قال ابن القيم رحمه الله فى مدارج السالكين :
أن النفس حجاب بين العبد وبين الله
وأنه لا يصل إلى الله حتى يقطع هذا الحجاب
فالنفس جبل عظيم شاق في طريق السير إلى الله عز وجل وكل سائر لا طريق له إلا على ذلك الجبل فلا
بد أن ينتهى إليه ولكن منهم من هو شاق عليه ومنهم من هو سهل عليه وإنه ليسير على من يسره الله
عليه
و الأنفس على ثلاثة أنواع ذكرها الله عز و جل فى كتابه :
الأولى : النفس الأمارة بالسوء
و هى النفس التى تأمر صاحبها بالمعاصى
قال تعالى :
{وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
سورة يوسف(53)
الثانية : النفس اللوامة
وهي النفس التى تلوم صاحبها دائما على الوقوع فى المعصية أو على التقصير فى الطاعة
قال تعالى :
{وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ }
سورةالقيامة آية رقم (2)
الثالثة : النفس المطمئنة
و هى النفس التى اطمأنت بذكر الله
فصارت لذتها و سعادتها فى مرضات الله
قال تعالى :
{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ{27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً{28} فَادْخُلِي فِي عِبَادِي{29} وَادْخُلِي جَنَّتِي{30} }
الفجر
و لكن كيف التعامل مع النفس ؟
قال الشيخ محمد حسان (حفظه الله)
إن ألجمت النفس بلجام التقوى
و ألهبت ظهرها بسوط الخوف من الله
و سقتها سوقا بحب الله تعالى
تصبح نفسا لوامة
و حين ترتقى النفس اللوامة تصبح نفس مطمئنة
و هذه النفس ليس لها مأوى إلا الجنة
فهلا بدأت مع نفسك من الآن
اجلس مع نفسك
و حاسبها حساباً شديداً
قال الميمون بن مهران :
"لا ترى المسلم إلا و هو يلوم نفسه دوما و يحاسب نفسه محاسبة الشريك الشحيح"
ابدأ فى تحديد عيوبها و مساؤها
و عاهد الله و استعن به على التخلص منها
و اصدق الله يصدقك
قال الله تبارك وتعالى
وإذا تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً
وإذا تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً
وإذا مشى إلي أتيته هروله
أصلحها لتصل بها إلى درجة النفس المطمئنة بإذن الله
التى مأواها الجنة
نسأل الله أن يصلح أنفسنا و أنفسكم و أن يرزقنا أنفس مطمئنة
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
والله تعالى أعلم وأحكم
أن النفس حجاب بين العبد وبين الله
وأنه لا يصل إلى الله حتى يقطع هذا الحجاب
فالنفس جبل عظيم شاق في طريق السير إلى الله عز وجل وكل سائر لا طريق له إلا على ذلك الجبل فلا
بد أن ينتهى إليه ولكن منهم من هو شاق عليه ومنهم من هو سهل عليه وإنه ليسير على من يسره الله
عليه
و الأنفس على ثلاثة أنواع ذكرها الله عز و جل فى كتابه :
الأولى : النفس الأمارة بالسوء
و هى النفس التى تأمر صاحبها بالمعاصى
قال تعالى :
{وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
سورة يوسف(53)
الثانية : النفس اللوامة
وهي النفس التى تلوم صاحبها دائما على الوقوع فى المعصية أو على التقصير فى الطاعة
قال تعالى :
{وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ }
سورةالقيامة آية رقم (2)
الثالثة : النفس المطمئنة
و هى النفس التى اطمأنت بذكر الله
فصارت لذتها و سعادتها فى مرضات الله
قال تعالى :
{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ{27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً{28} فَادْخُلِي فِي عِبَادِي{29} وَادْخُلِي جَنَّتِي{30} }
الفجر
و لكن كيف التعامل مع النفس ؟
قال الشيخ محمد حسان (حفظه الله)
إن ألجمت النفس بلجام التقوى
و ألهبت ظهرها بسوط الخوف من الله
و سقتها سوقا بحب الله تعالى
تصبح نفسا لوامة
و حين ترتقى النفس اللوامة تصبح نفس مطمئنة
و هذه النفس ليس لها مأوى إلا الجنة
فهلا بدأت مع نفسك من الآن
اجلس مع نفسك
و حاسبها حساباً شديداً
قال الميمون بن مهران :
"لا ترى المسلم إلا و هو يلوم نفسه دوما و يحاسب نفسه محاسبة الشريك الشحيح"
ابدأ فى تحديد عيوبها و مساؤها
و عاهد الله و استعن به على التخلص منها
و اصدق الله يصدقك
قال الله تبارك وتعالى
وإذا تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً
وإذا تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً
وإذا مشى إلي أتيته هروله
أصلحها لتصل بها إلى درجة النفس المطمئنة بإذن الله
التى مأواها الجنة
نسأل الله أن يصلح أنفسنا و أنفسكم و أن يرزقنا أنفس مطمئنة
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
والله تعالى أعلم وأحكم