قمر الدين
يتربع القمر الدين على عرش مشروبات شهر رمضان والعلم والطب يؤكدان أنه يحمى خلايا الكبد لأنه عبارة عن مشمش مجفف، ويحتوى على نسب كبيرة من الأحماض النباتية وهذه الأخيرة يقصد بها حمض الستريك والترتريك والماليك والكثير من السكريات, ويمتاز قمرالدين باحتوائه على نسب كبيرة من المعادن مثل الحديد والبوتاسيوم, والمشمش مثله مثل جميع الفواكه إذ هو غنى بفيتامين «ب» المركب ولكنهٍ يفوقها باحتوائه على مواد ملونة من فصيلة الكاروتين الذى يعمل كمضاد للأكسدة فيحمى خلايا الجسم من تأثير الجذور الشاردة تكافح الخلايا الخبيثة، ولذلك فهو يحمى خلايا الكبد كما أن الكاروتين يعتبر مادة أولية في تحضير الفيتامين «أ» داخل جسم الإنسان، بالإضافة إلى أنه له تأثير ملين.
التمر باللبن يغسل الكلي
من أفضل المشروبات الرمضانية تناول البلح منقوعا في اللبن فهذا المشروب معروف منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، وكتب عنه الكثير في كتب التراث والطب القديم، وهو مصدر للسكريات والمعادن والبروتينات النباتية والحيوانية ويحتوى على مواد دهنية لذلك يعتبر هذا المشروب من أكثر المأكولات والمشروبات تغذية للبدن، وهو يساعد في علاج تقيحات الفم كما أنه يحتوى على العناصر المعدنية مثل الماغنسيوم والفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم، وهذه العناصر تخلص الدم من الحموضة الزائدة والسموم المتراكمة، وهو وجبة دسمة تقوى الجهاز الهضمي، ويفيد مرضى فقر الدم لذلك فهو يصلح لعلاج الأنيميا ويعتبر مشروبا مدرا للبول لذلك فهو يغسل الكلى بالإضافة إلى أن له تأثيرا كبيرا وفعالا في علاج التهابات القصبة الهوائية وطرد البلغم.
كما أنه مستحضر سهل الهضم ولذلك فهو يعوض نقص السكر لدى الصائم بسهولة وسرعة فائقة ويسد رمقه ولذلك نصح الرسول «صلى الله عليه وسلم» بتناول التمر واللبن عند الإفطار
اللبن
اللبن من المشروبات التي تؤخذ بعد الإفطار في شهر رمضان وهو عبارة عن حليب حامض نحصل عليه بواسطة تخمير اللبن الحليب بواسطة جراثيم التخمر، ويعتبر مادة أساسية في أغذية العديد من الشعوب الأوروبية حيث يشاع أنه السبب في القوة الجسدية، كما أنه مضاد للشيب ويساعد على حفظ التوازن العقلي ويحتوى اللبن على كمية كبيرة من البكتريا النافعة وهى موجودة أيضا في الزبادي (الروب) وهذه البكتريا نافعة جدا للإنسان فهي تتعايش في الأمعاء الدقيقة والمهبل، وتقوم بإنتاج مادة مضادة موقفة لنمو الميكروبات الضارة، ومن فوائد اللبن أيضا أنه يفتح الشهية ويساعد على هضم المواد الغذائية الدسمة.
العرقسوس لمرضى السكر
يعد العرقسوس من أهم المشروبات الرمضانية التي يتناولها الصائمون في رمضان خصوصا عندما يأتي في فصل الصيف حيث يزداد العطش وتزداد حاجة الجسم إلى ما يروى الظمأ بعد الإفطار مباشرة، ويتكون من جذور نبات العرقسوس الشهير بحلاوة طعمه ولونه الأصفر، وبالرغم من شدة حلاوته فإنه يحتوى على كمية قليلة جدا من السكر لأن المادة الحلوة به عبارة عن مادة صابونية حلاوتها تعادل حلاوة السكر 200 مرة، ومع ذلك فهي ليس لها تأثير على مرضى السكر، ويستخدم العرقسوس في تصنيع العديد من المربات والسجائر لأنه يحد من تأثير المواد الحارقة للتبغ، كما أن له تأثيرا ملطفا على الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي خصوصا في القصبة الهوائية كما أنه يعد ملطفا للغشاء المخاطي المبطن للمعدة والإثنى عشر لدرجة أنه يعالج القرح بهذه الأجزاء إذا استخدم بجرعات طبية مركزة، ويفيد العرقسوس في علاج التهاب وجفاف الحلق والكحة والربو والتهاب المفاصل لما له تأثير مشابه للكورتيزون، ولذلك ننصح مريض الضغط المرتفع بعدم الإكثار منه خوفا من زيادة الضغط، وهذه تكون في جرعات كبيرة تصل إلى ثلاث ملاعق بودرة العرقسوس ولكن الجرعة العادية لا تؤثر في معظم الحالات
أما فيما يتعلق بالجهاز البولي أو المسالك البولية فإنه مدر للبول ومطهر للكلى والحالب ويطرد الأملاح ويقتل الجراثيم والميكروبات بهذه الأماكن، كما أنه يحتوى على مواد فعالة تعمل كمواد مضادة للأكسدة ثبت فى الفترة الأخيرة أن لها تأثيرات قوية فى حماية خلايا الكبد حيث استطاع اليابانيون استخلاص هذه المواد وتحضيرها على هيئة حقن لعلاج الالتهابات الكبدية الفيروسية.
القهوة العربي تنشط الكبد
وهذا المشروب من أكثر المشروبات المنتشرة في الدول العربية, خصوصا بعد الإفطار ويظل العرب يتناولون تلك القهوة حتى فترة السحور، يعتبر القهوة يطرد الغازات ويعد مطهرا للجهاز الهضمي، ويعالج التقلصات البسيطة بعد الإفطار وينشط الكبد لإفراز العصارة الصفراء التي تساعد على هضم المواد البروتينية، كما أنه ثبتت فائدته في الفترة الأخيرة في علاج حالات الالتهابات الكبدية ، ويعد البن من المواد التي تنشط الدورة الدموية في الأمعاء والمعدة فيساعد ذلك على الهضم، ويعمل أيضا على إدرار البول، ويريح الجهاز التنفسي إلى حد كبير، ولذلك فالقهوة العربية مازالت المشروب المفضل في الدول العربية في رمضان وطوال العام.
النعناع بالليمون لليوريك أسيد
لم يعد هذا المشروب « عصير الليمون الممزوج مع النعناع الطازج « غريبا على مصر، وهو مفيد جدا لأن الليمون منشط للهضم ومطهر للجهاز الهضمي، ويفرز الليمون فى الجسم كمادة قلوية لذلك يقضى على الحموضة لأنه يزيد من قلوية الدم ويقلل حموضة البول، فالليمون يفيد في حالات الصيام لامتناع الصائمين عن شرب الماء طوال فترة الصيام ومع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وفقدان الماء المخزون في الجسم عن طريق العرق يصبح البول مركزا تركيزا شديدا ولذلك يزيد تركيز حمض البوليك في الجسم ويسبب التهاب المفاصل « النقرس « ويعمل الليمون على تقليل نسبة اليوريك أسيد في الجسم عن طريق تناول 6 ليمونات في اليوم فهذا من شأنه تقليل نسبته جدا في الدم، أما النعناع فله فوائد عديدة للجهاز الهضمي فعندما يدخل إلى المعدة يعمل على تطهيرها ويخدر الغشاء المخاطي لها مما يعمل على القضاء على الشعور بالقيء فهو مضاد للقيء وينشط الكبد ويساعد على الهضم، بالإضافة إلى أنه طارد للغازات ومهدئ شديد للقولون ومطهر ومنعش للفم
التمر الهندي لعلاج الحمى
التمر هندي من المشروبات الرمضانية شائعة الاستخدام في الدول العربية عامة، وفى مصر بصفة خاصة فهو مشروب معروف منذ الزمن القديم وله استخدامات عديدة وحبوبه تشبه حبوب الفول الأخضر المضغوط المغطاة بمواد لزجة وهذه المواد الأخيرة هي التي تستخلص بالنقع في الماء البارد أو الساخن للاستفادة بما يحتويه من مواد فعالة مثل الأحماض النباتية «الماليك، الترتريك، السيتريك، وأملاحهم من البوتاسيوم والماغنسيوم وبه نسبة لا بأس بها من الزيوت الطيارة والمواد البكتينية والمواد الدهنية والهلامية «، ويساعد التمر هندي على الهضم وزيوته الطيارة تساعد في طرد الغازات من الأمعاء وله تأثير ملين خفيف ولذلك فيستحب تناوله بعد الإفطار مباشرة للاستفادة بخاصيته في فتح الشهية والمساعدة على الهضم ويفضل تناوله في الجو الحار حيث أنه مخفض لحرارة الجسم ومعرق وشهير باستخدامه فى الطب الشعبي في مصر لعلاج الحمى وارتفاع درجة الحرارة وضربات الشمس، كما أن له تأثيرا مضادا للبكتريا خصوصا تلك التي تسبب التهاب الحلق كما أنه يفيد في علاج الغثيان والإمساك
