فعالية التدريس


المنظومى فى تنمية مهارات القراءة والكتابة
لدى تلاميذ الصف الأول الابتدائى

أ.د. أمين فاروق فهمى

الأستاذ بكلية العلوم والخبير بمركز تطوير تدريس العلوم
ومديره السابق - جامعة عين شمس
وزميل مؤسسة الإبداع العالمى (FWIF)
E-mail:fahmy@online.com.eg

أ.د. فايزة السيد محمد

أستاذ المناهج وطرق التدريس
بكلية البنات والخبيرة بالمركز
جامعة عين شمس

أ.د. منى عبدالصبور

أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم بكلية البنات
والخبيرة بالمركز جامعة عين شمس
يعد من نافلة القول، الحديث عن أهمية اللغة العربية باعتبارها أول وأهم معالم ومقومات الهوية العربية، ودليل ارتقاء الإنسان العربى مرتقى الحضارات الإنسانية. وترتبط النهضة فى حضارات الأمم بنهضة لغاتها تسبقها وتدفعها للأمام بل وتعمل على صيانتها وتصوغ معالم مستقبلها فيقوى بناء الحضارة ويزدهر بقوة اللغة وازدهارها.

ومن ثم فوجود الإنسان الداخلى – فى معظمه – وجود لغوى – فاللغة هى التى تصوغ أفكار الإنسان ومشاعره، ووعيه، وإرادته وذوقه، وتشكله علماً وعملاً وخلقاً وفناً (سيد عثمان، 2002).

q مقدمة:

والمتأمل لتاريخ الأمم يجد أن الحضارة الإنسانية أول ما تبنى تبنى داخل الإنسان ثم تنعكس على الخارج لهذا فإن حضارة الإنسان هى ذاته الداخلية أولاً ثم تتجسد بعد ذلك فى حضارته الخارجية (ذاته الخارجية) لهذا تتناسب قوة حضارة الإنسان مع قوة وجوده الداخلى (اللغة) من حرية وعمق، وغنى، وتوحد، وتماسك.
وتكمن حضارة الإنسان العربى فى لغته العربية التى بها يفكر، ويتذوق، ويدير الحياة ويتعلم بها ويستثمر قوى الحياة وإمكانات الخير بها أيضاً.

ومما سبق يتضح أن الأمة التى تدرك ذاتها جيداً وتعى دورها فى الحياة ومكانتها الحضارية هى التى تحسن الاهتمام بلغتها والعناية بتعليمها ورعايتها وتنمية مهاراتها لدى الناشئة. وقد أكد عبدالقاهر الجرجانى، الذى عاش فى القرن الخامس الهجرى وكان من كبار أئمة اللغة العربية والبيان فى كتابة دلائل الإعجاز على قضية مهمة فى تعليم اللغة العربية هى "نظرية النظم" التى يرى كل من يمعن فيها فكرة أنها تساير أحدث ما وصل إليه علم تعليم اللغة الحديث من مداخل واستراتيجيات إذ تشير تلك النظرية إلى أن اللغة ليست مجموعة من الألفاظ، بل مجموعة من العلاقات (محمد مندور، د.ت) وأن اللغة بناء متكامل تتعدد أجزاؤه وتتشعب على أساس من نظام اللغة بمفهومه الواسع، لكنها تظل أجزاء فى البناء أو النظام الكلى.
وفى ضوء نظرية النظم يمكن استخلاص المبادئ التالية فى تعليم اللغة العربية:

- اللغة أساس التواصل بين الأفراد فى الحياة الاجتماعية ولا يتم تعلمها إلا من خلال الممارسة العملية والقيام بالتدريبات والأنشطة الهادفة.

- ينبغى العناية بتعليم وتعلم اللغة العربية بوصفها بنية يتحقق فيها التراكم والتناغم ونظاماً فى الصورة الشفهية يتكامل مع الصورة التحريرية.

- إتاحة الفرصة لاستغلال طاقات وإمكانات اللغة فى الإنتاج والتفاعل.

- التأكيد على الجانب الإبداعى فى الأداء اللغوى لدى المتعلمين.

وتتفق هذه المبادئ مع ما توصلت إليه الاتجاهات الحديثة ومداخل تعليم اللغة الحديثة مثل المدخل التواصلى، والمدخل الكلى، والمدخل المنظومى فى تعليم المواد الدراسية والأكاديمية المختلفة.
وقد استقى المدخل المنظومى أسسه من الفلسفة البنائية، وعلم النفس المعرفى، وعلميات تنظيم المعلومات وتشغيلها داخل المخ الإنسانى فى أثناء عملية التعلم. وتؤكد البنائية على أن الإنسان يعيد تشكيل بنائه المعرفى عن طريق فحص الخبرات التعليمية السابقة والخبرات الجديدة ومحاولة التوفيق بينها بهدف الوصول إلى حالة من المواءمة والاتزان وبالتالى الفهم وليس حفظ المعلومات واستظهارها ويتم تنظيم الخبرات داخل المخ الإنسانى فى صورة شبكية متداخلة العلاقات. (منى عبدالصبور، 2004).

ويعد المدخل المنظومى فى هندسة وبناء المناهج سواء على مستوى التعليم العام أو الجامعى من المداخل المعاصرة التى تسعى للتوصل إلى منهج الجودة ليس فقط فى محتواه وتدريسه وتقويمه بل فى عمليات التفكير التى يعمل على تنميتها وخاصة التفكير المنظومى وفى النظرة الشاملة للمواقف الحياتية فى صورها المتكاملة(فاروق فهمى ومنى عبدالصبور، 2001).
والمنظومة فى جوهرها تعنى تنظيم الخبرات التعليمية التى تربطها ببعضها البعض علاقات شبكية تبادلية تعمل معاً ككل لتحقيق أهداف معينة وتتضح فيها كافة العلاقات بين أى مفهوم أو موضوع وغيره من المفاهيم أو الموضوعات الأخرى(فاروق فهمى وجو لاجوسكى، 2000).
وبناءاً على ذلك ينبغى أن يكون محتوى التعلم ذا معنى للمتعلم حتى يتمكن المتعلم من استخدام خبراته السابقة وتوظيفها لفهم الخبرات اللاحقة ويتم ذلك فى صورة علاقات متشابكة ومتناغمة وبطريقة منظومية مروراً بمجموعة من العمليات والمراحل التى يمكن بيانها فيما يأتى:

1-تقديم عمليات تنشيط المعرفة السابقة والتعرف عليها.

2-اندماج المتعلم وتفاعله مع الخبرة السابقة.

3-استكشاف المتعلم للخبرات الجديدة بطرح أسئلة أو إجراء عمليات وأنشطة بحثاً عن إجابات لتلك الأسئلة.

4-تقديم المفهوم الجديد.

5-الإيضاح والتفسير للمفهوم الجديد.

6-التقويم.

المرحلة الأولى: التعرف على المعرفة والخبرات السابقة لدى المتعلم:

فى ضوء الفكر البنائى تعد هذه المرحلة منطلقاً أساسياً فى التعلم ذى المعنى حيث إن التعرف على البنية المعرفية للمتعلم بما فيها من معلومات أو خبرات سابقة للمعلوماتفيما يتصل بالقراءة يقدم تشخيصاً عن البنية المعرفية للمتعلم وبهذه الرؤية يتضح للمعلم أفضل الأساليب لكيفية تقديم الخبرة الجديدة للمتعلم.ومن الأساليب التى يمكن استخدامها لهذا الغرض، طرح الأسئلة، والحوار، والمناقشة، أو كتابة مقال أو تقرير أو قصة أو عمل رسم بيانى. أو برسم خرائط.

ويمكن خلال هذه المرحلة تنظيم أو تعديل المعلومات أو الخبرات السابقة. وتهدف هذه المرحلة إلى تنشيط البنية المعرفية للمتعلم واستدعاء الخبرات السابقة لربطها بالخبرة الجديدة.

