موت الضمير !
موت الضمير الذي يجعل كل شئ مباح
الكذب و الخداع قول الزور و و السكوت عن الحق .
موت الضمير الذي يجعل من طعم الدم لذيذا كالبرتقال
الذي يهون ضياع الوطن و الأعراض و الذي يزيف التاريخ .
موت الضمير الذي يخرج المطبلين للأنظمة الحاكمة الظالمة و المستبدة
الذي يجعل من الشخص مطبلا و مدافعا أعمى عن هذا النظام .
موت الضمير الذي يجعل من صوت الرصاص موسيقى رومانسية
و من ضرب المدافع قرعا للطبول و من هدم المساجد على المصلين مشهدا غراميا
و من ذبح الأطفال و النساء مشهدا كوميديا .
يصبح صراخ الطفل و المرأة كموسيقى هادئة مريحة للأعصاب
تجعل لحم البشر شهيا أكثر من لحم الطير .
موت الضمير يجعل النظر إلى الشعب كقطيع من الأغنام
و إلى الحاكم كإله و معصوم .
موت الضمير يجعل من الإنسانية غابة
ينقض فيها الكل على بعضه فيعيش من يعيش و يموت من يموت .