قديما قالوا: الصعود إلى القمة صعب.. لكن الحفاظ عليه هو الأصعب.. واذكر ان الكثيرين قللوا من قيمة الصعود الجزائري إلى مونديال جنوب افريقيا 2010 واعتبروه ضربة من الحظ.. وسكت الأخضر عن الرد حتى جاء المونديال التالي فانتفضوا وحافظوا على مكانهم الأثير بين قمة منتخبات كرة القدم في العالم.. وصعدوا للمرة الثانية على التوالي إلى المونديال ليكونوا الفريق الوحيد الناطق باللغة العربية في النهائيات.. بينما سقط الثلاثة الآخرون الأردن في آسيا وتونس ومصر فى افريقيا عند الحاجز الأخير من التصفيات.
المجهر الفني
والنظرة المتخصصة للمنتخب الجزائري تحت المجهر الفني تكشف عددا من الحقائق الإيجابية والسلبية.. ونقدمها لقراء الشروق عسى ان تصل إلى مسامع الجهاز الفني للمنتخب فيفحصها ويستفيد مما يراه صحيحا ويتجاهل ما هو غير دقيق.
ابرز عناصر القوة لدى الأخضر هي الروح القتالية العالية للاعبيه، خاصة فى الالتحام والمنافسات الثنائية والصراع على الكرة سواء فى الأرض او الهواء.. وهو ما يمنح للاعبي الجزائر نسبة تزيد عن 55 بالمائة من الكرات المشتركة في المباريات.. وهي نقطة رئيسية عند تحديد المسيطر على الكرة او الفائز في مباريات كرة القدم.. وتعوض تلك النقطة كثيرا من زوايا القصور البدني في القفز عند اللاعبين الذين تقل اطوالهم عن 172 سنتيمتر او في السرعة.. كما تعوض كثيرا اي قصور فني او مهاري في الصراع للوصول إلى الكرات التى لا تخضع لسيطرة الجانبين.. ويضاف إلى نقاط القوة عند الأخضر اللياقة البدنية المرتفعة سواء الخلقية عند الشباب منهم او المكتسبة عند اصحاب المواقع والمراكز الثابتة في انديتهم الأوروبية.. ولا شك ان حاليلوزيتش استفاد من ضم مجموعة كبيرة من اللاعبين المقيمين فى فرنسا والمشاركين فى المسابقات الأوروبية القوية.
ويبقى أحد أهم جوانب القوة لدى الخضر على الصعيد النفسي وهي عدم وجود اي ضغوط على اللاعبين للفوز باللقب او الوصول إلى النهائي.. والدخول إلى المونديال بأعصاب هادئة للمدرب وتشكيلته يعطي الجميع القدرة والفرصة لتقديم افضل ما لديهم.
نقاط الضعف
الجانب الأول ليس له علاقة بالمدير الفني او اللاعبين فنيا وبدنيا، ولكنه على الصعيد التنظيمي، حيث لعب منتخب الجزائر مباراته الودية الأخيرة ضد رومانيا في جنيف مساء الأربعاء 4 يونيو.. وستكون مباراته الرسمية الأولى في المونديال ضد بلجيكا مساء الثلاثاء 17 يونيو اي بفارق 13 يوما بلا اي مباراة جادة.. مما يهبط كثيرا بلياقة المباريات عند كل اللاعبين لاسيما الأساسيين منهم.. ويحتاج الأمر لمباراة اخرى خلال الفترة بين 8 و10 يونيو حتى ولو كانت ضد منتخب ضعيف او مجرد ناد.. ويجتهد المسئولون في الاتحاد مع الجهاز الفني للمنتخب لترتيب مباراة ودية مع منتخب نيجيريا احد يومي 10 او 1 يونيو.
والجانب الثاني في سلبيات المنتخب هو نقص التفاهم في المحور بين ثنائى قلب الدفاع بوڤرة ومجاني، او اي زميل آخر سواء كان كادامورو او حليش او بلكالام.. ولم يسبق لاثنين منهم اللعب معا في المنتخب لثلاث مباريات متتالية خلال عام 2014 لاكتساب التفاهم.. والعلاج هو التركيز في التدريبات المقبلة على تواجد الاثنين المرشحين معا في أحد فريقي المران وتوجيههما الدائم لكل ما يظهر من تحركات خاطئة او نقص في التغطية لتلافيه في المباريات الرسمية.
