إن هذا الحديث المذكور رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة وأحمد وذكره البخاري تعليقاً بصيغة التمريض عن أبي هريرة رضي الله عنه وهو حديث ضعيف عند المحدثين.
قال الحافظ ابن عبد البر: "وهذا - أي الحديث - يحتمل أن يكون لو صح على التغليظ وهو حديث ضعيف لا يحتج به" (الاستذكار 10/104).
قال الحافظ ابن عبد البر: "وهذا - أي الحديث - يحتمل أن يكون لو صح على التغليظ وهو حديث ضعيف لا يحتج به" (الاستذكار 10/104).
وقال الإمام الترمذي: "حديث أبي هريرة لا نعرفه إلا من هذا الوجه وسمعت محمداً - يعني الإمام البخارى - يقول: أبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس ولا أعرف له غير هذا الحديث" (سنن الترمذي مع شرحه تحفة الأحوذي 3/341).
وقال الحافظ ابن حجر: "وقال البخارى في التاريخ أيضاً: تفرد أبو المطوس بهذا الحديث ولا أدري سمع أبوه من أبي هريرة أم لا؟"
قلت: - أي الحافظ - واختلف فيه على حبيب ابن أبي ثابت اختلافاً كثيراً فحصلت فيه ثلاث علل: الاضطراب، والجهل بحال أبي المطوس، والشك في سماع أبيه من أبي هريرة، وهذه الثالثة تختص بطريقة البخارى في اشتراط اللقاء" (فتح الباري 5/63).
قلت: - أي الحافظ - واختلف فيه على حبيب ابن أبي ثابت اختلافاً كثيراً فحصلت فيه ثلاث علل: الاضطراب، والجهل بحال أبي المطوس، والشك في سماع أبيه من أبي هريرة، وهذه الثالثة تختص بطريقة البخارى في اشتراط اللقاء" (فتح الباري 5/63).
وضعفه الحافظ ابن بطال شارح صحيح البخارى (عون المعبود 7/21).
وضعف الحديث أيضاً الشيخ الألباني حيث قال: "الحديث ضعيف وقد أشار لذلك البخارى بقوله: "ويذكر" وضعفه ابن خزيمة في صحيحه والمنذري والبغوي والقرطبي والذهبي والدميري فيما نقله المناوي والحافظ ابن حجر" (تمام المنة ص 396).
وضعف الحديث أيضاً الشيخ الألباني حيث قال: "الحديث ضعيف وقد أشار لذلك البخارى بقوله: "ويذكر" وضعفه ابن خزيمة في صحيحه والمنذري والبغوي والقرطبي والذهبي والدميري فيما نقله المناوي والحافظ ابن حجر" (تمام المنة ص 396).
والحاصل أن الحديث ضعيف وعلى من أفطر يوماً من رمضان عامداً بالأكل أو الشرب أن يقضي يوماً مكانه وأن يتوب إلى الله توبةً صادقة لأنه أتى ذنباً عظيماً.
قال الإمام البغوي: "هذا- أي الحديث - على طريق الإنذار والإعلام بما لحقه من الإثم وفاته من الأجر فالعلماء مجمعون على أنه يقضي يوماً مكانه" (شرح السنة 6/290).
قال الإمام البغوي: "هذا- أي الحديث - على طريق الإنذار والإعلام بما لحقه من الإثم وفاته من الأجر فالعلماء مجمعون على أنه يقضي يوماً مكانه" (شرح السنة 6/290).