بحث و تقرير عن حبوب الفياغرا الفياجرا ، اعراض و فوائد حبوب الفياغرا
الفياجرا ..
الحبة الزرقاء التي حيرت العلماء !!!!
الفياجرا .. ذلك الحل السحري الذي لا يتجاوز تناوله دقيقة واحدة ، أصبح الآن في الميزان ، خاصة بعد التضارب الواضح الذي شهدته الدراسات العلمية التي أجريت مؤخرا ، والتي تؤكد أحيانا أنه افضل علاج حتي الآن للضعف الجنسي لدي الرجال ، ولكن أحيانا أخري تحذر من آثار جانبية ضارة عند تناوله كضعف حاستي البصر والشم ، وهذه الآثار علي سبيل المثال لا الحصر ... والبقية آتية ...........
محيط – سهير عثمان
قبل أن نتطرق لتفاصيل عمل الفياجرا يجب أن نتعرف على الجهاز التشريحى للقضيب أو العضو الذكرى ، فهو عبارة عن شريان دموى كبير ينقسم إلى ثلاثة أجزاء أى ثلاث أنابيب ، الأنبوبة الأمامية تمر فيها قناة مجرى البول "الجسم الكهفى للعضو الذكرى" وسمى بهذا الإسم لأنه مقسم إلى كهوف لتحتوى الدم القادم من الإنتصاب تنتهى برأس القضيب خلفها توجد أنبوبتان متصلتان هما الجسم الإسفنجى لأتها تشبه الإسفنج وهو مقسم إلى كهوف وكل كهف مبطن بخلايا ومحاط بعضلات إذا إنقبضت طردت الدم الموجود بها ويصبح القضيب غير منتصب وإذا إنبسطت فإنها تسمح للكهوف بالإمتلاء بالدم محدثة الإنتصاب وبين الكهف والآخر المجاور له توجد أوردة تقوم بسحب الدم بعد إنتهاء العملية الجنسية إلى خارج العضو الذكرى ، وعندما تمتلئ الكهوف بالدم فإنها تضغط على الأوردة وتغلقها وإذا لم تنجح فى إغلاقها تسرب الدم إلى هذه الأوردة ومنها إلى الدورة الدموية مما يؤدى إلى ضعف الإنتصاب .
ومع الإثارة الجنسية يفرز الجسم مادة أكسيد النيترات الذى يقوم لتحويل مادة كيميائية ثلاثية الفوسفات إلى مادة كيميائية أحادية الفوسفات والأخيرة ( أحادية الفوسفات ) تؤدى إلى إنبساط العضلات المحيطة بالكهوف مما يساعد على امتلائها بالدم محدثة الإنتصاب ، ثم تتكسر هذه المادة أحادية الفوسفات بفعل انزيم معين لتتحول إلى مادة غير فعالة فلا يحدث الإنتصاب لفترات طويلة جداً مما يتعارض مع آلية العملية الجنسية ، ولكن بعض الأشخاص ينشط لديهم هذا الإنزيم بطريقة غير طبيعية مما يضعف من عمل المادة الكيميائية أحادية الفوسفات وبالتالى ضعف عملية الإنتصاب .
ومن هنا تأتى أهمية الفياجرا لأنها تكسر هذا الإنزيم النشط وتحافظ على فعالية هذه المادة الكيميائية أحادية الفوسفات .
وينصح الأطباء بتناول الفياجرا على معدة غير ممتلئة وقبل الجماع بساعة ولا يجب أن تؤخذ مع أدوية تحتوى على نيترات لأن هذه النيترات تُخفض ضغط الدم فإذا إجتمعت الفياجرا وأدوية أخرى بها نيترات فإن الضغط قد ينخفض ويسبب متاعب صحية للإنسان .
