منتديات احلى حكاية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احلى حكاية دخول

موقع خاص بالتصاميم وتحويل الاستايلات واكواد حصريه لخدمه مواقع احلى منتدى


descriptionاستقبال شهر رمضان Emptyاستقبال شهر رمضان

more_horiz
استقبال شهر رمضان


الحمد لله ذي الفضل والإنعام ، أوجب الصيام على أمة الإسلام ، وجعله أحد أركان الدين العظام ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الجلال والإكرام ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى وصام ، وخير من أطاع أمر ربه واستقام ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام ، وسلم تسليماً كثيراً . . . أما بعد :
فإن شهر رمضان هو أفضل شهور العام ، لأن الله سبحانه وتعالى اختصّه بأن جعل صيامه فريضة وركناً رابعاً من أركان الإسلام ، ومبنىً من مبانيه العظام ، قال صلى الله عليه وسلم : " بُني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلاّ الله وان محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت " [ متفق عليه ] .
وسنّ النبي صلى الله عليه وسلم قيام ليالي شهر رمضان ، لأن فيها ليلة عظيمة خير من عبادة ثلاث وثمانين سنة وثلاثة أشهر تقريباً .
قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله فرض عليكم صيام رمضان ، وسننت لكم قيامه ، من صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " [ رواه النسائي وصححه الألباني ] .
ولكن في الحديث المتفق على صحته قال صلى الله عليه وسلم " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ". فينبغي على المسلم أن يستقبل هذا الشهر العظيم بالفرح والسرور ، والغبطة وشكر الرب الغفور ، الذي وفقه لبلوغ شهر رمضان وجعله من الأحياء الصائمين القائمين الذين يتنافسون فيه بصالح الأعمال ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان فيقول : " جاءكم شهر رمضان شهر بركة ، يغشاكم الله فيه ، فينزل الرحمة ، ويحط الخطايا ، ويستجيب الدعاء ، ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسكم خيراً ، فإن الشقي من حُرم فيه رحمة الله " [ رواه الطبراني في الكبير ] .
إنه شهر عظيم الخيرات ، كثير البركات ، فيه فضائل عديدة وفوائد جمّة ، ينبغي للمسلم أن يغتنمها ويقتنصها ، قال صلى الله عليه وسلم : " إذا كانت أول ليلة من رمضان فُتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب ، وغُلقت أبواب جهنم فلم يُفتح منها باب ، وصُفدت الشياطين ، وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة " [ رواه البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم ] .
وقال صلى الله عليه وسلم ، يقول الله تعالى : " كل عمل ابن آدم له ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ، يدع شهوته وطعامه من أجلي ، للصائم فرحتان ، فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " [ متفق عليه ] .
وقال صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة باباً يُقال له الريّان يدعى يوم القيامة يقال : أين الصائمون ؟ ، فمن كان من الصائمين دخله ، ومن دخله لم يظمأ أبداً " [ رواه البخاري ومسلم واللفظ لابن ماجة ] .
إن شهر هذه بركاته وهباته حريٌ بكل مسلم أن يستقبله بفعل الطاعات واجتناب المعصيات وأن يُقبل على ربه سبحانه بالتوبة النصوح وأن يرد المظالم إلى أهلها وأن يبرئ نفسه من ذنب ومعصية ، وينتهز هذه الفرصة العظيمة ، فيجتهد في العبادة حتى يألفها مدى عمره وطول أجله .
وعلى العبد أن يُجاهد نفسه فيمنعها عمّا حرم الله عليه من الأقوال والأعمال ، لأن المقصود من الصيام هو التقوى وطاعة المولى ، وتعظيم حرماته سبحانه ، وكسر هوى النفس ، وتعويدها على الصبر لأن الصبر ضياء وأجر عظيم ومثوبة كبرى .
وليس المقصود من الصيام مجرد ترك الطعام والشراب وسائر المفطرات فقط .
قال صلى الله عليه وسلم : " الصيام جنّة فإذا كان يوم صوم أحدكم ، فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إنيّ صائم " [ رواه البخاري ] .
