أخيراً صاح الديك السويسري!
لم يدافع عن قطر قدر ما دافع عن نفسه، قدر ما دافع عن إمبراطوريته المزعومة!
هاج وماج وأطلق سهامه على الصحافة البريطانية تحديداً، وصفها بالعنصرية والتمييز عندما تصدت لملفات فساد تخص مونديال قطر 2022!!
الرجل الخطير بلاتر يعرف أن ثبوت الرشى والفساد لا تضرب القطريين قدر ما تضربه في مقتل هو ورجاله في كل أنحاء الدنيا!
بلاتر يصف الحملة البريطانية المضادة للفيفا وقطر بأنها خلقت ما أسماه (قطر جيت) على وزن (ووتر جيت) تلك المكالمات السرية التي اكتشفتها الصحافة وتسببت في الإطاحة بالرئيس الأميركي الأسبق نيكسون، في فضيحة أطلقوا عليها فضيحة القرن العشرين!
رئيس الفيفا الذي أمضى أربع ولايات أعلن على الملأ بالأمس أنه سوف يترشح لولاية خامسة في العام 2015، (لاحساً) كلامه الذي قاله من قبل بأنه لن يفعل!
كعادته استمال أعضاء الاتحادين الإفريقي والآسيوي، خاطبهم بكلمة عاطفية قائلاً (ساعدوني في الحفاظ على وحدة الفيفا)، وعندما صفقوا لم يفوتها وقال: (أعلم أن هذه التصفيقات لا تعني لي سوى شيئا واحدا الآن هو أنكم سوف تصوتون لي وسوف أنجح بكم)!
إنه بلاتر (كبيرهم الذي علمهم السحر) الرجل الذي أعطاه الله موهبة جبارة في كيفية تحويل الخصوم إلى مؤيدين في غمضة عين إلا الأوربيين!!
وراح رئيس الفيفا في حديث طويل يؤكد فيه أن كل المحاولات التي تقوم بها الصحافة الإنجليزية لن تفت في عضد الفيفا ولن تسقطه -أي الفيفا- بل هو قوي وسيظل قوياً وقال: انتظروا حتى سبتمبر أو أكتوبر القادمين لكي تعرفوا نتيجة التحقيق الذي قام به كبير المفتشين الأميركي جارسيا، قال بلاتر ذلك لكي يهدئ من روع شركاء الفيفا الأقوياء وعددهم ستة، وأقصد بهم الشركات الراعية التي تأتي بالمال الوفير الذي يكمن فيه أحد أسرار قوة بلاتر، وهذه الشركات التي تعتبر مركز القوة الحقيقي كانت قد أعلنت جهاراً نهاراً قلقها الشديد من الوثائق التي أعلنتها الصحافة البريطانية، وطالبت بالتحقيق فيها، بل أبدت اعتراضها على رفض المحقق الأميركي النظر في تلك المزاعم·
عموماً ورغم انفجار بلاتر بعد صمت طويل، إلا أن الأمور لن تهدأ، وستظل القضية على صفيح ساخن حتى يتم الكشف عن نتيجة التحقيقات التي أنهاها بالفعل الأميركي جارسيا وفريق عمله وسلمها إلى لجنة الأخلاق والقيم بالفيفا، لكي تعكف على دراستها قبل اتخاذ قرارها بشأن إعادة التصويت من عدمه في ملف 2022·
كلمات أخيرة
لأن كل الاحتمالات واردة، فإن صحيفة الصنداي تايمز التي فجرت القضية وطالبت بإعادة التصويت، كشفت أن الفيفا يخطط من الآن لإلغاء الرواتب التقاعدية لمسؤوليه السابقين إذا ثبت تورطهم في مزاعم الفساد·
حرض بلاتر المسؤولين بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم برفع دعوى قضائية ضد الصحيفة الإنجليزية التي شوهت صورة ونزاهة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، وكانت الصنداي تايمز كشفت عن الكثير من الشخصيات الإفريقية المتورطة في مزاعم فساد تخص التصويت في مونديال 2022·
من الآن يتأكد كل من يعرف القليل وليس الكثير عن شخصية بلاتر أنه لن يجد صعوبة في النجاح لولاية خامسة·· امسكوا الخشب!
بقلم: محمود الربيعي
لم يدافع عن قطر قدر ما دافع عن نفسه، قدر ما دافع عن إمبراطوريته المزعومة!
هاج وماج وأطلق سهامه على الصحافة البريطانية تحديداً، وصفها بالعنصرية والتمييز عندما تصدت لملفات فساد تخص مونديال قطر 2022!!
الرجل الخطير بلاتر يعرف أن ثبوت الرشى والفساد لا تضرب القطريين قدر ما تضربه في مقتل هو ورجاله في كل أنحاء الدنيا!
بلاتر يصف الحملة البريطانية المضادة للفيفا وقطر بأنها خلقت ما أسماه (قطر جيت) على وزن (ووتر جيت) تلك المكالمات السرية التي اكتشفتها الصحافة وتسببت في الإطاحة بالرئيس الأميركي الأسبق نيكسون، في فضيحة أطلقوا عليها فضيحة القرن العشرين!
رئيس الفيفا الذي أمضى أربع ولايات أعلن على الملأ بالأمس أنه سوف يترشح لولاية خامسة في العام 2015، (لاحساً) كلامه الذي قاله من قبل بأنه لن يفعل!
كعادته استمال أعضاء الاتحادين الإفريقي والآسيوي، خاطبهم بكلمة عاطفية قائلاً (ساعدوني في الحفاظ على وحدة الفيفا)، وعندما صفقوا لم يفوتها وقال: (أعلم أن هذه التصفيقات لا تعني لي سوى شيئا واحدا الآن هو أنكم سوف تصوتون لي وسوف أنجح بكم)!
إنه بلاتر (كبيرهم الذي علمهم السحر) الرجل الذي أعطاه الله موهبة جبارة في كيفية تحويل الخصوم إلى مؤيدين في غمضة عين إلا الأوربيين!!
وراح رئيس الفيفا في حديث طويل يؤكد فيه أن كل المحاولات التي تقوم بها الصحافة الإنجليزية لن تفت في عضد الفيفا ولن تسقطه -أي الفيفا- بل هو قوي وسيظل قوياً وقال: انتظروا حتى سبتمبر أو أكتوبر القادمين لكي تعرفوا نتيجة التحقيق الذي قام به كبير المفتشين الأميركي جارسيا، قال بلاتر ذلك لكي يهدئ من روع شركاء الفيفا الأقوياء وعددهم ستة، وأقصد بهم الشركات الراعية التي تأتي بالمال الوفير الذي يكمن فيه أحد أسرار قوة بلاتر، وهذه الشركات التي تعتبر مركز القوة الحقيقي كانت قد أعلنت جهاراً نهاراً قلقها الشديد من الوثائق التي أعلنتها الصحافة البريطانية، وطالبت بالتحقيق فيها، بل أبدت اعتراضها على رفض المحقق الأميركي النظر في تلك المزاعم·
عموماً ورغم انفجار بلاتر بعد صمت طويل، إلا أن الأمور لن تهدأ، وستظل القضية على صفيح ساخن حتى يتم الكشف عن نتيجة التحقيقات التي أنهاها بالفعل الأميركي جارسيا وفريق عمله وسلمها إلى لجنة الأخلاق والقيم بالفيفا، لكي تعكف على دراستها قبل اتخاذ قرارها بشأن إعادة التصويت من عدمه في ملف 2022·
كلمات أخيرة
لأن كل الاحتمالات واردة، فإن صحيفة الصنداي تايمز التي فجرت القضية وطالبت بإعادة التصويت، كشفت أن الفيفا يخطط من الآن لإلغاء الرواتب التقاعدية لمسؤوليه السابقين إذا ثبت تورطهم في مزاعم الفساد·
حرض بلاتر المسؤولين بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم برفع دعوى قضائية ضد الصحيفة الإنجليزية التي شوهت صورة ونزاهة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، وكانت الصنداي تايمز كشفت عن الكثير من الشخصيات الإفريقية المتورطة في مزاعم فساد تخص التصويت في مونديال 2022·
من الآن يتأكد كل من يعرف القليل وليس الكثير عن شخصية بلاتر أنه لن يجد صعوبة في النجاح لولاية خامسة·· امسكوا الخشب!
بقلم: محمود الربيعي