ذاك الواحد والواحد الله في سماه العالي كل إبليس مخزيه الله ..وإلى ذاك الرجال ماله من الولد إلا ولد واحد تعب عليه واهتم فيه ورعاه ويوم كبر وتعلم ولده قرر ينصحه بثلاث نصائح قبل لا يموت : الأولى ابعد عن السلطان فهو كالجبل أن وقع عليك حطمك وان وقعت عليه حطمك. الثانية لا تأمن النساء على سر فالمرأة لا تؤتمن على سر.
أما الثالثة لا تتزوج إلا من طيبة الأصل..فالطبقة الدنيئة يخونوك وقت حاجتهم. أخذ الولد وصايا أبيه ووعده بالعمل بها..مات الأب وترك ولده في أحسن حال من النعمة والخير..فكر الابن بنصائح أبيه وقرر يختبر مدى صحتها..فذهب واخذ يخدم عند السلطان وتزوج من امرأة ليست طيبة الأصل.. وكان عند السلطان نعامة ليس في البلد مثلها فكانت مزار لأهل البلد..فقرر الابن أن يسرق نعامة السلطان والتي تعادل احد أولاده..سرقها الابن وأخفاها في مكان أمين.. ثم قام بذبح عجل ودعاء إليه أصحابه فأكلوه وأذابوا شحمه ووضعوه في إناء وجاء به إلى أمه مع قطعه من لحم العجل..سألته أمه من أين لك بهذا اللحم والشحم تحفظ قليلاً ثم اخبرها انه سر وإفشائه خطر عليه وعلى أصحابه..
فوعدته بعدم إفشاء السر فقال لها أن هذا الشحم وهذه اللحمة من نعامة السلطان فقد سرقناها أنا وأصحابي وأكلناها.. أما عند السلطان ففور علمه بخبر سرقتها فقد جن جنونه وتوعد حراسه إن لم يجدوها في مدة قام بتحديدها. بحث الحراس في كل مكان وشبر ولم يجدوها..وبعد أن أعياهم التعب قرر احدهم ان يستعينوا بأحد عجائز تكون "دلالة" تبيع لوازم النساء في البيوت فتتحرى لهم في أي بيت توجد النعامة.. اتفقوا مع العجوز الدلالة ووعدوها بالمكافأة..
أخذت العجوز تبحث وتبحث وتسأل ولم تجد أي خبر..حتى وصلت إلى منزل صاحبنا سارق النعامة فباعت والدته وقبل أن تخرج قالت العجوز أن لدي ابنة مصابة بمرض عضال وكل يوم يشتد عليها المرض وقد اخبرنا طبيب أن علاجها دهن النعام..فهل لديك ويكون ثوابك عظيم من رب العالمين بإنقاذ ابنتي الشابة من مرضها..وأخذت العجوز تبكي وتشكي حالة ابنتها المزعومة..حتى أخذت الشفقة والرحمة أم صاحبنا سارق النعامة فبدت مترددة بكشف السر وهذا ما لاحظته العجوز فزداد نحيبها وتوسلاتها وقالت ثقي بي ولن اخبر أحد بأمر..
تأثرت أم السارق ووثقت بالعجوز فأخبرتها أن لديها قليلاً من الدهن..دعت لها العجوز وخرجت بخبث وفوراً إلى الحراس وأخبرتهم وأخذت مكافأتها..أخبر الحرس السلطان وأن السارق احد حاشيته أمرهم بإحضار السارق وعندما قبضوا عليه فوراً اخبرهم بأنه هو السارق وحده وأنه ذبح النعامة وأعطى والدته دهنها..عندما علم السلطان بذلك غضب غضباً شديداً..وأمر بسجن السارق مدى الحياة أو أن يفدي نفسه بدفع مائة من الإبل.. سكت صاحبنا السارق ورضي بالحكم وبقي في السجن مدة حتى هدأ غضب السلطان فطلب مقابلته وحينما رآه وجد أن الغضب لم يهدأ فوبخه ونهره..
