجد الفاروق في مخيم الشابورة برفح والرحمة في الزوايد وسط القطاع وشهداء الأقصى في غزة.

كما أن المقابر لم تسلم من القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة والتي أصبح هناك عجزا فيها بسبب أعداد الشهداء التي لا زالت تتوالى على المستشفيات.

د. حسن الصيفي وكيل وزارة الأوقاف في غزة يؤكد أن 50 مسجدا تم استهدافهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي وتم تدمير جزءا منهم بشكل كلي أو جزئي .

وقال الصيفي لمراسل معا الاحتلال ما لا يفرق بالاستهداف بين مقاومة ومدني ومستشفى ومساجد ومقابر وأخشى خلال الأيام القبلة يتم استهدف المدارس.

ويضيف" لدينا مشكلة أيضا في دفن الشهداء حيث أصبحت المقابر لا تتسع لدفن الشهداء وهناك صعوبة في الوصول إلى مقبرة الشهداء شرق غزة بسبب الوضع الأمني.

وتابع:" الشهداء أصبحوا يدفنوا بمقابر جماعية أو في القبور القديمة للعائلات، مشيرا إلى وجود مشكلة حقيقة في ثلاجات المستشفيات التي أصبحت لا تتسع لأعداد الشهداء وفي بعض الأحيان يتم تأخير دفن الشهداء حتى يتم العثور على قبر".

وقال الصيفي إنه اطلع وزير الأوقاف على صورة الوضع في غزة خاصة استهداف المساجد وعدم توفير مقابر لدفن الشهداء ووعد خير الوزير لكن حتى الآن لم يحدث أي شي".

وأشار الصيفي انه في كل الحروب السابقة تم استهدف المساجد والمقابر وهي سياسية ممنهجة يتبعها الاحتلال في استهدف دور العبادة وغيرها.
وأشار الصيفي إلى أن عدد المساجد في القطاع 825 مسجدا مسجلا في الوزارة أما إذا ما أضيف إليهم المصليات الأهلية والخاصة يصل عددهم ل 1000 مسجدا.