ديكارت
ولد ديكارت في 31 مارس 1596 في لهاي، وتوفي في السويد سنة 1650 كان قد بدا سنة 1626 في تحرير كتاب عنوانه "كتاب في العالم" يهدف من خلاله إلى عرض نسقه الفلسفي الكامل لكنه توقف عن ذلك سنة 1633 بعد أن أدانت المحاكم الإيطالية العالم الفلكي غاليلو، ونظرا لشعور ديكارت بان أفكاره متقاربة شيئا ما مع ما عبر عنه غاليلي، لكنه عاد سنة 1637 تحت إلحاح أصدقائه بعرض جزء من أفكاره في كتاب" مقال عن المنهج" وقد أتبعه بكتب علمية أهمها كتابه عن الهندسة، تعرض فيه لبعض القضايا الميتافيزيقية، وفي سنة 1641 أصدر كتابا ثانيا "تأملات في الفلسفة الأولى" ويحتوي عرضا للمذهب الميتافيزيقي الديكارتي دون أن يخلو من فكرة المنهج وصدر له عدة كتب من أبرزها "مبادئ الفلسفة " سنة 1644، وكان آخرها سنة 1649 "كتاب في أهواء النفس" يبحث فيه عن العلاقة بين النفس والجسم وكتب أخرى نشرت بعد وفاته.
إن ديكارت عاش حياة فاعلة، إذ شارك في الحرب وجال في البلاد الأوربية مما مكنه من اكتساب خبرة من مجتمعات متباينة في مجالات عدة فساهمت خبرته هاته في تأملاته الفلسفية كما كرس جزءا من حياته للتأمل الفلسفي والعلمي وأبدع في مجال الفلسفة والعلم معا، وقد ترك مؤلفات كان لها صداها