وقال عليه الصلاة والسلام " من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " [ رواه البخاري ] .
وينبغي على المسلم أن يحذر ممّا حرمه الله عليه كي لا ينقص أجر صومه أو يذهبه بالكلية ، وعلى المسلم أن يحرص في هذا الشهر أن يبرّ والديه وأن يصل رحمه ، وأن يتعاهد إخوانه الفقراء والمحتاجين والمنكسرين والمعوزين والأرامل والأيتام ، وأن يُحسن إلى جيرانه ويتعاهدهم بالزيارة والنصح والتوجيه والإرشاد ، فهو في شهر الجِنان والبعد عن النيران ، شهر الإقبال على الحسنات والطاعات والبعد عن السيئات والمعصيات .
وعلى المؤمن أن يكثر فيه من أعمال البر والخير وقراءة القرآن بتعقل وتدبر ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والإكثار من الباقيات الصالحات من تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير ، وأن يحافظ ويداوم على الاستغفار ، وأن يتعاهد إخوانه المرضى وغير ذلك من الأعمال الصالحة التي تقرب العبد من ربه سبحانه ، بل ولا ينبغي أن تكون هذه الأعمال في رمضان فقط ، بل لا بدّ أن تكون هي الشغل الشاغل للمسلم في رمضان وغيره . وفي رمضان آكد .
قال صلى الله عليه وسلم : " من تقرب فيه _ في رمضان _ بخصلة من خصال الخير كان كمن أدّى فريضة فيما سواه ، ومن أدّى فيه فريضة كان كمن أدّى سبعين فريضة فيما سواه " [ رواه ابن خزيمة وفيه مقال ] .
شهر رمضان شهر الخير والبركات والعِبر والعظات ، شهر يستبشر بقدومه المسلمون في كل مكان ، لما فيه من حُسن الجزاء من الله تبارك وتعالى لعباده ، ولما فيه من عظيم المثوبة ، وجزيل الأجر ، فهو شهر أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول لأصحابه : " قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك ، كتب الله عليكم صيامه ، فيه تفتَّح أبواب الجنة ، وتغلق أبواب الجحيم ، وتغل الشياطين ، فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم " [ أخرجه أحمد والنسائي ، وصحح إسناده حمزه الزين في تحقيقه على المسند 9/70 ] ، وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه مرفوعاً : " أتاكم رمضان ، شهر بركة ، يغشاكم الله فيه ، فينزل الرحمة ، ويحط الخطايا ، ويستجيب فيه الدعاء ، ينظر إلى تنافسكم فيه ، ويباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسكم خيراً ، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله " [ أخرجه الطبراني ورواته ثقات ] ، وعن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال : " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان " [ أخرجه البزار والطبراني في الأوسط وفيه !
زائدة بن أبي الرقاد وفيه كلام وقد وثق ] ، وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيد الشهور شهر رمضان ، وأعظمها حرمة ذو الحجة " [ رواه البزار وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي ] ، وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم بأفضل الملائكة جبريل عليه السلام ، وأفضل النبيين آدم ، وأفضل الأيام يوم الجمعة ، وأفضل الشهور شهر رمضان ، وأفضل الليالي ليلة القدر ، وأفضل النساء مريم بنت عمران " [ رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع ابو هرمز وهو ضعيف ] ، وعن عبد الله بن مسعود قال : " سيد الشهور شهر رمضان ، وسيد الأيام يوم الجمعة " [ رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه ] ، وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطها أمة قبلهم : خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا ، ويزين الله عز وجل كل يوم جنته ثم يقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة ويصيروا إليك ، وتصفد فيه مردة الشياطين ، فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره ، ويغفر ل!

descriptionاستقبال شهر رمضان Emptyرد: استقبال شهر رمضان

more_horiz
السلام عليكم ,
شكرًا لك على الموضوع القيم
تقبل مروي
في امان الله
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد