عندما فازت إيطاليا بتنظيم بطولة كأس العالم 1990 بعد عملية تصويت في زيورخ السويسرية في تاريخ 19 مايو 1984، بحصول ملفها على 11 صوتاً مقابل خمسة للاتحاد السوفيتي لتصبح ثاني دولة تحتضن كأس العالم مرتين بعد المكسيك، لم تكن الجماهير المصرية تتخيل أن تلعب "الصدفة" دورها في التأهل إلى المونديال للمرة الثانية والأخيرة بعد غياب 56 عاماً، بعد المشاركة في كأس العالم 1934 في إيطاليا.
قمة 17 نوفمبر
أقيمت التصفيات الأفريقية بمشاركة 24 منتخباً، تضم المرحلة الأولى 16 فريقاً. ولم يشارك فيها منتخب مصر، لأنه كان ضمن 8 منتخبات مصنفة تبدأ مشوارها في الدور الثاني، الذي أقيم بمشاركة 16 فريقاً مقسمة إلى 4 مجموعات، يتأهل أصحاب الصدارة الأربعة إلى الدور النهائي لخوض مباراة فاصلة تحسم بطاقتي تأهل القارة السمراء إلى لمونديال.
تصدر "الفراعنة" المجموعة الثانية برصيد 8 نقاط، بالفوز بجميع المباريات على أرضه أمام كينيا وليبريا بنتيجة واحدة 0/2، ومالاوي 0/1، وتعادل خارج ملعبه مع كينيا 0/0، ومالاوي 1/1، وخسر من ليبريا 1/0.
تأهل رجال "الجنرال" الراحل محمود الجوهري لمواجهة مشتعلة أمام شقيقه الجزائري، حيث عادوا بتعادل سلبي من المباراة الأولى في مدينة قسطنطينة، وانتزعوا بطاقة التأهل بهدف حسام حسن الشهير الذي لن تنساه الجماهير المصرية سواء الملايين على شاشات التليفزيون أو التي ملأت مدرجات استاد القاهرة بـ100 ألف متفرج، بعد 4 دقائق من المباراة التي أقيمت يوم 17 نوفمبر 1989.
هدية تنهي مشوار هداف الفراعنة
تسلم جميع لاعبي منتخب مصر سيارات هدية لهم على التأهل إلى لمونديال، إلا أن الهدية كانت بمثابة اللعنة على هشام عبد الرسول مهاجم المنيا، وهداف منتخب مصر في التصفيات برصيد 3 أهداف.
تعرض عبد الرسول لحادث مأساوي بالسيارة، وأصيب إصابة بالغة، وتدخل محمود الجوهري لعلاجه في الخارج، إلا أن الإصابة كانت قوية للغاية، ولم تحرمه من المونديال فحسب، بل تسببت في إجباره على اعتزال كرة القدم.
قانون شوبير
في 9 ديسمبر 1989، أقيمت قرعة النهائيات، وأوقعت منتخب مصر في المجموعة السادسة مع هولندا، بطل أوروبا 1988، وجمهورية أيرلندا وإنجلترا التي تصدرت المجموعة، وتأهلت بصحبة أيرلندا وهولندا إلى الدور التالي.
حقق المنتخب المصري نتائج جيدة في مشواره في المونديال حيث تعادل في أول مباراتين مع هولندا 1/1 وأيرلندا بدون أهداف، ثم سقط خاسراً أمام منتخب إنجلترا بهدف نظيف ليودع المسابقة من الدور الأول محتلاً ذيل المجموعة بنقطتين.
ولكن توجد علامتين فارقتين للفراعنة في مونديال 1990، أبرزهما أن طريقة لعبه أجبرت الاتحاد الدولي لكرة القدم على تغيير لائحة إعادة الكرة لحارس المرمى، حيث نال حارسه أحمد شوبير أعلى نسبة استحواذ على الكرة في مباراة أيرلندا، مما أثار استياء جاك تشارلتون المدير الفني لمنتخب أيرلندا، وقال: "إذا كان المصريون لا يريدون لعب الكرة، فلماذا جاءوا إلى إيطاليا؟"
لكن الحق يقال أن شوبير ليس السبب الوحيد في تغيير قانون إعادة الكرة لحارس المرمى ومنحه 6 ثوان فقط، بل قرر "الفيفا" أيضاً منح الفريق الفائز 3 نقاط بدلاً من اثنتين، بعدما غلب الطابع الدفاعي على معظم مباريات مونديال 90، وفضلت معظم المنتخبات تأمين دفاعها على حساب الهجوم، مما أسفر عن امتداد 8 مباريات للوقت الإضافي، انتهت 4 منها باللجوء لركلات الترجيح، وانخفاض معدل التهديف إلى 2.21 هدف في المباراة، حيث شهدت البطولة إحراز 115 هدفاً.
ركلة الجزاء الأشهر
"اوعوا حد ينسيكم إني جبت جول في هولندا." إنها عبارة رددها كثيراً مجدي عبد الغني نجم منتخب مصر والنادي الأهلي المعتزل، في إشارة مستمرة إلى أنه صاحب الهدف الوحيد الذي شاهده المصريون لمنتخب بلادهم في كأس العالم.
ظل عبد الغني يردد هذه العبارة في كل مناسبة يظهر فيها، سواء عند توليه عضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة أو برامجه في القنوات الفضائية، أو ذكره بمناسبة أو بدون مناسبة أثناء ظهوره في الاستوديوهات التحليلية للدوري المصري.
قمة 17 نوفمبر
أقيمت التصفيات الأفريقية بمشاركة 24 منتخباً، تضم المرحلة الأولى 16 فريقاً. ولم يشارك فيها منتخب مصر، لأنه كان ضمن 8 منتخبات مصنفة تبدأ مشوارها في الدور الثاني، الذي أقيم بمشاركة 16 فريقاً مقسمة إلى 4 مجموعات، يتأهل أصحاب الصدارة الأربعة إلى الدور النهائي لخوض مباراة فاصلة تحسم بطاقتي تأهل القارة السمراء إلى لمونديال.
تصدر "الفراعنة" المجموعة الثانية برصيد 8 نقاط، بالفوز بجميع المباريات على أرضه أمام كينيا وليبريا بنتيجة واحدة 0/2، ومالاوي 0/1، وتعادل خارج ملعبه مع كينيا 0/0، ومالاوي 1/1، وخسر من ليبريا 1/0.
تأهل رجال "الجنرال" الراحل محمود الجوهري لمواجهة مشتعلة أمام شقيقه الجزائري، حيث عادوا بتعادل سلبي من المباراة الأولى في مدينة قسطنطينة، وانتزعوا بطاقة التأهل بهدف حسام حسن الشهير الذي لن تنساه الجماهير المصرية سواء الملايين على شاشات التليفزيون أو التي ملأت مدرجات استاد القاهرة بـ100 ألف متفرج، بعد 4 دقائق من المباراة التي أقيمت يوم 17 نوفمبر 1989.
هدية تنهي مشوار هداف الفراعنة
تسلم جميع لاعبي منتخب مصر سيارات هدية لهم على التأهل إلى لمونديال، إلا أن الهدية كانت بمثابة اللعنة على هشام عبد الرسول مهاجم المنيا، وهداف منتخب مصر في التصفيات برصيد 3 أهداف.
تعرض عبد الرسول لحادث مأساوي بالسيارة، وأصيب إصابة بالغة، وتدخل محمود الجوهري لعلاجه في الخارج، إلا أن الإصابة كانت قوية للغاية، ولم تحرمه من المونديال فحسب، بل تسببت في إجباره على اعتزال كرة القدم.
قانون شوبير
في 9 ديسمبر 1989، أقيمت قرعة النهائيات، وأوقعت منتخب مصر في المجموعة السادسة مع هولندا، بطل أوروبا 1988، وجمهورية أيرلندا وإنجلترا التي تصدرت المجموعة، وتأهلت بصحبة أيرلندا وهولندا إلى الدور التالي.
حقق المنتخب المصري نتائج جيدة في مشواره في المونديال حيث تعادل في أول مباراتين مع هولندا 1/1 وأيرلندا بدون أهداف، ثم سقط خاسراً أمام منتخب إنجلترا بهدف نظيف ليودع المسابقة من الدور الأول محتلاً ذيل المجموعة بنقطتين.
ولكن توجد علامتين فارقتين للفراعنة في مونديال 1990، أبرزهما أن طريقة لعبه أجبرت الاتحاد الدولي لكرة القدم على تغيير لائحة إعادة الكرة لحارس المرمى، حيث نال حارسه أحمد شوبير أعلى نسبة استحواذ على الكرة في مباراة أيرلندا، مما أثار استياء جاك تشارلتون المدير الفني لمنتخب أيرلندا، وقال: "إذا كان المصريون لا يريدون لعب الكرة، فلماذا جاءوا إلى إيطاليا؟"
لكن الحق يقال أن شوبير ليس السبب الوحيد في تغيير قانون إعادة الكرة لحارس المرمى ومنحه 6 ثوان فقط، بل قرر "الفيفا" أيضاً منح الفريق الفائز 3 نقاط بدلاً من اثنتين، بعدما غلب الطابع الدفاعي على معظم مباريات مونديال 90، وفضلت معظم المنتخبات تأمين دفاعها على حساب الهجوم، مما أسفر عن امتداد 8 مباريات للوقت الإضافي، انتهت 4 منها باللجوء لركلات الترجيح، وانخفاض معدل التهديف إلى 2.21 هدف في المباراة، حيث شهدت البطولة إحراز 115 هدفاً.
ركلة الجزاء الأشهر
"اوعوا حد ينسيكم إني جبت جول في هولندا." إنها عبارة رددها كثيراً مجدي عبد الغني نجم منتخب مصر والنادي الأهلي المعتزل، في إشارة مستمرة إلى أنه صاحب الهدف الوحيد الذي شاهده المصريون لمنتخب بلادهم في كأس العالم.
ظل عبد الغني يردد هذه العبارة في كل مناسبة يظهر فيها، سواء عند توليه عضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة أو برامجه في القنوات الفضائية، أو ذكره بمناسبة أو بدون مناسبة أثناء ظهوره في الاستوديوهات التحليلية للدوري المصري.