ـ محبة الله ورسوله
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
” ثلاث من كُنّ فيهِ وَجَد بهنّ حَلاوَة الأيمان:أن يكونَ اللّه ورَسولُه أحبّ إليه مما سِواهُما ، وأن يُحِبّ المَرءَ لا يُحبّه إلاّ للّه ، وأن يَكرَه أن يعودَ في الكُفرِ بَعدَ أن أنقَذَهُ اللّهُ منه كَما يَكرَهُ أن يُقذَفَ في النّار ”
(متفق عليه)
محبة العبد لربه نور يقذفه الله في قلوب من يحب من عباده الصالحين حتى أن العبد ليجد حلاوة ذلك فلا يعبأ بما يلاقي من أذى في سبيل الله. إسمع قوله جل شأنه: ” ياأيّها الذين آمنوا مَن يَرتَدّ منكُم عَن دينِهِ فَسوفَ يأتي اللّه بِقوم يُحِبُّهُم ويُحِبّونَهُ أذِلّة على المُؤمنينَ أعِزَة على الكافرين ، يُجاهدونَ في سَبيلِ اللّه ولا يَخافونَ لومة لائِم ، ذلك فَضلُ اللّه يُؤتيهِ مَن يشاء واللّه واسِع عليم ” (20). وهكذا فإن محبة العبد لربه مقترنة بمحبة الله تعالى لعبده. ومحبة العبد لربه دليل على معرفته به ، قال الحسن البصري رضي الله عنه: من عرف ربه أحبه ، ومن عرف الدنيا زهد فيها ، والمؤمن لا يلهو حتى يغفل ، فإذا تفكر حزن.
ولكن ما الدليل على صدق من يدعي محبة الله تعالى؟ إن جواب ذلك في كتاب الله: ” قُل إن كُنتُم تُحِبّون الله فاتّبِعوني يُحبِبكُم الله ويَغفر لَكُم ذنوبَكُم ، واللّه غَفور رَحيم ” (21) ، قال ذو النون المصري رضي الله عنه(22): من علامات المحب لله عز وجل متابعة حبيب الله صلى الله عليه وآله وسلم في أخلاقه وأفعاله وأوامره وسننه. ومن يصدق في محبته لله ولرسوله يرخص عنده كل غال في سبيل الله. إستمع قوله تعالى: ” قُل إن كانَ آباؤكُم وأبناؤكُم وإخوانُكُم وأزواجُكُم وعشيرَتُكُم وأموال اقتَرَفتُموها وَتِجارة تَخشونَ كسادَها ومَساكِنُ تَرضونَها أحَبّ إليكُم منَ اللّه ورسولِه وَجِهاد في سبيله فتَربّصوا حتى يأتي اللّه بأمرِه واللّهُ لا يَهدي القومَ الفاسِقينَ ” (23). وقد أحسن من قال:
تعصي الإله وأنت تزعم حبــه لعمري إن ذا في القياس شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعتــه إن المحـب لمــــن يحب مطـيـع
أتى أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال متى الساعة؟ قال له صلى الله عليه وآله وسلم: ” ماأعددتَ لها؟ ” قال ما أعددت لها كثير عمل ولكني أحِبّاللّه ورَسولِهِ ، قال: ” أنتَ معَ مَن أحبَبتَ ” (24) ، ففرح الصحابة بتلك البشرى فرحا شديدا لأن هذا الحديث بشرى عظيمة لمن أحب الله ورسوله ، فإن حب الله ورسوله لا يدانيه في الثواب عمل آخر. وعلى المؤمن أن ينظر إلى محبة الكفار لآلهتهم وأوليائهم مما سوى الله فيكون أشد حبا لله مما يحبون ، قال تعالى: ” ومِنَ النّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دونِ اللّهِ أندادا يُحِبّونَهُم كَحُبّ اللّه والّذين آمنوا أشَدّ حبا للّه ” (25).ـ
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
” ثلاث من كُنّ فيهِ وَجَد بهنّ حَلاوَة الأيمان:أن يكونَ اللّه ورَسولُه أحبّ إليه مما سِواهُما ، وأن يُحِبّ المَرءَ لا يُحبّه إلاّ للّه ، وأن يَكرَه أن يعودَ في الكُفرِ بَعدَ أن أنقَذَهُ اللّهُ منه كَما يَكرَهُ أن يُقذَفَ في النّار ”
(متفق عليه)
محبة العبد لربه نور يقذفه الله في قلوب من يحب من عباده الصالحين حتى أن العبد ليجد حلاوة ذلك فلا يعبأ بما يلاقي من أذى في سبيل الله. إسمع قوله جل شأنه: ” ياأيّها الذين آمنوا مَن يَرتَدّ منكُم عَن دينِهِ فَسوفَ يأتي اللّه بِقوم يُحِبُّهُم ويُحِبّونَهُ أذِلّة على المُؤمنينَ أعِزَة على الكافرين ، يُجاهدونَ في سَبيلِ اللّه ولا يَخافونَ لومة لائِم ، ذلك فَضلُ اللّه يُؤتيهِ مَن يشاء واللّه واسِع عليم ” (20). وهكذا فإن محبة العبد لربه مقترنة بمحبة الله تعالى لعبده. ومحبة العبد لربه دليل على معرفته به ، قال الحسن البصري رضي الله عنه: من عرف ربه أحبه ، ومن عرف الدنيا زهد فيها ، والمؤمن لا يلهو حتى يغفل ، فإذا تفكر حزن.
ولكن ما الدليل على صدق من يدعي محبة الله تعالى؟ إن جواب ذلك في كتاب الله: ” قُل إن كُنتُم تُحِبّون الله فاتّبِعوني يُحبِبكُم الله ويَغفر لَكُم ذنوبَكُم ، واللّه غَفور رَحيم ” (21) ، قال ذو النون المصري رضي الله عنه(22): من علامات المحب لله عز وجل متابعة حبيب الله صلى الله عليه وآله وسلم في أخلاقه وأفعاله وأوامره وسننه. ومن يصدق في محبته لله ولرسوله يرخص عنده كل غال في سبيل الله. إستمع قوله تعالى: ” قُل إن كانَ آباؤكُم وأبناؤكُم وإخوانُكُم وأزواجُكُم وعشيرَتُكُم وأموال اقتَرَفتُموها وَتِجارة تَخشونَ كسادَها ومَساكِنُ تَرضونَها أحَبّ إليكُم منَ اللّه ورسولِه وَجِهاد في سبيله فتَربّصوا حتى يأتي اللّه بأمرِه واللّهُ لا يَهدي القومَ الفاسِقينَ ” (23). وقد أحسن من قال:
تعصي الإله وأنت تزعم حبــه لعمري إن ذا في القياس شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعتــه إن المحـب لمــــن يحب مطـيـع
أتى أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال متى الساعة؟ قال له صلى الله عليه وآله وسلم: ” ماأعددتَ لها؟ ” قال ما أعددت لها كثير عمل ولكني أحِبّاللّه ورَسولِهِ ، قال: ” أنتَ معَ مَن أحبَبتَ ” (24) ، ففرح الصحابة بتلك البشرى فرحا شديدا لأن هذا الحديث بشرى عظيمة لمن أحب الله ورسوله ، فإن حب الله ورسوله لا يدانيه في الثواب عمل آخر. وعلى المؤمن أن ينظر إلى محبة الكفار لآلهتهم وأوليائهم مما سوى الله فيكون أشد حبا لله مما يحبون ، قال تعالى: ” ومِنَ النّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دونِ اللّهِ أندادا يُحِبّونَهُم كَحُبّ اللّه والّذين آمنوا أشَدّ حبا للّه ” (25).ـ