بحث جاهز عن الادارة الصفية
أولا: ماهية الإدارة الصفية 1- مفهوم الإدارة الصفية 2- أنماط الإدارة الصفية 3- أهمية الإدارة الصفية ثانيا: مشكلات الإدارة الصفية ومصادرها 1- مشكلات الإدارة الصفية 2- مصادر مشكلات الإدارة الصفية 3- أساليب معالجة مشكلات الإدارة الصفية أولا: ماهية الإدارة الصفية: في الواقع إن مفهوم الإدارة يشتمل على معاني كثيرة ومختلفة مما يؤدي في الواقع إلى صعوبة وضع تعريف يحددها في كلمات معدودة، ذلك أن الإدارة تتسم باتساع النطاق وتنوع الوظائف وتباين الأغراض بوصفها نشاط إنساني يتعلق بكافة أوجه المجهودات الفردية والجماعية ويتصل بمختلف قطاعات الحياة العامة والخاصة ويمتد إلى سائر الميادين ذات الصيغة الاجتماعية. وتختلف الإدارة باختلاف ميادينها، فهناك الإدارة العامة وإدارة المؤسسات الاجتماعية وإدارة المؤسسات التربوية وغيرها من الميادين، ولكل ميدان منها أسلوبه الخاص في معالجة وتناول مشاكله الخاصة به ولكن على الرغم من هذا فهناك عناصر مشتركة بين هذه الميادين . 1- مفهوم الإدارة الصفية: أخذت إدارة الصف مدلولات ومفاهيم متعددة فهناك من يعرفها أنها مجموعة من النشاطات التي يقوم بها المعلم لتأمين النظام في غرفة الصف والمحافظة عليه ويلاحظ في التعريف أنه يقوم على أساس مهمة الإدارة الصفية في المعلم وينظر إلى الإدارة على أنها موجهة نحو النظام الصفي فقط. وفي تعريف آخر نجد أن الإدارة الصفية تعني مجموعة من النشاطات التي يؤكد فيها المعلم على إباحة حرية التفاعل للتلاميذ في غرفة الصف. أما من وجهة نظر الاتجاه المعرفي فإدارة الصف هي عملية قيادة المعلم للموقف التعليمي على نحو فاعل مع ما يترتب على ذلك من إجراءات التخطيط للدرس، إضافة إلى تجهيز الأدوات والوسائل واستخدام الإستراتيجيات الملائمة لسير عملية التعلم و التعليم بغية إحداث تغييرات معرفية مقصودة لدى المتعلم. في حين ينظر "المنحى السلوكي" إلى إدارة الصف باعتبارها مجموعة النشاطات أو الممارسات التي يسعى المعلم من خلالها إلى إيجاد أو تعزيز السلوك المرغوب فيه لدى المتعلمين وإلى إلغاء أو حذف السلوك غير المرغوب فيه أو تعديله. بينما ينظر للإدارة الصفية من "الناحية الإنسانية" على أنها مجموعة الأنشطة الهادفة إلى إيجاد وتنمية علاقات إنسانية بين المربي والمربى وبين الطلبة بعضهم ببعض وبما يهيئ جوا من التواصل الإنساني الإيجابي داخل غرفة الصف وخارجها. وينظر إلى الإدارة الصفية على أنها تعلم اجتماعي يتم من خلالها تعلم الأدوار الاجتماعية من خلال جو اجتماعي انفعالي إيجابي ومن خلال تكوين علاقات صحية بين المعلم وطلابه وبين الطلبة بعضهم ببعض وبما ييسر نحو نظام اجتماعي تفاعلي قادر على الاستمرار والتطور . وبذلك يمكن تحديد مفهوم الإدارة الصفية على أنها تلك العملية التي تهدف إلى توفير تنظيم فعّال، وذلك من خلال توفير جميع الشروط اللازمة لحدوث التعلم لدى التلاميذ بشكل فعّال. 3- أنماط الإدارة الصفية: إن نمط الإدارة الصفية الذي يستخدمه المعلم في إدارته للصف يتأثر إلى حد كبير بشخصية المعلم من حيث خصائصه النفسية، و مستواه الأكاديمي وخبراته و تجاربه المتأثرة بخلفيته الاجتماعية والاقتصادية و الثقافية، إضافة إلى تأثر هذا النمط بخصائص الطلبة أنفسهم وخلفياتهم المكونة لديهم من قبل، وبخصائص الموقف التعليمي والتي تعمل مجتمعة على توليد نمط الإدارة الصفية الذي يتبناه المعلم في إدارته لصفه. لقد أظهرت نتائج البحوث و الدراسات التي أجريت بهدف الكشف عن الأنماط الإدارية الشائعة لدى المعلمين وجود أربعة أنماط رئيسية هي: 1- نمط الإدارة التقليدية: يعد هذا النمط امتدادا لأساليب التنشئة الأسرية و الاجتماعية و ما ولده القيم السائدة من أنماط سلوكية مجتمعية و بالتالي فإن المعلم و المتعلم هما نتاج هذه القيم السلوكية من حيث اعتماد الصغير على الكبير و طاعته و احترامه و بالتالي انتقال هذه القيم إلى المدرسة يقول *شفشق* (1995): أن الإدارة التقليدية للمعلم تقوم على أساس من الضبط الذي يكفل الهدوء التام للتلاميذ داخل الفصل الدراسي ليتمكن المعلم من التدريس. و يشير *قطامي* (2002): أن النظرية النفسية تشترط النظام لحدوث التعلم و بأن النظام يعني ترتيب البيت الذهني لصناعة التعلم. و تتجلى افتراضات المعلم التقليدي في نظرته إلى طلابه على أنهم صغار لا يتحملون المسؤولية و أن عليه مراقبتهم باستمرار و إجباره على تنفيذ تعليماته و أوامره و أنهم عاجزون على اتخاذ أي قرار بمفردهم و عليهم الرجوع إليه في كل كبيرة و صغيرة كما أن تركيز المعلم منصب على التحصيل و تحقيق الأهداف المقررة للمادة الدراسية التي توجه اهتمامها نحو الانجاز متجاهلة البعد الإنساني إذ لا قيمة لمشاعر الطلبة أو اتجاهاتهم التي يكونوها عن المعلم و عن المادة الدراسية فدور التلاميذ هو دور المتلقي الذي لا حول له و لا قوة و بذلك فالمعلم يعمل على استنساخ أجيال مماثلة لنموذجه التربوي و الإنساني . 2- نمط الإدارة التسلطي( الأوتوقراطية): لعل هذا النمط من أنماط الإدارة الصفية هو الأكثر انتشارا فالمعلم هنا يكرس صفا يسوده النظام ويبحث عن أساليب تؤكد ذلك والإدارة التسلطية تمنح المعلم حق إصدار الأوامر واتخاذ القرارات ولعل العلاقة بين المعلم وتلاميذه هنا يسودها الخوف والإرهاب وإتباع التعليمات وتنفيذها دون مناقشة أو جدل أو مقاطعة فالطلبة هنا سلبيون والاتصالات بينهم تكون راسية أي من الأعلى إلى الأسفل، في حين تكون الاتصالات الصاعدة في حدودها الدنيا كما يسعى المعلم إلى عدم وجود علاقات بين الطلبة أو إضعاف هذه العلاقات خشية التكتل أو الائتلاف فيما بينهم ولربما يفلح هذا النمط في تحقيق الأهداف قصيرة المدى لتلك المهمات التي تتسم بالروتينية أو تلك التي يكون الاهتمام فيها بالكم أكثر من الاهتمام بالأداء النوعي إذ قلما يستطيع أن يحقق المعلم أهداف إستراتيجية طويلة المدى أو يحقق نوعية عالية من الجودة في الأداء و يترتب على هذا النمط بعض الظواهر على مستوى الأداء و خصوصا على المدى الطويل مثل سلبية الطلبة واعتمادهم الكلي على المعلم وضعف قدرتهم على اتخاذ القرار مستقبلا وانخفاض روحهم المعنوية فضلا عن تفشي الوشاية والمشاجرة وتدني الشعور بالأمن والطمأنينة، إن أداء الطلبة المتعاملين مع المعلم الأوتوقراطي يتسم بالقلق والرهبة وبانعدام الرقابة الذاتية ويعد هذا النمط مرفوضا من وجهة الفكر الإداري المعاصر كما ترفضه التربية المعاصرة لتسببه في ذوبان شخصية المتعاملين معه والتسبب في أعاقة بنائها و نموها . 3- نمط الإدارة التشاورية (الديمقراطية): تعد الديمقراطية شكلا من أشكال التنظيم الاجتماعي الهادف إلى تحقيق التعاون المشترك بين أعضاء الجماعة القائم على أساس من احترام الفرد والإيمان بقيمته وكرامته و حقوقه وما يتمتع به من خصائص ومزايا وإمكانات وقدرات، وتؤكد الديمقراطية ضرورة تبادل الرأي والمشورة والتعاون. إن الافتراض الأساس الذي تنطلق منه الديمقراطية هو أن العقل البشري الواحد يبقى قاصرا وإلى حد ما عن الإحاطة الشمولية بمختلف جوانب العمل، وأن تعدد العقول السوية أقدر على تقديم الأفكار الصائبة، ولعل هذا ما يميز الإدارة الإسلامية في اعتمادها مبدأ الشورى في تصريف الشؤون العامة مستمدة هذا التصريف من قوله تعالى *و أمرهم شورى بينهم* وقوله أيضا *و شاورهم في الأمر* والإداري الديمقراطي يمتاز بثقة عالية في النفس ويمتلك مهارات وقدرات في اتصالاته المكتوبة والشفوية ولديه اطلاع في مجال عمله ومسؤولياته ويسعى إلى تطوير مهاراته ومهارات العاملين أو المتعاملين معه. ولهذا النمط الإداري تأثيره الكبير على فعالية أية إدارة و لعله أحرى أن يكون داخ المؤسسة التربوية فالديمقراطية المدرسية وما يجري داخل الصفوف هي الضمان لتحقيق التنمية السياسية و بالتالي الديمقراطية القائمة على أساس من حرية المناقشة وحرية الرأي والقناع واحترام الرأي الآخر و تقبله. وإن لنمط الإدارة الصفية الديمقراطية تأثيره على فعالية التعلم، فالتلاميذ حين يشاركون يشعرون بقيمتهم ومكانتهم وبأنهم معنيون بتحقيق الأهداف وبالتالي فهم معنيون بالمشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بتعلمهم، والمعلم ذو النمط الإداري الديمقراطي يقيم علاقات طيبة بينه وبين طلبته ولعل جزءا مهما من قوة تأثيره عليهم مستمدة من هذه العلاقة كما أنه يوفر المعلومات للجميع مثلما يعتبر الأفكار ملكا للجميع يشتركون في تبادلها بحرية . 