استبدلوا الرقية الشرعية بأفعال شركية
* مشعوذون يطبقون نظام الحصص العلاجية والحصة بـ 3 ملايين سنتيم
للسحر والشعوذة آثار خطيرة على الفرد والأسرة والمجتمع ومع ذلك فقد ابتلى كثير من الناس بالذهاب إلى السحرة والمنتحلين أو المتسترين تحت العلاج بالقرآن وذلك من أجل الشفاء، وهذه الظاهرة زادت انتشارا في المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة فقد أخذت في الانتشار سرا وعلانية، وبدل طرقهم باب الرقاة الشرعيين راحوا إلى طرق أبواب السحرة المشركين الذين يكون قصدهم الأول جمع المال، وانتقلت الظاهرة حتى إلى الرجال بعد أن سجلت فيما مضى عند النسوة خاصة·
حسيبة موزاوي
والأغرب من ذلك لجوء الناس إلى المشعوذين والسحرة تحت ادعاء العلاج بالكتبة والطلاسم المدون عليها حسبهم آيات قرآنية إلا أنها في الأصل تعامل مع الجن وتدخل من باب السحر والشعوذة، وكان لـ(أخبار اليوم) وقفة لتدخل عالم هؤلاء وتسمع قصصهم الغريبة والتي تقشعر لها الأبدان وتدمع العين حزنا على مجتمع اقترب من الهاوية، فهناك المريض الذي يبحث عن العلاج لمرضه وهناك الفتاة العانس التي تبحث عن زوج والمطلقة والأرملة وهي كلها عوائق وصل بها البعض إلى مرحلة القنوط وبدل التذرع إلى الله سبحانه وتعالى لفك معضلاتهم سارعوا إلى طرق أبواب الشرك والمشركين بالله·
اكتشفت أن الجني هو الذي يعاشرني بدلا من زوجي
التقينا (سميرة البالغة من العمر 30 سنة تقول إنها تتردد على شيخ من المشايخ الذي قال لها إنها تعرضت إلى مس من الجن والجن يعيش معها في البيت، حيث حدد لها جلسة كل أسبوع، لتواصل (التزمت حتى أضعف الجن والجلسة القادمة سيطرد الجن من جسمي لأنه اكتشف أن الجني هو الذي يعاشرني بدلا من زوجي، وتناست السيدة أن المكان الذي تذهب إليه فيه تعامل مباشر مع الجن وكما يقال فرت من السجن فوقعت في بابه)·
نقاش حاد مع زوجته أوصله إلى زيارة المشعوذ
أما مراد يقول (كنت أنا وزوجتي في قمة السعادة وأنجبت 3 أطفال ولم نعان من أي مشاكل لكن بسبب الحياة الصعبة والظروف والمشاكل وعدم إيجاد فرص عمل كان يشتد النقاش والحوار مع زوجتي حتى أصبحت عاجزا عن إعطائها كافة الحقوق الزوجية مما كان من عائلتي إلا أن يقدموا لي أسهل طرق العلاج، اذهب إلى فلان وبالفعل فلان قال لي يوجد عمل سحري ويجب فكه وإلا سوف تزداد الأمور سوءا وقرر لي خمس جلسات وكل جلسة لها توابع ومتطلبات وأنهيت الجلسات ولكن دون جدوى وما زلت أتلقى العلاج·
عقاقير وحروز بـ 3 ملايين سنتيم
تشير زكية أن مثل هؤلاء الشيوخ يقومون بعلاج بعض الأمراض المستعصية مثل السحر والشفاء من العين والحسد والتداوى بالأعشاب وفك المربوط ········الخ، منوهة أن لها أكثر من ثلاث سنوات تتعالج وقد دلت أقاربها على الشيخ الذي تتردد إليه حسب علمها أنه شيخ متمكن وبيده البركة، لقد شفاها وعالج زوجها وفك له السحرالذي ربطه لأكثر من شهرين في بيت الزوجية وكلما حدث معي شيء ألجأ إليه طلبا للعلاج، وحول سؤالها عن لجوئها للطب تقول (إنه بلا فائدة لا يقدم ولا يؤخر من الحالة المستعصية)، تضيف (الشيخ فلان) عمل لنا (حرز) في البيت من عظم كلب مع بعض بقايا الحيوانات وكل فترة يجدده لكي يبعد عنا العين والحسد والسحر فقد قال لي الشيخ إن زوجي كان مربوطا ويراني قردة واليوم بفضله أنا أكثر الناس جمالا بعينه وهو زوج مطيع معي·
