رفيق الحريري
ولد الملياردير ورجل الأعمال اللبناني رفيق بهاء الدين الحريري في نوفمبر/تشرين الثاني 1944 وتولى منصب رئاسة الوزراء في الحكومة اللبنانية حتى استقالته في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2004.
عمل في السعودية في فترة السبعينات وكون ثروة ضخمة في فترة وجيزة توجها بأن أصبح أحد عمالقة رجال الأعمال المتنفذين في مجال البناء والمعمار.
حصل على الجنسية السعودية عام 1978 وأصبح مبعوثا لها في لبنان آنذاك.
تولى الحريري منصب رئيس الوزراء طوال الفترة التي تلت الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990، وذلك خلال الفترة من عام 1992 إلى 1998 ومن عام 2000 إلى 2004 عندما استقال من منصبه بعد تصاعد الخلاف بينه وبين الرئيس اللبناني إميل لحود فيما يتعلق بالتوجه نحو سوريا.
اغتيل في انفجار بسيارة مفخخة استهدف موكبه أثناء مروره بمنطقة المريسة غرب بيروت أسفر عن مقتله وبعض معاونيه، وأدت شدة الانفجار كذلك إلى هدم فندق سان جورج وبعض المباني المحيطة.
وقد وقع الانفجار حوالي الساعة الواحدة ظهر الاثنين 14 فبراير/شباط 2005 في منطقة تعج بالمؤسسات الاقتصادية.
يذكر أن للحريري مساهمات بارزة في كثير من المجالات الاجتماعية. فقد تكفل بتعليم 30 ألف طالب لبناني داخل وخارج لبنان، وأنفق ملايين الدولارات من ثروته لإعادة إبراز ملامح الهرمية الاجتماعية في لبنان. فقد سهلت خطة التعليم التي تبناها من تكوين طبقات اقتصادية متساوية في لبنان. وكان يتبرع بكثير من أمواله ويستثمرها في لبنان في وقت لم يكن فيه أحد يهتم بذلك.
وفي خضم الأزمة السياسية التي أسفرت عن تمديد فترة رئاسة الرئيس إميل لحود فترة ثانية بضغط من سوريا، استقال الحريري من منصب رئيس الوزراء وعلق على ذلك بقوله "لقد قدمت استقالتي للحكومة وأعلنت أني لن أترشح لرئاسة الوزراء في الحكومة التالية.
يذكر أن استقالة الحريري جاءت وسط إخفاق تام بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والأمم المتحدة التي كررت دعوتها لسوريا لسحب قواتها من لبنان، الأمر الذي ردت عليه دمشق بالرفض