4- نمط الإدارة الترسلية (المتساهلة) تجدر الإشارة إلى أن هذا النمط كان معتمدا في مجال الاقتصاد وقد تم استخدامه في مجال الإدارة التربوية وكان المنطلق من استخدامه هو تحقيق مستوى عال من الإنتاج يتم من خلال منح العاملين الحرية في أداء أعمالهم و بالأسلوب والطريقة التي يختارونها بأنفسهم ماداموا يحققون بها أهداف المؤسسة ولعل استخدام هذا النمط يكون نافعا ويحقق نتائج مهمة في الحالات التي يكون فيها العاملون على درجة عالية من النضج الوظيفي، إن هذا النمط وأن حظي ببعض النجاح في مجال العمل الاقتصادي فلربما لا يكون كذلك في مجال العمل التربوي فالتعامل مع العنصر المادي يختلف كثيرا على التعامل مع البشر وخاصة في المؤسسة التربوية فانعدام التخطيط والتوجيه والرقابة أمر يبعث القلق في ميدان التربية و التعليم. فالمعلم الترسلي نادرا ما يتخذ موقف واضح يبين من خلاله وجهة نظره لتلاميذه و ذلك رغبة منه في إعطاء المزيد من الحرية في التفكير والتحليل والنقد وفي عدم رغبته في تقييد خياراتهم وبالتالي التأثير على قراراتهم فهو يرغب في إعطائهم فرص العمل الإبتكاري و بالتالي إطلاق ما لديهم من براعات وإبداع وخلق بيئة دراسية تساعد على تيسير شؤون المعلمين في مهماتهم الصفية المختلفة فلقد أثبتت الخبرة التطبيقية في هذا المجال بأن المعلم الترسلي يهيئ في بعض الأحيان فرصا حقيقية لإطلاق إبداعاتهم و بأنه يحقق نتائج أفضل على مستوى متوسط و طويل الأمد و لعل هذا النمط من الإدارة عرضة لسوء الفهم أكثر من غيره إذ قد تتهم الإدارة الصفية هنا بالضعف و القصور جراء عدم تحديد المسؤولية مثلما تجعل الطلبة أقل جدية و اهتمام جراء عدم وجود فلسفة واضحة أو سياسة مرسومة يلتزم بها الجميع . 4- أهمية الإدارة الصفية: - كون عملية التعليم الصفي تشكل عملية تفاعل إيجابي بين المعلم وتلاميذه حيث تعمل الإدارة الصفية على تهيئة نشاطات منظمة ومحددة تتطلب ظروف وشروط مناسبة. - تأثير البيئة التي يحدث فيها التعلم على فعالية عملية التعلم نفسها وعلى الصحة النفسية للتلاميذ فإذا كانت البيئة التي يحدث فيها التعلم بيئة تتصف بتسلط المعلم فإن هذا يؤثر على شخصية تلاميذه من جهة وعلى نوعية تفاعلهم مع الموقف التعليمي من جهة أخرى. - تعرض الطالب داخل الغرفة الصفية إلى منهاجين أحدهما أكاديمي والآخر غير أكاديمي حيث يكتسب الطالب اتجاهات مثل الثقة بالنفس، طرق التعاون مع الآخرين، واحترام الآخرين ولكي يستطيع التلميذ أن يكتسب مثل هذه الاتجاهات يجب أن يعيش في هذه الأجواء ويسهم في ممارستها وكذلك يجب على المعلم خلال إدارته لصفه يعطي اهتماما لهذه الاتجاهات. ثانيا: مشكلات الإدارة الصفية ومصادرها: 1- مشكلات الإدارة الصفية: هناك الكثير من الممارسات والأساليب غير الملائمة التي قد يلجأ لها بعض المعلمين ومع أنها قد تسفر عن نتائج ايجابية في بعض الأحيان إلا أن تجنب استخدامها أفضل بكثير ونذكر من هاته المشكلات: أ/ الممارسات المهددة المعاتبة: 1- العقاب و استخدام القوة مع التلميذ بطرده أو قمعه. 2- استخدام التهديد أو فرض قيود على التلميذ. 3- السخرية أو الاستهزاء من التلميذ. ب/ الممارسات المشتتة أو المتجاهلة: 1- التغاضي على السلوك غير المرغوب أو عدم القيام بأي عمل نحوه. 2- تغير تكوين الجماعة باستبعاد بعض الأفراد. 3- إلقاء مسؤولية الجماعة على الفرد. 4- التحول من نشاط لآخر كوسيلة لتجاهل السلوك. ج/ الممارسات المسيطرة أو الضاغطة: 1- لوم الجماعة و توبيخها. 2- استخدام الضغط من قبل المسئولين ذوي السلطة. 3- الإجبار على القيام بأعمال معينة و تقديم وعود مشروطة. 4- استخدام الثناء لمجموعة في مقابل مقارنتها بمجموعة أخرى . د/مشكلة الانضباط الفصلي: إن إدارة الفصل الدراسي وضبط الفصل الدراسي مصطلحان مرتبطان، والضبط يشير إلى تلك الأساليب والإستراتيجيات التي يستعملها المعلم للتعامل مع أفعال أو سلوكيات خاطئة يقوم بها الطالب، وانضباط الفصل أمر بالغ الأهمية في العملية التعليمية فالمدرس ستحتم عليه أن يكون قادرا على التحكم في سلوك طلابه إذا أراد أن يعلمهم، لذا فإن إيجاد الفصل الدراسي المنظم وكذلك الحفاظ عليه من المحددات الأولية لنجاح العملية التعليمية . وتشير الدراسات واستطلاعات الرأي وخبرات العاملين في حقل التدريس بأن مشكلة الانضباط بين الطلاب مشكلة خطيرة تأخذ الكثير من وقت التعليم وتؤثر على نفسيات المدرسين وترهق أعصابهم كما أنها تشيع جوا من الفوضى وعدم الاطمئنان بين الطلاب وتعيق التعلم وتشجع على العادات السلوكية السيئة وربما قادت بعض الطلاب إلى الجنوح الذي يدمرهم ويدمر مجتمعهم . 2- مصادر مشكلات الإدارة الصفية: أ/ مشكلات ناجمة عن النشاطات التعليمية الصفية: 1- صعوبة اللغة التي يستخدمها المعلم في تعليمه الصفي. 2- تكرار النشاطات التعليمية ورتابتها. 3- عدم ملائمة النشاطات التعليمية لمستوى الطلبة. 4- اضطراب التوقعات في كونها عالية جدا أو منخفضة جدا لدى الطلبة. 5- اقتصار النشاطات الصفية على الجوانب اللفظية. ب/ مشكلات تنجم عن سلوكيات المعلم: 1- الاضطراب في إعطاء الوعود. 2- انعدام التخطيط. 3- تقلب قيادة المعلم. 4- القيادة المتسلطة جدا والقيادة غير الحكيمة.\استخدام العقاب بشكل خاطئ وغير مجد. ج/ مشكلات تنجم عن تركيب الجماعة الصفية: 1- الجو العقابي الذي يسود الصف. 2- الاحباطات الدائمة والمستمرة. 3- العدوى السلوكية وتقليد الطلبة لزملائهم. 4- غياب الطمأنينة والأمن. 5- الجو التنافسي العدواني. 6- شيوع جو الدكتاتورية في الصف. 3- أساليب معالجة مشكلات الإدارة الصفية: استخدام التلميحات غير اللفظية: ويكون ذلك باستخدام إيماءات في الوجه إلى الطلبة المنشغلين بالحديث مع بعضهم البعض أو الترتيب على الكتف أو التحرك نحو الطالب المخل بالنظام و تؤدي التلميحات اللفظية إلى التوقف عن العمل و تشتت انتباه الطلبة الآخرين. مدح السلوك غير المنسجم مع السلوك السيئ: إن استخدام إستراتيجية المديح يؤدي إلى إثارة دوافع قوية لإيقاف السلوك الذي لا ينسجم مع سلوكيات الطالب الجيدة، حيث يمدح الطلبة على السلوكيات المرغوبة و يمدحون أثناء ممارستهم للسؤال المرغوب و بالأسلوب المرغوب مثل مدح المعلم للطلبة الذين يجلسون في مقاعدهم أثناء الإجابة على سؤال يجيبون عندما يأذن لهم المعلم بذلك . أساليب الوقاية: حيث أن أسهل المشاكل السلوكية التي يتعامل معها هي التي لا تحدث أولا وهي التي يمكن تجنبها بوضع قواعد للنظام الصفي وصياغة تعليمات صفية وجعل الطلاب مندمجين بأعمال مفيدة واستخدام تقنيات مختلفة . ويمكن تقليل التعب بإعطاء فترة راحة قصيرة تتخلل الأنشطة التعليمية وتفيد النشاطات وتحديد الأوقات المناسبة من اليوم الدراسي لإعطاء التعينيات الصعبة مثل أوقات الصباح حيث يكون الطلاب مستعدين لذلك . التذكير اللفظي البسيط : إذا لم يجد التلميح لدى طالب ما ولم يوقف سلوكه المخل بالنظام فإن استخدام تذكيرات تلفظيه يمكن أن تعيده للمسار الصحيح والانتظام مع زملائه في إكمال النشاط ، ويبغي أن يركز المعلم على السلوك وليس على الطالب . 1- القرآن الكريم، سورة الشورى، الآية 38. - سورة آل عمران، الآية 159. 2- بشير محمد عربيات: إدارة الصفوف و تنظيم بيئة التعليم، دار الثقافة، عمان، الطبعة الأولى، 2006. 3- جابر عبد الحميد وآخرون: مهارات التدريس، دار النهضة العربية، القاهرة، 1982. 4- محمد حسنين العجمي: الإدارة و التخطيط التربوي، دار المسيرة، الطبعة الأولى، 2008. 5- محمد حمدان عبد الله: الإدارة الصفية، كنوز المعرفة، عمان، بدون طبعة، 2007. 6- علي فرحة الغامدي، إدارة الصف الدراسي، موقع منه، يوم الإطلاع:06/05/2011.
أولا: ماهية الإدارة الصفية 1- مفهوم الإدارة الصفية 2- أنماط الإدارة الصفية 3- أهمية الإدارة الصفية ثانيا: مشكلات الإدارة الصفية ومصادرها 1- مشكلات الإدارة الصفية 2- مصادر مشكلات الإدارة الصفية 3- أساليب معالجة مشكلات الإدارة الصفية أولا: ماهية الإدارة الصفية: في الواقع إن مفهوم الإدارة يشتمل على معاني كثيرة ومختلفة مما يؤدي في الواقع إلى صعوبة وضع تعريف يحددها في كلمات معدودة، ذلك أن الإدارة تتسم باتساع النطاق وتنوع الوظائف وتباين الأغراض بوصفها نشاط إنساني يتعلق بكافة أوجه المجهودات الفردية والجماعية ويتصل بمختلف قطاعات الحياة العامة والخاصة ويمتد إلى سائر الميادين ذات الصيغة الاجتماعية. وتختلف الإدارة باختلاف ميادينها، فهناك الإدارة العامة وإدارة المؤسسات الاجتماعية وإدارة المؤسسات التربوية وغيرها من الميادين، ولكل ميدان منها أسلوبه الخاص في معالجة وتناول مشاكله الخاصة به ولكن على الرغم من هذا فهناك عناصر مشتركة بين هذه الميادين . 1- مفهوم الإدارة الصفية: أخذت إدارة الصف مدلولات ومفاهيم متعددة فهناك من يعرفها أنها مجموعة من النشاطات التي يقوم بها المعلم لتأمين النظام في غرفة الصف والمحافظة عليه ويلاحظ في التعريف أنه يقوم على أساس مهمة الإدارة الصفية في المعلم وينظر إلى الإدارة على أنها موجهة نحو النظام الصفي فقط. وفي تعريف آخر نجد أن الإدارة الصفية تعني مجموعة من النشاطات التي يؤكد فيها المعلم على إباحة حرية التفاعل للتلاميذ في غرفة الصف. أما من وجهة نظر الاتجاه المعرفي فإدارة الصف هي عملية قيادة المعلم للموقف التعليمي على نحو فاعل مع ما يترتب على ذلك من إجراءات التخطيط للدرس، إضافة إلى تجهيز الأدوات والوسائل واستخدام الإستراتيجيات الملائمة لسير عملية التعلم و التعليم بغية إحداث تغييرات معرفية مقصودة لدى المتعلم. في حين ينظر "المنحى السلوكي" إلى إدارة الصف باعتبارها مجموعة النشاطات أو الممارسات التي يسعى المعلم من خلالها إلى إيجاد أو تعزيز السلوك المرغوب فيه لدى المتعلمين وإلى إلغاء أو حذف السلوك غير المرغوب فيه أو تعديله. بينما ينظر للإدارة الصفية من "الناحية الإنسانية" على أنها مجموعة الأنشطة الهادفة إلى إيجاد وتنمية علاقات إنسانية بين المربي والمربى وبين الطلبة بعضهم ببعض وبما يهيئ جوا من التواصل الإنساني الإيجابي داخل غرفة الصف وخارجها. وينظر إلى الإدارة الصفية على أنها تعلم اجتماعي يتم من خلالها تعلم الأدوار الاجتماعية من خلال جو اجتماعي انفعالي إيجابي ومن خلال تكوين علاقات صحية بين المعلم وطلابه وبين الطلبة بعضهم ببعض وبما ييسر نحو نظام اجتماعي تفاعلي قادر على الاستمرار والتطور . وبذلك يمكن تحديد مفهوم الإدارة الصفية على أنها تلك العملية التي تهدف إلى توفير تنظيم فعّال، وذلك من خلال توفير جميع الشروط اللازمة لحدوث التعلم لدى التلاميذ بشكل فعّال. 3- أنماط الإدارة الصفية: إن نمط الإدارة الصفية الذي يستخدمه المعلم في إدارته للصف يتأثر إلى حد كبير بشخصية المعلم من حيث خصائصه النفسية، و مستواه الأكاديمي وخبراته و تجاربه المتأثرة بخلفيته الاجتماعية والاقتصادية و الثقافية، إضافة إلى تأثر هذا النمط بخصائص الطلبة أنفسهم وخلفياتهم المكونة لديهم من قبل، وبخصائص الموقف التعليمي والتي تعمل مجتمعة على توليد نمط الإدارة الصفية الذي يتبناه المعلم في إدارته لصفه. لقد أظهرت نتائج البحوث و الدراسات التي أجريت بهدف الكشف عن الأنماط الإدارية الشائعة لدى المعلمين وجود أربعة أنماط رئيسية هي: 1- نمط الإدارة التقليدية: يعد هذا النمط امتدادا لأساليب التنشئة الأسرية و الاجتماعية و ما ولده القيم السائدة من أنماط سلوكية مجتمعية و بالتالي فإن المعلم و المتعلم هما نتاج هذه القيم السلوكية من حيث اعتماد الصغير على الكبير و طاعته و احترامه و بالتالي انتقال هذه القيم إلى المدرسة يقول *شفشق* (1995): أن الإدارة التقليدية للمعلم تقوم على أساس من الضبط الذي يكفل الهدوء التام للتلاميذ داخل الفصل الدراسي ليتمكن المعلم من التدريس. و يشير *قطامي* (2002): أن النظرية النفسية تشترط النظام لحدوث التعلم و بأن النظام يعني ترتيب البيت الذهني لصناعة التعلم. و تتجلى افتراضات المعلم التقليدي في نظرته إلى طلابه على أنهم صغار لا يتحملون المسؤولية و أن عليه مراقبتهم باستمرار و إجباره على تنفيذ تعليماته و أوامره و أنهم عاجزون على اتخاذ أي قرار بمفردهم و عليهم الرجوع إليه في كل كبيرة و صغيرة كما أن تركيز المعلم منصب على التحصيل و تحقيق الأهداف المقررة للمادة الدراسية التي توجه اهتمامها نحو الانجاز متجاهلة البعد الإنساني إذ لا قيمة لمشاعر الطلبة أو اتجاهاتهم التي يكونوها عن المعلم و عن المادة الدراسية فدور التلاميذ هو دور المتلقي الذي لا حول له و لا قوة و بذلك فالمعلم يعمل على استنساخ أجيال مماثلة لنموذجه التربوي و الإنساني . 2- نمط الإدارة التسلطي( الأوتوقراطية): لعل هذا النمط من أنماط الإدارة الصفية هو الأكثر انتشارا فالمعلم هنا يكرس صفا يسوده النظام ويبحث عن أساليب تؤكد ذلك والإدارة التسلطية تمنح المعلم حق إصدار الأوامر واتخاذ القرارات ولعل العلاقة بين المعلم وتلاميذه هنا يسودها الخوف والإرهاب وإتباع التعليمات وتنفيذها دون مناقشة أو جدل أو مقاطعة فالطلبة هنا سلبيون والاتصالات بينهم تكون راسية أي من الأعلى إلى الأسفل، في حين تكون الاتصالات الصاعدة في حدودها الدنيا كما يسعى المعلم إلى عدم وجود علاقات بين الطلبة أو إضعاف هذه العلاقات خشية التكتل أو الائتلاف فيما بينهم ولربما يفلح هذا النمط في تحقيق الأهداف قصيرة المدى لتلك المهمات التي تتسم بالروتينية أو تلك التي يكون الاهتمام فيها بالكم أكثر من الاهتمام بالأداء النوعي إذ قلما يستطيع أن يحقق المعلم أهداف إستراتيجية طويلة المدى أو يحقق نوعية عالية من الجودة في الأداء و يترتب على هذا النمط بعض الظواهر على مستوى الأداء و خصوصا على المدى الطويل مثل سلبية الطلبة واعتمادهم الكلي على المعلم وضعف قدرتهم على اتخاذ القرار مستقبلا وانخفاض روحهم المعنوية فضلا عن تفشي الوشاية والمشاجرة وتدني الشعور بالأمن والطمأنينة، إن أداء الطلبة المتعاملين مع المعلم الأوتوقراطي يتسم بالقلق والرهبة وبانعدام الرقابة الذاتية ويعد هذا النمط مرفوضا من وجهة الفكر الإداري المعاصر كما ترفضه التربية المعاصرة لتسببه في ذوبان شخصية المتعاملين معه والتسبب في أعاقة بنائها و نموها . 3- نمط الإدارة التشاورية (الديمقراطية): تعد الديمقراطية شكلا من أشكال التنظيم الاجتماعي الهادف إلى تحقيق التعاون المشترك بين أعضاء الجماعة القائم على أساس من احترام الفرد والإيمان بقيمته وكرامته و حقوقه وما يتمتع به من خصائص ومزايا وإمكانات وقدرات، وتؤكد الديمقراطية ضرورة تبادل الرأي والمشورة والتعاون. إن الافتراض الأساس الذي تنطلق منه الديمقراطية هو أن العقل البشري الواحد يبقى قاصرا وإلى حد ما عن الإحاطة الشمولية بمختلف جوانب العمل، وأن تعدد العقول السوية أقدر على تقديم الأفكار الصائبة، ولعل هذا ما يميز الإدارة الإسلامية في اعتمادها مبدأ الشورى في تصريف الشؤون العامة مستمدة هذا التصريف من قوله تعالى *و أمرهم شورى بينهم* وقوله أيضا *و شاورهم في الأمر* والإداري الديمقراطي يمتاز بثقة عالية في النفس ويمتلك مهارات وقدرات في اتصالاته المكتوبة والشفوية ولديه اطلاع في مجال عمله ومسؤولياته ويسعى إلى تطوير مهاراته ومهارات العاملين أو المتعاملين معه. ولهذا النمط الإداري تأثيره الكبير على فعالية أية إدارة و لعله أحرى أن يكون داخ المؤسسة التربوية فالديمقراطية المدرسية وما يجري داخل الصفوف هي الضمان لتحقيق التنمية السياسية و بالتالي الديمقراطية القائمة على أساس من حرية المناقشة وحرية الرأي والقناع واحترام الرأي الآخر و تقبله. وإن لنمط الإدارة الصفية الديمقراطية تأثيره على فعالية التعلم، فالتلاميذ حين يشاركون يشعرون بقيمتهم ومكانتهم وبأنهم معنيون بتحقيق الأهداف وبالتالي فهم معنيون بالمشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بتعلمهم، والمعلم ذو النمط الإداري الديمقراطي يقيم علاقات طيبة بينه وبين طلبته ولعل جزءا مهما من قوة تأثيره عليهم مستمدة من هذه العلاقة كما أنه يوفر المعلومات للجميع مثلما يعتبر الأفكار ملكا للجميع يشتركون في تبادلها بحرية . 