منتديات احلى حكاية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احلى حكاية دخول

موقع خاص بالتصاميم وتحويل الاستايلات واكواد حصريه لخدمه مواقع احلى منتدى


descriptionمعارك العزة في رمضان[ Emptyمعارك العزة في رمضان[

more_horiz
معارك العزة في رمضان[1]


رمضان شهرُ الفتوحاتِ الإسلاميَّة، فهو شهر لقوَّة الإيمانِ وعزة المسلمين، وشهر للقوة والنشاط، وليس للتكاسل والخمول، ومن أشهر المعارك والفتوح الرمضانية ما يلي:

أولاً- غزوة بدر الكُبرى، وكانت في السنة الثانية من الهِجرة بين النبي - صلى الله عليه وسلم - ومُشركي مكة، وقد سمَّى الله ذلك اليوم (يوم الفرقان)؛ لأنه - سبحانه - فرَّق بين الحق والباطل بنصر رسوله - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين وخذْل الكفار المشركين.


وكان عدد المسلمين ثلاثة عشر وثلاثمائة رجل، والمشركون ألف رجل، وفيها دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه وناشَده نصره الذي وعده، فأنزل الله -تعالى- نصره على المؤمنين وأمدَّهم بالملائكة المسومين؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ﴾ [آل عمران: 123 - 125]، فانتصر الإسلام واندحَر الشرك، وقُتِل من المشركين سبعون وأُسِر سبعون، فيها قُتِل صناديد المشركين، وعلى رأسهم فرعون الأمة أبو جهل أكبر أعداء الإسلام.


ثانيًا- غزوة فتح مكة، وكانت في السنة الثامنة لهجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - في رمضان ومعه عشرة آلاف من الصحابة - رضي الله عنهم - فافتتح مكة، ودخلها فطاف بالبيت الحرام، ثم حطَّم ثلاثمائة وستين صنمًا حول الكعبة، ثم دخل الكعبة فصلى فيها ركعتين، وكبَّر في نواحي البيت، وخطب من الغدِ في الناس خطبةً عظيمةً، وبايَعه أهل مكة رجالاً ونساءً على الإسلام، وأصبحت مكة دار إسلام وإيمان، وأقام بها النبي - صلى الله عليه وسلم - تسعة عشر يومًا يُجدِّد معالم الدِّين، ويُرشِد الناس إلى الإسلام، ويبثُّ سراياه حول مكة للدعوة إلى الإسلام وتحطيم الأوثان[2].


عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما -: ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزا غزوة الفتح في رمضان))؛ رواه البخاري[3]، وفي رواية للشيخين: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج في رمضان من المدينة ومعه عَشرة آلاف، وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة، فسار هو ومن معه من المسلمين إلى مكة، يصوم ويصومون، حتى بلغ الكديد، وهو ماء بين عسفان وقديد أفطر وأفطروا [حتى دخل مكة][4].


وقال أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: سافرْنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة ونحن صيام، فنزلنا منزلاً فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنكم قد دنَوتم من عدوِّكم، والفِطر أقوى لكم))، فكانت رخصةً فمنا من صام، ومنا من أفطر، ثم نزلنا منزلاً آخَر فقال: ((إنكم مُصبحو عدوكم، والفِطر أقوى لكم فأفطروا))، وكانت عزمةً، فأفطرنا؛ رواه مسلم[5].


ثالثًا- وفي رمضان من السنة الخامسة كان استعداد المسلمين لغزوة الأحزاب وحفر الخندق، وأما المعركة فقد وقعت في شوال من العام نفسه.


رابعًا- وفي رمضان وقعت بعض أحداث غزوة تبوك في السنة التاسعة من الهِجرة.


خامسًا- وفي رمضان من السنة الثامنة للهجرة بعَث النبي - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد - رضي الله عنه - لهدم بيت العُزى، وبعَث عمرو بن العاص - رضي الله عنه - لهدم سواع، وبعَث سعد بن زيد الأشهلي - رضي الله عنه - لهدم مَناة[6]، وفي رمضان من السنة التاسعة بعَث النبي - صلى الله عليه وسلم - المغيرة بن شعبة لهدمِ (اللات) الذي كانت تَعبده ثقيف[7].


سادسًا- معركة البُويب[8]: بين المسلمين والمجوس، بقيادة المثنى بن حارثة - رضي الله عنه - سنة ثلاث عشرة للهجرة، في خلافة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - وقد عزم المثنى على المسلمين بالفطر فأفطروا عن آخرهم، وكان النصر فيها عظيمًا، وكانت نظير معركة اليرموك بالشام[9].


سابعًا- معركة القادسيَّة[10]: وهي المعركة الفاصلة بين المسلمين والفرس في رمضان من السنة الرابعة عشرة للهِجرة، بقيادة سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وقد عانى المسلمون في هذه المعركة من الفيَلة، ونفرَت منها الخيل، ولكن أبطال الإسلام شدوا عليها وقلعوا عيونها برماحهم وخراطيمها بسيوفهم، فولَّت هاربةً تدكُّ أصحابها، وانتصر المسلمون انتصارًا عظيمًا[11].


ثامنًا- فتح الأندلس: وكان في رمضان سنة اثنتين وتسعين للهِجرة، بقيادة طارق بن زياد ومعه اثنا عشر ألف جندي عامَّتهم من المسلمين البربر، فهزموا الجيش القوطي، وكان زهاء أربعين ألف جندي وقتلوا ملكهم، وكانت بداية الفتح الإسلامي للأندلس[12].


