أحيانا نبحث عن السعادة وهي قريبة منا، موجودة في بيوتنا وسط أسرنا،
فكل ما علينا فعله هو اكتشافها والشعور بها و هذا لا يتطلب إلا شيئاً واحداً ، أنا وهو الرضى بالواقع.
وأهم ما يجب إدراكه من هذا هو تقبل الطرف الثاني بايجابياته وسلبياته وهذا بعد اختياره شريكا لنا في الحياة. لأن أي إنسان لديه نقطة تميز عن
الأخرين ولا يمتلك الكمال فهو لله عز وجل ، لكن أكيد يوجد في داخله أمورًا جميلة قد تغيب عن ناظرنا تتطلب منا الكشف ودقة التدبير فيها
بينما البعض قد لا يتوفر لديه هذا إلا بعد المرور بتجربة قاسية لتظهر له حقيقة السعادة التي لطالما بحث عنها يمكن
في الشخص الخطأ أو المكان غير مناسب.
...عماد هو رب أسرة تتكون من زوجة وبنت وولد، لديه عمل محترم يضمن له ولعائلته حياة الرفاهية والراحة كما أنه أثبت تفوقه
ونجاحه في ميدان عمله .الكل كان يحسد عماد على هذه الحياة، كيف لا ولقد رزقه الله بزوجة وأبناء وعمل يتمناه كل شخص
وهو بضرورة الحال أن يكون سعيداُ في حياته ، ولكن الواقع كان غير ذلك خصوصا بعد أن وقع بين عماد ومريم مشكلة، إلا أن حلها كان
يؤجل دائما مما جعل المشكل يتضاعف ويزداد تعقيدا ، و مع العلم أن عماد يقدم كل ما لديه من أجل إنجاح عمله وإتقانه وقضاء
كامل اليوم وهو خارج البيت وأحيانا حتى في أوقات العطل الأسبوعية، و مريم تنتظر بفارغ الصبر دخول زوجها للبيت لتطرح المشكلة
من جديد والتي لطالما أزعجتها وما ينتهي الأمر إلا ككل مرة بمشاجرة بينهما،
فيضطر هذا الزوج للخروج حينها من البيت فراراُ من الضغط ليجد راحته في مكان آخر ففي المرة الأخيرة أين حدث الشجار
كالعادة وعلى غير تصرفه طلب مقابلة زميلته في العمل عبر مكالمة هاتفية من أجل أن يفضفض لها عن قلقه وما يجول في خاطره
و التي لطالما كانت تقاسمه مشاكله وتخفف آلمه وتكون مؤنسه في أوقات العمل لقضائهما أغلب الوقت في الإشتغال معا، لكن اليوم
كان اللقاء خارج مكان العمل وفي الحديقة العامة لتكون بداية لولادة وتطور العلاقة بينهما، خصوصا أن عماد بدأ يظهر عليه الميول
والانجذاب إلى طريقة تفكير حنان وتعاملها مع الأمور فبدأ يجري مقارنة بينها وبين زوجته. فحنان هي متعلمة وصغيرة
وجميلة على زوجته ولها كل الموصفات التي يتمناها كل شخص بالاضافة أنها تنسجم مع شخصيته وأكثر فهما له، وهذا ما
شجع عماد بتقدم لخطبتها . وبذلك وافقت حنان مقابل شرط أن يطلق زوجته فكان لها ما أرادت. وفي اليوم الموعود توجه عماد مع أهله
لبيت حنان فكانت المفاجأة بأن إبن عمها طلبها من والدها وتمت الموافقة على ذلك إلا أن حنان لم تكن تعرف بالأمر مسبقا فكل شيء
جرى حسب العادات القديمة للعائلة بأن الفتاة الأًًٌٌَََََولى بها هو إبن عمها. مما تسبب ذلك بصدمة كبيرة لعماد فعاش أيام من الإحباط والاكتئاب
وزاول فراش المرض ليعيد الذاكرة والاشتياق لأيامه السابقة مع زوجته وأبناءه .فشعر بالندم لأنه لم يكن يرى في مريم سوى الأمور السلبية،
سوى أنها ربة بيت سطحية لم ينظر يوما إلى تضحيتها في ترك دراستها وملازمتها البيت لرعاية الأطفال والحرص على تربيتهم أحسن تربية
وتعويضهم على نقص وجود الأب معهم دائما، لكنه لم يرى ذلك وركز فقط على النقائص التي كانت تملكها حنان ولم تتوفر في زوجته
عماد لم يرضى بالواقع فجعل زوجته محل مقارنة بالآخرين ،فلم يشعر بقيمة ما كان يملكه إلا عند فقدانها، لم يحاول حتى اكتشاف الجانب
الايجابي فيها عاملها بنقص ولكن بعده عنها في هذه المرحلة كان له درسا لرؤية مدى جمالها الواقعي ، ويثبت له أن السعادة ليست في أن يكون
الشخص كاملاً، ولكن السعادة هي في الرضى وإعطاء فرصة لفهم الطرف الثاني أكثر، فأحيانا المشاكل لا تحتاج منا إنهاء الأمر بكلمة تقطع
الوصل بل تحتاج إلى القليل من وقتنا وحلها بالتركيز على ايجابيات الطرف الثاني قبل سلبياته
ليكون لنا الدافع لعدم خسارته.كل ما كان على عماد فهم الحياة بطريقة مختلفة فكانت الصدمة التي تلقاها
هي سبب في تغيير نظرته اتجاه زوجته لكن، بعد فوات الأوان لأن مريم أصبحت زوجة لرجل غيره.
