بحث علمي عن المحاسبة،المحاسبة،ملف عن المحاسبة،تقرير عن المحاسبة
بدأ مفهوم الرقابة الداخلية بمفهوم ضيق يهدف فقط إلى الحماية النقدية باعتبارها هي أكثر أصول المؤسسة تداولاً ولذلك تم وضع مجموعة من الإجراءات والضوابط للمراقبة النقدية وحركة تداولها توسع نطاق هذه الإجراءات فيما بعد لتكون في مجموعها لما كان يطلق عليها (الضبط الداخلي) الذي يهدف بصفة رئيسية إلى حماية أموال المؤسسة وأصولها من السرقة والضياع والتقليل من احتمال الأخطاء والغش ، ثم توسع المفهوم بعد ذلك أصبحت أهداف الرقابة الداخلية تشمل كل من حماية اصول المؤسسة والتأكد من دقة البيانات المحاسبية ومدى إمكانية الاعتماد عليها وتنمية الكفاءة الإنتاجية وضمان تنفيذ السياسات الادارية والخطط الموضوعة بحيث تعرف الرقابة الداخلية انها خطة تنظيمية ومجموعة من الوسائل والاجراءات التي تستخدمها المنشأة في حماية اصولها والاطمئنان الى دقة البيانات المحاسبية ومدى امكانية الاعتماد عليها وتنمية عوامل الكفاءة الانتاجية وضمان تنفيذ السياسات والخطط الموضوعة بواسطة الادارة ، وتطور مفهوم الرقابة الداخلية حيث قدم معهد المحاسبين القانونيين في انجلترا وويلز تعريفاً للمراقبة الداخلية أوضح فيه أنها لا تعني فقط الضبط الداخلي والمراجعة الداخلية ولكن النظام الشامل لكل المراقبات المالية وغيرها الموضوعة بواسطة الإدارة لتسيير أعمال المنشأة في طريق منظم للحفاظ على أصولها ولضمان دقة سجلاتها وإمكانية الاعتماد عليها قدر المستطاع ، وعلى ذلك نجد أن الرقابة الداخلية تتعدى المسائل المالية والمحاسبية وحماية أصول المنشأة .
الباحثان
مشكلة البحث
ان الكثير من الوحدات الاقتصادية لا تمتلك نظام الرقابة الداخلية في ظل استخدام الحاسوب على الرغم من التطور الكبير الذي طرأ على أساليب وإجراءات وصور وممارسات الرقابة الداخلية لكنها تبقى فعالة في حدود ضيقة بسبب الإجراءات الروتينية المعقدة في ظل الاستخدام اليدوي.
أهمية البحث
يستمد البحث أهميته من أهمية الرقابة الداخلية في الوحدات الاقتصادية نظراً للدور الفعال الذي تلعبه في التأكد من الإعمال قد سارت على وفق ما هو مخطط لها والتأكد من أن الأهداف التي تسعى الوحدات الاقتصادية إلى تحقيقها قد تحققت وكما يستمد البحث أهميته من أهمية نظام استخدام الحاسوب في الرقابة الداخلية إذ انه يعد بمثابة دليل يؤدي إلى الدقة في الإدارة والى السرعة في إعداد التقارير وعرضها بشكل أفضل مما هو موجود في النظام اليدوي.
أهداف البحث
1. وجود نظام رقابة داخلية في ظل استخدام الحاسوب في كافة الوحدات الاقتصادية وفي كافة الوحدات الأخرى.
2. التأكيد على إن أهداف المحاسبة لن تتغير سواء إن كانت يدوية أو الكترونية ولكن استخدام الحاسوب يؤثر في درجة تحقيق كفاءة هذه الأهداف.
3. التأكيد على إن استخدام الحاسوب في المحاسبة أصبح أمرا ضرورياً في العديد من المنشآت والإعمال خاصة مع زيادة حجم التوسع في المشاريع وضخامة أعمالها.
4. ضرورة بيان أن ما يقوم به المحاسب ما هو إلا امتداد للإعمال التي يقوم بها الإنسان إلا إن الحاسوب يقوم بها بطريقة أسرع وأكثر كفاءة.
فرضية البحث
إن إعداد نظام رقابة داخلية مستخدماً بواسطته الحاسوب في الوحدات الاقتصادية يقلل من الإجراءات المعقدة الروتينية التي تخضع لها في ظل الاستخدام اليدوي ويمكننا من قياس وتقويم أداء الوحدات الاقتصادية بشكل دقيق وسليم ومتسم بالمصداقية.
منهج البحث
هو المنهج الوصفي من خلال عرض بعض ما ورد في الوثائق الرسمية والرسائل الجامعية والدوريات والكتب المتعلقة بهذا الموضوع.
خطة البحث
تحقيقا لهدف البحث وتأكيداً لأهميته فقد احتوى على مقدمة وأربعة مباحث تتعرض المقدمة إلى مشكلة وأهمية وهدف وفرضية البحث حيث يناقش في المبحث الأول مفهوم الرقابة و ما هي العوامل التي ساعدت على تطور الرقابة وأهداف الرقابة أما المبحث الثاني فيتناول عناصر التشغيل الالكتروني.
المبحث الأول
مفهوم الرقابة الداخلية وأهدافها
تطور الرقابة الداخلية
عرفت الرقابة الداخلية من قبل الإنسان بشكل مبسط جداً منذ ان بدأ يتداول نشاطه لغرض اشباع حاجته وحاجات غيره ؟ فهو اذاً ليس وليد حاجة اليوم بل وليد الامس القريب لان عملية مراجعة الحسابات لم تبرز الى الوجود الا بعد ظهور المحاسبة اذ لا يمكن تصور وجود مراجعه للحسابات الا اذا كانت هناك حسابات المحاسبة ثم اخذت عملية مراجعة الحسابات تتطور من حيث النطاق والاهداف والمستويات بعد ان كانت كاملة اصبحت اختيارية كاملة اما سبب هذا التطور فيرجع الى اتساع المنشآت وتعدد انواع الشركات وتعدد عملياتها جعل من الصعوبة على المدقق الداخلي القيام بالتدقيق التفصيلي الكامل بحيث لو قام به لتفتت المنفعة الموجودة بسبب ضخامة التكلفة من حيث الوقت والجهد والمال اللازم للقيام بمثل هذا النوع في الرقابة وهكذا نجد ان دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية المطبق في الوحدة موضوع الرقابة الداخلية المرتكز يعتبر نقطة البداية التي ينطلق منها عمل المراقب الخارجي وكذلك تمثل الرقابة الداخلية المرتكز الذي يستند عليه عند اعداده لبرنامج التدقيق.
وهناك عوامل ساعدت على تطور الرقابة الداخلية واتساع نطاقها كالأتي:
1- كبر حجم المنشآت وتعدد عملياتها.
2- ان النمو الضخم في حجم الشركات وتنوع اعمالها من خلال الاتساع والتفرع و النمو الطبيعي جعل من الصعوبة بمكان الاتصال الشخصي في ادارة المشروعات ادى الى الاعتماد على وسائل هي من صميم انظمة الرقابة الداخلية مثل الكشوفات التحليلية والموازنات وتقسيم العمل وغيرها. ( )
3- التحول الذاتي الذي طرأ على عملية الرقابة الخارجية.
4- بعد ان كان تفصيلياً وكاملاً ويشمل جميع الدفاتر والسجلات تحول الى رقابة انتقادية يقوم على اساس الاختبارات وقد صاحب هذا التحول في عملية الرقابة اهتمام اصحاب المنشآت من جهة ومراقبي الحسابات الخارجية اهتماماً خاصاً بأنظمة الرقابة الداخلية والعمل على تدعيمها وتحسينها حيث يمكن الاعتماد عليها. ( )
5- حاجة الادارة الى حماية اصول الوحدة تترتب على الادارة ذات المسؤولية الكاملة في المحافظة على موجودات الوحدة الاخطاء او الاخطار التي يمكن ان تتعرض لها وتوفير وسائل الحماية الكاملة ولا يتحقق ذلك الا من خلال وجود النظام السليم للرقابة الداخلية.( )
6- حاجة الادارة الى بيانات دقيقة وموثوق فيها يمكن الاعتماد عليها رغبةً من الادارة الناجحة للظهور بالمظهر الائق تجاه اصحاب المشروع او الحكومة في ادارتها الفعالة للوحدة فانها يجب ان تقدم البيانات السليمة والتدقيق الى الجهات التي يمكن ان تستفاد منها في اتخاذ مختلف القرارات ولا يتسنى لها ذلك الا في ظل نظام الرقابة الداخلية فعال.
7- اضطرار الادارة الى تفويض السلطات والمسؤوليات الى بعض الادارات الفرعية بالمشروع .
وهذا واضح تماماً في الشركات المساهمة حيث انفصال اصحاب رؤوس الاموال عن بعض الادارة الفعلية لها بسبب كثرة عددهم وتباعدهم لذلك نراهم ممثلين في الهيئة العامة للمساهمين يسندون الادارة الى عدد منتخب منهم (مجلس الادارة) ومجلس الادارة هذا لا يمكنه ادارة جميع الاموال لشركة واعمالها بمفرده لذلك يفوض السلطات والمسؤوليات الى ادارات الشركة المختلفة. ومن اجل اخلاء مسؤوليته امام المساهمين يقوم مجلس الادارة بتحقيق الرقابة على اعمال هذه الادارات المختلفة عن طريق رسائل ومقاييس واجراءات الرقابة الداخلية التي تؤدي الى اطمئنان مجلس الادارة الى سلامة العمل بالشركة ومن هنا جاء الاهتمام بأنظمة الرقابة الداخلية. ( )
8- تحتاج الجهات الحكومية الى بيانات دقيقة حول المنشآت المختلفة العاملة داخل البلد لتستعملها في التخطيط الاقتصادي والرقابة الحكومية ولتسعير وحصر كفاءات العملية وما شابه ذلك. فاذا ما طلبت هذه المعلومات من منشأة ما عليها تحضيرها بسرعة ودقة وهذا هو الامر الذي لا يتسنى لها ما لم يكون نظام الرقابة الداخلية المستعمل قوياً ومتماسكاً( ).
لقد ادت العوامل السابقة الى الاهتمال بالرقابة الداخلية وتطويرها من حيث المفهوم والاهداف والاجراءات.
يهدف عرض تطور مفهوم الرقابة الداخلية بالاعتماد على اللاراء المنظمات الدولية في هذا المجال.
قد عرفت الرقابة الداخلية من قبل مجمع المحاسبين القانونيين على إنها "مجموعة من المقاييس والطرق التي تتبناها الوحدة بقصد حماية اصولها النقدية وغيرها وكذلك بقصد ضبط الدقة الحسابية ما هو مقيد بالدفاتر"( ).
كما عرفت من قبل لجنة طرائق الرقابة المنبثقة عن المعهد الامريكي للمحاسبين القانونيين 1949م على انها "الخطة التنظيمية ووسائل التنسيق والمقاييس المتبعة في المشروع بهدف حماية اصولها وضبط ومراجعة البيانات المحاسبية والتأكد في دقتها وعدة الاعتماد عليها وزيادة الكفاية الانتاجية وتشجيع العاملين على التمسك بالسياسات الادارية الموضوعة".(2)
وفي سنة 1953م واصدر معهد المحاسبين القانونيين في انكلترا. تعريفاً للرقابة الداخلية ينص فيه "تشير الرقابة الداخلية الى نظام يتضمن مجموعة من العمليات المراقبة المختلفة من مالية وتنظيمية ومحاسبية وخططها الادارة ضماناً لتحسين سير العمل المنشآت العامة"(3).
وفي سنة 1978 عرفت الرقابة الداخلية بانها "انظمة وتعليمات مالية وغيرها الموضوعة من قبل الادارةفي سبيل توجيه العمليات كافه بالصفة المطلوبة والفعالة واحترام السياسات الادارية وحماية الاموال وضبط الدقة في البيانات المسجلة"(4).
في عام 2000 اصدر المعهد الحكومي لتصفية المعلومات عرفت الرقابة الداخلية بانها " كأساسيات واجراءات وممارسات وهياكل تنظيمية يتم تصميمها لتوفير الرقابة معقولة لضمان تحقيق اهداف الاعمال وتفادي الاحداث غير المرغوب فيها او اكتشافها وتصميمها"(5)
كما عرفت بانها "عبارة عن الخطة التنظيمية والوسائل والاجراءات التي تتبناها الادارة وذلك لغرض توفير البيانات الصحيحة والمحافظة على اصول المشروع وزيادة الكفاءة التشغيلية وضمان تنفيذ الخطط والسياسات الادراية للضبط الداخلي عند استخدام جميع عوامل المنشأة للانتاج وصولاً الى اعلى معدلات ممكنة من الكفاية الانتاجية ويلاحظ على التعاريف السابقة انها تكاد ان تكون متناسقة فيما بينها وتمثل كافة التفاصيل لمراجعة البيانات المحاسبية والتأكد من دقتها والاعتماد على تلك البيانات ضماناً لحسن مسيرة عمل الوحدة الاقتصادية وتحقيق اعلى ربح ممكن وبأقل كلفة ممكنة.
من التعاريف السابقة او التعريف نستنتج الاهداف الرئيسية للرقابة الداخلية ).
1. تنظيم المشروع لتوضيح السلطات والصلاحيات والمسؤوليات.
2. حماية اصول المشروع من الاختراق والتلاعب مع المحافظة على حقوق الغير في المشروع.
3. التأكد من دقة البيانات المحاسبية حتى يمكن الاعتماد عليها في رسم السياسات والقرارات الادارية.
4. رفع مستوى الكفاية الانتاجية.
5. تشجيع الالتزام بالسياسات والقرارات الادارية( ).
وتعد العناصر التي وضعتها لجنة اجراءات التدقيق هي الاساس الذي يعتمدها اغلب الكتاب والباحثين في هذا المجال ولو ان يعرضونها بشكل اكثر تفصيلاً او اقل معتمدين على تحليل مكوناتها احياناً او حجمها في احيان اخرى وتتمثل العناصر التي حددتها لجنة اجراءات الرقابة بالاتي: ( ).
1. نظام محاسبين يضمن رقابة محاسبية سلبية على الموجودات والمطلوبات والمصاريف والاجراءات.
2. خطة تنظيمية ذات فصل مناسب في المسؤوليات الوظيفية.
المبحث الثاني
عناصر الرقابة الداخلية
تعد الرقابة الداخلية في أي مؤسسة بمثابة الركيزة الاساسية للانظمة والتعليمات والاجراءات الموضوعة وهذه الرقابة لا تطبق في الفراغ وانما تتطلب ركائز اساسية لوجودها من الوظائف والاجراءات و السياسات ، ومن هنا فان عناصر نظام الرقابة الداخلية تتمثل بتلك العناصر التي تصنفها وتتبعها الادارة للحصول على تأكيد بان اهداف الرقابة سوف تتحقق .
وتعد العناصر التي وضعتها لجنة اجراءات التدقيق هي الاساس الذي بحثه اغلب الكتاب والباحثين في هذا المجال ولو ان هؤلاء يعرضونها بشكل اكثر او اقل معتمدين على تحليل مكوناتها احيانا وحجمها في احيان اخرى وتتمثل العناصر التي حددتها لجنة اجراءات الرقابة بالاتي :
1- خطة تنظيمية ذات فصل مناسب في المسؤليات الوظيفية .
2- نظام المحاسبين يضمن للرقابة المحاسبية السليمة على الموجودات و المطلوبات والمصاريف والايرادات .
3- وجود مستويات اراء سليمة لكل الوظائف والاعمال ولكل الاقسام التنظيمية.
4- وجود افراد كفوءين ومناسبين للمسؤوليات الملقاة على عاتقهم ولم تتوقف جهود مجمع المحاسبين الأمريكي عند هذا الحد فقد اصدار (1988) معيار للرقابة رقم (55) يبين فيه ان هيكل الرقابة الداخلية يشمل ثلاثة عناصر رئيسية وكل عنصر رئيسي يرتبط بعناصر فرعية تساهم في تحقيقه وهذه العناصر هي: ( ).
• أولاً: بيئة الرقابة
• ثانياً: النظام المحاسبي.
• ثالثاً: اجراءات الرقابة.
واستكمالاً لجهود مجمع المحاسبين الامريكي فقد صدر معيار الرقابة ليصنف العناصر الرقابة الثلاثة المحدودة بالمعيار السابق وهناك عنصرين جديدين هما للرقابة:
أ- تقدير المخاطر
ب- المتابعة
وعلى الرغم من انتهاج الباحثين في هذا المجال نفس النهج الذي انتهجه مجمع المحاسبين الأمريكي في عرض عناصر الرقابة الداخلية في العناصر الخمسة المحددة السابقة والاتي استعراض لعناصر الرقابة الداخلية( ).
اولاً : بيئة الرقابة
تعد بيئة الرقابة بمثابة الاساس للرقابة الداخلية في المنشأة وتؤثر على الوعي الرقابي لمستويها وكذلك تعد بمثابة الاساس ايضاً لكل مكونات الرقابة الداخلية ويقصد ببيئة الرقابة بانها السياسات والاجراءات التي تعكس اتجاهات الادارة العليا والمديرين وملاك الوحدة الحكومية بخصوص اهمية الرقابة الداخلية( ).
وهناك عدة عوامل لبيئة الرقابة وردت في المعيار الأمريكي (78) هي:
1. الهيكل التنظيمي.
2. فلسفة الادارة وطريقة قيامها بعملها.
3. اشتراك مجلس الادارة ولجنة المراجعة في المسؤولية.
4. توزيع السلطة والمسؤولية.
5. السياسات والممارسات الخاصة بالموارد البشرية.
6. الالتزام بالكفاءة.
7. الامانة والقيم الأخلاقية .
ثانياً : النظام المحاسبي
يعد النظام المحاسبي العنصر الثاني في عناصر وهيكل الرقابة الداخلية ولا يمكن تصور ان يكون لدى الوحدة نظام رقابة داخلية من دون نظام محاسبي سليم وهو يشكل صميم واساس الرقابة المحاسبية ويعرف النظام المحاسبي:
بأنه مجموعة من العمليات والاجراءات التي يتم بموجب معالجة المعلومات والبيانات المطلوبة لتحقيق اهداف الادارة ويتضمن ذلك مجموعة من السجلات واجراءات العمل المحاسبية والمتابعة في اعداد وتحليل المعلومات واحتسابها وتصنيفها وتحليلها وتلخيصها واعداد التقارير عنها( ).
يقوم النظام المحاسبي على مفاهيم ومبادئ تتسم بالموضوع والثبات وعدم الجمود لتحكم بعملية التوجيه المحاسبي إضافة إلى ذلك يتضمن مجموعة من الطرق والاساليب والاجراءات الفنية للتحقق عن جدية العمليات المحاسبية والتأكد من دقتها وسلامة التبويب لها.
يشمل النظام المحاسبي على مجموعة مستندية (داخلية/ خارجية) محددة للوحدات المستندية لكل عملية من عمليات المنشأة( ).
يجب على النظام المحاسبي اتباع مبدا تقسيم العمل وحتى يتاح للفرد مراجعة عمل من يسبقه للقضاء على عمل او احتمالات الخطأ والغش وسرعة العمل وحتى يستطيع الكشف عنها في حالة وقوعها اضافة الى ذلك يجب ان يعتمد على مجموعة مناسبة في التقارير والقوائم المالية (تاريخية/جارية /مستقبلية).
