السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التقرب إلى الله تعالى -فضله-طريقه-مراتبه
عن سيدي وشيخ الاسلام العلامه عبد الله سراج الدين
الحمد
لله رب العالين ،وأفضل الصلاة والسلام على سيدنا محمد إمام الانبياء
والمرسلن وعلى آله وصحبه وعلينا معهم أجمعين -صلاة وسلامآ دائمين بدوام ملك
الله رب العالمين .وبعد
فان الله تعالى قد بين لعباده أنه خلقهم
لعبادته قال تعالىوماخلقت الجن والانس إلا ليعبدون ) ،وذلك لأن في عبادتهم
له سبحانه تقربا إليه ،وتعززآ به.
فالعبادات هي قربات تقرب العابد إلى
رب البريات،فاطر السموات والارض،وبها ينالون رفعة الدرجات ،وأعالي
المقامات،ويكرمون بأنواع الكرامات،ويفوزون بمقعد صدق عند المليك المقتدر
الحق -قال سبحانهإن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر)فطريق
التقرب.إلى الله تعالى واضح المصير هدانا إليه سيدنا محمد صلى الله عليه
وسلم البشير النزير،قال تعالىوإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له
ما في السموات وما في الارض ألا إلى الله تصير الأمور)فالصراط الموصل إلى
الله تعالى هو الذي دلّنا عليه وأرشدنا إليه رسول الله ،وقد سار عليه
أصحابه الكرام والتابعون لهم بإحسان إلى يوم القيام -جعلنا الله تعالى منهم
بفضله ورحمته آمين.وإن الكواكب التي تسبح في فلك كل أية من كتاب الله
تعالى لاتعدّ ولاتحصى،وذلك لأنها كلمات الله التي لاتنفد معانيها -قال
سبحانهقل لو كان البحر مدادآ لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي
ولو جئنا بمثله مددآ)
والمقصود من ذلك كله تذكير المؤمن المحمدي -بما
أكرمه الله تعالىبه، ليزيد شكره لله تعالى،وثناؤه عليه وتعظيمه إياه،ولزداد
تقرباً لله ،وحباً فيه.وليعلم المؤمن أن جميع هذه الفضائل التي أكرمه الله
تعالى بها -أنه نالها بواسطة حبيب الله الاكرم؛ورسوله المعظم سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم الذي فضله الله تعالى على جميع الانبياء والمرسلين
،واصطفاه على جميع المخلوقين،وجعله أكرم الاولين والاخرين على رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم مقام القرب إلى الله وفضله
قال
تعالىوالسابقون السابقون أولئك المقربون)وقال تعالىأولئك الذين يدعون
يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيٌّهم أقرب)وقال تعالى(واسجد واقترب)
إعلم أن
أشرف المقامات المقصودة بالذات هو مقام القرب من حضرة الرب جلّ وعلا،ذي
الجلال والإكرام، والطول ولإنعام.وأن من تقرب إليه سبحانه فإن الله تعالى
يتقرب إليه حتى يقربه وماشرع الله العبادات والطاعات إلا ليقربهم بها
إليه،فإنها قربات تقربهم إلى الله زلفى.قال تعالىوماخلقت الجن والإنس إلا
ليعبدون)-(أنا عند ظن عبدي،وأنا معه إذا ذكرني ،-وفي رواية :وأنا معه حين
يذكرني –فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي،وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ
خير منه،وإن تقرب إليَّ شبراً تقربت منه ذراعاً،وإن تقربَّ إليَّ ذراعاً
تقربت منه باعاً،وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) فإن حسن الظن بالله من
العبادة،فالله تعالى عندظنك به،يتقبل منك عملك،ويؤجرك عليه،لأنه ذو الفضل
العظيم-وإن كنت في تقصير،فنرجو منه قبول العمل لا لإخلاصك في عملك وصدقك
به،بل للأنه هو الله الكريم،ذو الفضل العظيم،الغفور الحليم-ومن كان الله
معه فيجب عليه أن يتأدب معه فيتوجه إليه ولايلتفت إلى شئ سواه-فأعرف فضل
الله تعالى.اللهم كن لنا ومعنا،ولاتكن علينا-برحمتك ياأرحم الراحمين.وأفضل
خلق الله أجمعين:
سيدنا شفيعنا وحبيبنا –وروح أرواحنا-وقرة أعيننا سيدنا
محمد صلى الله عليه وسلم صلاة وسلاما دائمين بدوام ملك الله العظيم،وعلينا
معهم أجمعين-آمين.
_______________
طريق التقرب إلى الله تعالى
القيام
بالعبادات التي شرعها الله تعالىشريعة الله تعالى التى جاء بها سيدنا محمد
هي الطريق الموصلة إلى الله تعالى قربا وحبا،فمن اتبعه اهتدى بهديه،ووصل
إلى ربه سبحانه وتعالى. العبادة هي حق لله تعالى على عباده(اعبدو
ربكم)والمعنى:أنكم كلكم عبيد له،وهو وحده ربكم،فإن أنكرتم ذلك فتعالو
فكروا:من الذي خلقم بعد أن كنتم عدمآ،إذاً لامحالة أنَّ لكم خالقاً،وهو غير
مخلوق،بل هو واجب الوجود-ألا وهو الله تعالىرب العالمين.ثم إنه سبحانه
بعدما خلقكم لستم في غنى عنه،بل أنتم لم تزالوا فقراء إليه،محتاجين إلى
تربيته وإمداداته وتغذيته ورحمته فالعبادة لله تعالى هي مقتضى
العبدية-ويرحم الله القائل:
أدب العبد تذ لل-------------والعبد لايدع الادب
فان تكامل ذله ------------- نال المودة واقترب
معنى
العبادة لله تعالى :هي قيام العبد بما أمره الله من أفعال وأقوال العبادة
إلى رب العالمين.فالملائكة عليهم السلام هم يسجدون لله تعالى دائما
قال تعالىإن الذين عند ربك لايستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون).ويتلخص منذلك أن عبادة الله تعالى تقوم على اسس ثلاثة:
1-عبادة قلبية.2-وعملية .3-وقولية.
اسس عبادة الله ثلاثة 1-عبادة قلبية-2عبادة عملية-3عبادة قولية؟
1-عبادةقلبية:وهي إعتقاده الجازم،وشهوده بالله ولارب سواه
2-عبادة عملية:وهي تأدية الاعمال التي أمر بها من إقامة الصلاة ،وإيتاء الزكاة،والصوم،والحج وسائرالفرائض ثم النوافل.
3-عبادة الاقوال:هي تأدية ما شرعه الله تعالى من التلاوات والادعية والاذكار على مختلف أنواعها والتسبيح والتحميد.....----.
وإلى
هذا أرشدنا رسول الله ونبهنا إليه كما روى النسائي وغيره عن جابر رضي الله
عنه قال:كان رسول الله إذا ركع قالاللهم لك ركعت،وبك أمنت، ولك
أسلمت،وعليك توكلت،أنت ربي،خشع سمعي وبصري،ولحمي ودمي وعظامي لله رب
العالمين) وهكذا يلاحظ العابد في عبادته كلها،ويُشهد قلبه عبوديته لرب
العالمين،مؤديآ مأمر الله تعالى به.
فالعبادة قيام العبد بما أمره به معبوده-وهو الله تعالى رب العالمين،الملك الحق المبين،وإله الخلق أجمعين .
________________
التقرب إلى الله تعالى -فضله-طريقه-مراتبه
عن سيدي وشيخ الاسلام العلامه عبد الله سراج الدين
الحمد
لله رب العالين ،وأفضل الصلاة والسلام على سيدنا محمد إمام الانبياء
والمرسلن وعلى آله وصحبه وعلينا معهم أجمعين -صلاة وسلامآ دائمين بدوام ملك
الله رب العالمين .وبعد
فان الله تعالى قد بين لعباده أنه خلقهم
لعبادته قال تعالىوماخلقت الجن والانس إلا ليعبدون ) ،وذلك لأن في عبادتهم
له سبحانه تقربا إليه ،وتعززآ به.
فالعبادات هي قربات تقرب العابد إلى
رب البريات،فاطر السموات والارض،وبها ينالون رفعة الدرجات ،وأعالي
المقامات،ويكرمون بأنواع الكرامات،ويفوزون بمقعد صدق عند المليك المقتدر
الحق -قال سبحانهإن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر)فطريق
التقرب.إلى الله تعالى واضح المصير هدانا إليه سيدنا محمد صلى الله عليه
وسلم البشير النزير،قال تعالىوإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له
ما في السموات وما في الارض ألا إلى الله تصير الأمور)فالصراط الموصل إلى
الله تعالى هو الذي دلّنا عليه وأرشدنا إليه رسول الله ،وقد سار عليه
أصحابه الكرام والتابعون لهم بإحسان إلى يوم القيام -جعلنا الله تعالى منهم
بفضله ورحمته آمين.وإن الكواكب التي تسبح في فلك كل أية من كتاب الله
تعالى لاتعدّ ولاتحصى،وذلك لأنها كلمات الله التي لاتنفد معانيها -قال
سبحانهقل لو كان البحر مدادآ لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي
ولو جئنا بمثله مددآ)
والمقصود من ذلك كله تذكير المؤمن المحمدي -بما
أكرمه الله تعالىبه، ليزيد شكره لله تعالى،وثناؤه عليه وتعظيمه إياه،ولزداد
تقرباً لله ،وحباً فيه.وليعلم المؤمن أن جميع هذه الفضائل التي أكرمه الله
تعالى بها -أنه نالها بواسطة حبيب الله الاكرم؛ورسوله المعظم سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم الذي فضله الله تعالى على جميع الانبياء والمرسلين
،واصطفاه على جميع المخلوقين،وجعله أكرم الاولين والاخرين على رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم مقام القرب إلى الله وفضله
قال
تعالىوالسابقون السابقون أولئك المقربون)وقال تعالىأولئك الذين يدعون
يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيٌّهم أقرب)وقال تعالى(واسجد واقترب)
إعلم أن
أشرف المقامات المقصودة بالذات هو مقام القرب من حضرة الرب جلّ وعلا،ذي
الجلال والإكرام، والطول ولإنعام.وأن من تقرب إليه سبحانه فإن الله تعالى
يتقرب إليه حتى يقربه وماشرع الله العبادات والطاعات إلا ليقربهم بها
إليه،فإنها قربات تقربهم إلى الله زلفى.قال تعالىوماخلقت الجن والإنس إلا
ليعبدون)-(أنا عند ظن عبدي،وأنا معه إذا ذكرني ،-وفي رواية :وأنا معه حين
يذكرني –فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي،وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ
خير منه،وإن تقرب إليَّ شبراً تقربت منه ذراعاً،وإن تقربَّ إليَّ ذراعاً
تقربت منه باعاً،وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) فإن حسن الظن بالله من
العبادة،فالله تعالى عندظنك به،يتقبل منك عملك،ويؤجرك عليه،لأنه ذو الفضل
العظيم-وإن كنت في تقصير،فنرجو منه قبول العمل لا لإخلاصك في عملك وصدقك
به،بل للأنه هو الله الكريم،ذو الفضل العظيم،الغفور الحليم-ومن كان الله
معه فيجب عليه أن يتأدب معه فيتوجه إليه ولايلتفت إلى شئ سواه-فأعرف فضل
الله تعالى.اللهم كن لنا ومعنا،ولاتكن علينا-برحمتك ياأرحم الراحمين.وأفضل
خلق الله أجمعين:
سيدنا شفيعنا وحبيبنا –وروح أرواحنا-وقرة أعيننا سيدنا
محمد صلى الله عليه وسلم صلاة وسلاما دائمين بدوام ملك الله العظيم،وعلينا
معهم أجمعين-آمين.
_______________
طريق التقرب إلى الله تعالى
القيام
بالعبادات التي شرعها الله تعالىشريعة الله تعالى التى جاء بها سيدنا محمد
هي الطريق الموصلة إلى الله تعالى قربا وحبا،فمن اتبعه اهتدى بهديه،ووصل
إلى ربه سبحانه وتعالى. العبادة هي حق لله تعالى على عباده(اعبدو
ربكم)والمعنى:أنكم كلكم عبيد له،وهو وحده ربكم،فإن أنكرتم ذلك فتعالو
فكروا:من الذي خلقم بعد أن كنتم عدمآ،إذاً لامحالة أنَّ لكم خالقاً،وهو غير
مخلوق،بل هو واجب الوجود-ألا وهو الله تعالىرب العالمين.ثم إنه سبحانه
بعدما خلقكم لستم في غنى عنه،بل أنتم لم تزالوا فقراء إليه،محتاجين إلى
تربيته وإمداداته وتغذيته ورحمته فالعبادة لله تعالى هي مقتضى
العبدية-ويرحم الله القائل:
أدب العبد تذ لل-------------والعبد لايدع الادب
فان تكامل ذله ------------- نال المودة واقترب
معنى
العبادة لله تعالى :هي قيام العبد بما أمره الله من أفعال وأقوال العبادة
إلى رب العالمين.فالملائكة عليهم السلام هم يسجدون لله تعالى دائما
قال تعالىإن الذين عند ربك لايستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون).ويتلخص منذلك أن عبادة الله تعالى تقوم على اسس ثلاثة:
1-عبادة قلبية.2-وعملية .3-وقولية.
اسس عبادة الله ثلاثة 1-عبادة قلبية-2عبادة عملية-3عبادة قولية؟
1-عبادةقلبية:وهي إعتقاده الجازم،وشهوده بالله ولارب سواه
2-عبادة عملية:وهي تأدية الاعمال التي أمر بها من إقامة الصلاة ،وإيتاء الزكاة،والصوم،والحج وسائرالفرائض ثم النوافل.
3-عبادة الاقوال:هي تأدية ما شرعه الله تعالى من التلاوات والادعية والاذكار على مختلف أنواعها والتسبيح والتحميد.....----.
وإلى
هذا أرشدنا رسول الله ونبهنا إليه كما روى النسائي وغيره عن جابر رضي الله
عنه قال:كان رسول الله إذا ركع قالاللهم لك ركعت،وبك أمنت، ولك
أسلمت،وعليك توكلت،أنت ربي،خشع سمعي وبصري،ولحمي ودمي وعظامي لله رب
العالمين) وهكذا يلاحظ العابد في عبادته كلها،ويُشهد قلبه عبوديته لرب
العالمين،مؤديآ مأمر الله تعالى به.
فالعبادة قيام العبد بما أمره به معبوده-وهو الله تعالى رب العالمين،الملك الحق المبين،وإله الخلق أجمعين .
________________