بداية الخلاف العلمي
الخلاف العلمي علي قدرة الحبة الزرقاء بدأ من الإعلان عن دراسات عديدة ، تؤكد الآثار الجانبية الضارة لهذا العقار ، فنجد دراسة أجريت في مختبرات إيرلندية تؤكد أن استخدام عقار الفياجرا قد يؤثر سلباً على وظائف الحيوانات المنوية وربما الخصوبة لدى الذكورن حيث أوضح باحثون من جامعة كوين في بلفاست، أن مستخدمي الفياجرا دون داع يحتاجون إلى التعرف على الآثار الضارة المحتملة للعقار على وظائف الحيوانات المنوية.
وأشار الدكتور ديفد إيجي جلين إلى أن تعريض حيوانات منوية مزروعة إلى الفياجرا أدى إلى زيادة متواصلة في قدرتها على الحركة وفي أعدادها، غير أن التعرض للفياجرا بمعدلات تعادل متوسط التركيز الكلي الأقصى في الدم بعد 30 دقيقة من تناول 100 ملليجرام من العقار, تسبب أيضاً في تأثير سريع على الأكروسوم وهو الجزء الذي يغطي رأس الحيوان المنوي ويحتوي على إنزيمات متنوعة تساعد الحيوان المنوي على اختراق الغلاف الخارجي للبويضة.
وأضاف الباحثون أن الفياجرا ربما تتسبب في تنشيط مبكر للأكروسوم تترتب عليه آثار طبية هامة لأن الحيوان المنوي الذي ينشط الأكروسوم الخاص به قبل الاتصال مع البويضة يفقد القدرة على التخصيب، مؤكدين أن غالبية أكروسومات الحيوانات المنوية تنشط لدى التعرض للفياجرا، وبالتالي فإن العقار يضعف إلى حد بعيد قدرتها على التخصيب.
وبعد الإعلان عن هذه الدراسة نفت شركة فايزر البريطانية المنتجة لعقار الفياجرا، ما أكده العلماء من تناول العقار يقلل من خصوبة الرجال ، فقد أكدت الشركة أنه لا دليل على أن الفياجرا تقلل من خصوبة الرجال ، فقد استفاد 23 مليون رجل خلال الاعوام العشرة الماضية من العقار.
وقد وجد الباحثون في جامعة كوينز دلائل بأن تناول الفياجرا يزيد من نشاط الحيوانات المنوية تصبح اكثر نشاطا، حيث أنه يعجل من حدوث عملية كيميائية تقود الى افراز الحيامن الذى يساعد في العادة على ثقب الجدار الخارجي لبويضة الانثى بهدف تخصيبها .
أما الدراسة الأخري فتؤكد أن الجرعات العالية من الفياجرا قد تؤذى حاسة الشم وتقلل من قدراتها ، حيث أرجع الأطباء السبب إلى حدوث حالات من احتقان أنسجة بطانة الأنف عند تناول الحبوب تلك.
وقام الباحثون من كلية الطب بجامعة دريسدن بألمانيا بمتابعة 20 رجلا من الشباب الأصحاء عند تناولهم جرعات إما من فياجرا بمقدار 50 مليجراما أو 100 مليجرام أو حبوب مزيفة المحتوى بشكل حبوب الفياجرا، وتم تعريضهم لاختبارات الشم بعد ذلك لمعرفة مستوى الحد الأدنى للإحساس بالشم لديهم آنذاك، ومعرفة قدرات التميز بين الروائح المختلفة.
واتضح للباحثين أنه بالمقارنة مع تناول الحبوب المزيفة، فإن تناول جرعة بمقدار 100 مليجرام من الفياجرا يتسبب في تدني قدرات الشم، من ناحيتي المستوى الأدنى للإحساس والتمييز بين الروائح المختلفة، في حين أن تناول جرعة بمقدار 50 مليجراما لا تُؤثر في قدرات الشم للرجال الأصحاء.