المرحلة الثانية: التفاعل والاندماج مع الخبرات السابقة:

وفى هذه المرحلة يتم تحفيز المتعلمين على البحث عن معلومات ومعارف فى بنيتهم المعرفية ترتبط بالخبرة الجديدة وتهدف هذه المرحلة على تشويق المتعلمين وجذب انتباهم للتفكير فى الخبرة الجديدة أو الدرس الجديد وعن طريق التفاعل بين المعلم والتلاميذ يتم تحديد المهام المطلوبة، والربط بين الخبرات السابقة والجديدة، وطرح أسئلة ترتبط بالخبرة الجديدة يصعب الإجابة عنها بالمعرفة السابقة ومن ثم يبحث التلاميذ عن إجابات لتلك الأسئلة بالانتباه إلى المعرفة الجديدة.

ويقوم المعلم فى هذه المرحلة بدور المرشد والموجه والميسر للمتعلمين ليطرحوا أسئلتهم ويحددوا المشكلات.
فى هذه المرحلة يصل المتعلمون إلى المفهوم أو المفاهيم الجديدة أو الخبرة الجديدة (الكلمة – الجملة – الفقرة) التى تم التوصل إليها نتيجة للمرحلة السابقة (الاستكشاف) وهنا يوضح المتعلمون ما تمكنوا من اكتشافه وكيفية التوصل إليه من خلال تكوين منظومات لغوية توضح ذلك.

المرحلة الثالثة: الاستكشاف:

فى هذه المرحلة يقوم المتعلمون بالتفاعل مع الخبرة الجديدة أو المعرفة الجديدة المقدمة إليهم وذلك للإجابة عن تساؤلاتهم من خلال القيام ببعض الأنشطة أو المهام وفى أثناء ذلك قد يكتشفون أفكاراً جديدة أو علاقات جديدة أو كلمات جديدة مما يعنيهم على فهم أعمق واستخلاص أفكار أو علاقات ترتبط بالمعرفة الجديدة وبذلك تزداد قدرات التلاميذ على التحليل والتركيب وصولاً للإبداع. ويستخدم المعلم أساليب التعلم التعاونى والفردى، ويستمر دور المعلم باعتباره موجهاً وميسراً للمعرفة لا مهيمناً عليها.

المرحلة الرابعة: تقديم المفهوم الجديد:

وتتيح هذه المرحلة أمام المتعلمين فرص التواصل اللغوى فى أثناء إيضاح ما تم التوصل إليه فيمارس التلميذ مهارات الكتابة والقراءة والتحدث والاستماع معاً بالإضافة إلى العديد من المهارات الاجتماعية وإذا لم يتمكن المتعلمون من اكتشاف الخبرات الجديدة يوجههم المعلم إليها بالشرح والتوضيح وتوظيف المصادر المختلفة وإعطائهم بعض المهام لاستيضاح وإدراك الخبرة الجديدة فى إطار منظومى مترابط مع غيرها من الخبرات.

وهنا يوجه المعلم المتعلمين إلى مجموعة من الأنشطة التى تمكنهم من فهم الخبرة الجديدة بصورة أعمق من خلال أداء بعض التدريبات والأنشطة أو شرح الخبرة لغيرهم من المتعلمين. وفى هذه المرحلة يتم ترسيخ الخبرة الجديدة من خلال تنظيم العديد من الأحرف فى منظومات لتعطى كلمات جديدة وكذلك العديد من الكلمات فى منظومات تعطى جملاً جديدة وتكوين موضوعات من ترتيب ثلاث جمل فى منظومات تعطى موضوعات جديدة. أو يطلب من التلاميذ تحليل جمل إلى كلمات أو كلمات إلى الأحرف المكونة لها.

المرحلة الخامسة: التوسع والتفسير والتفكير التفصيلى:

المرحلة السادسة: التقويم:

وبهنا تزداد قدرة التلاميذ على تحليل وتركيب كلمات وجمل وعبارات جديدة ويزداد القاموس اللغوى لدى التلاميذ.

