الصداقة بين الأب والابن تساعد المراهق فى عبور المرحلة بأمان
منقووول
محمد الجوهرى الاستشارى الأسرى
محمد الجوهرى الاستشارى الأسرى
كتب مؤنس حواس
يقول الاستشارى الأسرى "محمد الجوهرى"، إن طبيعة الشاب المراهق تجعل التعامل معه مرهق لمن لا يفهمه، نتيجة رغبته الملحة فى التجربة واكتساب الخبرة بنفسه، بالإضافة إلى رغبته فى الخروج من شرنقة الأب والأم وعدم الرغبة فى تنفيذ السمع والطاعة دون أن يقوم بالتجربة.
ويضيف "من الغريب أن يستاء الآباء من تجارب المراهق، فمن الطبيعى أن يحاول الابن ويجرب كل ما هو جديد، مثلما كان يفعل الوالد نفسه عندما كان فى نفس عمره، إلا أنه لا ينبغى أيضاً على الوالد أن يترك ابنه المراهق يعبث كيفما يشاء، لكن المطلوب منه أن ينقل لابنه الخبرة بأسلوب تجريبى".
وينصح الأب "اتركه يجرب وينطلق وفى نفس الوقت صاحبه فى ذلك حتى تستطيع تقويمه ولو استشعر ابنك أنك تقدره ولا تسفه من شخصيته وتشاركه فسيصغى إليك".
ويؤكد الاستشارى الأسرى "مصادقة الأب لابنه تشعر الابن بتقدير والده له، مما يجعله يتقبل منه النصائح التى يجب على الوالد أن يقدمها إلى ابنه، وفى نفس الوقت يجب عليه أن يتركه يفعل ما يريد فى الأشياء البسيطة إن كانت إرادته فى هذه الأشياء عكس إرادة الوالد".
وأشار إلى أنه حين يفعلها ويكتشف خطأه ويتأكد من خلال التجربة أن والده كان على صواب، فسيشعر وقتها بأن والده كان ينصحه ولا يقيده بل هو حر، وفى هذا الوقت سيقتنع بأى نصح يقدمه له الوالد وسيكسب ابناً واثقاً من نفسه، قوى الشخصية قادراً على مواجهة الصعاب، وباراً به ويأخذ بنصائحه الصحيحة.
ويحذر، "إذا قهر الأب ابنه ولم يعطه حريته فسيفعل كل ما يضايقه دون علمه، فقط ليشعر بالحرية وليشعر بالقوة، وهو ما قد يؤدى به إلى الوقوع فى أضرار جسيمة أو يخضع لوالده ويكون شخصية ضعيفة غير واثقة بنفسها، وينتظر دائماً أن يُفعل له كل شىء".