يصادف يوم السادس والعشرين من نيسان كل عام اليوم العالمي للملكية الفكرية، وإذا كان هذا اليوم يمر على معظم دول الغرب وسط أجواء احتفالية وإجراءات خاصة، فإنه يمر على عالمنا العربي مرور الكرام، وربما لا يكاد أحد يسمع به حتى على المستوى الرسمي.
هذا اليوم الذي تنظمه المنظمة العالمية للملكية الفكرية “ويبو” يهدف إلى الاحتفاء بالإبداع وتعزيز واحترام الملكية الفكرية، والتي تشير إلى ” أعمال الفكر الإبداعية أي الاختراعات والمصنفات الأدبية والفنية والرموز والأسماء والصور والنماذج والرسوم الصناعية”.
وإذا كانت جوانب الأعمال الفكرية الإبداعية واسعة ومتشعبة ومتنوعة بين حقوق التأليف والنشر وإعادة التوزيع والأداء وحماية العلامات التجارية وبراءات الاختراع وغير ذلك من الجوانب التي لا يمكن أن يشملها هذا المقال، فجدير بنا أن نشير إلى جانب مهم يتعلق بحماية المواد المنشورة على شبكة الانترنت، التي أصبحت محطة هامة لجيل جديد من الكتاب والصحفيين والباحثين لعرض نتاج أفكارهم بعيداً عن الحواجز التقليدية.
وتنتشر حالياً على الشبكة العالمية ظاهرة المنتديات الإلكترونية، وهي عبارة عن مواقع تفاعلية على شبكة الانترنت تتيح لمشتركيها إمكانية الحوار ومناقشة الأفكار المطروحة وإدراج المقالات بشكل مباشر، ومعظم هذه المنتديات مجانية ومفتوحة للجميع، حيث يستطيع الزائر أن يتحول إلى عضو مشارك بخطوات تسجيل بسيطة وبكلمة مرور واسم عضوية يختارها بنفسه.
أبرز ما يميز هذه المنتديات الإلكترونية أنها أتاحت الفرصة أمام جيل جديد من المدونين والمحررين وأصحاب الأقلام الإبداعية لنشر نتاجهم بأنفسهم، حيث لا تزال الصحافة التقليدية بشكل عام والحكومية على وجه الخصوص تسد أبوابها، وتضع الكثير من القيود والعراقيل التي تمنع هذه الإبداعات من الوصول إلى شريحة القراء.
لكن وبالعودة إلى موضوع الملكية الفكرية للمواد المنشورة ضمن هذه المنتديات، نجد قصوراً كبيراً سواء على الجانب القانوني حيث تغيب النصوص التشريعية الواضحة في عالمنا العربي ضمن هذا المجال، إضافة إلى غياب الرادع الأخلاقي الذي من المفترض أن يمنع حدوث أي اعتداء على ملكية الغير.
فمعظم المواد المنشورة والتي تشكل المحتوى العربي على الشبكة العالمية وخاصة ماهو منشور على المنتديات الإلكترونية، لا تلبث أن تصبح مادة تستهلكها منتديات ومواقع أخرى، والأمر لا يتعلق بنقل المادة دون موافقة كاتبها الأصلي فقط بل بنسب هذه المواد لأشخاص آخرين لا حق لهم فيها.
وبالبحث عن الأسباب فإن وجهة النظر القائمة تجاه هذه المنتديات والمشاركين فيها، أنها منتديات افتراضية ومعظم المشاركين فيها لا يشاركون بأسماء حقيقية بل بأسماء مستعارة، وهذا ما يشجع أكثر على النقل والتعدي على حقوق الآخرين، خصوصاً أن الشخصية الافتراضية التي يحددها اسم مستعار ستبقى بعيدة كل البعد عن المسائلة القانونية.
ظاهرة التعدي على الملكية الفكرية في المنتديات الإلكترونية ظاهرة خطيرة، وكثيراً ما تؤدي إلى عزوف الكثير من المواهب الأدبية والعلمية عن الكتابة فيها، فتضعف وتوهن وتتحول إلى ساحات للتسلية والدردشة، وتهجر الأقلام المبدعة هذه الساحات لتبحث من جديد عن ملاذ أكثر أماناً، قد لا تجده إلا بمحاولة طرق أبواب الصحف ووسائل الإعلام التقليدية من جديد، والتي لا تتسع لهم في معظم الأحيان.
إن تشجيع الشباب المبدع ودعمه يتطلب الكثير من العمل على حماية نتاجه الفكري من السرقة والضياع، ويمكن أن تشكل المنتديات الإلكترونية مساحات إبداع واسعة في مجال الآداب والعلوم والتقنيات وتنمية المجتمع، فيما لو خضعت لضوابط عمل تضمن حرية الفكر والإبداع من جهة، وتضمن حقوق الملكية الفكرية من جهة ثانية.
