تربية المعاق فى الاسلام
تتعدد
نعم الله سبحانه وتعالى ولا تحصى على الإنسان وذلك من خلال الأنظمة التـي
تساعد على الإحساس بالمثيرات من حوله وإدراك وفهم ما يحيط به والتكيف مع
البيئة التـي يعيش فيها بما تتضمنه من مكونات مادية ووقائع وأحداث
اجتماعية¬¬¬¬¬ ولتمكينه من التفاعل واكتساب الخبرات وتبادلها مع الآخرين,
ويعد الفقدان والقصور السمعي والبصري من أفـدح أنواع الفقدان الحاسى الذي
يمكن أن يتعرض له الفرد وذلك لما للسمع والبصر من أهمية كبرى في إدراك
الإنسان للمفاهيم والعالم من حوله ونظرا لتأثيرهما البالغ على النمو
الاجتماعي للفرد.
لا ريب
أن السمع والبصر من أهم أدوات الإدراك وهو ما قدره الخالق سبحانه وتعالى في
قوله: ﴿وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ (النحل: 78)
وقوله
تعالى: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ
عَنْهُ مَسْؤُولاً﴾ (الإسراء: 36) فالترتيب المذكور في الآيتين يبين أن
أولى خطوات التعلم تبدأ بالسمع في الوقت الذي نجد فيه التلاميذ المعاقين
سمعيا يعانون من صعوبات في التعلم عموما.
وفى
الآونة الأخيرة زاد الاهتمام برعاية ذوى الاحتياجات الخاصة وقد تمثل ذلك
في العديد من المواثيق الدولية والمحلية , وما تكفله تلك المواثيق من حقوق
للطفل المعاق في كافة المجالات الصحية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك
المجال التربوي الذي يتمثل في خدمات التربية الخاصة التي تؤدى في النهاية
إلى تكامل الفرد العادي مع الأفراد العاديين في المجتمع لكي يتحقق لهم أكبر
قدر ممكن من استثمار إمكاناتهم المعرفية والاجتماعية والمهنية والانفعالية
طوال حياتهم
وتتفق
أهداف التربية في الأسرة والمدرسة في تحقيق فردية الطفل وجماعيته والعمل
على تنميه قدراته وتهذيب ميوله وصقل فطرته وإكسابه مهارات عامه في نواحي
حياتيه وتهيئته لكي يعيش في جماعه ويتكيف معها ويسهم في أنشطتها وبذلك
يكتمل نضج الطالب في النواحي العقلية واللغوية والإدراكية والحس حركية
والانفعالية لذلك يحتاج الطالب المعاق سمعيا إلى كثير من النشاط التي تعتمد
على الجانب الحسي البصري والحركي أكثر من الاعتماد على الجانب العقلي.
وكانت
المؤسسة التعليمية مسئولة عن تربية الفرد من النواحي البدنية والعقلية
والوجدانية والاجتماعية فإنه يجب عليها ألا تهمل جانب من هذه الجوانب أو
بمعنى أخر فإن المدرسة التي تركز فقط على التنمية العقلية سوف تفشل في
وظيفتها إن المتعلم بحاجة إلى إشباع الكثير من حاجاته الضرورية ولا يمكن
لأية مؤسسة تعليمية أن تشبع له هذه الحاجات إلا عن طريق توفير أنشطة جماعية
تدخل على نفوس ممارسيها المتعة والسعادة لأنها بمهاراتها المتعددة أقرب
إلى طبيعة الطالب وميوله.
مما
يستدعى ضرورة الاهتمام بكل أساليب التعليم البصري, وإذا كانت حاسة البصر
وسيلة الإنسان للتعرف على بيئته المادية كانت حاسة السمع وسيلة للتعرف على
بيئته الاجتماعية لذلك ينمو الأطفال المعاقين سمعيا وهم محرومون من التمتع
بالاتصال أو التفاعل مع البيئة ومع المحيطين بهم على أساس سمعي.
وتشهد
مصر نشاطا في التحول الاجتماعي والثقافي منذ حوالي نصف قرن فقد بدأ
الاهتمام بالمعوقين كحركة علمية أنشئت الجمعية المصرية لرعاية وتأهيل الصم
البكم ثم أنشئت معاهد الأمل وغيرها من الجمعيات التي تقدم الرعاية النفسية
والاجتماعية والطبية والتربوية والمهنية للأطفال الصم وأنشئت كذلك المعاهد
الخاصة التي تعد المعلمين لهؤلاء الطلاب.
