المنطق الرمزي ليس الا اثراء وتوسيع رياضي للمنطق الارسطي الصوري القديم......حيث
خصائص المنطق الرمزى
تتمثل في اللغة المنطقية الرمزية
وهى لغة مصطنعة وضعها علماء المنطق لتحقيق أغراض المنطق أساسا، ويطلق على هذه اللغة إسم (اللغة المنطقية)، وغير ذلك من أسماء.
ولهذه اللغة أهمية كبرى فى صياغة مبادىء المنطق وحُججه، ولكنها عديمة الأهمية فى الحياة اليومية.
وهذه اللغة قادرة على الوفاء بأغراض التعبير الدقيق عن الأفكار والمفاهيم، حيث تعجز اللغة العادية عن ذلك، مما يؤدى إلى أخطاء منطقية وفلسفية خطيرة، وبعبارة أخرى، فإن اللغة المنطقية الرمزية هى قوة تعبيرية فى المسائل التى تحتاج إلى دقة لا يمكن إلتماسها فى اللغات الطبيعية.
والواقع أن إستخدام لغة خاصة ورموز خاصة مقابل الرموز المألوفة وهى الألفاظ، هو أمر ملائم من الناحية العملية، وإن لم يكن أمرا ضروريا ضرورة منطقية، فليس ثمة قضية فى المنطق أو الرياضيات لا يمكن التعبير عنها فى اللغة الجارية على الإطلاق، ولكن من المستحيل عمليا تحقيق أى تقدم فى الرياضيات والمنطق دون إستخدام رموز ملائمة، تماما كما لايمكن مباشرة التجارة الحديثة بدون إستخدام الشيكات والدفاتر المصرفية.
ولعل فى تاريخ الرياضيات ما يوضح لنا هذه الحقيقة، فقد كان علم الحساب – فى بداية الأمر – مفتقرا إلى وسيط أكثر ملائمة من اللغة الجارية، إذ لم يكن لدى قدماء الرياضيين من الإغريق رمز للصفر، وكانوا يستخدمون الحروف الأبجدية للأعداد الأخرى.
وكان من نتيجة ذلك إستحالة وضع أى قاعدة للقسمة، بل كان يتم ذلك بمجرد تقديم مثال من الأمثلة.
وكانت العمليات الحسابية التى يستطيع أن يقوم بها أى طفل فى السادسة من عمره فى اللغة الرمزية الحديثة ترهق أذهان الرياضيين الذكية أيام بركليز.
وما كان يمكن أن تحرز كثير من فروع الرياضيات أى تقدم مالم تأخذ بلغة رمزية جديدة، لأن الذهن البشرى لا يمكن أن يدرك طبيعة عملياتها فى حدود اللغة الجارية.
ومن هنا ندرك الأهمية الكبيرة لإستخدام اللغة الرمزية فى المنطق، لأن أهميتها هنا شبيهة بأهميتها فى مجال الرياضيات، ولتوضيح تلك الأهمية نذكر المثال التالى، لنفرض أن أمامك المسألة التالية:
لو كان زيد أصغر بست سنوات، لكان سنه ضعف سن عمرو عندما كان عمرو أصغر بست سنوات، ولو كان زيد أكبر بتسع سنوات لكان سنه ثلاثة أضعاف سن عمرو عندما كان عمرو أصغر بأربعة سنوات
فإذا حاولت أن تحل هذه المسألة مباشرة بإجراء عمليات الجمع والطرح، والبحث عن كل حالات (لو)، فإنك بعد فترة قصيرة تصاب بنوع من الدوخة وكأنك تركب أرجوحة، ولكن لتأخذ بعد ذلك قلما وورقة وترمز إلى سن زيد بالرمز (س)، وإلى سن عمرو بالرمز (ص)، ولتكتب المعادلات الناتجة وتحلها بالطريقة التى تعلمتها فى المدرسة الثانوية، وعندئذ فإنك سوف تدرك قيمة اللغة الرمزية الجديدة.
وينطوى المنطق بدوره على مشكلات مماثلة، فلتتأمل معى المثال التالى:
لو كانت كليوباترا حية عام 1938 ولم تكن متزوجة من هتلر ولا من موسيلينى
فإنك تستطيع بإستخدام الرموز بالطريقة التى تعلمت بها إستخدام (س، ص)أن تعرف أن هذه الجملة تعنى أنه:
لو كانت كليوباترا حية فى عام 1938 لتزوجت إما هتلر أو موسولينى
وليس لهذا التصريح أهمية تاريخية كبرى، ولكنه يوضح فائدة الأسلوب الفنى الرمزى.
واللغة المنطقية الرمزية لا تساعدنا على حل المشكلات فحسب، بل تساعدنا أيضا على التعبير الدقيق عن كل خطوة من خطوات الحل، بل تساعدنا أيضا على التعبير الدقيق عن كل خطوة من خطوات الحل فى المسألة، بمعنى أنها توفر الدقة المطلوبة للتفكير المنطقى الصحيح بدرجة لا يمكن توافرهافى اللغة العادية كما أشرنا إلى ذلك.
هذا فضلا عما تتيحه هذه اللغة من الإقتصاد فى التفكير، ومن شأن هذا أن يجعل من الممكن عمل إستدلالات معقدة.
وللغة المنطقية الرمزية أهمية كبيرة فى سمة علمية لابد من توافرها فى أعى علم متقدم، وهى التخلص من الجانب السيكولوجى الذى إرتبط بالمنطق قرونا عديدة، فمن شأن إستخدام اللغة أن تمكن المنطق من أن يستبعد من مجاله جميع الإعتبارات السيكولوجية والمعرفية، ويكون إهتمامه منصبا على تحليل صواب القوانين المنطقية الصورية الخالصة، وهذا ما يعطى للمنطق الرمزى أحد ملامح التفكير العلمى.
