الفتاة .. ( ألم و أمل )
إليك أختاه _ هذه الدراسة فقد قامت مجلة " ماري كير " الفرنسية باستفتاء للفتيات الفرنسيات
من جميع الأعمار والمستويات الاجتماعية والثقافية ،شمل (5 ,2) مليون من الفتيات عن رأيهن في
( الزواج من العرب ولزوم البيت ) فكانت الإجابة المذهلة ،
أجابت 90% منهن بنعم _ للزواج من العرب ولزوم البيت _ .. والأسباب كما قالتها النتيجة هي الآتي:
1- ملّت المساواة مع الرجل .
2- ملّت حالة التوتر الدائم ليل نهار .
3- ملّت الاستيقاظ عند الفجر للجري وراء القطار .
4- ملّت الحياة الزوجية التي لا يرى الزوج زوجته فيها إلا عند النوم .
5- ملّت الحياة العائلية التي لا ترى الأم فيها أطفالها إلا حول مائدة الطعام .
ولقد كان عنوان الاستفتاء "وداعاً عصر الحرية وأهلاً بعصر الحريم ".[رسالة إلى حواء ص 19] .
يا ابنة الإسلام :هذه هي الفتاة التي تحلمين أن تكوني مثلها ،
هي تحلم أيضاً وتتمنى أن تكون مثلك .فأيكما على حق ؟!
أخيتي أيتها الغالية : كوني عاقلة فطنة ،واعلمي أن ما أنت فيه من أمن وإيمان ،
ومال وخيرات حسان ، وقرب من الوالدين والأهل والإخوان ، وبيت وزوج وولد في المستقبل أو الآن ،
وستر وعفاف، ودين وأخلاق ، وراحة واستقرار في هذه البلاد المباركة لهي أمنية للكثرين ،هذا أولاً .
وثانياً:هل نسيت أنك في الدنيا ، وأنها مليئة بالهموم والآلام ، وأنها حقيرة لا تُساوي عند الله جناح بعوضة ،
هل نسيت أن هنـاك شيء اسمه الزهد والورع وترك الشبهات، فضلاً عن ترك المحرمات،
وأن هناك آخرة وموتا وقبرًا ، وحسن أو سوء خاتمة ، وجنة ونار ، وجزاء وحساب .
أخيتي : تمـني ما شئتِ ، واعملي ما شئتِ ولكن اعلمي أن الله يراكِ ، وأن اللحظات معدودة ،
والأنفاس محسوبة ، والذي يذهب لا يرجع ، ومطايا الليل والنهار بنا تسرع ، فماذا قدمت لحياتك ؟
..اسألي نفسك : ماذا قدمتِ لحياتك ؟..
وأنتِ أخيتي : وكيف تقضين يومك ؟
أجاب على هذا السؤال 36% ، أمام الدش والتلفاز والفيديو .و 30% في قراءة الكتب النافعة .
و 21% متابعة كل جديد .و 20% في قراءة الصحف والمجلات.وغيرها مما ذكر هناك ،
فأقول : اعلمي _ أخيتي _ أن النـــــظر رائــــــدُ الشهــوة ورسـولُـها :
فلماذا أطلقت لبصرك العنان ينظر لكل شيء ؟
أو ما علمت أن أخطر شيء على القلب إطلاق العنان للنظر ؟
فالنظرة تجرح القلب جرحاً ، وأكثر ما تَدخل المعاصي على العبد من هذا الباب ،
والنظرة سهم مسموم من سهام إبليس ، ألم تقرأي في القرآن قول ربك :
) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ.. (
وكم اسْتُحِلَ من الفروج ،والسبب إطلاق العنان للنظر
) إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولا. (وانظر الداء والدواء لابن القيم ص 235 .
فاتقي الله .. اتقي الله في سمعك وبصرك ..
فهما نعمتان عظيمتان .. فربما ابتليتِ بفقدهما أو أحدهما !
الموضوع ليس مكتملا للعلم