منْ مُرِّ الصَّبرِ... أكلْنا الصبّارْ
مِنَ الشَّظَفِ...أكلْنَا "الظّلَف"
و للظَّلَفِ يا سادة ..ألوانْ
نُقلّيهِ ..أوْ نَشْويهِ ..نَعْصرهُ عَصْرًا كِإِدَامْ !
نُحَلِّيهِ بدمْعَتِنَا
و نَسْقِيهِ كآبتنَا
و نَشْكيهِ مُرَّ الصَّبْرِ و الخِذْلَانْ
مَضَى اللَّيلُ ..و مَا نامتْ "مُنى عيْنِي"
من الجُوعِ
أُواسيهَا ..فأحْكيهَا
بأنَّ العُرْبَ قادمةٌ
بقافلةٍ بها منٌّ ... بها سَلْوَى
و أن كَحاتمٍ آتٍ
سيَذْبَحُ خَيْلَهُ للشَّامْ
و أَحْكِيهَا بأنَّ مَليكنَا العَرَبِي
قَد ثارتْ حَمِيَّتُهُ
فمنَّانَا بأغطيةٍ و جسرُ طعامْ
ونامتْ فلذةَ كبدِي
خَوَى البَطْنِ
و لا تَدْرِي
بأن العُرْبَ لن يأتوا
و أن أميرنا العربيَّ
بَاع السَّيْفَ بَاعَ الشَّرَفَ
و رَكَعَ لِقِبْلَةِ الصُّلْبَاّنْ
وأنَّ جُيوبَ موْلانَا
لهَا عِشقٌ بغَانِيةٍ من الغَرْبِ
خَزَائِنُهُ مُمَدَّدَةٌ
لحسناء
و لَكنْ لَيْسَ في الشَّامْ