وتبقى نقطة بالغة الأهمية وهي حرص البعض على الأداء الفردي واستعراض المهارات ولفت الأنظار في اكبر سوق كروية في العالم.. وهو ما يتعين على حاليلوزيتش محاربته بكل قوة في المرحلة المقبلة.
رقمان قياسيان
رقمان قياسيان لدى الأخضر، اولهما جديد جدا بوجود 16 لاعبا من غير مواليد الجزائر ضمن تشكيلته المونديالية.. وهو اكبر عدد من اللاعبين من غير مواليد البلد المشارك في اي منتخب منذ انطلاق المونديال في اورغواي عام 1930..
وحرص المسئولون في الاتحاد الجزائري على تعريف لاعبي المنتخب بتاريخ بلادهم خصوصاً وأن غالبيتهم ولدوا في فرنسا.. وقام اللاعبون قبل بدء معسكرهم التدريبي الأخير في سويسرا بزيارة إلى متحف المجاهد في مركز رياض الفتح في العاصمة الجزائر.. وقدم مسؤولو المتحف جولة ممتازة لاستحضار المحطات التاريخية والبطولية لبلادهم وشرحاً وافياً عن الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي والمحطات التاريخية للبلاد منذ خمسة آلاف عام.
وينفرد الأخضر بين 32 منتخبا في مونديال البرازيل أن كل لاعبي المنتخب الثلاثة والعشرين موزعون بعدالة تامة بين 23 ناديا من دولة ولا يتجاور منهم لاعبان في اي مباراة بعيدا عن مباريات المنتخب.. وهو رقم قياسي لاكبر عدد من الاندية لأي منتخب في تاريخ المونديال ويعادل ما سجله منتخب سلوفينيا في المونديال السابق 2010.
عادت الثقة
منتخب الجزائر أو رجال محمد روراوة، رئيس الاتحاد، ووحيد خاليلوزيتش، المدير الفني البوسني جاهزون تماما للمونديال بعد أن زرعوا الثقة في قلوب جماهيرهم بثلاثة انتصارات متتالية عبر لقاءاتهم الودية الثلاثة الأخيرة.. وبعد الفوز في الجزائر على سلوفينيا بهدفين نظيفين.. حققوا في معسكرهم الأخير الأسبوع الماضي فى سويسرا الفوز على منتخب أرمينيا 3-1 في سيون ثم على منتخب رومانيا القوي 2-1 في جينيف.. واطمأن حاليلوزيتش على جاهزية كل لاعبيه ولم يبق إلا الاستقرار على تشكيلته الأساسية التي سيخوض بها مباراته الافتتاحية الحاسمة في بيلو هوريزونتي ضد المنتخب البلجيكي المصنف الأول في المجموعة الثامنة.
وحرص الجهاز الفني للخضر على إخفاء التشكيل الأساسي للفريق وطريقة اللعب خاصة وأن الإيطالي فابيو كابيلو المدير الفني لمنتخب روسيا (الموجود في المجموعة) كان موجودا في المدرجات في مباراة رومانيا الودية الأخيرة.
وبعد المراقبة الدقيقة للفريق في مباراتيه الوديتين ومتابعة أغلب اللاعبين خلال الموسم الفائت يمكننا توقع التشكيلة الخضراء من اللاعبين: الحارس رايس مبولحي وسيكون محمد زماموش أمين هو البديل الأول.. وفي خط الدفاع يتواجد الثنائي كابتن الفريق مجيد بوقرة وكارل مجاني، ظهيران في العمق، وعيسى ماندي يمينا وفوزي غلام يسارا هم الأقرب إلى البداية.. وسيكون أقرب البدلاء الثلاثي كادامورو في قلب الدفاع ومهدي مصطفى على الجانب الأيمن والجانب الأيسر.. وأمامهم سفير تايدر ولحسن مهدي في ارتكاز الوسط الدفاعي مع تكليف خاص لتايدر بالتركيز على تحركات البلجيكي هازارد أخطر لاعبي فريقه... والمخضرم حسن يبدا صاحب الخبرات الكبيرة والثلاث رئات بديل ممتاز.. ويعتمد الهجوم على اثنين متأخرين في وسط الملعب والمرشحان الرئيسيان هما سفيان فيغولي وياسين ابراهيمي.. والنجم الصاعد نبيل بن طالب جاهز للتواجد بدلا من أي منهما عند الضرورة.. وفي الأمام يعتمد حاليلوزيتش على اثنين متجاورين للقيام بدور رأس الحربة ولا خلاف على الثنائي العربي سوداني وإسلام سليماني.. وسيكون نبيل غيلاس هو أقرب البدلاء للاشتراك في المقدمة الهجومية.
يفتتح الخضر مبارياتهم فى المونديال فى المجموعة الثامنة (مجموعة الفرق الملونة) ضد منتخب بلجيكا (ولقبه الشياطين الحمر) مساء 17 يونيو في ملعب ستاديو مينيرو بمدينة بيلو هوريزونتي.. ثم تأتي الموقعة الحاسمة بين الخضر والحمر منتخب كوريا الجنوبية على ملعب استاديو بيرا ريو بمدينة بورتو أليجري مساء 22 يونيو.. ويختتم الفريق العربي الوحيد مبارياته في المجموعة ضد منتخب روسيا مساء 26 يونيو في ملعب أرينا دا بايكسادا في مدينة كوريتيبا.
وفي حالة تمكن الخضر (بإذن الله) من عبور الدور الأول سيكون عليهم في الدور ثمن النهائي مواجهة أحد منتخبات المجموعة السابعة التي تضم منتخبات ألمانيا والبرتغال وغانا والولايات المتحدة.
الطريق إلى المونديال
تفوّق كاسح في المجموعة وهدف غال لبوقرة
ابتسمت الأقدار لمنتخب الجزائر في قرعة التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014..وأبعدت كل المنتخبات الكبرى من طريق الخضر.. وكان على رجال روراوة أن يواجهوا منتخبات مالي والبنين ورواندا في مجموعتهم التي يقتصر التأهل فيها إلى الدور الأخير للتصفيات على صاحب المركز الأول.. وبعد نصر افتتاحي كاسح على رواندا برباعية نظيفة كان السقوط 2-1 في باماكو أمام منتخب مالي بعد التقدم الباكر بهدف سليماني قاسيا.. واستعاد الخضر نغمة الفوز على البنين ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 3-1 وانتزعوا صدارة المجموعة بجدارة من مالي.. وضمن الخضر التأهل عمليا إلى الدور الأخير بفوزهم في كيغالي على رواندا 1-صفر ودون انتظار للمباراة الأخيرة ضد مالي.. ومع الفوز في البليدة بهدف نظيف للعربي سوداني اتسع الفارق بين الجزائر الأول ومالي الثاني إلى سبع نقاط كاملة.
وفي قرعة الدور الأخير اكتملت الأقدار الطيبة بمواجهة الخضر لمنتخب بوركينافاسو الأقل نظريا بين كل المنتخبات الخمس الموجودة في التصنيف الثاني لإفريقيا.. وفي مباراة الذهاب ضد بوركينا فاسو في واغادوغو مر الشوط الأول سلبيا حتى لحظاته الأخيرة التي صدم فيها بيترويبا الضيوف بهدف أشعل المدرجات.. ولكن فغولي أخمدها بالتعادل في مطلع الشوط الثاني وأعاد كوني إشعالها بعد دقائق فأخمدها مجاني مجددا بالتعادل.. وقارب الوقت الأصلي على الانتهاء بالتعادل وانتظر الجميع صفارة الحكم الزامبي سيكازو والتي لم تأت حتى كانت ركلة الجزاء الثقيلة المتأخرة في الدقيقة 86 ومنحت المضيف فوزا محدودا 3-2.. ومع حضور أربعين ألف مشجع متحمس في ملعب مصطفى تشاكر وتحكيم أعدل من السنغالي بادارا دياتا في لقاء الإياب.. كان التفوق التام الذي كفل للخضر فوزا منطقيا بهدف القائد المتقدم مجيد بوقرة ليمنح الجزائريين الأفضل والأجدر مكانهم الطبيعي في نهائيات البرازيل
المجهر الفني
والنظرة المتخصصة للمنتخب الجزائري تحت المجهر الفني تكشف عددا من الحقائق الإيجابية والسلبية.. ونقدمها لقراء الشروق عسى ان تصل إلى مسامع الجهاز الفني للمنتخب فيفحصها ويستفيد مما يراه صحيحا ويتجاهل ما هو غير دقيق.
ابرز عناصر القوة لدى الأخضر هي الروح القتالية العالية للاعبيه، خاصة فى الالتحام والمنافسات الثنائية والصراع على الكرة سواء فى الأرض او الهواء.. وهو ما يمنح للاعبي الجزائر نسبة تزيد عن 55 بالمائة من الكرات المشتركة في المباريات.. وهي نقطة رئيسية عند تحديد المسيطر على الكرة او الفائز في مباريات كرة القدم.. وتعوض تلك النقطة كثيرا من زوايا القصور البدني في القفز عند اللاعبين الذين تقل اطوالهم عن 172 سنتيمتر او في السرعة.. كما تعوض كثيرا اي قصور فني او مهاري في الصراع للوصول إلى الكرات التى لا تخضع لسيطرة الجانبين.. ويضاف إلى نقاط القوة عند الأخضر اللياقة البدنية المرتفعة سواء الخلقية عند الشباب منهم او المكتسبة عند اصحاب المواقع والمراكز الثابتة في انديتهم الأوروبية.. ولا شك ان حاليلوزيتش استفاد من ضم مجموعة كبيرة من اللاعبين المقيمين فى فرنسا والمشاركين فى المسابقات الأوروبية القوية.
ويبقى أحد أهم جوانب القوة لدى الخضر على الصعيد النفسي وهي عدم وجود اي ضغوط على اللاعبين للفوز باللقب او الوصول إلى النهائي.. والدخول إلى المونديال بأعصاب هادئة للمدرب وتشكيلته يعطي الجميع القدرة والفرصة لتقديم افضل ما لديهم.
نقاط الضعف
الجانب الأول ليس له علاقة بالمدير الفني او اللاعبين فنيا وبدنيا، ولكنه على الصعيد التنظيمي، حيث لعب منتخب الجزائر مباراته الودية الأخيرة ضد رومانيا في جنيف مساء الأربعاء 4 يونيو.. وستكون مباراته الرسمية الأولى في المونديال ضد بلجيكا مساء الثلاثاء 17 يونيو اي بفارق 13 يوما بلا اي مباراة جادة.. مما يهبط كثيرا بلياقة المباريات عند كل اللاعبين لاسيما الأساسيين منهم.. ويحتاج الأمر لمباراة اخرى خلال الفترة بين 8 و10 يونيو حتى ولو كانت ضد منتخب ضعيف او مجرد ناد.. ويجتهد المسئولون في الاتحاد مع الجهاز الفني للمنتخب لترتيب مباراة ودية مع منتخب نيجيريا احد يومي 10 او 1 يونيو.
والجانب الثاني في سلبيات المنتخب هو نقص التفاهم في المحور بين ثنائى قلب الدفاع بوڤرة ومجاني، او اي زميل آخر سواء كان كادامورو او حليش او بلكالام.. ولم يسبق لاثنين منهم اللعب معا في المنتخب لثلاث مباريات متتالية خلال عام 2014 لاكتساب التفاهم.. والعلاج هو التركيز في التدريبات المقبلة على تواجد الاثنين المرشحين معا في أحد فريقي المران وتوجيههما الدائم لكل ما يظهر من تحركات خاطئة او نقص في التغطية لتلافيه في المباريات الرسمية.
وتبقى نقطة بالغة الأهمية وهي حرص البعض على الأداء الفردي واستعراض المهارات ولفت الأنظار في اكبر سوق كروية في العالم.. وهو ما يتعين على حاليلوزيتش محاربته بكل قوة في المرحلة المقبلة.
رقمان قياسيان
رقمان قياسيان لدى الأخضر، اولهما جديد جدا بوجود 16 لاعبا من غير مواليد الجزائر ضمن تشكيلته المونديالية.. وهو اكبر عدد من اللاعبين من غير مواليد البلد المشارك في اي منتخب منذ انطلاق المونديال في اورغواي عام 1930..
وحرص المسئولون في الاتحاد الجزائري على تعريف لاعبي المنتخب بتاريخ بلادهم خصوصاً وأن غالبيتهم ولدوا في فرنسا.. وقام اللاعبون قبل بدء معسكرهم التدريبي الأخير في سويسرا بزيارة إلى متحف المجاهد في مركز رياض الفتح في العاصمة الجزائر.. وقدم مسؤولو المتحف جولة ممتازة لاستحضار المحطات التاريخية والبطولية لبلادهم وشرحاً وافياً عن الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي والمحطات التاريخية للبلاد منذ خمسة آلاف عام.
وينفرد الأخضر بين 32 منتخبا في مونديال البرازيل أن كل لاعبي المنتخب الثلاثة والعشرين موزعون بعدالة تامة بين 23 ناديا من دولة ولا يتجاور منهم لاعبان في اي مباراة بعيدا عن مباريات المنتخب.. وهو رقم قياسي لاكبر عدد من الاندية لأي منتخب في تاريخ المونديال ويعادل ما سجله منتخب سلوفينيا في المونديال السابق 2010.
عادت الثقة
منتخب الجزائر أو رجال محمد روراوة، رئيس الاتحاد، ووحيد خاليلوزيتش، المدير الفني البوسني جاهزون تماما للمونديال بعد أن زرعوا الثقة في قلوب جماهيرهم بثلاثة انتصارات متتالية عبر لقاءاتهم الودية الثلاثة الأخيرة.. وبعد الفوز في الجزائر على سلوفينيا بهدفين نظيفين.. حققوا في معسكرهم الأخير الأسبوع الماضي فى سويسرا الفوز على منتخب أرمينيا 3-1 في سيون ثم على منتخب رومانيا القوي 2-1 في جينيف.. واطمأن حاليلوزيتش على جاهزية كل لاعبيه ولم يبق إلا الاستقرار على تشكيلته الأساسية التي سيخوض بها مباراته الافتتاحية الحاسمة في بيلو هوريزونتي ضد المنتخب البلجيكي المصنف الأول في المجموعة الثامنة.
وحرص الجهاز الفني للخضر على إخفاء التشكيل الأساسي للفريق وطريقة اللعب خاصة وأن الإيطالي فابيو كابيلو المدير الفني لمنتخب روسيا (الموجود في المجموعة) كان موجودا في المدرجات في مباراة رومانيا الودية الأخيرة.
وبعد المراقبة الدقيقة للفريق في مباراتيه الوديتين ومتابعة أغلب اللاعبين خلال الموسم الفائت يمكننا توقع التشكيلة الخضراء من اللاعبين: الحارس رايس مبولحي وسيكون محمد زماموش أمين هو البديل الأول.. وفي خط الدفاع يتواجد الثنائي كابتن الفريق مجيد بوقرة وكارل مجاني، ظهيران في العمق، وعيسى ماندي يمينا وفوزي غلام يسارا هم الأقرب إلى البداية.. وسيكون أقرب البدلاء الثلاثي كادامورو في قلب الدفاع ومهدي مصطفى على الجانب الأيمن والجانب الأيسر.. وأمامهم سفير تايدر ولحسن مهدي في ارتكاز الوسط الدفاعي مع تكليف خاص لتايدر بالتركيز على تحركات البلجيكي هازارد أخطر لاعبي فريقه... والمخضرم حسن يبدا صاحب الخبرات الكبيرة والثلاث رئات بديل ممتاز.. ويعتمد الهجوم على اثنين متأخرين في وسط الملعب والمرشحان الرئيسيان هما سفيان فيغولي وياسين ابراهيمي.. والنجم الصاعد نبيل بن طالب جاهز للتواجد بدلا من أي منهما عند الضرورة.. وفي الأمام يعتمد حاليلوزيتش على اثنين متجاورين للقيام بدور رأس الحربة ولا خلاف على الثنائي العربي سوداني وإسلام سليماني.. وسيكون نبيل غيلاس هو أقرب البدلاء للاشتراك في المقدمة الهجومية.
يفتتح الخضر مبارياتهم فى المونديال فى المجموعة الثامنة (مجموعة الفرق الملونة) ضد منتخب بلجيكا (ولقبه الشياطين الحمر) مساء 17 يونيو في ملعب ستاديو مينيرو بمدينة بيلو هوريزونتي.. ثم تأتي الموقعة الحاسمة بين الخضر والحمر منتخب كوريا الجنوبية على ملعب استاديو بيرا ريو بمدينة بورتو أليجري مساء 22 يونيو.. ويختتم الفريق العربي الوحيد مبارياته في المجموعة ضد منتخب روسيا مساء 26 يونيو في ملعب أرينا دا بايكسادا في مدينة كوريتيبا.
وفي حالة تمكن الخضر (بإذن الله) من عبور الدور الأول سيكون عليهم في الدور ثمن النهائي مواجهة أحد منتخبات المجموعة السابعة التي تضم منتخبات ألمانيا والبرتغال وغانا والولايات المتحدة.
الطريق إلى المونديال
تفوّق كاسح في المجموعة وهدف غال لبوقرة
ابتسمت الأقدار لمنتخب الجزائر في قرعة التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014..وأبعدت كل المنتخبات الكبرى من طريق الخضر.. وكان على رجال روراوة أن يواجهوا منتخبات مالي والبنين ورواندا في مجموعتهم التي يقتصر التأهل فيها إلى الدور الأخير للتصفيات على صاحب المركز الأول.. وبعد نصر افتتاحي كاسح على رواندا برباعية نظيفة كان السقوط 2-1 في باماكو أمام منتخب مالي بعد التقدم الباكر بهدف سليماني قاسيا.. واستعاد الخضر نغمة الفوز على البنين ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 3-1 وانتزعوا صدارة المجموعة بجدارة من مالي.. وضمن الخضر التأهل عمليا إلى الدور الأخير بفوزهم في كيغالي على رواندا 1-صفر ودون انتظار للمباراة الأخيرة ضد مالي.. ومع الفوز في البليدة بهدف نظيف للعربي سوداني اتسع الفارق بين الجزائر الأول ومالي الثاني إلى سبع نقاط كاملة.
وفي قرعة الدور الأخير اكتملت الأقدار الطيبة بمواجهة الخضر لمنتخب بوركينافاسو الأقل نظريا بين كل المنتخبات الخمس الموجودة في التصنيف الثاني لإفريقيا.. وفي مباراة الذهاب ضد بوركينا فاسو في واغادوغو مر الشوط الأول سلبيا حتى لحظاته الأخيرة التي صدم فيها بيترويبا الضيوف بهدف أشعل المدرجات.. ولكن فغولي أخمدها بالتعادل في مطلع الشوط الثاني وأعاد كوني إشعالها بعد دقائق فأخمدها مجاني مجددا بالتعادل.. وقارب الوقت الأصلي على الانتهاء بالتعادل وانتظر الجميع صفارة الحكم الزامبي سيكازو والتي لم تأت حتى كانت ركلة الجزاء الثقيلة المتأخرة في الدقيقة 86 ومنحت المضيف فوزا محدودا 3-2.. ومع حضور أربعين ألف مشجع متحمس في ملعب مصطفى تشاكر وتحكيم أعدل من السنغالي بادارا دياتا في لقاء الإياب.. كان التفوق التام الذي كفل للخضر فوزا منطقيا بهدف القائد المتقدم مجيد بوقرة ليمنح الجزائريين الأفضل والأجدر مكانهم الطبيعي في نهائيات البرازيل