رواد أبو حمرا – خاص الخبر برس
ليبيا الحرية التي نزعت عن كاهلها عباءة قائد مخبول ومتهور وطاغي، تُلف بثوب الايديولوجيات المتناحرة وتركب بعير ما قبل الحضارة وتعود ادراجها، الى عصر بدء الدعوة الاسلامية حيث التكفير وضرب الرؤوس وملاحقة النبي (ص) للتخلص منه والاستمرار في عبادة اللات والعزة، ذكرت صحيفة المستقبل الليبية ان 2000 مقاتل تونسي إسلامي يقاتلون الى جانب المتشددين اليبيين الذين يقاتلون الجيش الليبي وجماعة (حفتر ) من هو حفتر؟ من هم المتشددون؟ من هو الجيش الليبي؟ اين ليبيا من العروبة؟ اين اميركا من ليبيا؟ واين النفط الليبي من خزائن الدولة؟ واين ليبيا من سوريا؟
بعد مقتل القذافي ابقى الثوار على اسلحتهم وشكلوا كتائب واتخذوا من معسكرات الجيش الليبي مقرات لهم، احدى هذه الكتائب سميت “انصار الشريعة” وتعاملت مع الشعب الليبي على ان من لم ينتمي لهذا الفكر هو من اعداء الشريعة وهذه ايديولوجية دارجة في كل الدول التي زارها الربيع العربي، يذكر لهذه الكتيبة ان علمها هو ذاته علم تنظيم القاعدة وانها مدعومة من دولة قطر وانها منذ نهاية الثورة الليبية حتى اليوم خاضت اكثر من حرب ضد “قوات الصاعقة” أي الجيش الليبي المعترف به من قبل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية المؤقتة، اما خليفة حفتر فهو ضابط ليبي سابق كان عضو قيادة الثورة التي قام بها معمر القذافي ضد الملك السنوسي، ثم انشق عن نظام القذافي في اواخر ثمانينيات القرن الماضي ثم عاد الى ليبيا في فبراير عام 2011، ويشهد للرجل انه كان ممن عبروا مع الجيش المصري قناة السويس في حرب العبور ونال وسام “نجمة سيناء العسكرية”، وحاليا يسيطر الرجل على قاعدة بنينة الجوية ولديه كتائب مقاتلة ولديه قاعدة شعبية لا يستهان بها ويقول ان حربه على انصار الشريعة “حرب استرجاع الثورة وحرب طرد القاعدة والتطرف من ليبيا”.
فيما تقول السلطة التشريعية في البلاد ان جماعة “انصار الشريعة” غير شرعيين وعليهم تسليم سلاحهم ومقرات الدولة التي يسيطرون عليها، اما اتباع حفتر وأنصاره يرون في هذه الحرب “الشر الذي لا بد منه”.
وعن الاعلام وتعاطيه مع هذه الاحداث التي تنهك ليبيا، فهو تعاطي مخزي ومهين حتى على مستوى المصطلحات، فمثلا تقول قناة الجزيرة واتباعها من قنوات الهمجية العربية: “وقعت اشتباكات بين الثور وأنصار حفتر” وكأن خليفة حفتر ليس من الثوار هو ومن معه ويمكن للقارئ فهم اللعبة من خلال هذه الصياغة للخبر.
اين اميركا من ليبيا؟! انه سؤال لا تخفى اجابته عن أي مراقب ينظر بعين الحياد ويسقط وقائع التاريخ على الاحداث الجارية، يقول روبرت غيتس في مذكراته المعنونة “من الظلال”، أن المخابرات الأمريكية بدأت بمساعدة الحركات المعارضة في أفغانستان قبل 6 أشهر من التدخل السوفييتي، وفي 3 يوليو 1979، وقع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر توجيها يخول لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية القيام بحملات دعائية لأجل “تحويل” موقف الناس من الحكومة الثورية.” عند قراءة تقارير رويترز الحصرية عن افعال انصار الشريعة ستعرف بان مراسل رويترز متواجد داخل مقراتهم، وستعرف بان اوباما حذى حذو كارتر بالنسبة لليبيا، وان قرار افغنة ليبيا قد اتخذ للابقاء على نفط ليبيا تحت سيطرة ميليشيات تبيع النفط بمزاجية وبسوقية دون أي معايير او محاسبة او مراقبة.
اين ليبيا من العروبة؟! ليبيا ستكون مطبخ العمليات الارهابية ضد جارتها مصر اذا ما احكم تنظيم القاعدة سيطرته على الشرق الليبي.
اما اين ليبيا من سورية؟ فهذا بحث يطول ويطول لان سوريا هي النقطة المركزية الحالية في هذه المرحلة التي تغير وجه التاريخ ولا ننسى ان هناك الكثير من الليبيين الذي يقاتلون على الاراضي السورية الى جانب المعارضة المسلحة وقد عاد منهم أعداد كبيرة، واخبرني احد العائدين من سوريا ان ما رآه في سورية ليس جهادا كما اقنعه المنظمون لرحلات الجهاد الى هناك، انما هو حرب سياسية يسقطون عليها تسميات دينية من اجل جذب المتشددين وقال لي ساخرا في عرض كلامه وبلهجته الليبية: “كان تبو رايي خذولكم حولة وحبو علي يد بشار” أي اذا اردتم رأي فخذو كبش واذبحوه عن بشار وتصالحوا معه، وهذه عادة عشائرية هنا ان يدفع المحقوق كبش غنم كذبيحة.
-
ليبيا الحرية التي نزعت عن كاهلها عباءة قائد مخبول ومتهور وطاغي، تُلف بثوب الايديولوجيات المتناحرة وتركب بعير ما قبل الحضارة وتعود ادراجها، الى عصر بدء الدعوة الاسلامية حيث التكفير وضرب الرؤوس وملاحقة النبي (ص) للتخلص منه والاستمرار في عبادة اللات والعزة، ذكرت صحيفة المستقبل الليبية ان 2000 مقاتل تونسي إسلامي يقاتلون الى جانب المتشددين اليبيين الذين يقاتلون الجيش الليبي وجماعة (حفتر ) من هو حفتر؟ من هم المتشددون؟ من هو الجيش الليبي؟ اين ليبيا من العروبة؟ اين اميركا من ليبيا؟ واين النفط الليبي من خزائن الدولة؟ واين ليبيا من سوريا؟
بعد مقتل القذافي ابقى الثوار على اسلحتهم وشكلوا كتائب واتخذوا من معسكرات الجيش الليبي مقرات لهم، احدى هذه الكتائب سميت “انصار الشريعة” وتعاملت مع الشعب الليبي على ان من لم ينتمي لهذا الفكر هو من اعداء الشريعة وهذه ايديولوجية دارجة في كل الدول التي زارها الربيع العربي، يذكر لهذه الكتيبة ان علمها هو ذاته علم تنظيم القاعدة وانها مدعومة من دولة قطر وانها منذ نهاية الثورة الليبية حتى اليوم خاضت اكثر من حرب ضد “قوات الصاعقة” أي الجيش الليبي المعترف به من قبل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية المؤقتة، اما خليفة حفتر فهو ضابط ليبي سابق كان عضو قيادة الثورة التي قام بها معمر القذافي ضد الملك السنوسي، ثم انشق عن نظام القذافي في اواخر ثمانينيات القرن الماضي ثم عاد الى ليبيا في فبراير عام 2011، ويشهد للرجل انه كان ممن عبروا مع الجيش المصري قناة السويس في حرب العبور ونال وسام “نجمة سيناء العسكرية”، وحاليا يسيطر الرجل على قاعدة بنينة الجوية ولديه كتائب مقاتلة ولديه قاعدة شعبية لا يستهان بها ويقول ان حربه على انصار الشريعة “حرب استرجاع الثورة وحرب طرد القاعدة والتطرف من ليبيا”.
فيما تقول السلطة التشريعية في البلاد ان جماعة “انصار الشريعة” غير شرعيين وعليهم تسليم سلاحهم ومقرات الدولة التي يسيطرون عليها، اما اتباع حفتر وأنصاره يرون في هذه الحرب “الشر الذي لا بد منه”.
وعن الاعلام وتعاطيه مع هذه الاحداث التي تنهك ليبيا، فهو تعاطي مخزي ومهين حتى على مستوى المصطلحات، فمثلا تقول قناة الجزيرة واتباعها من قنوات الهمجية العربية: “وقعت اشتباكات بين الثور وأنصار حفتر” وكأن خليفة حفتر ليس من الثوار هو ومن معه ويمكن للقارئ فهم اللعبة من خلال هذه الصياغة للخبر.
اين اميركا من ليبيا؟! انه سؤال لا تخفى اجابته عن أي مراقب ينظر بعين الحياد ويسقط وقائع التاريخ على الاحداث الجارية، يقول روبرت غيتس في مذكراته المعنونة “من الظلال”، أن المخابرات الأمريكية بدأت بمساعدة الحركات المعارضة في أفغانستان قبل 6 أشهر من التدخل السوفييتي، وفي 3 يوليو 1979، وقع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر توجيها يخول لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية القيام بحملات دعائية لأجل “تحويل” موقف الناس من الحكومة الثورية.” عند قراءة تقارير رويترز الحصرية عن افعال انصار الشريعة ستعرف بان مراسل رويترز متواجد داخل مقراتهم، وستعرف بان اوباما حذى حذو كارتر بالنسبة لليبيا، وان قرار افغنة ليبيا قد اتخذ للابقاء على نفط ليبيا تحت سيطرة ميليشيات تبيع النفط بمزاجية وبسوقية دون أي معايير او محاسبة او مراقبة.
اين ليبيا من العروبة؟! ليبيا ستكون مطبخ العمليات الارهابية ضد جارتها مصر اذا ما احكم تنظيم القاعدة سيطرته على الشرق الليبي.
اما اين ليبيا من سورية؟ فهذا بحث يطول ويطول لان سوريا هي النقطة المركزية الحالية في هذه المرحلة التي تغير وجه التاريخ ولا ننسى ان هناك الكثير من الليبيين الذي يقاتلون على الاراضي السورية الى جانب المعارضة المسلحة وقد عاد منهم أعداد كبيرة، واخبرني احد العائدين من سوريا ان ما رآه في سورية ليس جهادا كما اقنعه المنظمون لرحلات الجهاد الى هناك، انما هو حرب سياسية يسقطون عليها تسميات دينية من اجل جذب المتشددين وقال لي ساخرا في عرض كلامه وبلهجته الليبية: “كان تبو رايي خذولكم حولة وحبو علي يد بشار” أي اذا اردتم رأي فخذو كبش واذبحوه عن بشار وتصالحوا معه، وهذه عادة عشائرية هنا ان يدفع المحقوق كبش غنم كذبيحة.
-