المرشحون المناسبون للجراحة التجميلية؟
المرشحون الأنسب هم الواقعيون تجاه حاجاتهم وتوقعاتهم، وهؤلاء الأشخاص نموذجياً ينشدون العلاج من مشكلة لم تتمكن الحمية الغذائية ولا التمارين الرياضية من حلّها مثل الجلد المترهل على البطن بعد فقد وزن كبير.
ولكن متى تكون الجراحة التجميلية مفرطة أو مغالية؟ يوافق الخبراء على أن ذلك يعتمد على الشخص. فالأشخاص المستقرون نفسياً يمكن لهم أن يتحملوا جيداً عدة عمليات إذا كانت الأهداف واقعية ومحددة. فعلى سبيل المثال قد تجري امرأة مستقرة نفسياً شفط دهون وتسطيح بطن ورفع الحاجب في نفس الزمن أو خلال فترة زمنية قصيرة.
وفقاً للجمعية الأمريكية لجراحي التجميل ، تعتبر الإجراءات التالية ضمن المجال المقبول للبالغين، وذلك اعتماداً على عمر المريض: فالذين في الثلاثينات من عمرهم يقترح حقن ذيفان البوتولونيوم (بوتوكس، ميوبلوك) لإزالة التجاعيد حول العينين وطي المعدة ورفع الثدي للنساء اللواتي لم يعد يرضعن. ولمن هن في الأربعينات فتضيف الجمعية شفط الدهون لمناطق فيها مشكلة مثل ناحية تحت الذقن أو الوركين أو الفخذين وإزالة الأوردة العنكبوتية. ولمن في الخمسينات أو أكبر تتضمن لائحة الجمعية رفع الوجه والجراحة على الجفن.
نماذج الدافع:
إن الاختيار المناسب للمرضى من أجل الجراحة التجميلية يجب أن يبدأ بتقييم نفسي فعال ، وأن يتم التركيز بشكل أساسي على الدافع. تتعدد دوافع المرضى للعمل التجميلي بعدد المرضى أنفسهم وليس كل سبب أو كل شخص يرغب في الجراحة مناسب للعمل الجراحي. قد ينبع الدافع من مصادر مختلفة، والمريض الذي يطلب الجراحة التجميلية يكون مدفوعاً بضغوط داخلية أو خارجية أو كليهما. ولأن جراحي التجميل لم يتلقوا تدريباً رسمياً في الطب النفسي ، فإنهم غالباً ما يجدون صعوبة في التشخيص الصحيح للدوافع الحقيقية ، وبالتالي فإن جراحي التجميل ، محاولة منهم تمييز المرضى على أنهم مناسبين أو غير مناسبين انفعالياً، هذا إن حاولوا ذلك أصلاً ؛ غالباً ما يعتمدون على خبرتهم الخاصة وعلى تعليم معلميهم أو ببساطة كمقاربة جشطالتية (انطباعية عامة).
ليست جميع الدوافع الداخلية أو الخارجية مناسبة للجراحة. ثمة بعض الأمثلة عن الباعث الخارجي تستحق التمعن الدقيق. فغالباً ما تنشأ الحاجة لإسعاد الآخرين (زوج ، قريب ، عاشق ، غريب) عن اعتقاد خاطئ بأن التغيير في المظهر الخارجي سيؤدي إلى نتائج معينة مثل تحسين العلاقة أو المحافظة على الزواج. طبعاً هذه الفكرة نادراً ما تكون صحيحة، وقد تشير إلى أمر أكثر خطورة عند المريض. وفضلاً عن ذلك فإن الملحّين على الذهاب إلى الجراحة التجميلية قد يكونوا سلبيين نحو العمل الجراحي وليسوا مرشحين مناسبين. فالمريض المناسب يكون فاعلاً في قراره السعي إلى الجراحة وليس تأثراً بالآخرين.
