العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> أهلاً ببدرِ دجًى يسعى بشمسِ ضحًى ،
أهلاً ببدرِ دجًى يسعى بشمسِ ضحًى ،
رقم القصيدة : 19768
-----------------------------------
أهلاً ببدرِ دجًى يسعى بشمسِ ضحًى ،
بنورِهِ صِبغَة َ اللّيلِ البَهيمِ مَحَا
حَيّا بها والدّجى مُرخٍ غَدائرَهُ،
فخلتُ أنّ جبينَ الصبحِ قد وضحا
راحاً إذا ملأ الساقي بها قدحا،
ظَننتَ جُذوَة َ نارٍ في الدّجى قَدَحَا
لم يُبقِ طولُ المدى إلاّ حُشاشَتَها،
عَنّتْ لَنا، فتراءَتْ بيَنَنا شَبَحَا
يسعى بها ثملُ الأعطافِ يرجعُها
سَكرَى بألفاظِهِ، إنْ جَدّ أو مَزَحا
يجلو لنا وجههُ في الليلِ مغتبقاً
بها، فيحسبُ بالآلاءِ مصطبحا
نادَمتُهُ وجَناحُ النّسرِ مُنقَبِضٌ
عنِ المَطارِ وجِنحُ اللّيلِ قد جَنَحا
حتى انثنى والكرى يهوي بجانبهِ
إلى الوِسادِ، فإن طارَحتَهُ انطَرَحا
وظلّ من فرطِ جرمِ الكأسِ منقبضاً
أهلاً ببدرِ دجًى يسعى بشمسِ ضحًى ،
رقم القصيدة : 19768
-----------------------------------
أهلاً ببدرِ دجًى يسعى بشمسِ ضحًى ،
بنورِهِ صِبغَة َ اللّيلِ البَهيمِ مَحَا
حَيّا بها والدّجى مُرخٍ غَدائرَهُ،
فخلتُ أنّ جبينَ الصبحِ قد وضحا
راحاً إذا ملأ الساقي بها قدحا،
ظَننتَ جُذوَة َ نارٍ في الدّجى قَدَحَا
لم يُبقِ طولُ المدى إلاّ حُشاشَتَها،
عَنّتْ لَنا، فتراءَتْ بيَنَنا شَبَحَا
يسعى بها ثملُ الأعطافِ يرجعُها
سَكرَى بألفاظِهِ، إنْ جَدّ أو مَزَحا
يجلو لنا وجههُ في الليلِ مغتبقاً
بها، فيحسبُ بالآلاءِ مصطبحا
نادَمتُهُ وجَناحُ النّسرِ مُنقَبِضٌ
عنِ المَطارِ وجِنحُ اللّيلِ قد جَنَحا
حتى انثنى والكرى يهوي بجانبهِ
إلى الوِسادِ، فإن طارَحتَهُ انطَرَحا
وظلّ من فرطِ جرمِ الكأسِ منقبضاً