كان هناك شاعراً من قبيلة قحطان يسمى شالح بن هدلان,ولديه ولد يدعى (ذيب) باراً به. وكان يُذكر أنه إذا عزمت قبيلته على الرحيل من مكان إلى آخر بحثاً وراء الكلاً والرزق، يضع ذيب والده على (الذلول) مع الصباح الباكر. ويأخذ معه زادة وشرابه. ويحرص على أن يتوقفان ليتناولا القهوة والفطور معاً. ومرة قال الوالد (شالح) لابنه (ذيب) :
"ماأحلى ياذيب الشوية في هالجمرات". وكانا موقدان النار. فما كان من ذيب إلا أن وثب إلى(الذلول) ونحره وأخذ القلب وشواه لوالده..فبدأ الوالد يتحسر على ذبح الركوب(الذلول).
وفي الطريق رأى (ذيب) رجلاً كبيراً في السن على ظهر الناقة والماء ينضح عليه من (القربة) وكان ذلك في وقت الشتاء..فأراد (ذيب) أن يتحدث مع ابن هذا الرجل الكبير وينهاه عن فعل هذا الصنيع بوالده إلا أن والده (شالح) قال دعه فهذا الرجل كان يفعل هذا مع والده!!
وقد حدث أن قتل ابنه البار ذيب في احدى الغارات بين القبائل ففجع الشاعر شالح بمقتل ابنه فقال قصائد عدة رثاء لابنه البار منها هذه القصيدة:
ذيب عوى وانا على صوته اجيــــــب
ومن ونتي جضت ضواري سباعــــــهْ
عز الله اني جـاهل ما أعلم الغيــــــب
والغيب يعلم به حفـيظ الوداعـــــــــــهْ
يالله يا رزاق عكف الـمخــــاليـــــــب
يا محصيٍ خلقهْ ببحره وقـاعـــــــــــهْ
تفرِجْ لمن صابه جروحٍ معاطيــــــــبْ
وقلبه من اللوعات غادٍ وِلاَعِـــــــــــــهْ
إن ضاق صدري لِذْتْ فُوق المصَالِيب
مانيب من يشمت فعايل ذراعِــــــــــهْ
صار السّبب منّي على مَنقعَ الطيـــــب
ونجمي طمن بالقاع عقب ارتفاعــــــهْ
ياطول ما هجّيـتِـهن مع لواهيــــــــــب
ولانِي بَداري كسرها من ضلاعِــــــهْ
وياطول ما نوّختها تصرخ الـنّيـــــــب
وزن البيوت اللّي كِـبارٍ ربَاعـــــــــــــهْ
واضوي عليهم كنهم علي معازيــــبْ
إليا رَمَى زين الـوَسـايد قناعــــــــــهْ
أبا انذر اللّي من ربوعي يبا الطيــــب
لاياخذ الا من بيوت الشجـاعـــــــــهْ
يجي وَلدهـا مــــذرّبٍ كنّهَ الذيـــــــبْ
عزّ لبُوه وكُل مـا قال طـاعـــــــــــهْ
وبنت الردى ياتي ولدها كما الهيـــب
غبنٍ لبُوه وفاشلَـهْ بِالجِماعــــــــــــهْ
ياكبر زُوله عند بيت الـمعـازيـــــــب
متحَـرّيٍ متى يقــــدّم مـتاعِــــــــــــهْ
ومن ونتي جضت ضواري سباعــــــهْ
عز الله اني جـاهل ما أعلم الغيــــــب
والغيب يعلم به حفـيظ الوداعـــــــــــهْ
يالله يا رزاق عكف الـمخــــاليـــــــب
يا محصيٍ خلقهْ ببحره وقـاعـــــــــــهْ
تفرِجْ لمن صابه جروحٍ معاطيــــــــبْ
وقلبه من اللوعات غادٍ وِلاَعِـــــــــــــهْ
إن ضاق صدري لِذْتْ فُوق المصَالِيب
مانيب من يشمت فعايل ذراعِــــــــــهْ
صار السّبب منّي على مَنقعَ الطيـــــب
ونجمي طمن بالقاع عقب ارتفاعــــــهْ
ياطول ما هجّيـتِـهن مع لواهيــــــــــب
ولانِي بَداري كسرها من ضلاعِــــــهْ
وياطول ما نوّختها تصرخ الـنّيـــــــب
وزن البيوت اللّي كِـبارٍ ربَاعـــــــــــــهْ
واضوي عليهم كنهم علي معازيــــبْ
إليا رَمَى زين الـوَسـايد قناعــــــــــهْ
أبا انذر اللّي من ربوعي يبا الطيــــب
لاياخذ الا من بيوت الشجـاعـــــــــهْ
يجي وَلدهـا مــــذرّبٍ كنّهَ الذيـــــــبْ
عزّ لبُوه وكُل مـا قال طـاعـــــــــــهْ
وبنت الردى ياتي ولدها كما الهيـــب
غبنٍ لبُوه وفاشلَـهْ بِالجِماعــــــــــــهْ
ياكبر زُوله عند بيت الـمعـازيـــــــب
متحَـرّيٍ متى يقــــدّم مـتاعِــــــــــــهْ