ولكن صاحبنا تلطف بالحديث وأخبره إن فعله نزوة شباب واخذ يضرب على الوتر الحساس لدى السلطان حتى هدأ فقال أريد أن يطلق السلطان سراحي بكفالة حتى تتاح الفرصة للتكفير عما فعله. فوافق السلطان على إطلاق سراحه ليجمع قيمة الكفالة ولكن اشترط أن تكون بمدة معينه ذهب صاحبنا إلى قومه من أهل أبيه فبادروا بما يملكونه من ابل وأموال ليجمع قيمة الكفالة..بعد ذلك ذهب إلى أرحامه أهل زوجته فتقاعسوا عن المبادرة لأنهم يرون انه ليس منهم ولا من قبيلتهم ولا يربطهم به إلا فتاة لا خطر عليها إذا جلس في السجن.. ولكن قرروا انه يعطوه تيوساً ومعزاً ضعيفة قليله!! أخذها صاحبنا وسكت وتذكر وصية والده الثالثة كما انه اقتنع بالوصيتين الأولى والثانية وفقاً لما حدث له..
ذهب بعد ذلك إلى احد أصحاب والده وقد أعطاه جميع ما نقصه من قيمة الكفالة..ثم ذهب إلى السلطان وقد احضر المواشي كاملة..وحينما وقف أمام السلطان اخبره بالقصة الكاملة وانه لم يسرق ليمس كرامة السلطان ولكن والده أوصاه بوصايا وأراد اختبارها فسرقتي لنعامتكم كاد يؤدي بحياتي..وأمي دون قصد أفشت سري..وعرفت مغبة الزواج من من هي ليست بطبقتي.. والآن أزف إليك يا سلطان البلاد أن نعامتكم على قيد الحياة وسليمة من كل سوء..فرح السلطان بهذا الخبر وطلب إحضارها وفعلا حينما رآها وجدها بأحسن حال لم يمسها سوء زادت بهجته وسروره وأمر بأن ترد مواشي محملة بالتمر والبر والسمن مكافأة له..فأخذ صاحبنا المواشي بأحمالها وردها إلى أهلها بأحمالها فكل أتاه بحسب ما أعطى وبذل فأهل زوجته فلم يأخذوا إلا القليل الأرذل جزاء ما قدموا..فندموا لذلك أشد الندم. الخطوة الثانية التي عملها بعد أن رد المواشي إلى أهلها كانت تطليق زوجته فأرسلها إلى أهلها معززة مكرمة ..أما أسراره فقد قرر أن يحتفظ فيها لنفسه وترك مجالسة وخدمة السلطان وبدأ حياته الجديدة بعد أن استفاد من الدروس والنصائح..
وكملت وحملت وفي أصيبع الصغير دملت..
أما الثالثة لا تتزوج إلا من طيبة الأصل..فالطبقة الدنيئة يخونوك وقت حاجتهم. أخذ الولد وصايا أبيه ووعده بالعمل بها..مات الأب وترك ولده في أحسن حال من النعمة والخير..فكر الابن بنصائح أبيه وقرر يختبر مدى صحتها..فذهب واخذ يخدم عند السلطان وتزوج من امرأة ليست طيبة الأصل.. وكان عند السلطان نعامة ليس في البلد مثلها فكانت مزار لأهل البلد..فقرر الابن أن يسرق نعامة السلطان والتي تعادل احد أولاده..سرقها الابن وأخفاها في مكان أمين.. ثم قام بذبح عجل ودعاء إليه أصحابه فأكلوه وأذابوا شحمه ووضعوه في إناء وجاء به إلى أمه مع قطعه من لحم العجل..سألته أمه من أين لك بهذا اللحم والشحم تحفظ قليلاً ثم اخبرها انه سر وإفشائه خطر عليه وعلى أصحابه..
فوعدته بعدم إفشاء السر فقال لها أن هذا الشحم وهذه اللحمة من نعامة السلطان فقد سرقناها أنا وأصحابي وأكلناها.. أما عند السلطان ففور علمه بخبر سرقتها فقد جن جنونه وتوعد حراسه إن لم يجدوها في مدة قام بتحديدها. بحث الحراس في كل مكان وشبر ولم يجدوها..وبعد أن أعياهم التعب قرر احدهم ان يستعينوا بأحد عجائز تكون "دلالة" تبيع لوازم النساء في البيوت فتتحرى لهم في أي بيت توجد النعامة.. اتفقوا مع العجوز الدلالة ووعدوها بالمكافأة..
أخذت العجوز تبحث وتبحث وتسأل ولم تجد أي خبر..حتى وصلت إلى منزل صاحبنا سارق النعامة فباعت والدته وقبل أن تخرج قالت العجوز أن لدي ابنة مصابة بمرض عضال وكل يوم يشتد عليها المرض وقد اخبرنا طبيب أن علاجها دهن النعام..فهل لديك ويكون ثوابك عظيم من رب العالمين بإنقاذ ابنتي الشابة من مرضها..وأخذت العجوز تبكي وتشكي حالة ابنتها المزعومة..حتى أخذت الشفقة والرحمة أم صاحبنا سارق النعامة فبدت مترددة بكشف السر وهذا ما لاحظته العجوز فزداد نحيبها وتوسلاتها وقالت ثقي بي ولن اخبر أحد بأمر..
تأثرت أم السارق ووثقت بالعجوز فأخبرتها أن لديها قليلاً من الدهن..دعت لها العجوز وخرجت بخبث وفوراً إلى الحراس وأخبرتهم وأخذت مكافأتها..أخبر الحرس السلطان وأن السارق احد حاشيته أمرهم بإحضار السارق وعندما قبضوا عليه فوراً اخبرهم بأنه هو السارق وحده وأنه ذبح النعامة وأعطى والدته دهنها..عندما علم السلطان بذلك غضب غضباً شديداً..وأمر بسجن السارق مدى الحياة أو أن يفدي نفسه بدفع مائة من الإبل.. سكت صاحبنا السارق ورضي بالحكم وبقي في السجن مدة حتى هدأ غضب السلطان فطلب مقابلته وحينما رآه وجد أن الغضب لم يهدأ فوبخه ونهره..
ولكن صاحبنا تلطف بالحديث وأخبره إن فعله نزوة شباب واخذ يضرب على الوتر الحساس لدى السلطان حتى هدأ فقال أريد أن يطلق السلطان سراحي بكفالة حتى تتاح الفرصة للتكفير عما فعله. فوافق السلطان على إطلاق سراحه ليجمع قيمة الكفالة ولكن اشترط أن تكون بمدة معينه ذهب صاحبنا إلى قومه من أهل أبيه فبادروا بما يملكونه من ابل وأموال ليجمع قيمة الكفالة..بعد ذلك ذهب إلى أرحامه أهل زوجته فتقاعسوا عن المبادرة لأنهم يرون انه ليس منهم ولا من قبيلتهم ولا يربطهم به إلا فتاة لا خطر عليها إذا جلس في السجن.. ولكن قرروا انه يعطوه تيوساً ومعزاً ضعيفة قليله!! أخذها صاحبنا وسكت وتذكر وصية والده الثالثة كما انه اقتنع بالوصيتين الأولى والثانية وفقاً لما حدث له..
ذهب بعد ذلك إلى احد أصحاب والده وقد أعطاه جميع ما نقصه من قيمة الكفالة..ثم ذهب إلى السلطان وقد احضر المواشي كاملة..وحينما وقف أمام السلطان اخبره بالقصة الكاملة وانه لم يسرق ليمس كرامة السلطان ولكن والده أوصاه بوصايا وأراد اختبارها فسرقتي لنعامتكم كاد يؤدي بحياتي..وأمي دون قصد أفشت سري..وعرفت مغبة الزواج من من هي ليست بطبقتي.. والآن أزف إليك يا سلطان البلاد أن نعامتكم على قيد الحياة وسليمة من كل سوء..فرح السلطان بهذا الخبر وطلب إحضارها وفعلا حينما رآها وجدها بأحسن حال لم يمسها سوء زادت بهجته وسروره وأمر بأن ترد مواشي محملة بالتمر والبر والسمن مكافأة له..فأخذ صاحبنا المواشي بأحمالها وردها إلى أهلها بأحمالها فكل أتاه بحسب ما أعطى وبذل فأهل زوجته فلم يأخذوا إلا القليل الأرذل جزاء ما قدموا..فندموا لذلك أشد الندم. الخطوة الثانية التي عملها بعد أن رد المواشي إلى أهلها كانت تطليق زوجته فأرسلها إلى أهلها معززة مكرمة ..أما أسراره فقد قرر أن يحتفظ فيها لنفسه وترك مجالسة وخدمة السلطان وبدأ حياته الجديدة بعد أن استفاد من الدروس والنصائح..
وكملت وحملت وفي أصيبع الصغير دملت..