تاسعًا- معركة بلاط الشهداء: وهو سهل قريب من مدينة بُواتييه الفرنسية قرب باريس، وقعت فيه المعركة الشهيرة بين المسلمين والفرنجة بقيادة عبدالرحمن الغافقي سنة أربع عشرة ومائة للهجرة في أواخر شعبان وأول رمضان، وقد قتل فيها الغافقي - رحمه الله - وانهزم المسلمون، وكان ذلك سببًا لوقف الفتح الإسلامي في أوروبا[13].


عاشرًا: فتح عمورية: وهي بلدة كبيرة قرب أنقرة في تركيا الآن، وكانت من أفضل بلاد النصرانية، وأشرف عندهم من القسطنطينية، وكان الروم قد هاجموا المسلمين وقتلوا منهم مقتلةً عظيمةً، وأسروا الرجال وسبَوا النساء، فصاحت منهم امرأة هاشمية: "وامعتصماه"، فبلغ الخبر المعتصم، فأجابها وهو جالس على عرشه: (لبيك، لبيكِ)، وجهز جيشًا عظيمًا، وخرج إلى الروم، فافتتح عمورية في رمضان سنة ثلاث وعشرين ومائتين[14].


حادي عشر - موقِعة الزلاقة: وهي موضِع بالأندلس كانت فيه المعركة المشهورة في رمضان سنة تسع وسبعين وأربعمائة للهجرة بين جيش المرابطين بقيادة يوسف بن تاشفين الذي دخل إلى الأندلس من المغرب، وجيش الفرنجة، وكان قائد الفرنجة قد كتب كتابًا يتهدَّد فيه المسلمين، فكتب له ابن تاشفين على ظهر كتابه: "الذي يكون ستراه"، وقاد المعركة بنفسِه، وكان في الرابعة والثمانين من عمره - رحمه الله - وكتب الله فيها النصر للمسلمين[15].


ثاني عشر - معركة عين جالوت: وهي قرية قرب نابلس، حدثت المعركة بين المسلمين والتتار سنة ثمان وخمسين وستمائة للهجرة، بقيادة سلطان مصر الملك المظفَّر قُطز، فلما التقوا ألقى الملك المظفر خوذته عن رأسه إلى الأرض، وصرخ بأعلى صوته: (واإسلاماه)، وحمل بنفسه ومَن معه حملةً صادقةً فانهزم التتار، ثم رجعوا ثانيةً، وتزلزل المسلمون زلزالاً شديدًا، فصرخ السلطان صرخةً عظيمةً سمعه معظم العسكَر وهو يقول: (واإسلاماه) ثلاث مرات، يا الله، انصر عبدك قطز على التتار، فقاتلوهم قتالاً شديدًا فهزموهم، ونزل السلطان عن فرسه ومرَّغ وجهَه على الأرض وقبَّلها، وصلى ركعتين شكرًا لله - تعالى[16].


ثالث عشر - معركة شَقْحَب[17] أو مرج الصفر: وهو موضع قرب دمشق، وكانت في أول رمضان سنة اثنتين وسبعمائة بين المسلمين من أهل الشام ومصر مع التتار، بقيادة السلطان الناصر محمد بن قلاوون، ومعه شيخ الإسلام ابن تيميَّة يُشجِّعهم ويأمرهم بالجهاد ويُشارِكهم فيه، ويَعِدهم بالنصر، ويحلف لهم بالله إنهم منصورون، فيقولون له: قل: "إن شاء الله" فيقول: إن شاء الله تحقيقًا لا تعليقًا، ثقةً منه بنصر الله -تعالى- وأفتاهم شيخ الإسلام بالفِطر في رمضان، وكان يدور على الأمراء والجند ومعه شيء يأكل منه ليعلموا أنه مُفطِر، فانهزم التتار هزيمة مُنكَرة[18].


رابع عشر: وفي رمضان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وألف للهجرة هَزم المصريون اليهودَ في حرب العاشر من رمضان (حرب أكتوبر)، أو ما يُسمَّى بـ: (معركة العبور)؛ أي عبور القوات المصرية قناة السويس واسترداد سيناء.

[1] ينظر: الفقه الإسلامي وأدلَّته؛ للدكتور وهبة الزحيلي 3: 10، ومجالس رمضانية؛ للدكتور سلمان العودة (ص: 125)، مع المراجع التفصيلية التي سأذكرها بعدُ - إن شاء الله تعالى.

[2] ينظر: الرحيق المختوم (ص: 352) وما بعدها.

[3] رواه البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة الفتح في رمضان 4: 1558 (4026).

[4] رواه البخاري في الموضع السابق رقم (4027)، ومسلم في كتاب الصيام، باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية 2: 784 (1113)، والزيادة بين معقوفين لهما في الموضع المذكور، وما هنا لفظ مسلم ولفظ البخاري (قدم).

[5] رواه مسلم في كتاب الصيام، باب أجر المفطِر في السفر إذا تولى العمل 2: 789 (1120).

[6] ينظر: الرحيق المختوم (ص: 366).

[7] ينظر: المرجع السابق (ص: 401).

[8] البُوَيب بلفظ تصغير الباب: نهر كان بالعراق موضع الكوفة (معجم البلدان 1: 512).

[9] ينظر: البداية والنهاية 7: 29، ومعجم المعارك الحربية؛ لماجد اللحام (ص: 89).

[10] وقيل: وقعت في شوال، وقيل: في محرم، على خلاف في السنة فقيل: 14هـ، وهو الأشهر، وقيل: 15هـ، وقيل:

descriptionمعارك العزة في رمضان[ Emptyرد: معارك العزة في رمضان[

more_horiz
السلام عليكم ,
شكرًا لك على الموضوع القيم
تقبل مروي
في امان الله
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد