سيطر الحوثيون على عدد من القرى في مديريتي همدان بمحافظة صنعاء وثلاء بمحافظة عمران بعد احتدام المواجهات بين مسلحين موالين له وقبائل تلك المناطق.
وبسط الحوثيون سيطرتهم على قرى حاز والرقة وبيت غفير والصرم بالاضافة الى عدد من التباب بالمديريتين في حين مازالت الاشتباكات تدور في منطقة "قاع المنقب" الواقعة على بعد نحو 20 كيلو متر من العاصمة صنعاء.
وإرتفع عدد ضحايا الاقتتال الدائر بين رجال القبائل ومسلحين تابعين لجماعة الحوثي في مناطق بشمال البلاد الى نحو 43 شخصاً على مدى ثلاثة ايام.
ويسعى الحوثيون الى السيطرة على شمال اليمن حيث يقاتلون في عدة جبهات بمحافظات الجوف وعمران وصنعاء .
ونشرت صحيفة يومية في توقيت سابق تقريراً عن خمسة ممرات محتملة يمكن ان يسلكها مسلحو الحوثي في حال قرروا الاستيلاء على العاصمة صنعاء التي لم يعد يفصلهم عنها سوى 20 كيلو متر.
واشارت الصحيفة الى منطقة همدان بوصفها (الممر البديل) الذي من المحتمل ان يسلكه الحوثي في طريق سيطرته على العاصمة.
وسقط اليوم عشرة قتلى على الاقل بمنطقة همدان في اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة منذ يوم امس بين مقاتلين تابعين للقبيلة ومسلحين حوثيين.
وبدأت المواجهات في منطقتي ذرحان وحاز بهمدان يوم السبت حيث اسفرت حصيلة المواجهات الاولى عن مصرع سبعة اشخاص غير انها ما لبثت ان تصاعدت الى عشرة اشخاص اليوم الاحد إثر تمدد المواجهات الى مناطق اخرى في المديرية.
واتسعت دائرة المواجهات الى قرية بني الصرم بمديرية ثلاء محافظة عمران التي اقدم الحوثيين على اقتحام منازل فيها وتفجير مدرسة طارق بن زياد التي تتكون من ثلاثة طوابق وتضم فصولً لتحفيظ القرآن الكريم.
وأودى القتال الدائر بين الحوثيين ومسلحي القبائل منذ عدة ايام في محافظة الجوف الى مصرع ما يزيد على ثلاثين شخصاً.
وخلال سيطرة مقاتلي الحوثي على قرى في مديريتي همدان وثلاء قاموا بتفجير منزل زعيم قبلي سبق ان اتهموه بمقاتلتهم.
وقال الحوثيون انهم سيطروا على منزل الشيخ قناف القحيط احد مشائخ منطقة همدان حيث نسفوا المنزل وساووه بالارض.
ودأب الحوثيون على تفجير منازل المشائخ والشخصيات المؤثرة في المناطق التي يستولون عليها بهدف إخضاع تلك المناطق والقضاء على اي مقاومة محتملة لوجودهم.