ما أجمل العطاء و لذته !
ما أجمل اللحظة التي يصلك فيها هدية من قريب أو صديق أو شخص عزيز
شعور بالسعادة لا يوصف فلا يهم مضمون الهدية ولكن يهم أنها جاءت من شخص قريب للقلب .
الطفل عندما يبكي و هو منغمر بالبكاء و الدموع نعطيه الحلوى فيسكت و يتحول حزنه و بكاءه إلى فرح
و إشراق بالوجه و ابتسامة جميلة .
الزوجة عندما تتعرض للجرح من زوجها بقصد أو بدون قصد يرضيها زوجها بهدية يعبر عن مدى أسفه و حبه لها
فتنسى الجرح و الحزن و يزداد حبها لزوجها لأنها عرفت مدى حبه و طلبه لرضائها .
المريض عندما يكون في أشد حالات التعب و المرض فيأتي الطبيب و يقول له أنه في أحسن حال
و أنه في تحسن و يبتسم في وجهه بنظرة أمل قوية و سعادة فتزداد معنوية المريض
و يقوى على التغلب على المرض و عندما يزوره شخص يحبه و يقدم إليه باقة من الورد
تزداد معنويته أكثر و عندما يسمع منه كلمات مليئة بالأمل تجعله يتفوق على المرض بكل قوة .
الفقير المهموم الحزين الملئ بالحزن و القهر المفتقد إلى أشياء كثيرة يملكها الكثير من الناس
عندما تعطيه شئ يحتاجه سواء مالا أو غيره و أنت على وجهك الابتسامة الجميلة
و تعطيه الشئ بعيدا عن الأنظار حتى لا يشعر بالخجل و تشعره أن الشئ الذي تعطيه إياه
أنه ملكه و كأنك تعيده إليه لا أنك تتصدق عليه تجد في وجهه إشراقة نور جميلة
و ابتسامة رائعة و يظهر لك كل الحب و التقدير و الإحترام لأنه رآك معطاءا رآك منبعا للعطاء .
فكن معطاءا تشعر بالسعادة و الراحة فعن كل شخص تسعده تشعر بسعادته فكلما زاد عطاؤك
زادت سعادتك و وقتها ستكون حقا قد تذوقت لذة العطاء .