تعتبر بطولة كأس العالم أكبر تظاهرة كروية في العالم, من حيث الأهمية وعدد المشاهدين, وتلفت انتباه أغلب سكان الكرة الأرضية ،فهي حلم كل لاعب للظهور كي يشاهده العالم.
 
نستعرض في هذا التقرير أسماء عديد اللاعبين الذي يبحثون عن "رد الاعتبار" والتألق لإثبات أنفسهم, في مهمة "البحث عن الذات", مما يُشكّل حافزاً لهم, مستغلين فرصة مشاركتهم في أكبر كرنفال كروي في العالم.
 
ليو ميسي

منذ بزوغ فجر البرغوث الأرجنتيني لاعب برشلونة, والجماهير الأرجنتينية تعوّل عليه للسير على خطى مارادونا وقيادة الأرجنتين للقب كأس العالم.
 
إلا أن ميسي لم يحقق ذلك حتى الآن رغم خوضه بطولتي كأس عالم, واختلفت الآراء والتفسيرات حول سبب ظهور ميسي بشكل مختلف مع الأرجنتين عن فريقه برشلونة.
 
مؤخراً مرّ ميسي بموسم عصيب, بعد سلسلة إصابات لحقت به, وخرج مع فريقه خالي الوفاض دون أي بطولة, ففسّر البعض ذلك أنه يفكّر بكأس العالم ويوفّر جهده لبلاده, لاسيما بعد تحقيقه كل شئ مع برشلونة ويأمل بتحقيق حلمه وحلم بلاده برفع كأس العالم.
 
كل ما سبق سيدفع ميسي لبذل طاقته ومهاراته للظفر بأغلى لقب عالميّ, واثبات أنه نجم واسطورة مع الارجنتين كما هو الحال مع برشلونة.

كريستيانو رونالدو
 
رغم دخول رونالدو المونديال بمعنويات مرتفعة جدا بعد موسم خرافي مع فريقه ريال مدريد على المستوييْن الشخصي والجماعي, إلا أن الضغوط ترتفع بالتوازي مع المعنويات, لأن الجماهير البرتغالية تريد من رونالدو رؤية نفس التألق ونقله مع فريقه في كأس العالم.
 
في حال عدم تألق رونالدو في المونديال سيتعرض لانتقادات من الجماهير, بحجم تلك الآمال المعلّقة عليه لتحقيق أول لقب عالميّ أو الوصول لمراحل متقدمة على الأقل, كوْن المجموعة التي تلعب مع رونالدو لا تجعل البرتغال من المرشحين الكبار لكأس العالم.

واين روني

قبل مونديال 2010 كان الانجليز يأملون في تحقيق حلم لقب كأس العالم الثاني لهم, بقيادة روني مهاجم مانشستر يونايتد لاسيما بعد موسم رائع قضاه قبل ذلك المونديال مع فريقه وتسجيل كم كبير من الأهداف, لكن المونديال انتهى بالنسبة للانجليز بشكل لم يتوقعه أحد بعد خسارة كبيرة أمام ألمانيا 1-4 في دور الـ 16.
 
انجلترا الآن بعيدة نوعاً ما عن الأضواء والضغوط, وانخفضت ترشيحات الجماهير والمراقبين لتحقيق البطولة مقارنةً بالسابق, ولم يعد الكثيرون يطالبون روني بفعل شئ, كبير لأن سقف التوقعات انخفض, لذلك روني مُطالب برد الاعتبار لنفسه, ورفع مستوى الحافز لديه لمصالحة بلاده.

مسعود أوزيل 
 
بعد بداية رائعة مع فريق آرسنال, انخفض مستوى اوزيل بشكل حاد ومفاجئ حتى وصفته صحافة انجلترا بأحد أسوأ صفقات الدوري, وكانت قاسية تجاهه, والآن اوزيل على المحك مع منتخب ألمانيا, ومُطالب بالرد على كافة المنتقدين والمشككين بقدراته, واعادة الاعتبار لنفسه أمام الكثيرين.
 
5-  صامويل ايتو:-

تعرّض ايتو مؤخراً للكثير من التأويل الاعلامي والجماهيري حول حقيقة سنه, حتى مدربه في تشيلسي جوزيه مورينهو شكك في عمر ايتو بقوله:" لا أعرف سن ايتو سواء كان 33 أو 39".
 
ايتو سيبحث عن رد الاعتبار لنفسه بعد الكثير من الكلام الساخر تجاهه, بالإضافة للرد على منتقديه في الكاميرون وخارجها, بأنه لا يلعب بإخلاص لمنتخب بلاده مثلما يلعب للاندية في اوروبا, خاصة وأن ايتو سيلعب المونديال الأخير له, وعليه منح بلاده كل ما يملك من طاقة.
 
مروان فيلايني

اعتبرته الصحف أسوأ صفقة في انجلترا وربما في أوروبا الموسم الماضي, بعد أداء كارثي للدولي البلجيكي مع فريق مانشستر يونايتد في أول مواسمه رغم أن موسم الفريق كان بالإجمال كارثي وليس فقط فيلايني.
 
أسهم فيلايني انخفضت بعد أول مواسمه مع مانشستر, وتعرض لانتقادات لاذاعة جداً من الصحف والجماهير والمتابعين, وسيجد فيلايني مع منتخب بلاده الواعد بلجيكا الفرصة لإثبات نفسه وإعادة سمعة موهبته لمسارها الصحيح.
 
ماريو بالوتيلي

يتعرض هذا اللاعب دوماً لانتقادات كثيرة, رغم امتلاكه كاريزما خاصة به تميّزه عن أي لاعب آخر, وتدفع لمتابعته سواء كنت محباً له أو العكس, ولكنه مرّ في الفترة السابقة بفترات عصيبة وتركيز عالي من وسائل الإعلام, ما يدفعه لإثبات نفسه كما فعل في يورو 2012 والثنائية الشهيرة بمرمى ألمانيا وقيادة ايطاليا للنهائي.
 

خافي مارتينز

مدافع خط وسط بايرن ميونخ تعرّض هذا الموسم لتجاهلٍ كبير من مدربه بيب جوارديولا, وأجلسه اغلب فترات الموسم على دكة البدلاء.
 
دل بوسكي مدرب اسبانيا أصرّ على استدعاء مارتينز برغم قلة مشاركاته هذا الموسم لإيمانه بقدرات هذا اللاعب في مركزي الدفاع والوسط, ويمتلك مارتينز فرصة الرد على مدرب فريقه جوارديولا.
 
كريم بنزيما

الدولي الفرنسي لم يُستدعى لمونديال 2010, وغاب أكثر من ألف دقيقة عن التهديف مع منتخب فرنسا حتى عاد أخيراً لإنهاء هذا الصيام, وحقيقةً لا تعوّل جماهير فرنسا كثيراً عليه.
 
كل ذلك سيشكّل حافزاً لبنزيمة كلاعب محترف, لتحقيق شئ طيب تصفق له جماهير فرنسا.