ثالثاً : اجراءات الرقابة
ان اجراءات الرقابة تتضمن العناصر الثلاثة من عناصر هياكل الرقابة الداخلية وان اجراءات الرقابة تشمل السياسات والاجراءات التي اسست لاعطاء الضمان وتأكيد معقول بأن اهداف الوحدة سوف تتحقق( ).
ويمكن تقسيم الاجراءات الرقابية الى الاجزاء الاتية:
1. الاجراءات المناسبة لمنح الصلاحيات او الترخيص.
2. الفصل الملائم بين الوظائف.
3. المستندات الثبوتية والسجلات المناسبة.
4. الرقابة المادية على الموجودات والسجلات بانواعها.
5. التحقق المستقل من كفاية الايداء.
رابعاً : تقدير المخاطر والتعرف عليها
تعرف المخاطر من قبل الاتحاد الدولي للمحاسبيين (IFAC) في المعيار الدولي للرقابة ذو الرقم (400) والموسم بتقدير المخاطر والرقابة الداخلية في الفقرة ذو الرقم (5) بانها "مخاطر المعلومات الخاطئة التي تحدث في رصيد حساب او مجموعة في العاملات التي يمكن ان تكون مادية بمفردها او عندما تجمع مع المعلومات الخاطئة في ارصدة او مجمعات اخرى والتي لا يمكن منعها او اكتشافها وتصحيحها إلا بواسطة النظام المحاسبي او نظام الرقابة الداخلية في الوقت المناسب.
ويقصد بتحديد المخاطر القيام بتحديد وتحليل المخاطر المتعلقة( ). بتحقيق اهداف الوحدة وفقاً للمبادئ المحاسبية. ويجب ان بعض المخاطر من قبل الادارة اعتباراً خاصاً للمخاطر التي يمكن ان تنجم عن الظروف المتغيرة مثل الانواع الجديدة في الاعمال والمعاملات التي تطلب اجراءات محاسبية جديدة وتغيرات النظم الناتجة عن تقنيات جديدة والنمو السريعه للمنشأة والتغييرات في الموظفين ذي العلاقة لتبويب البيانات والمواد والتقارير( ).
خامساً : المتابعة
ويقصد بها المراجعة المستمرة والتقديم الدوري لمختلف مكونات الرقابة الداخلية لتحديد فيها اذا كانت تعمل كما هو مخطط ولتحديد مدى الحاجة لاجراء التطور المطلوب لمسايرة الظروف المتغيرة. وتغير كل من ادارة الوحدة الرقابة الداخلية فيها المسؤولة عن تنفيذ مهمة المتابعة فيصبح دور ادارة الرقابة الداخلية اكثر فعالية وبالاخص بالوحدات الكبيرة اذا كان الرقابة مستقل عن العمليات والاقسام المحاسبية وتقاريره ترفع لاعلى سلطة في الوحدة للجنة التدقيق.
ويمكن ان تكون المتابعة في طريق الانشطة المستمرة كتقارير رضاء العملاء انشطة التقارير المراجعين الداخليين من النقاط الضعف الرقابة الداخلية للادارة ولجنة المراجعة والجهات الرقابية( ).
المبحث الثالث
البرامج العامة للمراجعة داخل الكومبيوتر
Generalized Computer DVDtt programs
يتم تصحيح البرامج العامة للمراجعة للكمبيوتر لاداء مراجعة دفاتر تشغيل البيانات حسب احتياج المراجع مثل1) .
1. قراءة ملفات الكومبيوتر.
2. اختيار الملفات.
3. اداء العمليات الحسابية.
4. طبع التقارير في شكل يحدد للمراجع.
ومن مميزات برامج العامة داخل الكومبيوتر: انها سهلة الفهم كما تتسم بالدخول المباشر الى الملفات.
الوظائف التشغيلية للمراجع الخاص لمراجعته الكومبيوتر
1. فحص قيود الكومبيوتر لتحديد الخصائص الغير عادية او الانشائية والحصول على قائمة وفيما يلي ارصدة شاذة في هذه الحالة (دائنه):
أ- في حالة وصول ارصدة حسابات المقبوضات على حدود الائتمان او على مبالغ معينة او على ضوء هذه ارصدة شاذة دائنة.
ب- ارصدة مخزون كبير بشكل غير عادي.
ت- حالة رواتب غير عادية مثل زيادة اجور الوقت الاضافي او فصل موظفين.
2. اتمام العمليات الحسابية واختيارها وتزويد المراجع بالعمليات الحسابية الغير الصحيحة وفي ما يلي أمثلة على ذلك:
أ- العمليات الحسابية لتحديد الرواتب.
ب- العمليات الحسابية للفوائد.
ت- العمليات الحسابية للاستهلاك.
ث- العمليات الحسابية لمختلف العناصر المدفوعة مقدماً.
3. مقارنة بين البيانات الموجودة في قيود وملفات مختلفة واعداد قائمة بالنتائج الغير عادية او الغير مسموح بها مثل:
أ- مقارنة ارصدة حسابات المضبطة بالملف الرئيسي بين تاريخين مديونية او دائنية حساب المقبوضات والموجودة في ملفات العمليات التفصيلية بين نفس التاريخ.
ب- مقارنة العناصر الموجودة في الملفات الرئيسية للموظفين
4. اختيار مختلف اشكال العينات والحصول عليها مثل:-
أ- مصدقات حساب المقبوضات وحساب المدفوعات
ب- تغير الاصول الثابتة
ج- عناصر المخزون
د- ميزان مراجعة وجداول بالارصدة المتأخرة
كل هذه الامكانيات للبرامج العامة لمراجعة الكومبيوتر لها شكل عام واحد يقوم بها مراجع باستخدام سلسلة من برامج الكومبيوتر المختلفة للحصول على مختلف القوائم والتحليل وغيرها من بيانات التي تم الحصول عليها من الملفات المبرمجة بالمشروع ويفترض من ضرورة الحصول على هذه المعلومات لا تمام عملية المراجعة اذ كان لدى المشروع نظام يدوي فيمكن الحصول على هذه المعلومات من الاجراءات غير الالكترونية ، ولكن اذا تم استخدام نظام(EDP) ولا توجد برامج عامة للكومبيوتر فيمكن الحصول على هذه البيانات من ملفات الكومبيوتر ثم يقوم المراجع بتحليلها دوريا للحصول الى نفس نتائج البرنامج العامة للكومبيوتر.
بدأ مفهوم الرقابة الداخلية بمفهوم ضيق يهدف فقط إلى الحماية النقدية باعتبارها هي أكثر أصول المؤسسة تداولاً ولذلك تم وضع مجموعة من الإجراءات والضوابط للمراقبة النقدية وحركة تداولها توسع نطاق هذه الإجراءات فيما بعد لتكون في مجموعها لما كان يطلق عليها (الضبط الداخلي) الذي يهدف بصفة رئيسية إلى حماية أموال المؤسسة وأصولها من السرقة والضياع والتقليل من احتمال الأخطاء والغش ، ثم توسع المفهوم بعد ذلك أصبحت أهداف الرقابة الداخلية تشمل كل من حماية اصول المؤسسة والتأكد من دقة البيانات المحاسبية ومدى إمكانية الاعتماد عليها وتنمية الكفاءة الإنتاجية وضمان تنفيذ السياسات الادارية والخطط الموضوعة بحيث تعرف الرقابة الداخلية انها خطة تنظيمية ومجموعة من الوسائل والاجراءات التي تستخدمها المنشأة في حماية اصولها والاطمئنان الى دقة البيانات المحاسبية ومدى امكانية الاعتماد عليها وتنمية عوامل الكفاءة الانتاجية وضمان تنفيذ السياسات والخطط الموضوعة بواسطة الادارة ، وتطور مفهوم الرقابة الداخلية حيث قدم معهد المحاسبين القانونيين في انجلترا وويلز تعريفاً للمراقبة الداخلية أوضح فيه أنها لا تعني فقط الضبط الداخلي والمراجعة الداخلية ولكن النظام الشامل لكل المراقبات المالية وغيرها الموضوعة بواسطة الإدارة لتسيير أعمال المنشأة في طريق منظم للحفاظ على أصولها ولضمان دقة سجلاتها وإمكانية الاعتماد عليها قدر المستطاع ، وعلى ذلك نجد أن الرقابة الداخلية تتعدى المسائل المالية والمحاسبية وحماية أصول المنشأة .
الباحثان
مشكلة البحث
ان الكثير من الوحدات الاقتصادية لا تمتلك نظام الرقابة الداخلية في ظل استخدام الحاسوب على الرغم من التطور الكبير الذي طرأ على أساليب وإجراءات وصور وممارسات الرقابة الداخلية لكنها تبقى فعالة في حدود ضيقة بسبب الإجراءات الروتينية المعقدة في ظل الاستخدام اليدوي.
أهمية البحث
يستمد البحث أهميته من أهمية الرقابة الداخلية في الوحدات الاقتصادية نظراً للدور الفعال الذي تلعبه في التأكد من الإعمال قد سارت على وفق ما هو مخطط لها والتأكد من أن الأهداف التي تسعى الوحدات الاقتصادية إلى تحقيقها قد تحققت وكما يستمد البحث أهميته من أهمية نظام استخدام الحاسوب في الرقابة الداخلية إذ انه يعد بمثابة دليل يؤدي إلى الدقة في الإدارة والى السرعة في إعداد التقارير وعرضها بشكل أفضل مما هو موجود في النظام اليدوي.
أهداف البحث
1. وجود نظام رقابة داخلية في ظل استخدام الحاسوب في كافة الوحدات الاقتصادية وفي كافة الوحدات الأخرى.
2. التأكيد على إن أهداف المحاسبة لن تتغير سواء إن كانت يدوية أو الكترونية ولكن استخدام الحاسوب يؤثر في درجة تحقيق كفاءة هذه الأهداف.
3. التأكيد على إن استخدام الحاسوب في المحاسبة أصبح أمرا ضرورياً في العديد من المنشآت والإعمال خاصة مع زيادة حجم التوسع في المشاريع وضخامة أعمالها.
4. ضرورة بيان أن ما يقوم به المحاسب ما هو إلا امتداد للإعمال التي يقوم بها الإنسان إلا إن الحاسوب يقوم بها بطريقة أسرع وأكثر كفاءة.
فرضية البحث
إن إعداد نظام رقابة داخلية مستخدماً بواسطته الحاسوب في الوحدات الاقتصادية يقلل من الإجراءات المعقدة الروتينية التي تخضع لها في ظل الاستخدام اليدوي ويمكننا من قياس وتقويم أداء الوحدات الاقتصادية بشكل دقيق وسليم ومتسم بالمصداقية.
منهج البحث
هو المنهج الوصفي من خلال عرض بعض ما ورد في الوثائق الرسمية والرسائل الجامعية والدوريات والكتب المتعلقة بهذا الموضوع.
خطة البحث
تحقيقا لهدف البحث وتأكيداً لأهميته فقد احتوى على مقدمة وأربعة مباحث تتعرض المقدمة إلى مشكلة وأهمية وهدف وفرضية البحث حيث يناقش في المبحث الأول مفهوم الرقابة و ما هي العوامل التي ساعدت على تطور الرقابة وأهداف الرقابة أما المبحث الثاني فيتناول عناصر التشغيل الالكتروني.
المبحث الأول
مفهوم الرقابة الداخلية وأهدافها
تطور الرقابة الداخلية
عرفت الرقابة الداخلية من قبل الإنسان بشكل مبسط جداً منذ ان بدأ يتداول نشاطه لغرض اشباع حاجته وحاجات غيره ؟ فهو اذاً ليس وليد حاجة اليوم بل وليد الامس القريب لان عملية مراجعة الحسابات لم تبرز الى الوجود الا بعد ظهور المحاسبة اذ لا يمكن تصور وجود مراجعه للحسابات الا اذا كانت هناك حسابات المحاسبة ثم اخذت عملية مراجعة الحسابات تتطور من حيث النطاق والاهداف والمستويات بعد ان كانت كاملة اصبحت اختيارية كاملة اما سبب هذا التطور فيرجع الى اتساع المنشآت وتعدد انواع الشركات وتعدد عملياتها جعل من الصعوبة على المدقق الداخلي القيام بالتدقيق التفصيلي الكامل بحيث لو قام به لتفتت المنفعة الموجودة بسبب ضخامة التكلفة من حيث الوقت والجهد والمال اللازم للقيام بمثل هذا النوع في الرقابة وهكذا نجد ان دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية المطبق في الوحدة موضوع الرقابة الداخلية المرتكز يعتبر نقطة البداية التي ينطلق منها عمل المراقب الخارجي وكذلك تمثل الرقابة الداخلية المرتكز الذي يستند عليه عند اعداده لبرنامج التدقيق.
وهناك عوامل ساعدت على تطور الرقابة الداخلية واتساع نطاقها كالأتي:
1- كبر حجم المنشآت وتعدد عملياتها.
2- ان النمو الضخم في حجم الشركات وتنوع اعمالها من خلال الاتساع والتفرع و النمو الطبيعي جعل من الصعوبة بمكان الاتصال الشخصي في ادارة المشروعات ادى الى الاعتماد على وسائل هي من صميم انظمة الرقابة الداخلية مثل الكشوفات التحليلية والموازنات وتقسيم العمل وغيرها. ( )
3- التحول الذاتي الذي طرأ على عملية الرقابة الخارجية.
4- بعد ان كان تفصيلياً وكاملاً ويشمل جميع الدفاتر والسجلات تحول الى رقابة انتقادية يقوم على اساس الاختبارات وقد صاحب هذا التحول في عملية الرقابة اهتمام اصحاب المنشآت من جهة ومراقبي الحسابات الخارجية اهتماماً خاصاً بأنظمة الرقابة الداخلية والعمل على تدعيمها وتحسينها حيث يمكن الاعتماد عليها. ( )
5- حاجة الادارة الى حماية اصول الوحدة تترتب على الادارة ذات المسؤولية الكاملة في المحافظة على موجودات الوحدة الاخطاء او الاخطار التي يمكن ان تتعرض لها وتوفير وسائل الحماية الكاملة ولا يتحقق ذلك الا من خلال وجود النظام السليم للرقابة الداخلية.( )
6- حاجة الادارة الى بيانات دقيقة وموثوق فيها يمكن الاعتماد عليها رغبةً من الادارة الناجحة للظهور بالمظهر الائق تجاه اصحاب المشروع او الحكومة في ادارتها الفعالة للوحدة فانها يجب ان تقدم البيانات السليمة والتدقيق الى الجهات التي يمكن ان تستفاد منها في اتخاذ مختلف القرارات ولا يتسنى لها ذلك الا في ظل نظام الرقابة الداخلية فعال.
7- اضطرار الادارة الى تفويض السلطات والمسؤوليات الى بعض الادارات الفرعية بالمشروع .
وهذا واضح تماماً في الشركات المساهمة حيث انفصال اصحاب رؤوس الاموال عن بعض الادارة الفعلية لها بسبب كثرة عددهم وتباعدهم لذلك نراهم ممثلين في الهيئة العامة للمساهمين يسندون الادارة الى عدد منتخب منهم (مجلس الادارة) ومجلس الادارة هذا لا يمكنه ادارة جميع الاموال لشركة واعمالها بمفرده لذلك يفوض السلطات والمسؤوليات الى ادارات الشركة المختلفة. ومن اجل اخلاء مسؤوليته امام المساهمين يقوم مجلس الادارة بتحقيق الرقابة على اعمال هذه الادارات المختلفة عن طريق رسائل ومقاييس واجراءات الرقابة الداخلية التي تؤدي الى اطمئنان مجلس الادارة الى سلامة العمل بالشركة ومن هنا جاء الاهتمام بأنظمة الرقابة الداخلية. ( )
8- تحتاج الجهات الحكومية الى بيانات دقيقة حول المنشآت المختلفة العاملة داخل البلد لتستعملها في التخطيط الاقتصادي والرقابة الحكومية ولتسعير وحصر كفاءات العملية وما شابه ذلك. فاذا ما طلبت هذه المعلومات من منشأة ما عليها تحضيرها بسرعة ودقة وهذا هو الامر الذي لا يتسنى لها ما لم يكون نظام الرقابة الداخلية المستعمل قوياً ومتماسكاً( ).
لقد ادت العوامل السابقة الى الاهتمال بالرقابة الداخلية وتطويرها من حيث المفهوم والاهداف والاجراءات.
يهدف عرض تطور مفهوم الرقابة الداخلية بالاعتماد على اللاراء المنظمات الدولية في هذا المجال.
قد عرفت الرقابة الداخلية من قبل مجمع المحاسبين القانونيين على إنها "مجموعة من المقاييس والطرق التي تتبناها الوحدة بقصد حماية اصولها النقدية وغيرها وكذلك بقصد ضبط الدقة الحسابية ما هو مقيد بالدفاتر"( ).
كما عرفت من قبل لجنة طرائق الرقابة المنبثقة عن المعهد الامريكي للمحاسبين القانونيين 1949م على انها "الخطة التنظيمية ووسائل التنسيق والمقاييس المتبعة في المشروع بهدف حماية اصولها وضبط ومراجعة البيانات المحاسبية والتأكد في دقتها وعدة الاعتماد عليها وزيادة الكفاية الانتاجية وتشجيع العاملين على التمسك بالسياسات الادارية الموضوعة".(2)
وفي سنة 1953م واصدر معهد المحاسبين القانونيين في انكلترا. تعريفاً للرقابة الداخلية ينص فيه "تشير الرقابة الداخلية الى نظام يتضمن مجموعة من العمليات المراقبة المختلفة من مالية وتنظيمية ومحاسبية وخططها الادارة ضماناً لتحسين سير العمل المنشآت العامة"(3).
وفي سنة 1978 عرفت الرقابة الداخلية بانها "انظمة وتعليمات مالية وغيرها الموضوعة من قبل الادارةفي سبيل توجيه العمليات كافه بالصفة المطلوبة والفعالة واحترام السياسات الادارية وحماية الاموال وضبط الدقة في البيانات المسجلة"(4).
في عام 2000 اصدر المعهد الحكومي لتصفية المعلومات عرفت الرقابة الداخلية بانها " كأساسيات واجراءات وممارسات وهياكل تنظيمية يتم تصميمها لتوفير الرقابة معقولة لضمان تحقيق اهداف الاعمال وتفادي الاحداث غير المرغوب فيها او اكتشافها وتصميمها"(5)
كما عرفت بانها "عبارة عن الخطة التنظيمية والوسائل والاجراءات التي تتبناها الادارة وذلك لغرض توفير البيانات الصحيحة والمحافظة على اصول المشروع وزيادة الكفاءة التشغيلية وضمان تنفيذ الخطط والسياسات الادراية للضبط الداخلي عند استخدام جميع عوامل المنشأة للانتاج وصولاً الى اعلى معدلات ممكنة من الكفاية الانتاجية ويلاحظ على التعاريف السابقة انها تكاد ان تكون متناسقة فيما بينها وتمثل كافة التفاصيل لمراجعة البيانات المحاسبية والتأكد من دقتها والاعتماد على تلك البيانات ضماناً لحسن مسيرة عمل الوحدة الاقتصادية وتحقيق اعلى ربح ممكن وبأقل كلفة ممكنة.
