البيئة والوراثة والخجل
لا شك في أن العائلة هي الأساس الذي يكون له الدور الكبير في تكوين الشخصية ,لكننا لا يجوز أن نغفل دور البيئة التي يترعرع فيها الطفل (طبيعية أو اجتماعية) وكذلك دور الخصائص السيكولوجية للطفل والجدير قوله هنا انه مهما كان المزاج العصبي يجب أن لا يؤثر على الصفات الخلقية للشخصية ولا يحدد القيمة الاجتماعية للإنسان.وقد اجمع علماء النفس على أن الخجل مُكتسب وان كان ضعف الجهاز العصبي سبباً للخجل لكن بالتربية السليمة يمكن تنشيط الجهاز العصبي وتقويته بالأساليب التربوية الصحيحة في الأسرة والمجتمع والخجل يتكون في سياق تطور الطفل بشكل عام اذاً الخجل ليس وراثياً.
الخجــل والحيــاء
كما قال رسول الله (ص) الحياء شعبة من الإيمان وقيل أيضا إذا لم تستح ِافعل ما شئت.
نلاحظ هنا أن الحياء صفة أخلاقية هامة تتجسد بها مجموعة من المعاني الأخلاقية والاجتماعية والإنسانية الضرورية.
فالحياء صفة للإنسان العاقل ,والاجتماعي الذي يحترم الآخرين ويحبهم ويسعى لكسب محبتهم واحترامهم ,والحياء صفة الإنسان المؤمن الذي يخشى ربه ويعمل على كسب رضاه ,وصفة للإنسان الوطني الذي لايقبل الذل والمهانة.
فالإنسان الكريم يستحي ,والعالم يستحي ووو والذي يستحي يحاول دائماً أن يكون ايجابياً فيحب ولا يكره ,ويقدم ولا يحجم.
ساترك لك أخي القارئ التفريق بين الخجل والحياء ومدى العلاقة بينهما ولكن اسمح لي أن أقول بان الخجل سلبي والحياء ايجابي ولا أزيد.
المراجع: أبناؤنا الطفل الخجول لينا تقلا دراسات مختلفة في علم النفس والشخصية