المهندس أحمد سعد نائب رئيس الغرفة التجارية بالجيزة

المهندس أحمد سعد نائب رئيس الغرفة التجارية بالجيزة








قال المهندس أحمد سعد نائب رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، وابن
محافظة المنيا، إن الانتخابات البرلمانية القادمة تحدى كبير لإرادة ملايين
المواطنين سواء فى محافظة المنيا أو المحافظات الأخرى، والتى ستكون رسالة
ثانية للعالم أجمع عندما يخرج المواطنون لصناديق الاقتراع والإدلاء
بأصواتهم لمرشحيهم بعيدا عن الأهواء الشخصية أو العائلية أو الرشاوى
الانتخابية التى رأيناها طوال السنوات الماضية، مؤكدا أن زمن الرشاوى
الانتخابية قد انتهى إلى الأبد والمال السياسى لن يفيد المرشح، مضيفا أنه
لابد أن يكون مرشح البرلمان القادم على دراية كاملة بواقع الأمر المصرى
وبالمرحلة التى نمر بها، وأن يكون أحد أضلع النهوض بالدولة الحديثة ليحقق
لأبناء مصر ما يحلمون به.



وأوضح سعد أن التحدى القادم ليس تحديا لجماعة الإخوان أو الحزب الوطنى،
وإنما هو تحدى أمة كاملة أرادت التغيير والنهوض مطالبا جميع المواطنين
بضرورة الابتعاد عن الأهواء الشخصية والتدقيق فى اختيار من يمثله.



وأضاف سعد أن الانتخابات البرلمانية بالمنيا لن تكون سهلة، فهى من أصعب
المحافظات، خاصة فى تلك الانتخابات نظرا لوجود تيارات إسلامية بشكل كبير
داخل المحافظة والذين سوف يسعون إلى عمل تحالفات معا خاصة الإخوان الذين من
المتوقع أن يدفعوا بمرشحين لهم فى كثير من الدوائر أن لم يكن جميع الدوائر
لكن سوف يصطدمون بالحزب الوطنى فى نفس تلك الدوائر، الأمر الذى سوف يجعل
فرص المرشحين المستقلين أكثر من الأحزاب.



كما أشار المهندس أحمد أن الانتخابات القادمة هى أصعب انتخابات فى تاريخ
مصر، لأن البرلمان القادم سوف يحمل أمانة نادى بها الشعب بأكمله فى ثورتى
25 يناير و30 يونيو، ولذا فإن من يحالفه الحظ يجب أن يعلم أن الأمر ليس
سهلا وأن البلاد تمر بمرحلة دقيقة تتطلب التعاون والتكاتف وأصحاب الفكر
البناء من أجل النهوض.





وكشف سعد أن ما حدث فى الانتخابات الماضية فى 2011 كان تعاطفا مع الإخوان
والتيارات الإسلامية أراد الناس تجربتهم إلا أنهم فشلوا فى أول تجربة، وقد
استغل الجميع فى كل انتخابات احتياج المواطنين وظروفهم السيئة من أجل كسب
أصواتهم إلا أن الانتخابات القادمة تأتى فى ظل وعى كامل من البسطاء قبل
المثقفين، لذا فإن التحدى الأكبر هو كيفية إقناع المواطنين بالمرشح.





وأضاف أن محافظة المنيا فى المرحلة القادمة تحتاج إلى محافظ اقتصادى أكثر
منه أمنى حتى يستطيع أن يقود النهضة الاقتصادية داخل المحافظة خاصة أنها
تمتلك الكثير من المقومات التى يجعلها من الممكن أن تكون فى مقدمة
المحافظات ليس فقط على مستوى مصر، ولكن على مستوى العالم مشيرا إلى أنه
بانتهاء الانتخابات البرلمانية وعودة الأمن كاملا سوف يعود المستثمرين بكل
قوتهم إلى المحافظة، لإقامة المشروعات الضخمة التى سوف تستوعب مئات من
الشباب من أبناء المحافظة.