ملف العدد
نشأة وتطور « المعايير التربوية» : بدأت في أمريكا منذ 100 سنة وفي الدول العربية منذ 10 سنوات!
2010-05-24 10 /6 /1431 ارتبطت حركة المعايير التربوية الحديثة بصورة عامة بتقرير «أمة في خطر AnationAtRisk»، الذي صدر في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1983، حيث أوضح هذا التقرير أن هناك خللاً في النظام التعليمي الأمريكي، ما جعل المسؤولين يجتهدون في كيفية تحسين التعلم وتحديد الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية التي ينبغي أن يلم بها المتعلم ويكون قادرًا على أدائها.
وارتبط بذلك اهتمام بالمعلم ووضع مستويات معيارية خاصة به، لأن المتعلم لن يستطيع أن يصل إلى أعلى ما تؤهله له قدراته إذا لم يكن المعلم معدًا إعدادًا جيدًا وينمي نفسه باستمرار.
ولكن مراجعة التاريخ التربوي توضح أن المستويات المعيارية للمعلم كانت أسبق من من ذلك التقرير، سواء أكانت هذه المستويات المعيارية مرتبطة بقبول الطلاب في مؤسسات إعداد المعلم أو بإعداده أو تنميته بعد تخرجه، وهذا ما توضحه المؤتمرات التي عقدتها الجمعية الأمريكية للمدارس النظامية AmericannormalSchoolAssociationThe، سواء المؤتمر الخامس 1869م، أو المؤتمر السادس 1870م.
ويمثل العام 1899 عامًا فاصلاً في الاهتمام بالمستويات المعيارية للمعلم، حيث إن هذا العام وضع فيه معايير لجميع مراحل إعداد المعلم، وعلى الرغم من كثرة الانتقادات التي وجهت لهذه المعايير بسبب عدم تركيزها على الإجراءات والضوابط المنظمة للعمل، إلا أنها كانت بمثابة نقطة البداية التي وجهت الأنظار إلى أهمية المستويات المعيارية في برامج إعداد المعلم .
وإلى العام 1917 تعود جذور الجمعية الأمريكية لكليات المعلمين AmericanAssociationofTeachersColleges (AATC)، حيث التقى خمسة من المهتمين بالتربية في مدينة شيكاغو الأمريكية في البداية، وتشاوروا في إنشاء الجمعية، وعقدوا أول اجتماع للجمعية في فبراير من العام نفسه في مدينة كانسس (EdwardDucharme, MaryDucharme, 1998,4).
ثم أسس تشارلز هونت (CharlesW. Hunt)سكرتير الجمعية الأمريكية لكليات المعلمين AmericanAssociationofTeachersColleges (AATC) والجمعية الأمريكية لكليات إعداد المعلمين AmericanAssociationofCollegesforTeacherEducation (AACTE) من خلال دمج ست جمعيات لإعداد المعلم وذلك في عام 1948م وأصبح أول سكرتير لهذه المنظمة الجديدة، وكان هناك لقاء سنوي تعقده الجمعية تلقى فيه المحاضرات ويكرم فيه هونت. وفي السنوات الأولى كانت الجمعية الأمريكية لكليات إعداد المعلمين (AACTE) هي الهيئة المسؤولة عن اعتماد مؤسسات إعداد المعلمين.
وفي بداية عام 1950م أدركت الجمعية المطالب التنافسية الملقاة عليها بوصفها هيئة اعتماد ومنظمة مهنية. لذلك تعاونت الجمعية مع بعض الهيئات الأخرى، وتم إنشاء المركز الوطني لاعتماد مؤسسات إعداد المعلمين NationalCouncilforAccreditationofTeacherEducation(NCATE) في عام 1954م، ولكن مازالت الجمعية تشارك في الاعتماد بوصفها جزءًا مكونًا لمعايير المركز الوطني لاعتماد مؤسسات إعداد المعلمين (AmericanAssociationofCollegesforTeacherEducation,2010)
ويعد المركز الوطني لاعتماد مؤسسات إعداد المعلمين(NCATE) أحد أهم المؤسسات الأمريكية التي حظيت بشهرة كبيرة في مجال اعتماد مؤسسات إعداد المعلمين وتتسابق دول عدة إلى الحصول على الاعتماد من قبله.
وفي العام 1987 تم إنشاء المجلس الوطني للمعايير المهنية للتدريس NationalBoardforProfessionalTeachingStandard (NBPTS) وهو منظمة مستقلة غير ربحية وغير حكومية، تشكلت للنهوض بجودة التعليم والتعلم من خلال تطوير معايير مهنية للتعليم المتميز، وإنشاء نظام تطوعي للمصادقة على المعلمين الذين يستوفون هذه المعايير، وإدماج المعلمين المؤهلين ضمن جهود تطوير التعليم. وقد تم إنشاؤه بعد منتدى كارنيجي للتعليم والاقتصاد CarnegieForumonEducationandtheEconomy الذي أصدر تقريرًا عن التعليم بوصفة مهنة وكان عنوان التقرير: إعداد الأمة: معلمون للقرن الحادي والعشرين (ANationPrepared: Teachersforthe 21stCentury) وبعد هذا التقرير أصدر المجلس الوطني للمعايير المهنية للتدريس (NBPTS) أول بيان صدر عن السياسة العامة للمجلس وكان عنوانه: ماذا ينبغي أن يعرف المعلمون ويكونوا قادرين على أدائه (WhatTeachersShouldKnowandBeAbletoDo?( NationalBoardforProfessionalTeachingStandards,2010, website).
وفي العام 1987 نفسه تم إنشاء اتحاد دعم وتقييم المعلمين الجدد بين الولايات InterstateNewTeacherAssessmentandSupportConsortium (INTASC)، وهو عبارة عن مجموعة من وكالات التعليم الحكومي ومنظمات وطنية تعليمية مخصصة لإصلاح نظام إعداد المعلم وتكوينه في مراحله الثلاث (الإعداد - إصدار التراخيص - التنمية المهنية)، ويقوم عمل هذا الاتحاد على فرضية أساسية هي أن المعلم الفعال يجب أن يكون قادرًا على دمج المحتوى المعرفي مع احتياجات الطلاب ليؤكد حقيقة مؤداها أن الطلاب جميعهم قادرين على التعلم والأداء بمستوى عال.(CouncilofChiefStateSchoolOfficers, 2010).
ويتفق المجلس الوطني للمعايير المهنية للتدريس (NBPTS) واتحاد دعم وتقييم المعلمين الجدد بين الولايات(INTASC) في الرأي القائل بأن التدريس فن معقد ويتطلب أداء قائمًا على المعايير واستراتيجيات تقييم من شأنها أن تمكن من إصدار أحكام مبررة وتقوّم ما يمكن أن يؤديه المعلمون بصورة حقيقة في مواقف التدريس المختلفة (InterstateNewTeacherAssessment & SupportConsortium,1992,5).
وفي العام 1997 تأسس مجلس اعتماد مؤسسات إعداد المعلم TeacherEducationAccreditationCouncil (TEAC) وهو منظمة غير ربحية هدفها هو دعم إعداد المعلمين، ورعايتهم وتأهيلهم مهنيًا(TeacherEducationAccreditationCouncil,2010, «http://www.teac.org»).
ثم توالت بعد ذلك العديد من الهيئات العربية والأجنبية التي اهتمت بوضع مستويات معيارية للمعلم سواء في مرحلة الإعداد أو مرحلة الترخيص للمهنة أو مرحلة التنمية المهنية، ويشير الكاتب هنا إلى بعض التجارب العربية لضمان الجودة والاعتماد والتي من بين أعمالها وضع مستويات معيارية لعناصر العملية التعليمية المختلفة والتي من بينها المعلم.
ففي سلطنة عمان صدر المرسوم السلطاني في تاريخ 27/6/2001م بإنشاء مجلس الاعتماد ليكون الجهة المسئولة عن تنظيم عملية الاعتماد والتقويم وضبط الجودة بمؤسسات التعليم العالي المختلفة بالسلطنة، لكي يكون مكملا للأنظمة الحكومية القائمة.
وفي جمهورية السودان أنشأت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في النصف الثاني من عام 2003م الهيئة العليا للتقويم والاعتماد كهيئة مستقلة تعمل على تحسين الأداء وتجويده والارتقاء به وضمان نوعية المخرجات في مؤسسات التعليم العالي.
أما في المملكة العربية السعودية فقد تأسست الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي في عام 1424ه بناء على قرار مجلس التعليم العالي بإنشائها، وتتمتع هذه الهيئة بالشخصية المعنوية والاستقلال الإداري والمالي تحت إشراف مجلس التعليم العالي وهي السلطة المسئولة عن شؤون الاعتماد الأكاديمي في مؤسسات التعليم العالي فوق الثانوي عدا التعليم العسكري لإمكانية الارتقاء بجودة التعليم العالي الخاص والحكومي وضمان الوضوح والشفافية،وتوفير معايير مقننة للأداء الأكاديمي.
ووضعت وزارة التربية والتعليم في مصر في العام (2003)، مستويات معيارية لكافة عناصر العملية التعليمية بما فيها المعلم . ثم أعدت وزارة التربية والتعليم بالأردن (2006) معايير مهنية للمعلم خلال مؤتمر عقد لهذا الهدف.
وكان العام 2007 عامًا حافلاً بتأسيس العديد من هيئات ضمان الجودة والاعتماد في الدول العربية من ناحية وظهور مستويات معيارية للمعلم من ناحية أخرى، ففي عام 2007 أيضًا تأسست المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليمAROQA) ) وهي جمعية دولية غير ربحية تأسست في بلجيكا وغايتها الأساسية النهوض بمستوى جودة التعليم العالي بشكل عام مع التركيز على العالم العربي بشكل خاص.
وفي المملكة الأردنية الهاشمية تأسست الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي(INQAAHE) في يونيو عام 2007 باعتبارها منظمة غير حكوميه لا تستهدف الربح.
نشأة وتطور « المعايير التربوية» : بدأت في أمريكا منذ 100 سنة وفي الدول العربية منذ 10 سنوات!
2010-05-24 10 /6 /1431 ارتبطت حركة المعايير التربوية الحديثة بصورة عامة بتقرير «أمة في خطر AnationAtRisk»، الذي صدر في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1983، حيث أوضح هذا التقرير أن هناك خللاً في النظام التعليمي الأمريكي، ما جعل المسؤولين يجتهدون في كيفية تحسين التعلم وتحديد الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية التي ينبغي أن يلم بها المتعلم ويكون قادرًا على أدائها.
وارتبط بذلك اهتمام بالمعلم ووضع مستويات معيارية خاصة به، لأن المتعلم لن يستطيع أن يصل إلى أعلى ما تؤهله له قدراته إذا لم يكن المعلم معدًا إعدادًا جيدًا وينمي نفسه باستمرار.
ولكن مراجعة التاريخ التربوي توضح أن المستويات المعيارية للمعلم كانت أسبق من من ذلك التقرير، سواء أكانت هذه المستويات المعيارية مرتبطة بقبول الطلاب في مؤسسات إعداد المعلم أو بإعداده أو تنميته بعد تخرجه، وهذا ما توضحه المؤتمرات التي عقدتها الجمعية الأمريكية للمدارس النظامية AmericannormalSchoolAssociationThe، سواء المؤتمر الخامس 1869م، أو المؤتمر السادس 1870م.
ويمثل العام 1899 عامًا فاصلاً في الاهتمام بالمستويات المعيارية للمعلم، حيث إن هذا العام وضع فيه معايير لجميع مراحل إعداد المعلم، وعلى الرغم من كثرة الانتقادات التي وجهت لهذه المعايير بسبب عدم تركيزها على الإجراءات والضوابط المنظمة للعمل، إلا أنها كانت بمثابة نقطة البداية التي وجهت الأنظار إلى أهمية المستويات المعيارية في برامج إعداد المعلم .
وإلى العام 1917 تعود جذور الجمعية الأمريكية لكليات المعلمين AmericanAssociationofTeachersColleges (AATC)، حيث التقى خمسة من المهتمين بالتربية في مدينة شيكاغو الأمريكية في البداية، وتشاوروا في إنشاء الجمعية، وعقدوا أول اجتماع للجمعية في فبراير من العام نفسه في مدينة كانسس (EdwardDucharme, MaryDucharme, 1998,4).
ثم أسس تشارلز هونت (CharlesW. Hunt)سكرتير الجمعية الأمريكية لكليات المعلمين AmericanAssociationofTeachersColleges (AATC) والجمعية الأمريكية لكليات إعداد المعلمين AmericanAssociationofCollegesforTeacherEducation (AACTE) من خلال دمج ست جمعيات لإعداد المعلم وذلك في عام 1948م وأصبح أول سكرتير لهذه المنظمة الجديدة، وكان هناك لقاء سنوي تعقده الجمعية تلقى فيه المحاضرات ويكرم فيه هونت. وفي السنوات الأولى كانت الجمعية الأمريكية لكليات إعداد المعلمين (AACTE) هي الهيئة المسؤولة عن اعتماد مؤسسات إعداد المعلمين.
وفي بداية عام 1950م أدركت الجمعية المطالب التنافسية الملقاة عليها بوصفها هيئة اعتماد ومنظمة مهنية. لذلك تعاونت الجمعية مع بعض الهيئات الأخرى، وتم إنشاء المركز الوطني لاعتماد مؤسسات إعداد المعلمين NationalCouncilforAccreditationofTeacherEducation(NCATE) في عام 1954م، ولكن مازالت الجمعية تشارك في الاعتماد بوصفها جزءًا مكونًا لمعايير المركز الوطني لاعتماد مؤسسات إعداد المعلمين (AmericanAssociationofCollegesforTeacherEducation,2010)
ويعد المركز الوطني لاعتماد مؤسسات إعداد المعلمين(NCATE) أحد أهم المؤسسات الأمريكية التي حظيت بشهرة كبيرة في مجال اعتماد مؤسسات إعداد المعلمين وتتسابق دول عدة إلى الحصول على الاعتماد من قبله.
وفي العام 1987 تم إنشاء المجلس الوطني للمعايير المهنية للتدريس NationalBoardforProfessionalTeachingStandard (NBPTS) وهو منظمة مستقلة غير ربحية وغير حكومية، تشكلت للنهوض بجودة التعليم والتعلم من خلال تطوير معايير مهنية للتعليم المتميز، وإنشاء نظام تطوعي للمصادقة على المعلمين الذين يستوفون هذه المعايير، وإدماج المعلمين المؤهلين ضمن جهود تطوير التعليم. وقد تم إنشاؤه بعد منتدى كارنيجي للتعليم والاقتصاد CarnegieForumonEducationandtheEconomy الذي أصدر تقريرًا عن التعليم بوصفة مهنة وكان عنوان التقرير: إعداد الأمة: معلمون للقرن الحادي والعشرين (ANationPrepared: Teachersforthe 21stCentury) وبعد هذا التقرير أصدر المجلس الوطني للمعايير المهنية للتدريس (NBPTS) أول بيان صدر عن السياسة العامة للمجلس وكان عنوانه: ماذا ينبغي أن يعرف المعلمون ويكونوا قادرين على أدائه (WhatTeachersShouldKnowandBeAbletoDo?( NationalBoardforProfessionalTeachingStandards,2010, website).
وفي العام 1987 نفسه تم إنشاء اتحاد دعم وتقييم المعلمين الجدد بين الولايات InterstateNewTeacherAssessmentandSupportConsortium (INTASC)، وهو عبارة عن مجموعة من وكالات التعليم الحكومي ومنظمات وطنية تعليمية مخصصة لإصلاح نظام إعداد المعلم وتكوينه في مراحله الثلاث (الإعداد - إصدار التراخيص - التنمية المهنية)، ويقوم عمل هذا الاتحاد على فرضية أساسية هي أن المعلم الفعال يجب أن يكون قادرًا على دمج المحتوى المعرفي مع احتياجات الطلاب ليؤكد حقيقة مؤداها أن الطلاب جميعهم قادرين على التعلم والأداء بمستوى عال.(CouncilofChiefStateSchoolOfficers, 2010).
