في تلك الارض البعيدة كانت قرية يسكنها شاب وسيم كثير الدهاء يقال له صاحب الضلع الطويل وفي يوم من الايام كان يتجول في القرية لكي يشتري بعض الحاجيات فوجد شيخا في حالة الهرم والشرود يبيع قطع من الخردوات القديمة وكانت ساعة ذهبية موضوعة في يده فاندهش وقال له كم ثمن تلك الساعة الذهبيةفقال الشيخ ويحك تسالني عن الساعة الذهبية فان ثمنها لا يقدر بثمن فقال الشاب ساخدها بعشرة ملايين فقال الشيخ ايرضيك ان تاخذ ساعة ذهبية بعشرة مليون فقال الشاب انه ثمن مغر جدا فقال الشيخ كان لي الكثير من الساعات الذهبية وبعتها الواحدة بعشرون مليون ولكن لم استفد بشئ من ثمنها فقال الشاب ولماذا قال الشيخ في يوم من الايام كنت مثلك شابا يفوعا اناظر الاوراق وكنت ميسور الحال لي ثروة كنت اظنها لا تنفد وكنت احب السهر والسمر في انغام الدنيا الزاهية و كنت اشرب الخمر مع الاصحاب ونبيت في الخلاء تحت سكرته اللذيذة ومع مرور الايام تزوجت بفتاة غاوية تعبد المال والمصلحة واصبح عندنا الاولاد ومرت الايام وانا اعيش في كنف الظلمات والطمع والجشع والقلوب الميتة واصبح الاولاد في غيبات الظلام بتبدير الاموال والاسراف والتفاخر وكل مالذا وطاب من شهوات الدنيا وصنعت الايام بهم ماشاءت الى ان جاء يوم تغيرت الاحوال فبدا المال يزول والصحة تتلاشى والاولاد يبتعدون والاصحاب يفرون ولم يبقى لي الى هذه الساعة الذهبية من بين ثروة زائلة فقال الشاب صدقت فالساعة الذهبية لا تقدر بثمن وقال لن اخذ الساعة الذهبية ولكن ساخذك لبيتنا لاهتم بك وتعيش معززا مكرما وذهب الشيخ مع الشاب وعاش معه حتى يوم وفاته حين اعطا الشيخ لشاب الساعة الذهبية واخبر ه بالحفاظ عليها وكانت فال عليه في صناعة ثروة وكانت عبرة لمن يعتبر
المصدر منتديات احلى حكاية من الاخت ندى الريحان