من التعاريف السابقة او التعريف نستنتج الاهداف الرئيسية للرقابة الداخلية ).
1. تنظيم المشروع لتوضيح السلطات والصلاحيات والمسؤوليات.
2. حماية اصول المشروع من الاختراق والتلاعب مع المحافظة على حقوق الغير في المشروع.
3. التأكد من دقة البيانات المحاسبية حتى يمكن الاعتماد عليها في رسم السياسات والقرارات الادارية.
4. رفع مستوى الكفاية الانتاجية.
5. تشجيع الالتزام بالسياسات والقرارات الادارية( ).
وتعد العناصر التي وضعتها لجنة اجراءات التدقيق هي الاساس الذي يعتمدها اغلب الكتاب والباحثين في هذا المجال ولو ان يعرضونها بشكل اكثر تفصيلاً او اقل معتمدين على تحليل مكوناتها احياناً او حجمها في احيان اخرى وتتمثل العناصر التي حددتها لجنة اجراءات الرقابة بالاتي: ( ).
1. نظام محاسبين يضمن رقابة محاسبية سلبية على الموجودات والمطلوبات والمصاريف والاجراءات.
2. خطة تنظيمية ذات فصل مناسب في المسؤوليات الوظيفية.
المبحث الثاني
عناصر الرقابة الداخلية
تعد الرقابة الداخلية في أي مؤسسة بمثابة الركيزة الاساسية للانظمة والتعليمات والاجراءات الموضوعة وهذه الرقابة لا تطبق في الفراغ وانما تتطلب ركائز اساسية لوجودها من الوظائف والاجراءات و السياسات ، ومن هنا فان عناصر نظام الرقابة الداخلية تتمثل بتلك العناصر التي تصنفها وتتبعها الادارة للحصول على تأكيد بان اهداف الرقابة سوف تتحقق .
وتعد العناصر التي وضعتها لجنة اجراءات التدقيق هي الاساس الذي بحثه اغلب الكتاب والباحثين في هذا المجال ولو ان هؤلاء يعرضونها بشكل اكثر او اقل معتمدين على تحليل مكوناتها احيانا وحجمها في احيان اخرى وتتمثل العناصر التي حددتها لجنة اجراءات الرقابة بالاتي :
1- خطة تنظيمية ذات فصل مناسب في المسؤليات الوظيفية .
2- نظام المحاسبين يضمن للرقابة المحاسبية السليمة على الموجودات و المطلوبات والمصاريف والايرادات .
3- وجود مستويات اراء سليمة لكل الوظائف والاعمال ولكل الاقسام التنظيمية.
4- وجود افراد كفوءين ومناسبين للمسؤوليات الملقاة على عاتقهم ولم تتوقف جهود مجمع المحاسبين الأمريكي عند هذا الحد فقد اصدار (1988) معيار للرقابة رقم (55) يبين فيه ان هيكل الرقابة الداخلية يشمل ثلاثة عناصر رئيسية وكل عنصر رئيسي يرتبط بعناصر فرعية تساهم في تحقيقه وهذه العناصر هي: ( ).
• أولاً: بيئة الرقابة
• ثانياً: النظام المحاسبي.
• ثالثاً: اجراءات الرقابة.
واستكمالاً لجهود مجمع المحاسبين الامريكي فقد صدر معيار الرقابة ليصنف العناصر الرقابة الثلاثة المحدودة بالمعيار السابق وهناك عنصرين جديدين هما للرقابة:
أ- تقدير المخاطر
ب- المتابعة
وعلى الرغم من انتهاج الباحثين في هذا المجال نفس النهج الذي انتهجه مجمع المحاسبين الأمريكي في عرض عناصر الرقابة الداخلية في العناصر الخمسة المحددة السابقة والاتي استعراض لعناصر الرقابة الداخلية( ).
اولاً : بيئة الرقابة
تعد بيئة الرقابة بمثابة الاساس للرقابة الداخلية في المنشأة وتؤثر على الوعي الرقابي لمستويها وكذلك تعد بمثابة الاساس ايضاً لكل مكونات الرقابة الداخلية ويقصد ببيئة الرقابة بانها السياسات والاجراءات التي تعكس اتجاهات الادارة العليا والمديرين وملاك الوحدة الحكومية بخصوص اهمية الرقابة الداخلية( ).
وهناك عدة عوامل لبيئة الرقابة وردت في المعيار الأمريكي (78) هي:
1. الهيكل التنظيمي.
2. فلسفة الادارة وطريقة قيامها بعملها.
3. اشتراك مجلس الادارة ولجنة المراجعة في المسؤولية.
4. توزيع السلطة والمسؤولية.
5. السياسات والممارسات الخاصة بالموارد البشرية.
6. الالتزام بالكفاءة.
7. الامانة والقيم الأخلاقية .
ثانياً : النظام المحاسبي
يعد النظام المحاسبي العنصر الثاني في عناصر وهيكل الرقابة الداخلية ولا يمكن تصور ان يكون لدى الوحدة نظام رقابة داخلية من دون نظام محاسبي سليم وهو يشكل صميم واساس الرقابة المحاسبية ويعرف النظام المحاسبي:
بأنه مجموعة من العمليات والاجراءات التي يتم بموجب معالجة المعلومات والبيانات المطلوبة لتحقيق اهداف الادارة ويتضمن ذلك مجموعة من السجلات واجراءات العمل المحاسبية والمتابعة في اعداد وتحليل المعلومات واحتسابها وتصنيفها وتحليلها وتلخيصها واعداد التقارير عنها( ).
يقوم النظام المحاسبي على مفاهيم ومبادئ تتسم بالموضوع والثبات وعدم الجمود لتحكم بعملية التوجيه المحاسبي إضافة إلى ذلك يتضمن مجموعة من الطرق والاساليب والاجراءات الفنية للتحقق عن جدية العمليات المحاسبية والتأكد من دقتها وسلامة التبويب لها.
يشمل النظام المحاسبي على مجموعة مستندية (داخلية/ خارجية) محددة للوحدات المستندية لكل عملية من عمليات المنشأة( ).
يجب على النظام المحاسبي اتباع مبدا تقسيم العمل وحتى يتاح للفرد مراجعة عمل من يسبقه للقضاء على عمل او احتمالات الخطأ والغش وسرعة العمل وحتى يستطيع الكشف عنها في حالة وقوعها اضافة الى ذلك يجب ان يعتمد على مجموعة مناسبة في التقارير والقوائم المالية (تاريخية/جارية /مستقبلية).