إن طلب الجراحة التجميلية كوسيلة للترقي في المهنة غالباً ما ينتج عنه الإحباط وليس الرضا بعد العمل الجراحي، رغم الفكرة العامة التي تقول بأن الأشخاص الأكثر جاذبية هم الأكثر نجاحاً؛ وبالتالي فإن استخدام الجراحة التجميلية كوسيلة لتحقيق هذا الهدف نصيحة سيئة. على العكس من ذلك، إذا كان المريض مدركاً بأن الجراحة الناجحة لا تضمن الترقية المهنية ، فإن هذا المريض قد يستخدم تحسن المظهر بصورة أكثر فاعلية.
يعتبر المرضى الذين لديهم دوافع داخلية للجراحة التجميلية مرشحون مناسبون بصورة عامة. يمكن أن نعرف الدوافع الداخلية على أنها مشاعر مديدة حول عيوب في المظهر الجسدي وكذلك التزام قوي بالتغيير الجسدي. بيد أن تعريف العيب الوجهي يتباين إلى حد كبير بين المرضى، فالحالة التي تبدو ذات شأن بسيط للجراح قد لا تبدو كذلك للمريض، كما أن الخط الفاصل بين العلّة الحقيقية وتلك المدركة هي في الغالب غير محددة.
يبدو أن المرشحين ذوي الدافع الداخلي يعوزهم التكيف مع وضع محدد. وتعكس الحالة النفسية عيباً جسدياً محدداً والتجديد أو الترميم الجراحي يؤدي إلى غياب القلق. وهذا يختلف جوهرياً عن مريض يكون عنده العيب هو البؤرة فقط. فبالنسبة لمثل هذا المريض ، حالما يجري إصلاح جزء من الوجه فإنه سرعان ما يجد عرضاً آخر يقنّي أو يفرغ عُصابه من خلاله.
نظرة على الدوافع غير الصحية:
المرضى الذين يجرون شيئاً في كل سنة أو سنتين أو الذين أجروا الكثير من الجراحات بحيث أنهم لم يعودوا يظهرون طبيعيين (ومع ذلك يريدون المزيد) يمثلون المرشحين الذين ينبغي الاستفسار عن دوافعهم. يُشار إلى هؤلاء أحياناً " بمدمني الجراحة المتعددة " ويرجح ألا يكون هؤلاء سعداء نتيجة الجراحة بصرف النظر عن هذه النتيجة من الناحية التقنية.
لسوء الحظ ليس هناك أداة موضوعية سهلة الاستخدام لتحري مثل هؤلاء المرضى. ومع ذلك فقد حددت الأبحاث مجموعة من المؤشرات التي يمكن أن يستخدمها الطبيب لمساعدته على تحديد هؤلاء المرضى. عند تقييم المرشحين المحتملين يجب الانتباه إلى المرضى الذين:
- لديهم توقعات غير واقعية عن نتيجة الجراحة كالظن بأن زروع الثدي قد تصلح علاقة محطمة أو أن إصلاح الأنف سيساعد في تأمين عمل أفضل.
- مدفوعون بقضايا العلاقة كالطلاق أو استحثهم الأصدقاء أو الأقارب.
- لديهم قصة جراحة سابقة غير مُرضية رغم أنها كانت ناجحة تقنياً.
- يركزون على تشوه بسيط أو عيب غير بائن لأي شخص سوى المريض نفسه.
إن معرفة دوافع المريض ليست سهلة دوماً ، ذلك أن المريض قد يخفي رغباته الحقيقية. فقد يطلب جراحة معينة في حين يرغب حقيقةً بأخرى. أحياناً يكون المريض لديه اضطراباً نفسياً. مثل هذه الظروف تتطلب من الجراح أن يفهم ما لم يُقال، وهذا يعني أن الجراحُ المريضَ بما في ذلك قصته الكاملة وفحصه جسدياً والتأكيد على القصة الاجتماعية والعائلية. إن اختيار مريض لجراحة تجميلية يبدأ من المقابلة الأولى ومسؤولية الجراح هي مسح وتحري جميع المرضى. والنتيجة السيئة تكون إما نتيجة اختيار مريض غير مناسب أو خطأ تقني.
،
المرشحون الأنسب هم الواقعيون تجاه حاجاتهم وتوقعاتهم، وهؤلاء الأشخاص نموذجياً ينشدون العلاج من مشكلة لم تتمكن الحمية الغذائية ولا التمارين الرياضية من حلّها مثل الجلد المترهل على البطن بعد فقد وزن كبير.
ولكن متى تكون الجراحة التجميلية مفرطة أو مغالية؟ يوافق الخبراء على أن ذلك يعتمد على الشخص. فالأشخاص المستقرون نفسياً يمكن لهم أن يتحملوا جيداً عدة عمليات إذا كانت الأهداف واقعية ومحددة. فعلى سبيل المثال قد تجري امرأة مستقرة نفسياً شفط دهون وتسطيح بطن ورفع الحاجب في نفس الزمن أو خلال فترة زمنية قصيرة.
وفقاً للجمعية الأمريكية لجراحي التجميل ، تعتبر الإجراءات التالية ضمن المجال المقبول للبالغين، وذلك اعتماداً على عمر المريض: فالذين في الثلاثينات من عمرهم يقترح حقن ذيفان البوتولونيوم (بوتوكس، ميوبلوك) لإزالة التجاعيد حول العينين وطي المعدة ورفع الثدي للنساء اللواتي لم يعد يرضعن. ولمن هن في الأربعينات فتضيف الجمعية شفط الدهون لمناطق فيها مشكلة مثل ناحية تحت الذقن أو الوركين أو الفخذين وإزالة الأوردة العنكبوتية. ولمن في الخمسينات أو أكبر تتضمن لائحة الجمعية رفع الوجه والجراحة على الجفن.
نماذج الدافع:
إن الاختيار المناسب للمرضى من أجل الجراحة التجميلية يجب أن يبدأ بتقييم نفسي فعال ، وأن يتم التركيز بشكل أساسي على الدافع. تتعدد دوافع المرضى للعمل التجميلي بعدد المرضى أنفسهم وليس كل سبب أو كل شخص يرغب في الجراحة مناسب للعمل الجراحي. قد ينبع الدافع من مصادر مختلفة، والمريض الذي يطلب الجراحة التجميلية يكون مدفوعاً بضغوط داخلية أو خارجية أو كليهما. ولأن جراحي التجميل لم يتلقوا تدريباً رسمياً في الطب النفسي ، فإنهم غالباً ما يجدون صعوبة في التشخيص الصحيح للدوافع الحقيقية ، وبالتالي فإن جراحي التجميل ، محاولة منهم تمييز المرضى على أنهم مناسبين أو غير مناسبين انفعالياً، هذا إن حاولوا ذلك أصلاً ؛ غالباً ما يعتمدون على خبرتهم الخاصة وعلى تعليم معلميهم أو ببساطة كمقاربة جشطالتية (انطباعية عامة).
ليست جميع الدوافع الداخلية أو الخارجية مناسبة للجراحة. ثمة بعض الأمثلة عن الباعث الخارجي تستحق التمعن الدقيق. فغالباً ما تنشأ الحاجة لإسعاد الآخرين (زوج ، قريب ، عاشق ، غريب) عن اعتقاد خاطئ بأن التغيير في المظهر الخارجي سيؤدي إلى نتائج معينة مثل تحسين العلاقة أو المحافظة على الزواج. طبعاً هذه الفكرة نادراً ما تكون صحيحة، وقد تشير إلى أمر أكثر خطورة عند المريض. وفضلاً عن ذلك فإن الملحّين على الذهاب إلى الجراحة التجميلية قد يكونوا سلبيين نحو العمل الجراحي وليسوا مرشحين مناسبين. فالمريض المناسب يكون فاعلاً في قراره السعي إلى الجراحة وليس تأثراً بالآخرين.
إن طلب الجراحة التجميلية كوسيلة للترقي في المهنة غالباً ما ينتج عنه الإحباط وليس الرضا بعد العمل الجراحي، رغم الفكرة العامة التي تقول بأن الأشخاص الأكثر جاذبية هم الأكثر نجاحاً؛ وبالتالي فإن استخدام الجراحة التجميلية كوسيلة لتحقيق هذا الهدف نصيحة سيئة. على العكس من ذلك، إذا كان المريض مدركاً بأن الجراحة الناجحة لا تضمن الترقية المهنية ، فإن هذا المريض قد يستخدم تحسن المظهر بصورة أكثر فاعلية.
يعتبر المرضى الذين لديهم دوافع داخلية للجراحة التجميلية مرشحون مناسبون بصورة عامة. يمكن أن نعرف الدوافع الداخلية على أنها مشاعر مديدة حول عيوب في المظهر الجسدي وكذلك التزام قوي بالتغيير الجسدي. بيد أن تعريف العيب الوجهي يتباين إلى حد كبير بين المرضى، فالحالة التي تبدو ذات شأن بسيط للجراح قد لا تبدو كذلك للمريض، كما أن الخط الفاصل بين العلّة الحقيقية وتلك المدركة هي في الغالب غير محددة.
يبدو أن المرشحين ذوي الدافع الداخلي يعوزهم التكيف مع وضع محدد. وتعكس الحالة النفسية عيباً جسدياً محدداً والتجديد أو الترميم الجراحي يؤدي إلى غياب القلق. وهذا يختلف جوهرياً عن مريض يكون عنده العيب هو البؤرة فقط. فبالنسبة لمثل هذا المريض ، حالما يجري إصلاح جزء من الوجه فإنه سرعان ما يجد عرضاً آخر يقنّي أو يفرغ عُصابه من خلاله.
نظرة على الدوافع غير الصحية:
المرضى الذين يجرون شيئاً في كل سنة أو سنتين أو الذين أجروا الكثير من الجراحات بحيث أنهم لم يعودوا يظهرون طبيعيين (ومع ذلك يريدون المزيد) يمثلون المرشحين الذين ينبغي الاستفسار عن دوافعهم. يُشار إلى هؤلاء أحياناً " بمدمني الجراحة المتعددة " ويرجح ألا يكون هؤلاء سعداء نتيجة الجراحة بصرف النظر عن هذه النتيجة من الناحية التقنية.
لسوء الحظ ليس هناك أداة موضوعية سهلة الاستخدام لتحري مثل هؤلاء المرضى. ومع ذلك فقد حددت الأبحاث مجموعة من المؤشرات التي يمكن أن يستخدمها الطبيب لمساعدته على تحديد هؤلاء المرضى. عند تقييم المرشحين المحتملين يجب الانتباه إلى المرضى الذين:
- لديهم توقعات غير واقعية عن نتيجة الجراحة كالظن بأن زروع الثدي قد تصلح علاقة محطمة أو أن إصلاح الأنف سيساعد في تأمين عمل أفضل.
- مدفوعون بقضايا العلاقة كالطلاق أو استحثهم الأصدقاء أو الأقارب.
- لديهم قصة جراحة سابقة غير مُرضية رغم أنها كانت ناجحة تقنياً.
- يركزون على تشوه بسيط أو عيب غير بائن لأي شخص سوى المريض نفسه.
إن معرفة دوافع المريض ليست سهلة دوماً ، ذلك أن المريض قد يخفي رغباته الحقيقية. فقد يطلب جراحة معينة في حين يرغب حقيقةً بأخرى. أحياناً يكون المريض لديه اضطراباً نفسياً. مثل هذه الظروف تتطلب من الجراح أن يفهم ما لم يُقال، وهذا يعني أن الجراحُ المريضَ بما في ذلك قصته الكاملة وفحصه جسدياً والتأكيد على القصة الاجتماعية والعائلية. إن اختيار مريض لجراحة تجميلية يبدأ من المقابلة الأولى ومسؤولية الجراح هي مسح وتحري جميع المرضى. والنتيجة السيئة تكون إما نتيجة اختيار مريض غير مناسب أو خطأ تقني.
،