سفاح كرموز 1951 ..
كان سعد إسكندر عبد المسيح أشهر السفاحين أواخر الأربعينات وصاحب أشهر قضية رأى عام بداية الخمسينات..
نزح من أسيوط الى الاسكندرية عام 48 ليقترض بعض المال من أقارب له ويستأجر شونة لتخزين الغلال ومنتجات القطن ولكنه خلال فترة قصيرة حولها مسرحا لمغامراته الاجرامية بدلا من التعب ومشقة العمل, يقال ان الامر الذى ساعده فى استدراج النساء كان شخصيته الجذابة!
قتل سفاح كرموز امرأة عجوزا تبلغ من العمر 90 عاما , ولكن احدى جارتها الشابات شاهدته أثناء ارتكاب الجريمة وهنا حاول السفاح قتلها هى الاخرى وضربها بعنف ولكن لسوء حظه لم تمت السيدة وأبلغت عنه وأدلت بأوصافه فقبضت الشرطة عليه لكن مهارة المحامى الذى استأجره جعلتهم يفرجون عنه, وعاود السفاح نشاطه بعد عامين من الهدوء والاختفاء, فقتل تاجر أقمشة متجولا بعد أن استدرجه للشونة بدعوى رغبته فى الشراء واستولى على نقوده ودفنه فى أرض الشونة مقلدا ريا وسكينة , ثم استدرج تاجر حبوب الى الشونة وطعنه عدة طعنات واستولى على ما معه لكن التاجر قبل أن يلفظ أنفاسه الاخيرة جرى خارجا فشاهده بعض المارة .. وتم القبض على " السفاح " الذى قدم للمحاكمة وأصدرت المحكمة أول حكم لها بالاشغال المؤبدة ثم بالاعدام ..
أجرت معه مجلة المصور مارس 51 حوار صحفيا – الصور المنشورة من الحوار – وفيه طلب السفاح أن تمهله النيابة شهرا إفراج لمساعدتها على القبض على شريكه " حسبو عبد النبى " لكن النيابة لم توافق على طلبه ، وطلب من إدارة السجن أن ترسل له ترزيا حتى يفصل له بنطلونا آخر ، كما طلب نسخة من الإنجيل فأحضرتها له الإدارة وسمحت أن يزوره أحد القساوسة ليلقى بعظاته عليه .
تم اعدامه فى الساعة الثامنة من صباح يوم 25 فبراير عام 1953.