ثالثاً : اجراءات الرقابة
ان اجراءات الرقابة تتضمن العناصر الثلاثة من عناصر هياكل الرقابة الداخلية وان اجراءات الرقابة تشمل السياسات والاجراءات التي اسست لاعطاء الضمان وتأكيد معقول بأن اهداف الوحدة سوف تتحقق( ).
ويمكن تقسيم الاجراءات الرقابية الى الاجزاء الاتية:
1. الاجراءات المناسبة لمنح الصلاحيات او الترخيص.
2. الفصل الملائم بين الوظائف.
3. المستندات الثبوتية والسجلات المناسبة.
4. الرقابة المادية على الموجودات والسجلات بانواعها.
5. التحقق المستقل من كفاية الايداء.
رابعاً : تقدير المخاطر والتعرف عليها
تعرف المخاطر من قبل الاتحاد الدولي للمحاسبيين (IFAC) في المعيار الدولي للرقابة ذو الرقم (400) والموسم بتقدير المخاطر والرقابة الداخلية في الفقرة ذو الرقم (5) بانها "مخاطر المعلومات الخاطئة التي تحدث في رصيد حساب او مجموعة في العاملات التي يمكن ان تكون مادية بمفردها او عندما تجمع مع المعلومات الخاطئة في ارصدة او مجمعات اخرى والتي لا يمكن منعها او اكتشافها وتصحيحها إلا بواسطة النظام المحاسبي او نظام الرقابة الداخلية في الوقت المناسب.
ويقصد بتحديد المخاطر القيام بتحديد وتحليل المخاطر المتعلقة( ). بتحقيق اهداف الوحدة وفقاً للمبادئ المحاسبية. ويجب ان بعض المخاطر من قبل الادارة اعتباراً خاصاً للمخاطر التي يمكن ان تنجم عن الظروف المتغيرة مثل الانواع الجديدة في الاعمال والمعاملات التي تطلب اجراءات محاسبية جديدة وتغيرات النظم الناتجة عن تقنيات جديدة والنمو السريعه للمنشأة والتغييرات في الموظفين ذي العلاقة لتبويب البيانات والمواد والتقارير( ).
خامساً : المتابعة
ويقصد بها المراجعة المستمرة والتقديم الدوري لمختلف مكونات الرقابة الداخلية لتحديد فيها اذا كانت تعمل كما هو مخطط ولتحديد مدى الحاجة لاجراء التطور المطلوب لمسايرة الظروف المتغيرة. وتغير كل من ادارة الوحدة الرقابة الداخلية فيها المسؤولة عن تنفيذ مهمة المتابعة فيصبح دور ادارة الرقابة الداخلية اكثر فعالية وبالاخص بالوحدات الكبيرة اذا كان الرقابة مستقل عن العمليات والاقسام المحاسبية وتقاريره ترفع لاعلى سلطة في الوحدة للجنة التدقيق.
ويمكن ان تكون المتابعة في طريق الانشطة المستمرة كتقارير رضاء العملاء انشطة التقارير المراجعين الداخليين من النقاط الضعف الرقابة الداخلية للادارة ولجنة المراجعة والجهات الرقابية( ).
المبحث الثالث
البرامج العامة للمراجعة داخل الكومبيوتر
Generalized Computer DVDtt programs
يتم تصحيح البرامج العامة للمراجعة للكمبيوتر لاداء مراجعة دفاتر تشغيل البيانات حسب احتياج المراجع مثل1) .
1. قراءة ملفات الكومبيوتر.
2. اختيار الملفات.
3. اداء العمليات الحسابية.
4. طبع التقارير في شكل يحدد للمراجع.
ومن مميزات برامج العامة داخل الكومبيوتر: انها سهلة الفهم كما تتسم بالدخول المباشر الى الملفات.
الوظائف التشغيلية للمراجع الخاص لمراجعته الكومبيوتر
1. فحص قيود الكومبيوتر لتحديد الخصائص الغير عادية او الانشائية والحصول على قائمة وفيما يلي ارصدة شاذة في هذه الحالة (دائنه):
أ- في حالة وصول ارصدة حسابات المقبوضات على حدود الائتمان او على مبالغ معينة او على ضوء هذه ارصدة شاذة دائنة.
ب- ارصدة مخزون كبير بشكل غير عادي.
ت- حالة رواتب غير عادية مثل زيادة اجور الوقت الاضافي او فصل موظفين.
2. اتمام العمليات الحسابية واختيارها وتزويد المراجع بالعمليات الحسابية الغير الصحيحة وفي ما يلي أمثلة على ذلك:
أ- العمليات الحسابية لتحديد الرواتب.
ب- العمليات الحسابية للفوائد.
ت- العمليات الحسابية للاستهلاك.
ث- العمليات الحسابية لمختلف العناصر المدفوعة مقدماً.
3. مقارنة بين البيانات الموجودة في قيود وملفات مختلفة واعداد قائمة بالنتائج الغير عادية او الغير مسموح بها مثل:
أ- مقارنة ارصدة حسابات المضبطة بالملف الرئيسي بين تاريخين مديونية او دائنية حساب المقبوضات والموجودة في ملفات العمليات التفصيلية بين نفس التاريخ.
ب- مقارنة العناصر الموجودة في الملفات الرئيسية للموظفين
4. اختيار مختلف اشكال العينات والحصول عليها مثل:-
أ- مصدقات حساب المقبوضات وحساب المدفوعات
ب- تغير الاصول الثابتة
ج- عناصر المخزون
د- ميزان مراجعة وجداول بالارصدة المتأخرة
كل هذه الامكانيات للبرامج العامة لمراجعة الكومبيوتر لها شكل عام واحد يقوم بها مراجع باستخدام سلسلة من برامج الكومبيوتر المختلفة للحصول على مختلف القوائم والتحليل وغيرها من بيانات التي تم الحصول عليها من الملفات المبرمجة بالمشروع ويفترض من ضرورة الحصول على هذه المعلومات لا تمام عملية المراجعة اذ كان لدى المشروع نظام يدوي فيمكن الحصول على هذه المعلومات من الاجراءات غير الالكترونية ، ولكن اذا تم استخدام نظام(EDP) ولا توجد برامج عامة للكومبيوتر فيمكن الحصول على هذه البيانات من ملفات الكومبيوتر ثم يقوم المراجع بتحليلها دوريا للحصول الى نفس نتائج البرنامج العامة للكومبيوتر.