مساكم الله بالخير. . . .

في ظلال الليل عند المنحدر قد جلسنا
وتسامرنا طويلاً تحت أضواء القمر
وشبعنا من مواويل العتابة
والربابة
وتناجينا كطيرين على غصن الشجر
آه ما أحلى السمر
آه .. آه



من أغانينا تعبنا
من هدوء الليل من صمت السحر
من حفيف الريح من همس الوتر
وهربنا
في ظلام الليل
عفنا المنحدر
وحطمنا الناي
مز قنا الخطابات
وأحرقنا الصور
وتعاتقنا … وذبنا
وبكينا
وأفترقنا
وتلاشينا على الأرض مذر
ليتنا اكتفينا بالنظر
وبعثنا مرة ثانية
وجلسنا ننتظر
فتدانينا اشتياقاً
وتباعدنا حذر
وتناسينا حكايات الهوى
والخطابات والبوم الصور
كل نجوى قد تناجينا بها
قد أحست بالخطر
ولكنا فشلنا
فالتقينا بالسهر
وشبعنا من مواويل العتابة
والربابة
وتناثرنا على الأرض شذر
فأعدنا الكرة الأخرى
ونادانا القدر
فتواجهنا.. تعانقنا
تساقطنا كحبات المطر
وبعثنا مرة أخرى فكذبنا الخبر
لم نصدق لحظة أنفسنا لم نعتبر
فتجاهلنا
فرأينا ظلنا الواهي أنكسر
وتوارينا
اصطدمنا بظلال الليل عند المنحدر
وسقطنا في تجاويف الحفر
وتناهضنا .. وسرنا
ومضينا تخت زخات المطر
وتبسمنا كدر
وجمعنا ما تبقى
من متاع الحب
قررنا السفر
وبكينا رحلة العمر التي ظاعت هدر