خصائص المنطق الرمزى
تتمثل في اللغة المنطقية الرمزية
وهى لغة مصطنعة وضعها علماء المنطق لتحقيق أغراض المنطق أساسا، ويطلق على هذه اللغة إسم (اللغة المنطقية)، وغير ذلك من أسماء.
ولهذه اللغة أهمية كبرى فى صياغة مبادىء المنطق وحُججه، ولكنها عديمة الأهمية فى الحياة اليومية.
وهذه اللغة قادرة على الوفاء بأغراض التعبير الدقيق عن الأفكار والمفاهيم، حيث تعجز اللغة العادية عن ذلك، مما يؤدى إلى أخطاء منطقية وفلسفية خطيرة، وبعبارة أخرى، فإن اللغة المنطقية الرمزية هى قوة تعبيرية فى المسائل التى تحتاج إلى دقة لا يمكن إلتماسها فى اللغات الطبيعية.
والواقع أن إستخدام لغة خاصة ورموز خاصة مقابل الرموز المألوفة وهى الألفاظ، هو أمر ملائم من الناحية العملية، وإن لم يكن أمرا ضروريا ضرورة منطقية، فليس ثمة قضية فى المنطق أو الرياضيات لا يمكن التعبير عنها فى اللغة الجارية على الإطلاق، ولكن من المستحيل عمليا تحقيق أى تقدم فى الرياضيات والمنطق دون إستخدام رموز ملائمة، تماما كما لايمكن مباشرة التجارة الحديثة بدون إستخدام الشيكات والدفاتر المصرفية.
ولعل فى تاريخ الرياضيات ما يوضح لنا هذه الحقيقة، فقد كان علم الحساب – فى بداية الأمر – مفتقرا إلى وسيط أكثر ملائمة من اللغة الجارية، إذ لم يكن لدى قدماء الرياضيين من الإغريق رمز للصفر، وكانوا يستخدمون الحروف الأبجدية للأعداد الأخرى.
وكان من نتيجة ذلك إستحالة وضع أى قاعدة للقسمة، بل كان يتم ذلك بمجرد تقديم مثال من الأمثلة.
وكانت العمليات الحسابية التى يستطيع أن يقوم بها أى طفل فى السادسة من عمره فى اللغة الرمزية الحديثة ترهق أذهان الرياضيين الذكية أيام بركليز.
وما كان يمكن أن تحرز كثير من فروع الرياضيات أى تقدم مالم تأخذ بلغة رمزية جديدة، لأن الذهن البشرى لا يمكن أن يدرك طبيعة عملياتها فى حدود اللغة الجارية.
ومن هنا ندرك الأهمية الكبيرة لإستخدام اللغة الرمزية فى المنطق، لأن أهميتها هنا شبيهة بأهميتها فى مجال الرياضيات، ولتوضيح تلك الأهمية نذكر المثال التالى، لنفرض أن أمامك المسألة التالية:
لو كان زيد أصغر بست سنوات، لكان سنه ضعف سن عمرو عندما كان عمرو أصغر بست سنوات، ولو كان زيد أكبر بتسع سنوات لكان سنه ثلاثة أضعاف سن عمرو عندما كان عمرو أصغر بأربعة سنوات
فإذا حاولت أن تحل هذه المسألة مباشرة بإجراء عمليات الجمع والطرح، والبحث عن كل حالات (لو)، فإنك بعد فترة قصيرة تصاب بنوع من الدوخة وكأنك تركب أرجوحة، ولكن لتأخذ بعد ذلك قلما وورقة وترمز إلى سن زيد بالرمز (س)، وإلى سن عمرو بالرمز (ص)، ولتكتب المعادلات الناتجة وتحلها بالطريقة التى تعلمتها فى المدرسة الثانوية، وعندئذ فإنك سوف تدرك قيمة اللغة الرمزية الجديدة.
وينطوى المنطق بدوره على مشكلات مماثلة، فلتتأمل معى المثال التالى:
لو كانت كليوباترا حية عام 1938 ولم تكن متزوجة من هتلر ولا من موسيلينى
فإنك تستطيع بإستخدام الرموز بالطريقة التى تعلمت بها إستخدام (س، ص)أن تعرف أن هذه الجملة تعنى أنه:
لو كانت كليوباترا حية فى عام 1938 لتزوجت إما هتلر أو موسولينى
وليس لهذا التصريح أهمية تاريخية كبرى، ولكنه يوضح فائدة الأسلوب الفنى الرمزى.
واللغة المنطقية الرمزية لا تساعدنا على حل المشكلات فحسب، بل تساعدنا أيضا على التعبير الدقيق عن كل خطوة من خطوات الحل، بل تساعدنا أيضا على التعبير الدقيق عن كل خطوة من خطوات الحل فى المسألة، بمعنى أنها توفر الدقة المطلوبة للتفكير المنطقى الصحيح بدرجة لا يمكن توافرهافى اللغة العادية كما أشرنا إلى ذلك.
هذا فضلا عما تتيحه هذه اللغة من الإقتصاد فى التفكير، ومن شأن هذا أن يجعل من الممكن عمل إستدلالات معقدة.
وللغة المنطقية الرمزية أهمية كبيرة فى سمة علمية لابد من توافرها فى أعى علم متقدم، وهى التخلص من الجانب السيكولوجى الذى إرتبط بالمنطق قرونا عديدة، فمن شأن إستخدام اللغة أن تمكن المنطق من أن يستبعد من مجاله جميع الإعتبارات السيكولوجية والمعرفية، ويكون إهتمامه منصبا على تحليل صواب القوانين المنطقية الصورية الخالصة، وهذا ما يعطى للمنطق الرمزى أحد ملامح التفكير العلمى.