وأكد الباحثون أن مما تبين لهم من نتائج الدراسة هو أن التدني في قدرات أعصاب الشم في الأنف كان ناجماً عن احتقان الأنسجة المبطنة له، لكنهم لاحظوا أمراً آخر من تتبعهم لمدى تأثير احتقان هذه الأنسجة وانتفاخها هو أنها لم تتسبب في ضيق مجرى هواء التنفس من خلال الأنف .
وكانت الدراسة التي أجراها فريق من العلماء في جامعة إلينويس الأمريكية قد أثارت مزيدا من الجدل حول تأثيرات هذا العقار المثير ، حيث أكدت أن الفياجرا تسبب الإصابة بجلطات الدم والسكتات الدماغية لدى بعض الرجال ، وقد احتار العلماء في حالات الأزمات القلبية والسكتات الدماغية التي طرأت على بعض الرجال الذين يستخدمون الفياجرا في علاج الضعف الجنسي، وذلك لأن الفياجرا قد طورت في الأساس لعلاج الأزمات القلبية و السكتات الدماغية عن طريق توسيع الأوعية الدموية ووقف تخثر الصفائح الدموية في نفس الوقت، ومع ذلك فقد وجد العلماء في دراستهم الجديدة أن الفياجرا تعمل بالفعل على تخثر الصفائح الدموية عن طريق رفع مستوى مركب كيميائي معين يعمل على تحفيز الصفائح الدموية على التخثر ، وقد خلص العلماء إلى هذه النتيجة من خلال التجارب التي أجريت على الفئران والصفائح الدموية البشرية .
وفى جانب أكثر ظلاما ، يعكف خبراء طبيون على إيجاد تفسير لإصابة عدد من مستخدمى الفياجرا بدرجات متفاوتة من العمى ، وتبدأ الحالة بانخفاض سريع في معدّل البصر، والذى يُمكن أن يتحول في أخطر الحالات إلى العمى.
وقد كشفت إدارة الغذاء والأدوية الأمريكية عن اصابة 50 شخص بمشاكل في الإبصار، يمكن ارجاعها لأمراض القلب والسكر، مشيرة إلى أنه ليس هناك ما يقطع بأن تلك الحالات قد نجمت عن تعاطى الفياجرا.
وفيما يخص شركة فايزر المنتجة للعقار، أعلن متحدث أن الشركة قد تبرز تلك الحوادث فى نشرتها الطبية، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن مستخدمى الفياجرا غالباً ما يعانون بالفعل من أمراض مسببة للعمى.
وكان الباحثون قد أفادوا مؤخرا بأن هذا الدواء ارتبط بمشاكل بصرية منذ ظهوره، تمثلت فى تغيير وقتي للألوان، إلا أنها لم تصل لتلك الحالة، مشيرين إلى أن من يتعرضون لتلك الحالة يعمدون فى الغالب إلى إخفاء استخدامهم للفياجرا عن أطباء العيون المعالجين لهم.
أما هذه الدراسة فتؤكد أن تناول الفياجرا يضاعف من مشكلات الاختناق وضيق التنفس أثناء النوم ، وذلك من خلال عينة عشوائية من الرجال تصل أعمارهم إلى الثالثة والخمسين عاماً، تبين أن هناك مشكلات تنجم بسبب تراخي الأنسجة فى مؤخرة الحلق لتغلق المسارات الهوائية خلال النوم ، كما توصلت الدراسة أيضا إلى تعرض الرجال الذين تناولوا الفياجرا لاختناقات بنسبة 14 فى المائة مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوها.
الجانب المشرق
هل تجلب الفياجرا كل هذه السعادة ؟
الجانب المضيء في هذا الأمر يشمل زوايا عديدة قد لا يتسع هذا التقرير لذكرها ، لعل أهمها ما أكده الأطباء أن عقار الفياجرا يعود بفوائد طبية إضافية علي مستخدميه من أبرزها تنشيط الدورة الدموية في الرحم وتقليل الحاجة الي التلقيح الصناعي.
فقد أوضح الدكتور حمزة السيسي الاستشاري ورئيس قسم جراحة المسالك البولية وامراض الجهاز التناسلي في مستشفي الملك فهد في المدينة المنورة أن فوائد عقار الفياجرا يمكن أن تتجاوز علاج الضعف الجنسي لدي الرجال.
وأضاف أن تناول الفياجرا لدي وصفه لأزواج السيدات اللواتي يخضعن للعلاج بسبب عدم الانجاب خاصة الاكبر سناً منهن يزيد من احتمالات نجاح الاخصاب، مما يقلل من الحاجة إلي التلقيح الصناعي، كما دلت بعض الحالات علي أن العقار قد يساعد السيدات اللاتي يعانين من مشاكل في الانجاب بسبب قدرته علي تنشيط الدورة الدموية في الرحم.
كما أفادت دراسة جديدة بأن الفياجرا قد تساعد الأشخاص الذين يعملون بنظام الورديات أو كثيري السفر مثل أفراد طواقم الطائرات في التأقلم بشكل أسرع علي الاضطرابات الناجمة عن فروق التوقيت واستعادة دورة النوم العادية.
وأوضحت الدراسة التي أجراها فريق من علماء جامعة كويلمز في بيونس ايرسيت، أن عقار الفياجرا، يمكن أيضاً أن يكون مفيداً في معالجة اضطراب دورة النوم، خاصةً الذين يعانون من الأرق أو التأخر في النوم، كما أنه يتيح التأقلم بشكل أفضل علي اضطرابات فارق التوقيت.
كما اكتشف علماء كنديون أن دواء الفياجرا الذي يستعمل لمعالجة المشاكل الجنسية لدى الرجال، قادرعلى تحسين وظائف القلب.
وأشار باحثون فى جامعة ألبرتا الكندية، إلى أن اكتشافهم قد يساعد الأطباء على علاج المرضى الذين يعانون من مشكلة هبوط فى عضلة البطين الأيمن للقلب، وهى من الحالات التى لم يتسنى اكتشاف علاج لها حتي اليوم.
وأوضح الباحثون أن هناك حالات طبية لدى الأطفال والراشدين تستوجب تعزيزاً لعمل البطين الأيمن، ويمكن لهذا الدواء طبياً وبشكل فورى مساعدة المرضى فى مثل هذه الحالة، فقد تزيد الفياجرا من أداء البطين الأيمن وتنقذ المريض.
وأفادت دراسة أخري أن حبوب الفياجرا يمكن أن تحمي القلب قبل وبعد الإصابة بالنوبة القلبية بشكل أفضل من النايتروجليسيرين الذي يستخدم عادة لتوسيع الأوعية القلبية.
وأشار راكيش كوكريجا أستاذ الطب ورئيس قسم القلب بجامعة فيرجينيا ، إلى أن علاج ضعف الانتصاب يمكن أن يمنع التلف في القلب قبل الإصابة بالنوبة القلبية، ولكنها يمكن أيضاً أن تقلل من تأثير الإصابة بعد النوبة القلبية.
ومن خلال الدراسة التي أجريت على بعض الحيوانات بأدوية ضعف الانتصاب مثل "الفياجرا" و "لافيترا"، اتضح أنها قللت التلف الذي أصاب عضلات قلوبها بعد تعرضها لنوبات قلبية قوية في حين أخفق دواء ال "النايتروجلسيرين" في تحقيق هذا الهدف .
وأحدث الدراسات تؤكد إمكانية استخدام الفياجرا أيضاً للكشف عن أورام الثدي والقولون وتقليص حجمها إلي أقل من الثلث.
ومن خلال الدراسة التي أجريت بجامعة جون جوبكنز الأمريكية، علي حيوانات التجارب والتي اعتمدت علي فكرة أن الفياجرا تزيد من تدفق الدم في الشرايين، فقد ثبت أنه بحقنها في الخلايا السرطانية يساعد الجهاز المناعي علي التعرف عليها كأجسام غريبة وبالتالي يدمرها.
عقار المشاعر والأحاسيس
الفياجرا ..
الحبة الزرقاء التي حيرت العلماء !!!!
الفياجرا .. ذلك الحل السحري الذي لا يتجاوز تناوله دقيقة واحدة ، أصبح الآن في الميزان ، خاصة بعد التضارب الواضح الذي شهدته الدراسات العلمية التي أجريت مؤخرا ، والتي تؤكد أحيانا أنه افضل علاج حتي الآن للضعف الجنسي لدي الرجال ، ولكن أحيانا أخري تحذر من آثار جانبية ضارة عند تناوله كضعف حاستي البصر والشم ، وهذه الآثار علي سبيل المثال لا الحصر ... والبقية آتية ...........
محيط – سهير عثمان
قبل أن نتطرق لتفاصيل عمل الفياجرا يجب أن نتعرف على الجهاز التشريحى للقضيب أو العضو الذكرى ، فهو عبارة عن شريان دموى كبير ينقسم إلى ثلاثة أجزاء أى ثلاث أنابيب ، الأنبوبة الأمامية تمر فيها قناة مجرى البول "الجسم الكهفى للعضو الذكرى" وسمى بهذا الإسم لأنه مقسم إلى كهوف لتحتوى الدم القادم من الإنتصاب تنتهى برأس القضيب خلفها توجد أنبوبتان متصلتان هما الجسم الإسفنجى لأتها تشبه الإسفنج وهو مقسم إلى كهوف وكل كهف مبطن بخلايا ومحاط بعضلات إذا إنقبضت طردت الدم الموجود بها ويصبح القضيب غير منتصب وإذا إنبسطت فإنها تسمح للكهوف بالإمتلاء بالدم محدثة الإنتصاب وبين الكهف والآخر المجاور له توجد أوردة تقوم بسحب الدم بعد إنتهاء العملية الجنسية إلى خارج العضو الذكرى ، وعندما تمتلئ الكهوف بالدم فإنها تضغط على الأوردة وتغلقها وإذا لم تنجح فى إغلاقها تسرب الدم إلى هذه الأوردة ومنها إلى الدورة الدموية مما يؤدى إلى ضعف الإنتصاب .
ومع الإثارة الجنسية يفرز الجسم مادة أكسيد النيترات الذى يقوم لتحويل مادة كيميائية ثلاثية الفوسفات إلى مادة كيميائية أحادية الفوسفات والأخيرة ( أحادية الفوسفات ) تؤدى إلى إنبساط العضلات المحيطة بالكهوف مما يساعد على امتلائها بالدم محدثة الإنتصاب ، ثم تتكسر هذه المادة أحادية الفوسفات بفعل انزيم معين لتتحول إلى مادة غير فعالة فلا يحدث الإنتصاب لفترات طويلة جداً مما يتعارض مع آلية العملية الجنسية ، ولكن بعض الأشخاص ينشط لديهم هذا الإنزيم بطريقة غير طبيعية مما يضعف من عمل المادة الكيميائية أحادية الفوسفات وبالتالى ضعف عملية الإنتصاب .
ومن هنا تأتى أهمية الفياجرا لأنها تكسر هذا الإنزيم النشط وتحافظ على فعالية هذه المادة الكيميائية أحادية الفوسفات .
وينصح الأطباء بتناول الفياجرا على معدة غير ممتلئة وقبل الجماع بساعة ولا يجب أن تؤخذ مع أدوية تحتوى على نيترات لأن هذه النيترات تُخفض ضغط الدم فإذا إجتمعت الفياجرا وأدوية أخرى بها نيترات فإن الضغط قد ينخفض ويسبب متاعب صحية للإنسان .
بداية الخلاف العلمي
الخلاف العلمي علي قدرة الحبة الزرقاء بدأ من الإعلان عن دراسات عديدة ، تؤكد الآثار الجانبية الضارة لهذا العقار ، فنجد دراسة أجريت في مختبرات إيرلندية تؤكد أن استخدام عقار الفياجرا قد يؤثر سلباً على وظائف الحيوانات المنوية وربما الخصوبة لدى الذكورن حيث أوضح باحثون من جامعة كوين في بلفاست، أن مستخدمي الفياجرا دون داع يحتاجون إلى التعرف على الآثار الضارة المحتملة للعقار على وظائف الحيوانات المنوية.
وأشار الدكتور ديفد إيجي جلين إلى أن تعريض حيوانات منوية مزروعة إلى الفياجرا أدى إلى زيادة متواصلة في قدرتها على الحركة وفي أعدادها، غير أن التعرض للفياجرا بمعدلات تعادل متوسط التركيز الكلي الأقصى في الدم بعد 30 دقيقة من تناول 100 ملليجرام من العقار, تسبب أيضاً في تأثير سريع على الأكروسوم وهو الجزء الذي يغطي رأس الحيوان المنوي ويحتوي على إنزيمات متنوعة تساعد الحيوان المنوي على اختراق الغلاف الخارجي للبويضة.
وأضاف الباحثون أن الفياجرا ربما تتسبب في تنشيط مبكر للأكروسوم تترتب عليه آثار طبية هامة لأن الحيوان المنوي الذي ينشط الأكروسوم الخاص به قبل الاتصال مع البويضة يفقد القدرة على التخصيب، مؤكدين أن غالبية أكروسومات الحيوانات المنوية تنشط لدى التعرض للفياجرا، وبالتالي فإن العقار يضعف إلى حد بعيد قدرتها على التخصيب.
وبعد الإعلان عن هذه الدراسة نفت شركة فايزر البريطانية المنتجة لعقار الفياجرا، ما أكده العلماء من تناول العقار يقلل من خصوبة الرجال ، فقد أكدت الشركة أنه لا دليل على أن الفياجرا تقلل من خصوبة الرجال ، فقد استفاد 23 مليون رجل خلال الاعوام العشرة الماضية من العقار.
وقد وجد الباحثون في جامعة كوينز دلائل بأن تناول الفياجرا يزيد من نشاط الحيوانات المنوية تصبح اكثر نشاطا، حيث أنه يعجل من حدوث عملية كيميائية تقود الى افراز الحيامن الذى يساعد في العادة على ثقب الجدار الخارجي لبويضة الانثى بهدف تخصيبها .
أما الدراسة الأخري فتؤكد أن الجرعات العالية من الفياجرا قد تؤذى حاسة الشم وتقلل من قدراتها ، حيث أرجع الأطباء السبب إلى حدوث حالات من احتقان أنسجة بطانة الأنف عند تناول الحبوب تلك.
وقام الباحثون من كلية الطب بجامعة دريسدن بألمانيا بمتابعة 20 رجلا من الشباب الأصحاء عند تناولهم جرعات إما من فياجرا بمقدار 50 مليجراما أو 100 مليجرام أو حبوب مزيفة المحتوى بشكل حبوب الفياجرا، وتم تعريضهم لاختبارات الشم بعد ذلك لمعرفة مستوى الحد الأدنى للإحساس بالشم لديهم آنذاك، ومعرفة قدرات التميز بين الروائح المختلفة.
واتضح للباحثين أنه بالمقارنة مع تناول الحبوب المزيفة، فإن تناول جرعة بمقدار 100 مليجرام من الفياجرا يتسبب في تدني قدرات الشم، من ناحيتي المستوى الأدنى للإحساس والتمييز بين الروائح المختلفة، في حين أن تناول جرعة بمقدار 50 مليجراما لا تُؤثر في قدرات الشم للرجال الأصحاء.
وأكد الباحثون أن مما تبين لهم من نتائج الدراسة هو أن التدني في قدرات أعصاب الشم في الأنف كان ناجماً عن احتقان الأنسجة المبطنة له، لكنهم لاحظوا أمراً آخر من تتبعهم لمدى تأثير احتقان هذه الأنسجة وانتفاخها هو أنها لم تتسبب في ضيق مجرى هواء التنفس من خلال الأنف .
وكانت الدراسة التي أجراها فريق من العلماء في جامعة إلينويس الأمريكية قد أثارت مزيدا من الجدل حول تأثيرات هذا العقار المثير ، حيث أكدت أن الفياجرا تسبب الإصابة بجلطات الدم والسكتات الدماغية لدى بعض الرجال ، وقد احتار العلماء في حالات الأزمات القلبية والسكتات الدماغية التي طرأت على بعض الرجال الذين يستخدمون الفياجرا في علاج الضعف الجنسي، وذلك لأن الفياجرا قد طورت في الأساس لعلاج الأزمات القلبية و السكتات الدماغية عن طريق توسيع الأوعية الدموية ووقف تخثر الصفائح الدموية في نفس الوقت، ومع ذلك فقد وجد العلماء في دراستهم الجديدة أن الفياجرا تعمل بالفعل على تخثر الصفائح الدموية عن طريق رفع مستوى مركب كيميائي معين يعمل على تحفيز الصفائح الدموية على التخثر ، وقد خلص العلماء إلى هذه النتيجة من خلال التجارب التي أجريت على الفئران والصفائح الدموية البشرية .
وفى جانب أكثر ظلاما ، يعكف خبراء طبيون على إيجاد تفسير لإصابة عدد من مستخدمى الفياجرا بدرجات متفاوتة من العمى ، وتبدأ الحالة بانخفاض سريع في معدّل البصر، والذى يُمكن أن يتحول في أخطر الحالات إلى العمى.
وقد كشفت إدارة الغذاء والأدوية الأمريكية عن اصابة 50 شخص بمشاكل في الإبصار، يمكن ارجاعها لأمراض القلب والسكر، مشيرة إلى أنه ليس هناك ما يقطع بأن تلك الحالات قد نجمت عن تعاطى الفياجرا.
وفيما يخص شركة فايزر المنتجة للعقار، أعلن متحدث أن الشركة قد تبرز تلك الحوادث فى نشرتها الطبية، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن مستخدمى الفياجرا غالباً ما يعانون بالفعل من أمراض مسببة للعمى.
وكان الباحثون قد أفادوا مؤخرا بأن هذا الدواء ارتبط بمشاكل بصرية منذ ظهوره، تمثلت فى تغيير وقتي للألوان، إلا أنها لم تصل لتلك الحالة، مشيرين إلى أن من يتعرضون لتلك الحالة يعمدون فى الغالب إلى إخفاء استخدامهم للفياجرا عن أطباء العيون المعالجين لهم.
أما هذه الدراسة فتؤكد أن تناول الفياجرا يضاعف من مشكلات الاختناق وضيق التنفس أثناء النوم ، وذلك من خلال عينة عشوائية من الرجال تصل أعمارهم إلى الثالثة والخمسين عاماً، تبين أن هناك مشكلات تنجم بسبب تراخي الأنسجة فى مؤخرة الحلق لتغلق المسارات الهوائية خلال النوم ، كما توصلت الدراسة أيضا إلى تعرض الرجال الذين تناولوا الفياجرا لاختناقات بنسبة 14 فى المائة مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوها.
الجانب المشرق
هل تجلب الفياجرا كل هذه السعادة ؟
الجانب المضيء في هذا الأمر يشمل زوايا عديدة قد لا يتسع هذا التقرير لذكرها ، لعل أهمها ما أكده الأطباء أن عقار الفياجرا يعود بفوائد طبية إضافية علي مستخدميه من أبرزها تنشيط الدورة الدموية في الرحم وتقليل الحاجة الي التلقيح الصناعي.
فقد أوضح الدكتور حمزة السيسي الاستشاري ورئيس قسم جراحة المسالك البولية وامراض الجهاز التناسلي في مستشفي الملك فهد في المدينة المنورة أن فوائد عقار الفياجرا يمكن أن تتجاوز علاج الضعف الجنسي لدي الرجال.
وأضاف أن تناول الفياجرا لدي وصفه لأزواج السيدات اللواتي يخضعن للعلاج بسبب عدم الانجاب خاصة الاكبر سناً منهن يزيد من احتمالات نجاح الاخصاب، مما يقلل من الحاجة إلي التلقيح الصناعي، كما دلت بعض الحالات علي أن العقار قد يساعد السيدات اللاتي يعانين من مشاكل في الانجاب بسبب قدرته علي تنشيط الدورة الدموية في الرحم.
كما أفادت دراسة جديدة بأن الفياجرا قد تساعد الأشخاص الذين يعملون بنظام الورديات أو كثيري السفر مثل أفراد طواقم الطائرات في التأقلم بشكل أسرع علي الاضطرابات الناجمة عن فروق التوقيت واستعادة دورة النوم العادية.
وأوضحت الدراسة التي أجراها فريق من علماء جامعة كويلمز في بيونس ايرسيت، أن عقار الفياجرا، يمكن أيضاً أن يكون مفيداً في معالجة اضطراب دورة النوم، خاصةً الذين يعانون من الأرق أو التأخر في النوم، كما أنه يتيح التأقلم بشكل أفضل علي اضطرابات فارق التوقيت.
كما اكتشف علماء كنديون أن دواء الفياجرا الذي يستعمل لمعالجة المشاكل الجنسية لدى الرجال، قادرعلى تحسين وظائف القلب.
وأشار باحثون فى جامعة ألبرتا الكندية، إلى أن اكتشافهم قد يساعد الأطباء على علاج المرضى الذين يعانون من مشكلة هبوط فى عضلة البطين الأيمن للقلب، وهى من الحالات التى لم يتسنى اكتشاف علاج لها حتي اليوم.
وأوضح الباحثون أن هناك حالات طبية لدى الأطفال والراشدين تستوجب تعزيزاً لعمل البطين الأيمن، ويمكن لهذا الدواء طبياً وبشكل فورى مساعدة المرضى فى مثل هذه الحالة، فقد تزيد الفياجرا من أداء البطين الأيمن وتنقذ المريض.
وأفادت دراسة أخري أن حبوب الفياجرا يمكن أن تحمي القلب قبل وبعد الإصابة بالنوبة القلبية بشكل أفضل من النايتروجليسيرين الذي يستخدم عادة لتوسيع الأوعية القلبية.
وأشار راكيش كوكريجا أستاذ الطب ورئيس قسم القلب بجامعة فيرجينيا ، إلى أن علاج ضعف الانتصاب يمكن أن يمنع التلف في القلب قبل الإصابة بالنوبة القلبية، ولكنها يمكن أيضاً أن تقلل من تأثير الإصابة بعد النوبة القلبية.
ومن خلال الدراسة التي أجريت على بعض الحيوانات بأدوية ضعف الانتصاب مثل "الفياجرا" و "لافيترا"، اتضح أنها قللت التلف الذي أصاب عضلات قلوبها بعد تعرضها لنوبات قلبية قوية في حين أخفق دواء ال "النايتروجلسيرين" في تحقيق هذا الهدف .
وأحدث الدراسات تؤكد إمكانية استخدام الفياجرا أيضاً للكشف عن أورام الثدي والقولون وتقليص حجمها إلي أقل من الثلث.
ومن خلال الدراسة التي أجريت بجامعة جون جوبكنز الأمريكية، علي حيوانات التجارب والتي اعتمدت علي فكرة أن الفياجرا تزيد من تدفق الدم في الشرايين، فقد ثبت أنه بحقنها في الخلايا السرطانية يساعد الجهاز المناعي علي التعرف عليها كأجسام غريبة وبالتالي يدمرها.
عقار المشاعر والأحاسيس