وتهدف هذه المرحلة تحديد مدى ما اكتسبه المتعلم من الخبرات الجديدة، وتحديد جوانب القصور وجوانب القوة ويقدم المدخل المنظومى عدة أساليب للمعلم لتقويم التلاميذ تعمل فى منظومة واحدة ويتم من خلالها تقويم أداء التلاميذ فى مهارات اللغة العربية(القراءة والكتابة والتحدث والاستماع)ومن هذه الأساليب سجل تقدم التلميذ (Portfolio) واختبارات الفهم القرائى، والقراءة الجهرية، واختبارات الأداء الكتابى والقاموس اللغوى وجميعها تتم من خلال منظومات يكونها التلاميذ داخل الفصل أو فى الواجبات المنزلية.
وفى ضوء هذه المراحل يتضح أن التدريس المنظومى لمهارات القراءة والكتابة يمتاز عن غيره من طرائق تعليم وتعلم القراءة والكتابة للمبتدئين مثل الطريقة الجزئية أو التركيبية التى تقوم على تعليم الحروف وأصواتها ثم تركيبها فى كلمات أو جمل مع العناية بالتكرار والطريقة الكلية التحليلية التى تعتمد على تعليم الكلمات والجمل أو الفقرات ثم تحليليها إلى حروف مع العناية بتقديم الصور المصاحبة ثم الطريقة التوليفية التى تعتمد على مهارات التحليل والتركيب والتوليف التى تجمع مزايا الطريقتين السابقتين إلا أنها تؤجل تعليم الحروف إلى ما بعد تقديم كلمات وجمل عديدة.
أما التدريس بالطريقة المنظومية فيتفق مع هذه الطريقة من حيث العناية بمهارات التحليل والتركيب دون تأجيل لتعليم الحروف كما هو الأمر فى الطريقة التوليفية كما يتميز التدريس المنظومى لمهارات القراءة والكتابة بالمزايا التالية:
تنمية قدرة التلاميذ على تركيب الحروف فى منظومات لتكون كلمات وتركيب الكلمات فى منظومات لتعطى جملاً.

مساعدة التلاميذ على تكوين حصيلة لغوية مترابطة فى صورة شيقة (قاموس التلميذ اللغوى) مما يعين التلميذ على تحقيق تغذية استباقية تثرى بنيته المعرفية وتؤدى إلى تعلم استباقى أهم سماته التسريع فى التعلم.

تنمية مهارات الربط بين الكلمات التى سبق دراستها والكلمات الجديدة مما ي عمق بنى التلاميذ المعرفية.

تقديم تغذية استباقية بالإضافة إلى التغذية الراجعة فى تعليم وتعلم القراءة والكتابة مما يسهم فى تكوين رصيد لغوى وبنية معرفية جيدة تمهد لاكتساب خبرات جديدة فى القراءة والكتابة ويدعم خبرات المتعلم السابقة.

تنمية مهارات التلاميذ على التحليل والتركيب وصولاً للإبداع وبهذا تحدث جودة تعليم وتعلم مهارات القراءة والكتابة.
توفير بيئة صالحة للتعليم والتعلم داخل الفصول مما يؤدى إلى زيادة الدافعية والاستمتاع بتعلم القراءة والكتابة وسائر فنون ومهارات اللغة العربية فى إطار منظومى.

زيادة تفاعل التلاميذ مع المعلم وتوفير تعلم نشط مما يزيد من كفاءة التلاميذ فى تعلمهم للقراءة والكتابة.

إتاحة الفرصة للتلاميذ للتعبير عن أنفسهم بطلاقة ومرونة دون التقيد بنصوص بعينها مما يزيد من فرص تنمية مهارات التفكير الإبداعى لديهم.

تنمية مهارات التعبير عن الصور بكلمات وجمل.

تنمية مهارات الفنون الأربعة من خلال شرح التلميذ لزملائه كيفية التوصل إلى الحل.

تفعيل دور المعلم باعتباره مرشداً وميسراً فى أثناء دروس القراءة والكتابة.

إتاحة الفرص للتلاميذ لممارسة التعلم التعاونى فى حجرة الفصل وخارجها مما يزد من إيجابية التلميذ وكفاءة التعليم والتعلم.
زيادة فرص التفاعل بين التلاميذ وبينهم وبين المعلم فى أثناء تدريبات القراءة والكتابة.

تزداد أهمية التدريس المنظومى فى المرحلة الابتدائية حيث تعد هذه المرحلة جذر شجرة التعليم وأساسها ونقطة انطلاق تعليم المتعلم أسس المعرفة وفى مقدمة تلك الأسس يأتى تعليم القراءة والكتابة الذى يعد أساس أى تعلم لاحق وبداية إنماء المهارات الأساسية التى سيعتمد عليها المتعليم فى حياته بأكملها.