هذا اليوم الذي تنظمه المنظمة العالمية للملكية الفكرية “ويبو” يهدف إلى الاحتفاء بالإبداع وتعزيز واحترام الملكية الفكرية، والتي تشير إلى ” أعمال الفكر الإبداعية أي الاختراعات والمصنفات الأدبية والفنية والرموز والأسماء والصور والنماذج والرسوم الصناعية”.
وإذا كانت جوانب الأعمال الفكرية الإبداعية واسعة ومتشعبة ومتنوعة بين حقوق التأليف والنشر وإعادة التوزيع والأداء وحماية العلامات التجارية وبراءات الاختراع وغير ذلك من الجوانب التي لا يمكن أن يشملها هذا المقال، فجدير بنا أن نشير إلى جانب مهم يتعلق بحماية المواد المنشورة على شبكة الانترنت، التي أصبحت محطة هامة لجيل جديد من الكتاب والصحفيين والباحثين لعرض نتاج أفكارهم بعيداً عن الحواجز التقليدية.
وتنتشر حالياً على الشبكة العالمية ظاهرة المنتديات الإلكترونية، وهي عبارة عن مواقع تفاعلية على شبكة الانترنت تتيح لمشتركيها إمكانية الحوار ومناقشة الأفكار المطروحة وإدراج المقالات بشكل مباشر، ومعظم هذه المنتديات مجانية ومفتوحة للجميع، حيث يستطيع الزائر أن يتحول إلى عضو مشارك بخطوات تسجيل بسيطة وبكلمة مرور واسم عضوية يختارها بنفسه.
أبرز ما يميز هذه المنتديات الإلكترونية أنها أتاحت الفرصة أمام جيل جديد من المدونين والمحررين وأصحاب الأقلام الإبداعية لنشر نتاجهم بأنفسهم، حيث لا تزال الصحافة التقليدية بشكل عام والحكومية على وجه الخصوص تسد أبوابها، وتضع الكثير من القيود والعراقيل التي تمنع هذه الإبداعات من الوصول إلى شريحة القراء.
لكن وبالعودة إلى موضوع الملكية الفكرية للمواد المنشورة ضمن هذه المنتديات، نجد قصوراً كبيراً سواء على الجانب القانوني حيث تغيب النصوص التشريعية الواضحة في عالمنا العربي ضمن هذا المجال، إضافة إلى غياب الرادع الأخلاقي الذي من المفترض أن يمنع حدوث أي اعتداء على ملكية الغير.
فمعظم المواد المنشورة والتي تشكل المحتوى العربي على الشبكة العالمية وخاصة ماهو منشور على المنتديات الإلكترونية، لا تلبث أن تصبح مادة تستهلكها منتديات ومواقع أخرى، والأمر لا يتعلق بنقل المادة دون موافقة كاتبها الأصلي فقط بل بنسب هذه المواد لأشخاص آخرين لا حق لهم فيها.
وبالبحث عن الأسباب فإن وجهة النظر القائمة تجاه هذه المنتديات والمشاركين فيها، أنها منتديات افتراضية ومعظم المشاركين فيها لا يشاركون بأسماء حقيقية بل بأسماء مستعارة، وهذا ما يشجع أكثر على النقل والتعدي على حقوق الآخرين، خصوصاً أن الشخصية الافتراضية التي يحددها اسم مستعار ستبقى بعيدة كل البعد عن المسائلة القانونية.
ظاهرة التعدي على الملكية الفكرية في المنتديات الإلكترونية ظاهرة خطيرة، وكثيراً ما تؤدي إلى عزوف الكثير من المواهب الأدبية والعلمية عن الكتابة فيها، فتضعف وتوهن وتتحول إلى ساحات للتسلية والدردشة، وتهجر الأقلام المبدعة هذه الساحات لتبحث من جديد عن ملاذ أكثر أماناً، قد لا تجده إلا بمحاولة طرق أبواب الصحف ووسائل الإعلام التقليدية من جديد، والتي لا تتسع لهم في معظم الأحيان.
إن تشجيع الشباب المبدع ودعمه يتطلب الكثير من العمل على حماية نتاجه الفكري من السرقة والضياع، ويمكن أن تشكل المنتديات الإلكترونية مساحات إبداع واسعة في مجال الآداب والعلوم والتقنيات وتنمية المجتمع، فيما لو خضعت لضوابط عمل تضمن حرية الفكر والإبداع من جهة، وتضمن حقوق الملكية الفكرية من جهة ثانية.