يضاعف الحوثيون في حي الجراف شمال العاصمة صنعاء تحصيناتهم وحشدهم لمسلحيهم خصوصاً خلال الأيام القليلة الماضية رغم اتخاذ الرئيس هادي قراراً بنزع صلاحيات وزير الداخلية المحسوب على حزب الإصلاح وهي الخطوة التي أزالت حجج ومعاذير جماعة الحوثي التي دأبت على اعتبار القادة العسكريين والأمنيين المحسوبين على حزب الإصلاح خطراً عليهم يقتضي منهم حمل السلاح.
وتؤكد المصادر بـأن جماعة الحوثي قامت خلال اليومين الماضيين بتحصين المتاريس وحشد المسلحين إلى منطقة الجراف ومناطق أخرى، بالتزامن مع قيام الجماعة بافتعال بعض الأحداث في العاصمة لتبرير بقاءهم على هذه الحالة من الاستنفار، وفي مقدمتها إلقاء القنابل الصوتية على مقرات ومنازل تابعة للجماعة في العاصمة والتي كان آخرها إلقاء قنبلة على مركز بدر التعليمي التابع لرجل الفتى الحوثية الشهير مرتضى بن زيد المحطوري.
يأتي هذا بالتزامن مع رفض الحوثيون تسليم عمران للواء التاسع بناء على مطالبات مجلس الأمن وكذا استجابتهم المزعومة لتلك المطالبات، حيث تؤكد المصادر المحلية بأن الحوثيون لم ولن يسلموا عمران تحت أي ظرف وأن إعلانهم البدء في ذلك ما هو إلا ذراً للرماد على العيون.
وفي ذات السياق يواصل الحوثيون حشد مسلحيهم وعتادهم إلى مديرية همدان شمال العاصمة، في الوقت الذي تتواجد فيه اللجنة المكلفة باستلام المواقع في المنطقة.
ففي يوم أمس نجح الحوثيون في إيصال ثلاث دبابات إلى منطقة بيت الحداد بهمدان، بالتزامن مع تواجد العميد علي الذفيف في همدان في مهمة استلام مواقع كل الأطراف.
وفي أرحب يحشد الحوثيون مقاتليهم، بالتزامن مع حشد القبائل لمقاتليها، في الوقت الي قامت قوات الجيش برفع النقاط التابعة له في مناطق متفرقة من مديرية أرحب، وفي مقدمتها نقطة الصمع، ونقطة مفرق الغولة، وكذا نقطة مفرق بني سليمان