تنمية الثقة بالنفس والدقة فى الأداء.

الوصول إلى بنية معرفة منظومية يراعى فيها المدى والتتابع والتناغم إلى جانب الترابط بين المعرفة والمهارة والوجدان.

إنماء قدرة التلاميذ على التفكير المنظومى والإبداعى من خلال تعلم القراءة والكتابة.

أهمية التدريس المنظومى فى المرحلة الابتدائية:

ويقدم المدخل المنظومى فرصة كبيرة للمعلم والتلميذ للبداية الصحيحة فى التعليم والتعلم فهو يساعد المعلم أن يعلم كما يساعد التلاميذ على التعلم.
فى ضوء ما سبق وعلى الرغم من أهمية تعليم القراءة والكتابة فى المرحلة الابتدائية باعتبارها أساس الإلمام بمختلف مهارات التعليم والتعلم وعلى الرغم من تركيز الاتجاهات الحديثة على أهمية تنمية مهارات القراءة والكتابة من خلال تصميم مواقف تعليمية تقوم على التفاعل الإيجابى للتلاميذ فى دروس القراءة والكتابة، وعلى ضرورة تقديم تعلم ذى معنى يحدث نتيجة لتفاعل المعرفة الجديدة مع الخبرة السابقة، إلا أن واقع تعليم القراءة والكتابة فى المرحلة الابتدائية يشير إلى ضعف مستوى تلاميذ هذه المرحلة فى مهارات القراءة والكتابة. مما ينعكس سلباً على تعليم وتعلم التلاميذ فى كافة المواد الدراسية الأخرى مما يؤدى إلى التخلف الدراسى. كما يعد ذلك عاملاً طارداً للتعليم ينشأ عنه ظاهرة التسرب للتلاميذ من مرحلة التعليم الاساسى.

الشعور بمشكلة البحث:

وقد أكدت دراسات عديدة على هذا الضعف مثل دراسة (زكريا إسماعيل، 1999) ودراسة (سمير عبدالوهاب، 2001) اللتان أشارتا إلى تدنى مستوى مهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية. كما يؤكد (فتحى يونس، 2001) أن أكثر التلاميذ يفشلون فى تعلم مهارات القراءة إذا لم يتعلموها قبل نهاية الصف الثالث الابتدائى. كما أكد بحث (إيهاب حسن، 2005) أن نسبة التلاميذ الذين يعانون من ضعف فى مهارات القراءة تمثل أكثر من (50%) من عدد التلاميذ.

وترجع معظم البحوث والدراسات هذا الضعف إلى طرائق التدريس المستخدمة التى تفصل بين تعليم الكلمات والجمل وتعليم الحروف وأصواتها وتركز على الكليات أكثر من الجزئيات دون إعطاء التلاميذ فرصة التفاعل مع خبرة القراءة والكتابة والتحدث والاستماع مع التركيز على أداء المعلم والاعتماد على التكرار الممل للكلمات والجمل مما يكرس النمطية ويقتل الإبداع.

تحديد مشكلة البحث:

تتحدد المشكلة فى ضعف تلاميذ المرحلة الابتدائية وتدنى مستواهم فى مهارات القراءة والكتابة ويغرى هذا الضعف إلى قصور الطريقة المستخدمة فى تعليم القراءة والكتابة فى تحقيق أهداف تعليم القراءة والكتابة المرجوة.

ما فعالية التدريس المنظومى فى تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ الصف الأول الابتدائى؟

ومن ثم يتصدى البحث الحالى للإجابة عن الأسئلة التالية:

ما تأثير تدريس القراءة والكتابة بالمدخل المنظومى فى تنمية التفاعل بين التلاميذ وفى تفاعلهم مع المعلم (من وجهة نظر المعلمين).

ما تأثير تدريس القراءة والكتابة بالمدخل المنظومى على استمتاع التلاميذ بالتعلم (من واجهة نظر المعلمين).

مصطلحات البحث: