التوبة ... التوبة من الذنوب صغيرها وكبيرها .. توبة خالصة نصوحا ...
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .
فبادر أيها الأخ الحبيب إلى التوبة .. ولا تيأس من رحمة الله .. فاليأس والقنوط سلاحٌ لإبليس يمضيَه في العاصي حتى يستمر على عصيانه ... مهما عمل العبد من المعاصي والفجور ... فالإسلام لا يأس فيه من رحمة الله ... فالتوبة تهدم ما قبلها ... والإنابة تجب ما سلفها... فمن كان مبتلى بمعصية ... فرمضان موسم التوبة والإنابة، الشياطين مصفّدة ، والنفس منكسرة ، والله تعالى ينادي: (قُلْ يعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم ).
ُويقول في الحديث القدسي: ((يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم، لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة))
في هذا الشهر قوافل من التائبين يقصدون عفو الله ... فكن أحدهم ... فما أجمل أن يكون رمضان بداية للتوبة والإنابة .. فكم فيه من التائبين إلى الله ... وكم من المستغفرين من ذنوبهم ... النادمين على تفريطهم.
أنا العبد الذي كسب الذنوبا *** وصدتـه الأمـاني أن يتوبـا
أنا العبد الذي أضحى حزينا *** علــى زلاتـه قلقاً كئيبــا
أنا العبد المسئ عصيت سراً *** فمـالي الآن لا أبدي النحيبـا
أنا العبد المفرط ضاع عمر *** فلـم أرع الشبيبـة والمشيبـا
أنا العبد الغريق بلـج بحـر *** أصيـح لربما ألقـى مجيبـا
أنا العبد السقيم من الخطايـا *** وقـد أقبلت ألتمـس الطبيبـا
أنا الغدّار كم عاهدت عهـداً *** وكنت على الوفاء به كذوبـا
فيا أسفي على عمر تقضـى *** ولم أكسـب به إلا الذنـوبـا
ويا حزناه من حشري ونشري *** بيـوم يجعل الولـدان شيبـا
ويا خجلاه من قبح اكتسابـي *** اذا مـا أبدت الصحف العيوبا
ويا حذراه من نـار تلظـى *** اذا زفـرت أقلقـت القلوبـا
فيا من مدّ في كسب الخطايا *** خطاه أما آن الأوان لأن تتوبا
تقابل هذه الطاعة العظيمة آفة جسيمة : هي استغلال ما تبقى من شعبان في الإقبال على المعاصي
فالظالم يزيد من ظلمه ... والغاش يزيد في غشه ... وآكل الربا يزداد له أكلاً .. والسفيه يزداد سفهاً ...والفاجر يزداد فجوراً ..
هؤلاء يقبلون بشغف على محارم الله فينتهكونها بين يدي هذا الشهر الفضيل .. فيختمون شعبان بالمعاصي التي سيُحال بينهم و بينها بالصيام في رمضان ... و حالهم كما قال قائلهم :
إذا العشرون من شعبـان ولت *** فواصـل شـرب ليلك بالنهار
و لا تشـرب بأقـداح صغـار *** فإن الوقت ضاق عن الصغـار
و لهؤلاء و أمثالهم من المقيمين على المعاصي ، و يغفلون عن علاّم الغيوب ، نصيب من قوله تعالى : وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ و لا تشـرب بأقـداح صغـار *** فإن الوقت لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُون).
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .
فبادر أيها الأخ الحبيب إلى التوبة .. ولا تيأس من رحمة الله .. فاليأس والقنوط سلاحٌ لإبليس يمضيَه في العاصي حتى يستمر على عصيانه ... مهما عمل العبد من المعاصي والفجور ... فالإسلام لا يأس فيه من رحمة الله ... فالتوبة تهدم ما قبلها ... والإنابة تجب ما سلفها... فمن كان مبتلى بمعصية ... فرمضان موسم التوبة والإنابة، الشياطين مصفّدة ، والنفس منكسرة ، والله تعالى ينادي: (قُلْ يعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم ).
ُويقول في الحديث القدسي: ((يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم، لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة))
في هذا الشهر قوافل من التائبين يقصدون عفو الله ... فكن أحدهم ... فما أجمل أن يكون رمضان بداية للتوبة والإنابة .. فكم فيه من التائبين إلى الله ... وكم من المستغفرين من ذنوبهم ... النادمين على تفريطهم.
أنا العبد الذي كسب الذنوبا *** وصدتـه الأمـاني أن يتوبـا
أنا العبد الذي أضحى حزينا *** علــى زلاتـه قلقاً كئيبــا
أنا العبد المسئ عصيت سراً *** فمـالي الآن لا أبدي النحيبـا
أنا العبد المفرط ضاع عمر *** فلـم أرع الشبيبـة والمشيبـا
أنا العبد الغريق بلـج بحـر *** أصيـح لربما ألقـى مجيبـا
أنا العبد السقيم من الخطايـا *** وقـد أقبلت ألتمـس الطبيبـا
أنا الغدّار كم عاهدت عهـداً *** وكنت على الوفاء به كذوبـا
فيا أسفي على عمر تقضـى *** ولم أكسـب به إلا الذنـوبـا
ويا حزناه من حشري ونشري *** بيـوم يجعل الولـدان شيبـا
ويا خجلاه من قبح اكتسابـي *** اذا مـا أبدت الصحف العيوبا
ويا حذراه من نـار تلظـى *** اذا زفـرت أقلقـت القلوبـا
فيا من مدّ في كسب الخطايا *** خطاه أما آن الأوان لأن تتوبا
تقابل هذه الطاعة العظيمة آفة جسيمة : هي استغلال ما تبقى من شعبان في الإقبال على المعاصي
فالظالم يزيد من ظلمه ... والغاش يزيد في غشه ... وآكل الربا يزداد له أكلاً .. والسفيه يزداد سفهاً ...والفاجر يزداد فجوراً ..
هؤلاء يقبلون بشغف على محارم الله فينتهكونها بين يدي هذا الشهر الفضيل .. فيختمون شعبان بالمعاصي التي سيُحال بينهم و بينها بالصيام في رمضان ... و حالهم كما قال قائلهم :
إذا العشرون من شعبـان ولت *** فواصـل شـرب ليلك بالنهار
و لا تشـرب بأقـداح صغـار *** فإن الوقت ضاق عن الصغـار
و لهؤلاء و أمثالهم من المقيمين على المعاصي ، و يغفلون عن علاّم الغيوب ، نصيب من قوله تعالى : وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ و لا تشـرب بأقـداح صغـار *** فإن الوقت لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُون).