الوقتُ ليلٌ .. والدقائقُ بينـَنـَا
زمنٌ طويلٌ حين يسكنـُنـا الضجَرْ
مازلتُ أنظرُ للسماءِ فلا أرى
غيرَ السّحابِ ..
ورعشة َ البرق المسافر .. والمطـْر
فالسّحبُ ترتـَعُ في السّماءِ .. فينزَوي
ركبُ النجوم ..
ويَختفِي وجهُ القمرْ
ما عدتُ ألمحُ أيَ شيءٍ في طـَريقِي
كلما فتـَّحتُ عيني لاحَ في قدمِي حجرْ
إنـّي لأعرفُ أن درْبَكِ شائِكٌ
وبأنَّ هذا القلبَ أرّقـَه الرحيلُ ..
وهَدّهُ طولُ السفرْ
إنـّي لأعِرفُ أنَّ حبَّكِ لم يزَل
ينسابُ كـَالأنهار في عمري
ويورقُ كالشـّجْر
وبأنـَّنـي سأظلُّ أبحرُ في عيونكِ
رغم أنّ الموجَ أرّقني زمانـًا
ثم في ألم ٍ غـَدَرْ
وبأنَّ حُـبَّـكِ .. ماردٌ كسرَ الحدودَ ..
وأسقـَط القلبَ المكابرَ .. وانتصرْ
أنـَا لم أكنْ أدري بأنَّ بداية الدُّنيا لديكِ ..
وأنّ آخرَها إليكِ ..
وأنّ لقيانـَا قدرْ
_فاروق جويدة .