محمد علي باشا على ولاية مصر 1219هـ:
لما تعين القبودان كوجك حسين باشا بالدوننما السلطانية لإخراج الفرانساويين من مصر أرسل مكتوباً إلى جورباجي مدينة قواله حسين أغا بأن يرسل ما لديه من الجنود فأرسل حسين أغا المذكور العساكر وكانوا مائتي نفس مع صهره محمد علي أغا فأنزلهم القبودان باشا المذكور بالسفن وأقلع يريد مصر وبعد تمام الفتح بقيت بديار مصر أكثر الطوائف العسكرية التي توجهت إليها من بلاد الأرنؤد والرومللي ومن ضمنهم محمد علي أغا المذكور وكان يتصف بالذكاء الفطري والاستعداد الغريزي للرياسة وإدارة أعمال الحكومة فأخذ يفكر في ذلك وإخراج تصوراته من القوة إلى الفعل بكل احتياط ودقة.
وما زال يسعى بجد ونشاط حتى حصل على مزية كبيرة وساعدته فرص الزمان والمكان فلم يمض زمن طويل حتى نال منصب سر جشمه وبنوا له هذا المنصب صار رئيساً على عموم كبراء عساكر البأس بوزوق وكان والي مصر إذ ذاك قوجه خسرو باشا يهتم بتنظيم وترتيب الإيالة ويسعى في تخليص مصر من عساكر الباش بوزوق لما أتوه من الأعمال الشريرة ولما أخبر رؤساء هؤلاء الجنود بضرورة عودهم إلى بلادهم قبلوا وامتثلوا.
إلا أنه لما لم يصرف لهم علوفاتهم بالتمام أظهر العصيان وشقوا عصا الطاعة وقتلوا الدفتردار رجائي أفندي واضطر خسرو باشا إلى الفرار ولقد كانت هذه الواقعة مبدأ للضغينة والعداوة بين محمد علي باشا وخسرو باشا المذكور وبعد فرار خسرو باشا سعى محمد علي أغا في القبض على زمام الحكومة المصرية من جهة أخرى أخذ يقاتل حنود الكولمان بكل قوته وبينما هو يدأب في محو الشقاق والفساد لإعادة السكينة للبلاد المصرية نصبت الدولة خورشيد باشا والياً على الديار المصرية فحضر إليها هو وحاشيته.
ولما كانت الدولة تميل لخلاص البلاد المصرية من الكولمان أخذ خورشيد باشا يساعد أعمال محمد أغا ويشجعه على ذلك إلا أن الوالي المذكور لما وقف على مسلك محمد علي أغا الحقيقي تشبث في إخراجه من الديار المصرية وسعى له حتى أسندت إليه ولاية مدينة جدة مع رتبة الوزارة إلا أن عساكر الباشي بوزوق تعصبوا لمحمد علي وأظهروا العصيان ثانية وحاصروا خورشيد باشا في قلعة القاهرة .
لما تعين القبودان كوجك حسين باشا بالدوننما السلطانية لإخراج الفرانساويين من مصر أرسل مكتوباً إلى جورباجي مدينة قواله حسين أغا بأن يرسل ما لديه من الجنود فأرسل حسين أغا المذكور العساكر وكانوا مائتي نفس مع صهره محمد علي أغا فأنزلهم القبودان باشا المذكور بالسفن وأقلع يريد مصر وبعد تمام الفتح بقيت بديار مصر أكثر الطوائف العسكرية التي توجهت إليها من بلاد الأرنؤد والرومللي ومن ضمنهم محمد علي أغا المذكور وكان يتصف بالذكاء الفطري والاستعداد الغريزي للرياسة وإدارة أعمال الحكومة فأخذ يفكر في ذلك وإخراج تصوراته من القوة إلى الفعل بكل احتياط ودقة.
وما زال يسعى بجد ونشاط حتى حصل على مزية كبيرة وساعدته فرص الزمان والمكان فلم يمض زمن طويل حتى نال منصب سر جشمه وبنوا له هذا المنصب صار رئيساً على عموم كبراء عساكر البأس بوزوق وكان والي مصر إذ ذاك قوجه خسرو باشا يهتم بتنظيم وترتيب الإيالة ويسعى في تخليص مصر من عساكر الباش بوزوق لما أتوه من الأعمال الشريرة ولما أخبر رؤساء هؤلاء الجنود بضرورة عودهم إلى بلادهم قبلوا وامتثلوا.
إلا أنه لما لم يصرف لهم علوفاتهم بالتمام أظهر العصيان وشقوا عصا الطاعة وقتلوا الدفتردار رجائي أفندي واضطر خسرو باشا إلى الفرار ولقد كانت هذه الواقعة مبدأ للضغينة والعداوة بين محمد علي باشا وخسرو باشا المذكور وبعد فرار خسرو باشا سعى محمد علي أغا في القبض على زمام الحكومة المصرية من جهة أخرى أخذ يقاتل حنود الكولمان بكل قوته وبينما هو يدأب في محو الشقاق والفساد لإعادة السكينة للبلاد المصرية نصبت الدولة خورشيد باشا والياً على الديار المصرية فحضر إليها هو وحاشيته.
ولما كانت الدولة تميل لخلاص البلاد المصرية من الكولمان أخذ خورشيد باشا يساعد أعمال محمد أغا ويشجعه على ذلك إلا أن الوالي المذكور لما وقف على مسلك محمد علي أغا الحقيقي تشبث في إخراجه من الديار المصرية وسعى له حتى أسندت إليه ولاية مدينة جدة مع رتبة الوزارة إلا أن عساكر الباشي بوزوق تعصبوا لمحمد علي وأظهروا العصيان ثانية وحاصروا خورشيد باشا في قلعة القاهرة .