~هي أشياء قد نفهمها إلا بعد فقدان مصدرها~
فكل ما علينا فعله هو اكتشافها والشعور بها و هذا لا يتطلب إلا شيئاً واحداً ، أنا وهو الرضى بالواقع.
وأهم ما يجب إدراكه من هذا هو تقبل الطرف الثاني بايجابياته وسلبياته وهذا بعد اختياره شريكا لنا في الحياة. لأن أي إنسان لديه نقطة تميز عن
الأخرين ولا يمتلك الكمال فهو لله عز وجل ، لكن أكيد يوجد في داخله أمورًا جميلة قد تغيب عن ناظرنا تتطلب منا الكشف ودقة التدبير فيها
بينما البعض قد لا يتوفر لديه هذا إلا بعد المرور بتجربة قاسية لتظهر له حقيقة السعادة التي لطالما بحث عنها يمكن
في الشخص الخطأ أو المكان غير مناسب.
...عماد هو رب أسرة تتكون من زوجة وبنت وولد، لديه عمل محترم يضمن له ولعائلته حياة الرفاهية والراحة كما أنه أثبت تفوقه
ونجاحه في ميدان عمله .الكل كان يحسد عماد على هذه الحياة، كيف لا ولقد رزقه الله بزوجة وأبناء وعمل يتمناه كل شخص
وهو بضرورة الحال أن يكون سعيداُ في حياته ، ولكن الواقع كان غير ذلك خصوصا بعد أن وقع بين عماد ومريم مشكلة، إلا أن حلها كان
يؤجل دائما مما جعل المشكل يتضاعف ويزداد تعقيدا ، و مع العلم أن عماد يقدم كل ما لديه من أجل إنجاح عمله وإتقانه وقضاء
كامل اليوم وهو خارج البيت وأحيانا حتى في أوقات العطل الأسبوعية، و مريم تنتظر بفارغ الصبر دخول زوجها للبيت لتطرح المشكلة
من جديد والتي لطالما أزعجتها وما ينتهي الأمر إلا ككل مرة بمشاجرة بينهما،
فيضطر هذا الزوج للخروج حينها من البيت فراراُ من الضغط ليجد راحته في مكان آخر ففي المرة الأخيرة أين حدث الشجار
كالعادة وعلى غير تصرفه طلب مقابلة زميلته في العمل عبر مكالمة هاتفية من أجل أن يفضفض لها عن قلقه وما يجول في خاطره
و التي لطالما كانت تقاسمه مشاكله وتخفف آلمه وتكون مؤنسه في أوقات العمل لقضائهما أغلب الوقت في الإشتغال معا، لكن اليوم
كان اللقاء خارج مكان العمل وفي الحديقة العامة لتكون بداية لولادة وتطور العلاقة بينهما، خصوصا أن عماد بدأ يظهر عليه الميول
والانجذاب إلى طريقة تفكير حنان وتعاملها مع الأمور فبدأ يجري مقارنة بينها وبين زوجته. فحنان هي متعلمة وصغيرة
وجميلة على زوجته ولها كل الموصفات التي يتمناها كل شخص بالاضافة أنها تنسجم مع شخصيته وأكثر فهما له، وهذا ما
شجع عماد بتقدم لخطبتها . وبذلك وافقت حنان مقابل شرط أن يطلق زوجته فكان لها ما أرادت. وفي اليوم الموعود توجه عماد مع أهله
لبيت حنان فكانت المفاجأة بأن إبن عمها طلبها من والدها وتمت الموافقة على ذلك إلا أن حنان لم تكن تعرف بالأمر مسبقا فكل شيء
جرى حسب العادات القديمة للعائلة بأن الفتاة الأًًٌٌَََََولى بها هو إبن عمها. مما تسبب ذلك بصدمة كبيرة لعماد فعاش أيام من الإحباط والاكتئاب
وزاول فراش المرض ليعيد الذاكرة والاشتياق لأيامه السابقة مع زوجته وأبناءه .فشعر بالندم لأنه لم يكن يرى في مريم سوى الأمور السلبية،
سوى أنها ربة بيت سطحية لم ينظر يوما إلى تضحيتها في ترك دراستها وملازمتها البيت لرعاية الأطفال والحرص على تربيتهم أحسن تربية
وتعويضهم على نقص وجود الأب معهم دائما، لكنه لم يرى ذلك وركز فقط على النقائص التي كانت تملكها حنان ولم تتوفر في زوجته
عماد لم يرضى بالواقع فجعل زوجته محل مقارنة بالآخرين ،فلم يشعر بقيمة ما كان يملكه إلا عند فقدانها، لم يحاول حتى اكتشاف الجانب
الايجابي فيها عاملها بنقص ولكن بعده عنها في هذه المرحلة كان له درسا لرؤية مدى جمالها الواقعي ، ويثبت له أن السعادة ليست في أن يكون
الشخص كاملاً، ولكن السعادة هي في الرضى وإعطاء فرصة لفهم الطرف الثاني أكثر، فأحيانا المشاكل لا تحتاج منا إنهاء الأمر بكلمة تقطع
الوصل بل تحتاج إلى القليل من وقتنا وحلها بالتركيز على ايجابيات الطرف الثاني قبل سلبياته
ليكون لنا الدافع لعدم خسارته.كل ما كان على عماد فهم الحياة بطريقة مختلفة فكانت الصدمة التي تلقاها
هي سبب في تغيير نظرته اتجاه زوجته لكن، بعد فوات الأوان لأن مريم أصبحت زوجة لرجل غيره.
~هي أشياء قد نفهمها إلا بعد فقدان مصدرها~