أما عند سؤالها عن النقود تقول (أنا أدفع له عن الكشف في كل حصة وهو يرتفع تبعا لارتفاع سعر اللوازم التي يحضرها من أجل تحضير الحروز وتتجاوز أحيانا الـ30000 دينار جزائري·
تقول إن ابنتها مسحورة····
أما الحاجة نورة فتقول (كنت متأكدة أن ابنتي معمول لها عمل أوقف حالها فهي لا يتقدم إليها خطاب ومن يأتي لا يرجع مع أنها جميلة وموظفة فقد قررت اللجوء للشيخ الذي أكد لي أن ابنتي معمول لها عمل والتي عملته زوجة عمها من أجل توقف حالها وأنا لم أترك بابا إلا وطرقته لكن مازالت على حالها·
وما خفي كان أعظم ···
ليبقى الحديث عن هذا الموضوع وما يحدث داخل غرف المشعوذ سرا لا يبوح به الناس فهو سر حتى لو تعرض للتحرش أو الإهانة أو الإذلال وما خفي كان أعظم·
فما زالت كثير من العائلات تؤمن بالشعوذة التي كانت مقتصرة على بعض الحالات، أما الآن فالفتاة التي تشعر بصداع تلجأ إلى مشعوذ أو دجال والمحتالون يقوموا باستغلال ظروف المواطنين وسذاجتهم بإقناعهم على قدرتهم على علاج أمراضهم ولا رقابة عليهم ولا متابعة، فمن المسئول عن انتشار الشعوذة والسحر والدجل في الفترة الأخيرة بهذا الشكل·
وعلى العموم ما أجمل أن نرجع إلى الله ونتوكل عليه ونحل مشاكلنا الزوجية والحياتية بعقل راجح و بحوار ونقاش نابع من قلب محب والعمل بجد على الاستقرار، فقليل من الحب والحنان مع قليل من الصبر والتقوى نحصل على أجمل بيت تفوح منه رائحة السعادة والرضا، لقوله تعالى (قل لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا يا رسول الله وما هن؟ قال الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات·
* مشعوذون يطبقون نظام الحصص العلاجية والحصة بـ 3 ملايين سنتيم
للسحر والشعوذة آثار خطيرة على الفرد والأسرة والمجتمع ومع ذلك فقد ابتلى كثير من الناس بالذهاب إلى السحرة والمنتحلين أو المتسترين تحت العلاج بالقرآن وذلك من أجل الشفاء، وهذه الظاهرة زادت انتشارا في المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة فقد أخذت في الانتشار سرا وعلانية، وبدل طرقهم باب الرقاة الشرعيين راحوا إلى طرق أبواب السحرة المشركين الذين يكون قصدهم الأول جمع المال، وانتقلت الظاهرة حتى إلى الرجال بعد أن سجلت فيما مضى عند النسوة خاصة·
حسيبة موزاوي
والأغرب من ذلك لجوء الناس إلى المشعوذين والسحرة تحت ادعاء العلاج بالكتبة والطلاسم المدون عليها حسبهم آيات قرآنية إلا أنها في الأصل تعامل مع الجن وتدخل من باب السحر والشعوذة، وكان لـ(أخبار اليوم) وقفة لتدخل عالم هؤلاء وتسمع قصصهم الغريبة والتي تقشعر لها الأبدان وتدمع العين حزنا على مجتمع اقترب من الهاوية، فهناك المريض الذي يبحث عن العلاج لمرضه وهناك الفتاة العانس التي تبحث عن زوج والمطلقة والأرملة وهي كلها عوائق وصل بها البعض إلى مرحلة القنوط وبدل التذرع إلى الله سبحانه وتعالى لفك معضلاتهم سارعوا إلى طرق أبواب الشرك والمشركين بالله·
اكتشفت أن الجني هو الذي يعاشرني بدلا من زوجي
التقينا (سميرة البالغة من العمر 30 سنة تقول إنها تتردد على شيخ من المشايخ الذي قال لها إنها تعرضت إلى مس من الجن والجن يعيش معها في البيت، حيث حدد لها جلسة كل أسبوع، لتواصل (التزمت حتى أضعف الجن والجلسة القادمة سيطرد الجن من جسمي لأنه اكتشف أن الجني هو الذي يعاشرني بدلا من زوجي، وتناست السيدة أن المكان الذي تذهب إليه فيه تعامل مباشر مع الجن وكما يقال فرت من السجن فوقعت في بابه)·