4- نمط الإدارة الترسلية (المتساهلة) تجدر الإشارة إلى أن هذا النمط كان معتمدا في مجال الاقتصاد وقد تم استخدامه في مجال الإدارة التربوية وكان المنطلق من استخدامه هو تحقيق مستوى عال من الإنتاج يتم من خلال منح العاملين الحرية في أداء أعمالهم و بالأسلوب والطريقة التي يختارونها بأنفسهم ماداموا يحققون بها أهداف المؤسسة ولعل استخدام هذا النمط يكون نافعا ويحقق نتائج مهمة في الحالات التي يكون فيها العاملون على درجة عالية من النضج الوظيفي، إن هذا النمط وأن حظي ببعض النجاح في مجال العمل الاقتصادي فلربما لا يكون كذلك في مجال العمل التربوي فالتعامل مع العنصر المادي يختلف كثيرا على التعامل مع البشر وخاصة في المؤسسة التربوية فانعدام التخطيط والتوجيه والرقابة أمر يبعث القلق في ميدان التربية و التعليم. فالمعلم الترسلي نادرا ما يتخذ موقف واضح يبين من خلاله وجهة نظره لتلاميذه و ذلك رغبة منه في إعطاء المزيد من الحرية في التفكير والتحليل والنقد وفي عدم رغبته في تقييد خياراتهم وبالتالي التأثير على قراراتهم فهو يرغب في إعطائهم فرص العمل الإبتكاري و بالتالي إطلاق ما لديهم من براعات وإبداع وخلق بيئة دراسية تساعد على تيسير شؤون المعلمين في مهماتهم الصفية المختلفة فلقد أثبتت الخبرة التطبيقية في هذا المجال بأن المعلم الترسلي يهيئ في بعض الأحيان فرصا حقيقية لإطلاق إبداعاتهم و بأنه يحقق نتائج أفضل على مستوى متوسط و طويل الأمد و لعل هذا النمط من الإدارة عرضة لسوء الفهم أكثر من غيره إذ قد تتهم الإدارة الصفية هنا بالضعف و القصور جراء عدم تحديد المسؤولية مثلما تجعل الطلبة أقل جدية و اهتمام جراء عدم وجود فلسفة واضحة أو سياسة مرسومة يلتزم بها الجميع . 4- أهمية الإدارة الصفية: - كون عملية التعليم الصفي تشكل عملية تفاعل إيجابي بين المعلم وتلاميذه حيث تعمل الإدارة الصفية على تهيئة نشاطات منظمة ومحددة تتطلب ظروف وشروط مناسبة. - تأثير البيئة التي يحدث فيها التعلم على فعالية عملية التعلم نفسها وعلى الصحة النفسية للتلاميذ فإذا كانت البيئة التي يحدث فيها التعلم بيئة تتصف بتسلط المعلم فإن هذا يؤثر على شخصية تلاميذه من جهة وعلى نوعية تفاعلهم مع الموقف التعليمي من جهة أخرى. - تعرض الطالب داخل الغرفة الصفية إلى منهاجين أحدهما أكاديمي والآخر غير أكاديمي حيث يكتسب الطالب اتجاهات مثل الثقة بالنفس، طرق التعاون مع الآخرين، واحترام الآخرين ولكي يستطيع التلميذ أن يكتسب مثل هذه الاتجاهات يجب أن يعيش في هذه الأجواء ويسهم في ممارستها وكذلك يجب على المعلم خلال إدارته لصفه يعطي اهتماما لهذه الاتجاهات. ثانيا: مشكلات الإدارة الصفية ومصادرها: 1- مشكلات الإدارة الصفية: هناك الكثير من الممارسات والأساليب غير الملائمة التي قد يلجأ لها بعض المعلمين ومع أنها قد تسفر عن نتائج ايجابية في بعض الأحيان إلا أن تجنب استخدامها أفضل بكثير ونذكر من هاته المشكلات: أ/ الممارسات المهددة المعاتبة: 1- العقاب و استخدام القوة مع التلميذ بطرده أو قمعه. 2- استخدام التهديد أو فرض قيود على التلميذ. 3- السخرية أو الاستهزاء من التلميذ. ب/ الممارسات المشتتة أو المتجاهلة: 1- التغاضي على السلوك غير المرغوب أو عدم القيام بأي عمل نحوه. 2- تغير تكوين الجماعة باستبعاد بعض الأفراد. 3- إلقاء مسؤولية الجماعة على الفرد. 4- التحول من نشاط لآخر كوسيلة لتجاهل السلوك. ج/ الممارسات المسيطرة أو الضاغطة: 1- لوم الجماعة و توبيخها. 2- استخدام الضغط من قبل المسئولين ذوي السلطة. 3- الإجبار على القيام بأعمال معينة و تقديم وعود مشروطة. 4- استخدام الثناء لمجموعة في مقابل مقارنتها بمجموعة أخرى . د/مشكلة الانضباط الفصلي: إن إدارة الفصل الدراسي وضبط الفصل الدراسي مصطلحان مرتبطان، والضبط يشير إلى تلك الأساليب والإستراتيجيات التي يستعملها المعلم للتعامل مع أفعال أو سلوكيات خاطئة يقوم بها الطالب، وانضباط الفصل أمر بالغ الأهمية في العملية التعليمية فالمدرس ستحتم عليه أن يكون قادرا على التحكم في سلوك طلابه إذا أراد أن يعلمهم، لذا فإن إيجاد الفصل الدراسي المنظم وكذلك الحفاظ عليه من المحددات الأولية لنجاح العملية التعليمية . وتشير الدراسات واستطلاعات الرأي وخبرات العاملين في حقل التدريس بأن مشكلة الانضباط بين الطلاب مشكلة خطيرة تأخذ الكثير من وقت التعليم وتؤثر على نفسيات المدرسين وترهق أعصابهم كما أنها تشيع جوا من الفوضى وعدم الاطمئنان بين الطلاب وتعيق التعلم وتشجع على العادات السلوكية السيئة وربما قادت بعض الطلاب إلى الجنوح الذي يدمرهم ويدمر مجتمعهم . 2- مصادر مشكلات الإدارة الصفية: أ/ مشكلات ناجمة عن النشاطات التعليمية الصفية: 1- صعوبة اللغة التي يستخدمها المعلم في تعليمه الصفي. 2- تكرار النشاطات التعليمية ورتابتها. 3- عدم ملائمة النشاطات التعليمية لمستوى الطلبة. 4- اضطراب التوقعات في كونها عالية جدا أو منخفضة جدا لدى الطلبة. 5- اقتصار النشاطات الصفية على الجوانب اللفظية. ب/ مشكلات تنجم عن سلوكيات المعلم: 1- الاضطراب في إعطاء الوعود. 2- انعدام التخطيط. 3- تقلب قيادة المعلم. 4- القيادة المتسلطة جدا والقيادة غير الحكيمة.\استخدام العقاب بشكل خاطئ وغير مجد. ج/ مشكلات تنجم عن تركيب الجماعة الصفية: 1- الجو العقابي الذي يسود الصف. 2- الاحباطات الدائمة والمستمرة. 3- العدوى السلوكية وتقليد الطلبة لزملائهم. 4- غياب الطمأنينة والأمن. 5- الجو التنافسي العدواني. 6- شيوع جو الدكتاتورية في الصف. 3- أساليب معالجة مشكلات الإدارة الصفية: استخدام التلميحات غير اللفظية: ويكون ذلك باستخدام إيماءات في الوجه إلى الطلبة المنشغلين بالحديث مع بعضهم البعض أو الترتيب على الكتف أو التحرك نحو الطالب المخل بالنظام و تؤدي التلميحات اللفظية إلى التوقف عن العمل و تشتت انتباه الطلبة الآخرين. مدح السلوك غير المنسجم مع السلوك السيئ: إن استخدام إستراتيجية المديح يؤدي إلى إثارة دوافع قوية لإيقاف السلوك الذي لا ينسجم مع سلوكيات الطالب الجيدة، حيث يمدح الطلبة على السلوكيات المرغوبة و يمدحون أثناء ممارستهم للسؤال المرغوب و بالأسلوب المرغوب مثل مدح المعلم للطلبة الذين يجلسون في مقاعدهم أثناء الإجابة على سؤال يجيبون عندما يأذن لهم المعلم بذلك . أساليب الوقاية: حيث أن أسهل المشاكل السلوكية التي يتعامل معها هي التي لا تحدث أولا وهي التي يمكن تجنبها بوضع قواعد للنظام الصفي وصياغة تعليمات صفية وجعل الطلاب مندمجين بأعمال مفيدة واستخدام تقنيات مختلفة . ويمكن تقليل التعب بإعطاء فترة راحة قصيرة تتخلل الأنشطة التعليمية وتفيد النشاطات وتحديد الأوقات المناسبة من اليوم الدراسي لإعطاء التعينيات الصعبة مثل أوقات الصباح حيث يكون الطلاب مستعدين لذلك . التذكير اللفظي البسيط : إذا لم يجد التلميح لدى طالب ما ولم يوقف سلوكه المخل بالنظام فإن استخدام تذكيرات تلفظيه يمكن أن تعيده للمسار الصحيح والانتظام مع زملائه في إكمال النشاط ، ويبغي أن يركز المعلم على السلوك وليس على الطالب . 1- القرآن الكريم، سورة الشورى، الآية 38. - سورة آل عمران، الآية 159. 2- بشير محمد عربيات: إدارة الصفوف و تنظيم بيئة التعليم، دار الثقافة، عمان، الطبعة الأولى، 2006. 3- جابر عبد الحميد وآخرون: مهارات التدريس، دار النهضة العربية، القاهرة، 1982. 4- محمد حسنين العجمي: الإدارة و التخطيط التربوي، دار المسيرة، الطبعة الأولى، 2008. 5- محمد حمدان عبد الله: الإدارة الصفية، كنوز المعرفة، عمان، بدون طبعة، 2007. 6- علي فرحة الغامدي، إدارة الصف الدراسي، موقع منه، يوم الإطلاع:06/05/2011.