واخيرا
يارب الصبر لكل من عندة ذوى الاحتياجات الخاصة
الله لا تدع لنا ذنبا الا غفرتة
نعم الله سبحانه وتعالى ولا تحصى على الإنسان وذلك من خلال الأنظمة التـي
تساعد على الإحساس بالمثيرات من حوله وإدراك وفهم ما يحيط به والتكيف مع
البيئة التـي يعيش فيها بما تتضمنه من مكونات مادية ووقائع وأحداث
اجتماعية¬¬¬¬¬ ولتمكينه من التفاعل واكتساب الخبرات وتبادلها مع الآخرين,
ويعد الفقدان والقصور السمعي والبصري من أفـدح أنواع الفقدان الحاسى الذي
يمكن أن يتعرض له الفرد وذلك لما للسمع والبصر من أهمية كبرى في إدراك
الإنسان للمفاهيم والعالم من حوله ونظرا لتأثيرهما البالغ على النمو
الاجتماعي للفرد.
لا ريب
أن السمع والبصر من أهم أدوات الإدراك وهو ما قدره الخالق سبحانه وتعالى في
قوله: ﴿وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ (النحل: 78)
وقوله
تعالى: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ
عَنْهُ مَسْؤُولاً﴾ (الإسراء: 36) فالترتيب المذكور في الآيتين يبين أن
أولى خطوات التعلم تبدأ بالسمع في الوقت الذي نجد فيه التلاميذ المعاقين
سمعيا يعانون من صعوبات في التعلم عموما.
وفى
الآونة الأخيرة زاد الاهتمام برعاية ذوى الاحتياجات الخاصة وقد تمثل ذلك
في العديد من المواثيق الدولية والمحلية , وما تكفله تلك المواثيق من حقوق
للطفل المعاق في كافة المجالات الصحية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك
المجال التربوي الذي يتمثل في خدمات التربية الخاصة التي تؤدى في النهاية
إلى تكامل الفرد العادي مع الأفراد العاديين في المجتمع لكي يتحقق لهم أكبر
قدر ممكن من استثمار إمكاناتهم المعرفية والاجتماعية والمهنية والانفعالية
طوال حياتهم
وتتفق
أهداف التربية في الأسرة والمدرسة في تحقيق فردية الطفل وجماعيته والعمل
على تنميه قدراته وتهذيب ميوله وصقل فطرته وإكسابه مهارات عامه في نواحي
حياتيه وتهيئته لكي يعيش في جماعه ويتكيف معها ويسهم في أنشطتها وبذلك
يكتمل نضج الطالب في النواحي العقلية واللغوية والإدراكية والحس حركية
والانفعالية لذلك يحتاج الطالب المعاق سمعيا إلى كثير من النشاط التي تعتمد
على الجانب الحسي البصري والحركي أكثر من الاعتماد على الجانب العقلي.
وكانت
المؤسسة التعليمية مسئولة عن تربية الفرد من النواحي البدنية والعقلية
والوجدانية والاجتماعية فإنه يجب عليها ألا تهمل جانب من هذه الجوانب أو
بمعنى أخر فإن المدرسة التي تركز فقط على التنمية العقلية سوف تفشل في
وظيفتها إن المتعلم بحاجة إلى إشباع الكثير من حاجاته الضرورية ولا يمكن
لأية مؤسسة تعليمية أن تشبع له هذه الحاجات إلا عن طريق توفير أنشطة جماعية
تدخل على نفوس ممارسيها المتعة والسعادة لأنها بمهاراتها المتعددة أقرب
إلى طبيعة الطالب وميوله.
مما
يستدعى ضرورة الاهتمام بكل أساليب التعليم البصري, وإذا كانت حاسة البصر
وسيلة الإنسان للتعرف على بيئته المادية كانت حاسة السمع وسيلة للتعرف على
بيئته الاجتماعية لذلك ينمو الأطفال المعاقين سمعيا وهم محرومون من التمتع
بالاتصال أو التفاعل مع البيئة ومع المحيطين بهم على أساس سمعي.
وتشهد
مصر نشاطا في التحول الاجتماعي والثقافي منذ حوالي نصف قرن فقد بدأ
الاهتمام بالمعوقين كحركة علمية أنشئت الجمعية المصرية لرعاية وتأهيل الصم
البكم ثم أنشئت معاهد الأمل وغيرها من الجمعيات التي تقدم الرعاية النفسية
والاجتماعية والطبية والتربوية والمهنية للأطفال الصم وأنشئت كذلك المعاهد
الخاصة التي تعد المعلمين لهؤلاء الطلاب.
واخيرا
يارب الصبر لكل من عندة ذوى الاحتياجات الخاصة
الله لا تدع لنا ذنبا الا غفرتة