ويتفق المجلس الوطني للمعايير المهنية للتدريس (NBPTS) واتحاد دعم وتقييم المعلمين الجدد بين الولايات(INTASC) في الرأي القائل بأن التدريس فن معقد ويتطلب أداء قائمًا على المعايير واستراتيجيات تقييم من شأنها أن تمكن من إصدار أحكام مبررة وتقوّم ما يمكن أن يؤديه المعلمون بصورة حقيقة في مواقف التدريس المختلفة (InterstateNewTeacherAssessment & SupportConsortium,1992,5).
وفي العام 1997 تأسس مجلس اعتماد مؤسسات إعداد المعلم TeacherEducationAccreditationCouncil (TEAC) وهو منظمة غير ربحية هدفها هو دعم إعداد المعلمين، ورعايتهم وتأهيلهم مهنيًا(TeacherEducationAccreditationCouncil,2010, «http://www.teac.org»).
ثم توالت بعد ذلك العديد من الهيئات العربية والأجنبية التي اهتمت بوضع مستويات معيارية للمعلم سواء في مرحلة الإعداد أو مرحلة الترخيص للمهنة أو مرحلة التنمية المهنية، ويشير الكاتب هنا إلى بعض التجارب العربية لضمان الجودة والاعتماد والتي من بين أعمالها وضع مستويات معيارية لعناصر العملية التعليمية المختلفة والتي من بينها المعلم.
ففي سلطنة عمان صدر المرسوم السلطاني في تاريخ 27/6/2001م بإنشاء مجلس الاعتماد ليكون الجهة المسئولة عن تنظيم عملية الاعتماد والتقويم وضبط الجودة بمؤسسات التعليم العالي المختلفة بالسلطنة، لكي يكون مكملا للأنظمة الحكومية القائمة.
وفي جمهورية السودان أنشأت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في النصف الثاني من عام 2003م الهيئة العليا للتقويم والاعتماد كهيئة مستقلة تعمل على تحسين الأداء وتجويده والارتقاء به وضمان نوعية المخرجات في مؤسسات التعليم العالي.
أما في المملكة العربية السعودية فقد تأسست الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي في عام 1424ه بناء على قرار مجلس التعليم العالي بإنشائها، وتتمتع هذه الهيئة بالشخصية المعنوية والاستقلال الإداري والمالي تحت إشراف مجلس التعليم العالي وهي السلطة المسئولة عن شؤون الاعتماد الأكاديمي في مؤسسات التعليم العالي فوق الثانوي عدا التعليم العسكري لإمكانية الارتقاء بجودة التعليم العالي الخاص والحكومي وضمان الوضوح والشفافية،وتوفير معايير مقننة للأداء الأكاديمي.
ووضعت وزارة التربية والتعليم في مصر في العام (2003)، مستويات معيارية لكافة عناصر العملية التعليمية بما فيها المعلم . ثم أعدت وزارة التربية والتعليم بالأردن (2006) معايير مهنية للمعلم خلال مؤتمر عقد لهذا الهدف.
وكان العام 2007 عامًا حافلاً بتأسيس العديد من هيئات ضمان الجودة والاعتماد في الدول العربية من ناحية وظهور مستويات معيارية للمعلم من ناحية أخرى، ففي عام 2007 أيضًا تأسست المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليمAROQA) ) وهي جمعية دولية غير ربحية تأسست في بلجيكا وغايتها الأساسية النهوض بمستوى جودة التعليم العالي بشكل عام مع التركيز على العالم العربي بشكل خاص.
وفي المملكة الأردنية الهاشمية تأسست الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي(INQAAHE) في يونيو عام 2007 باعتبارها منظمة غير حكوميه لا تستهدف الربح.