نقاش حاد مع زوجته أوصله إلى زيارة المشعوذ
أما مراد يقول (كنت أنا وزوجتي في قمة السعادة وأنجبت 3 أطفال ولم نعان من أي مشاكل لكن بسبب الحياة الصعبة والظروف والمشاكل وعدم إيجاد فرص عمل كان يشتد النقاش والحوار مع زوجتي حتى أصبحت عاجزا عن إعطائها كافة الحقوق الزوجية مما كان من عائلتي إلا أن يقدموا لي أسهل طرق العلاج، اذهب إلى فلان وبالفعل فلان قال لي يوجد عمل سحري ويجب فكه وإلا سوف تزداد الأمور سوءا وقرر لي خمس جلسات وكل جلسة لها توابع ومتطلبات وأنهيت الجلسات ولكن دون جدوى وما زلت أتلقى العلاج·
عقاقير وحروز بـ 3 ملايين سنتيم
تشير زكية أن مثل هؤلاء الشيوخ يقومون بعلاج بعض الأمراض المستعصية مثل السحر والشفاء من العين والحسد والتداوى بالأعشاب وفك المربوط ········الخ، منوهة أن لها أكثر من ثلاث سنوات تتعالج وقد دلت أقاربها على الشيخ الذي تتردد إليه حسب علمها أنه شيخ متمكن وبيده البركة، لقد شفاها وعالج زوجها وفك له السحرالذي ربطه لأكثر من شهرين في بيت الزوجية وكلما حدث معي شيء ألجأ إليه طلبا للعلاج، وحول سؤالها عن لجوئها للطب تقول (إنه بلا فائدة لا يقدم ولا يؤخر من الحالة المستعصية)، تضيف (الشيخ فلان) عمل لنا (حرز) في البيت من عظم كلب مع بعض بقايا الحيوانات وكل فترة يجدده لكي يبعد عنا العين والحسد والسحر فقد قال لي الشيخ إن زوجي كان مربوطا ويراني قردة واليوم بفضله أنا أكثر الناس جمالا بعينه وهو زوج مطيع معي·
أما عند سؤالها عن النقود تقول (أنا أدفع له عن الكشف في كل حصة وهو يرتفع تبعا لارتفاع سعر اللوازم التي يحضرها من أجل تحضير الحروز وتتجاوز أحيانا الـ30000 دينار جزائري·
تقول إن ابنتها مسحورة····
أما الحاجة نورة فتقول (كنت متأكدة أن ابنتي معمول لها عمل أوقف حالها فهي لا يتقدم إليها خطاب ومن يأتي لا يرجع مع أنها جميلة وموظفة فقد قررت اللجوء للشيخ الذي أكد لي أن ابنتي معمول لها عمل والتي عملته زوجة عمها من أجل توقف حالها وأنا لم أترك بابا إلا وطرقته لكن مازالت على حالها·
وما خفي كان أعظم ···
ليبقى الحديث عن هذا الموضوع وما يحدث داخل غرف المشعوذ سرا لا يبوح به الناس فهو سر حتى لو تعرض للتحرش أو الإهانة أو الإذلال وما خفي كان أعظم·
فما زالت كثير من العائلات تؤمن بالشعوذة التي كانت مقتصرة على بعض الحالات، أما الآن فالفتاة التي تشعر بصداع تلجأ إلى مشعوذ أو دجال والمحتالون يقوموا باستغلال ظروف المواطنين وسذاجتهم بإقناعهم على قدرتهم على علاج أمراضهم ولا رقابة عليهم ولا متابعة، فمن المسئول عن انتشار الشعوذة والسحر والدجل في الفترة الأخيرة بهذا الشكل·
وعلى العموم ما أجمل أن نرجع إلى الله ونتوكل عليه ونحل مشاكلنا الزوجية والحياتية بعقل راجح و بحوار ونقاش نابع من قلب محب والعمل بجد على الاستقرار، فقليل من الحب والحنان مع قليل من الصبر والتقوى نحصل على أجمل بيت تفوح منه رائحة السعادة والرضا، لقوله تعالى (قل لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا يا رسول الله وما هن؟ قال الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات·