صناعة الحرير : استفادت الصين كثيراً من تجارة الحرير لا سيما منذ عهد
أسرة أباطرة (هـــان )
التي حكمت الصين مدة تزيد عن 400 عام (206 ق.م ـــ 220 م ) لا سيما في
عهد الإمبراطور( وو دي ) ( 140 ق.م ـــ 87 م) فازدهـــــرت الصين في عدة مجالات منها العــــلوم والآداب وأضحت
تشــــــــبه الإمبراطورية الرومــــانية ولا يزالا الصينيون يسمّون أنفسهم
( آل هان ) وذلــك اعترافاً بالإنجازات التي حقّقتها الصين في تلك الفترة ،
واستمرّت التجارة عن طريق الحرير على كل مساراته البرية والبحـــــرية ، احتفظ
الصينيون بسرّ صناعة الحرير حوالي ثلاثة آلاف سنة ثم انتقلت هذه الصناعة إلى
اليابان خلال القرن الثالث قبل الميلاد ، عندما هاجر عدد كبير من صناع الحرير إلى
اليابان حيث ساهموا بنقل هذه الصنـــاعة إلى اليابانيين واستمرّت اليابان في صناعة
الحرير إلى الآن إذ تُعتَبر االيابان من أهم الدول المنتجة له ، وفي عام 120ميلادي
قامت إحدى الأميرات الصينيات المخطوبة لأحد أمراء
الهند بنقل بيوض ديدان الحــرير وبذور التوت إلى الهند ، ودرّبت بعض الهنود على
تربية دودة الحرير ، فانتشرت صناعة الحرير في الهند
وعرف تجار بلاد فارس ( إيران ) أهمية صناعة الحرير فاشتروا الألوان الجميلة
من الحرير الطبيعي من التجار الصينيين وتحكّموا بتجارته حتى عام 550 ميلادي حيث
اعترض الإمبراطور البيزنطي جوستنيان (483ــ 565 ) م على دفع مبالغ باهظة للفرس
لاحتكارها تجارة الحرير ، وكان تقكيره في الوصول إلى الصين بطريق لا يمرّ ببلاد
فارس فلم يتمكن من ذلك فقام بإرسال راهبين إلى الصين حيث تمكّنا من إخفاء بيض دودة
الحرير وبذور التوت داخل عصا مجوّفة (قصبة ) حتى وصلا إلى القسطنطينة
(اسطنبــــــول حالياً) فانتشرت هذه الصناعة في حوض البحر الأسود واليونان وإيطاليا
ولبنان وفلسطين والعراق ومصر ودخلت سورية من بصرى الشام وبصر الحرير ودمشق حيث
ملتقى الشرق والغرب ،وفي مدينة حمص كان سوق القيصرية ( سوق الحرير )(1) مركزاً
هاماً لتجارة الحرير الطبيعي ومنسوجاته إلى المحــافظات السورية وإلى لبنان وكانت
بلدة مشتى الحلو غرب حمص مركزاً مهماً لإنتاج الحرير الطبيعي وتسويقه في
حمص حيث كان في حمص ما يُقرب10000 نول يدوي
تختص بتصنيع الحرير الطبيعي واشتهرت حلب بتسويق المنسوجات الحريرية ففي العصر
العباسي أنشئ في حلب معمل لنسج الحرير وتجارته في خـــان الحرير حيث كانت تعتمد
الحرير المنتج في مدن منبج وأنطاكية
، وفي دمشق أنشأ الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان معمل لنسج الحرير في قصره
بدمشق عام 665 م وفي العهد المملوكي والعثماني بقيت دمشق مشتهرة بإنتاج الحرير في
سوق الحرير الذي تأسس في العهد العثماني وخان الحرير الذي أنشئ في القرن السادس عشر
الميلادي وكــــــان الحرير يؤخذ من دمشق إلى الإمبراطورية الرومانية عن طريق
أنطاكية حيث
يتم تبادله مع بضـــــائع مختلفة .
أسرة أباطرة (هـــان )
التي حكمت الصين مدة تزيد عن 400 عام (206 ق.م ـــ 220 م ) لا سيما في
عهد الإمبراطور( وو دي ) ( 140 ق.م ـــ 87 م) فازدهـــــرت الصين في عدة مجالات منها العــــلوم والآداب وأضحت
تشــــــــبه الإمبراطورية الرومــــانية ولا يزالا الصينيون يسمّون أنفسهم
( آل هان ) وذلــك اعترافاً بالإنجازات التي حقّقتها الصين في تلك الفترة ،
واستمرّت التجارة عن طريق الحرير على كل مساراته البرية والبحـــــرية ، احتفظ
الصينيون بسرّ صناعة الحرير حوالي ثلاثة آلاف سنة ثم انتقلت هذه الصناعة إلى
اليابان خلال القرن الثالث قبل الميلاد ، عندما هاجر عدد كبير من صناع الحرير إلى
اليابان حيث ساهموا بنقل هذه الصنـــاعة إلى اليابانيين واستمرّت اليابان في صناعة
الحرير إلى الآن إذ تُعتَبر االيابان من أهم الدول المنتجة له ، وفي عام 120ميلادي
قامت إحدى الأميرات الصينيات المخطوبة لأحد أمراء
الهند بنقل بيوض ديدان الحــرير وبذور التوت إلى الهند ، ودرّبت بعض الهنود على
تربية دودة الحرير ، فانتشرت صناعة الحرير في الهند
وعرف تجار بلاد فارس ( إيران ) أهمية صناعة الحرير فاشتروا الألوان الجميلة
من الحرير الطبيعي من التجار الصينيين وتحكّموا بتجارته حتى عام 550 ميلادي حيث
اعترض الإمبراطور البيزنطي جوستنيان (483ــ 565 ) م على دفع مبالغ باهظة للفرس
لاحتكارها تجارة الحرير ، وكان تقكيره في الوصول إلى الصين بطريق لا يمرّ ببلاد
فارس فلم يتمكن من ذلك فقام بإرسال راهبين إلى الصين حيث تمكّنا من إخفاء بيض دودة
الحرير وبذور التوت داخل عصا مجوّفة (قصبة ) حتى وصلا إلى القسطنطينة
(اسطنبــــــول حالياً) فانتشرت هذه الصناعة في حوض البحر الأسود واليونان وإيطاليا
ولبنان وفلسطين والعراق ومصر ودخلت سورية من بصرى الشام وبصر الحرير ودمشق حيث
ملتقى الشرق والغرب ،وفي مدينة حمص كان سوق القيصرية ( سوق الحرير )(1) مركزاً
هاماً لتجارة الحرير الطبيعي ومنسوجاته إلى المحــافظات السورية وإلى لبنان وكانت
بلدة مشتى الحلو غرب حمص مركزاً مهماً لإنتاج الحرير الطبيعي وتسويقه في
حمص حيث كان في حمص ما يُقرب10000 نول يدوي
تختص بتصنيع الحرير الطبيعي واشتهرت حلب بتسويق المنسوجات الحريرية ففي العصر
العباسي أنشئ في حلب معمل لنسج الحرير وتجارته في خـــان الحرير حيث كانت تعتمد
الحرير المنتج في مدن منبج وأنطاكية
، وفي دمشق أنشأ الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان معمل لنسج الحرير في قصره
بدمشق عام 665 م وفي العهد المملوكي والعثماني بقيت دمشق مشتهرة بإنتاج الحرير في
سوق الحرير الذي تأسس في العهد العثماني وخان الحرير الذي أنشئ في القرن السادس عشر
الميلادي وكــــــان الحرير يؤخذ من دمشق إلى الإمبراطورية الرومانية عن طريق
أنطاكية حيث
يتم تبادله مع بضـــــائع مختلفة .